التغيير

يعد الجلد أحد أهم و أكبر الأعضاء من أعضاء أجسامنا،فبالإضافة إلى كونه
يعد أول خطوط الدفاع للجسم،إلا أنه يحتوي أيضا على المستقبلات العصبية للسيالات الحسية مثل الحرارة والبرودة والالم والضغط واللمس!

يتوقف لون الجلد و درجة استمراره بشكل أساسي على كمية صبغة الميلانين التي يقوم الجلد بإنتاجها!
حيث يعتمد إنتاجها على الخلايا و التي دائما ما تكون أعدادها متساوية،إلا أن نشاطها و إنتاجها للملايين يختلف من منطقة لأخرى و من إنسان لآخر.
ففي الإنسان الذي يملك بشرة سمراء او حتى سوداء يقوم بإنتاج مادة الميلانين بشكل أكبر،من الإنسان ذي البشرة الفاتحة أو الشاحبة!

وبالتأكيد كلما كانت كمية الميلانين أقل كلما قلت مقاومة الجلد للأشعة فوق البنفسجية الضارة وفي هذه الحالة سينتج حروقا بالغة وخطيرة!
و خطورة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد! بالإضافة إلى مصاعب و تحديات أخرى يواجهونها ذوو البشرة الفاتحة! كمرضى الألبينو مثلا!

مهلا لحظة….!

ماهو الألبينو اساسا؟



سواء كان يدعى الالبينو او عدو الشمس أو المهق أو البرص أو الا تلونية او حتى البهق،ماهو إلا مرض جيني خلقي ناتج من عيب أو خلل في إنزيم "التايروسيناز" الذي يدخل في تركيب الميلانين،والميلانين هي المادة المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه حسب كمية هذه الصبغة،وفي الالبينو يكاد يكون معدوما لذا غالبا ما تكون بشرتهم فاتحة و شاحبة أكثر مقارنة مع الاشخاص من محيطه او حتى أفراد عائلته،يصيب المهق جميع شعوب العالم سواء كان من اقصى الشرق حتى أقصى الغرب،كما أنه يصيب الجنسين الذكر والأنثى!

تتجلى الأعراض بشعر ابيض ثلجي و بشرة بيضاء شاحبة مع أعين زرقاء تختلف شدة زرقتها حسب كمية الميلانين و شدة المرض،فكلما كان الميلانين أكثر كلما كانت الأعين أعمق وكذلك الحال مع الشعر و لون الجلد،ومن الألوان الدارجة لدى مرضى الألبينو هو لون الشعر بلاتيني و غيرها من تدرجاته المميزة!

وكذلك هناك عدة مشاكل بصرية يعانيها مرضى الألبينو :
-كانخفاض حدة البصر في الأماكن المضيئة بسبب تشتت الضوء داخلها،

-الإصابة بطول النظر او بعد النظر و الذي يؤدي إلى انخفاض حدة البصر بسبب تلف الشبكية ناتج عن الضوء!

-و الرأرأة اي حركة سريعة وغير منتظمة للعين ذهابا و إيابا،او في حركة دائرية.

-الغمش الذي يؤدي إلى انخفاض حدة العيون بسبب فقر الانتقال إلى الدماغ او بسبب الحول.
و أخيرا عدم تطور العصب البصري!

و سبب هذه المشاكل هو أن الميلانين له دور مهم في تطوير بعض أجزاء العين،بما في ذلك القزحية والشبكية وعضلات العين والعصب البصري،مما سيؤدي غيابه إلى حدوث تطور غير طبيعي في العين،ويؤدي ايضا إلى مشاكل في التركيز وإدراك العمق.













هل المرض مقتصر على الانسان فقط؟




-مطلقا،فهو من الأمراض التي تصيب الحيوانات بجميع أنواعها كما تصيب الإنسان!
وللحيوانات معاناتهم الخاصة،فهم يواجهون فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة،فلونهم الأبيض الناصع يجعلهم أكثر سهولة للملاحظة من قبل الحيوانات المفترسة،وحتى المفترسة منها من الصعب جدا عليها الحصول على قوتها حيث يكون الاختباء بين الحشائش شبه مستحيل وصعب للغاية!
إضافة إلى كونها معزولة و منبوذة من قبل قطيعها وجنسها.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن الدراسات تشير على أن المفترسات تقبض على الالبينو و الحيوان السليم بنفس المعدل!

كذلك تمتلك حيوانات الالبينو فراء ابيض عادة مع اعين ذات لون وردي أو احمر بسبب نقص الصباغ في القزحية مما سيسمح للأوعية الدموية في الشبكية لتكون مرئية،وقد تكون حتى زرقاء او خضراء فتعتمد على حسب كمية الميلانين



















ابتسم أيها الامهق،فمهما قالوا عنك أنت جميل!
وأن كان للألوان جمال،فالأبيض هو عين الجمال :)