عزيزي..
أرسل قلبي في طلبك، على عجالة من أمره، ولضرورة تحتمُ وجودك، حيثُ كتب في رسالته، على ورق من أوراقه الذابلة.. "عزيزي القريب، شاهدتُ ليلة أمس حلمًا بديعًا، رجل وامرأة، يمشيان معًا، كتفًا إلى كتف، وقلبًا إلى قلب، وظلا هكذا يمضيان في طريقهما، ثم قابلهما ريح عاصف، ولم تخطو خطوات أي منهما بعيدًا عن الآخر، وبعدها صادفا حُفرة كبيرة وعميقة، لكنهما استمرا وتجاوزاها، إيمانهما أن الحُب أكبر من أي عائق لم يخذلهما لحظة، وعلمهما بأن المُحب لا يرحل، لا يرحل أبدًا، هو شيء ثابت لا يتغير..
أُحبُ الوجوه التي تطفحُ عليها الرضا، الأشخاص الذين يتمتعون بأقل الأشياء، القلوب التي تخلو من الكره والحقد والشماتة، والأرواح التي إذا ما رآها قلبي قفزت ترقصُ من السعادة..
أقترب بتلقائية من الذين يحفظون تفاصيلي ويهتمون لأمري، أميلُ للذين يدركون نقاط ضعفي ويتقبلونها، ويعرفون أخطائي ويتغاضون عنها، ويدعموني باستمرار فيما أُحب دون تقليل أو سخرية، وأن يساعدونني بكُل جهدهم لأصل.. فأصل بوجودهم فحسب!
أُحب المُفعمين بالرضا، البساطة، والحُب، أُحب من يحبني هكذا بكُل بساطة.
للصبح قدسية خاصة
رؤية شروق الشمس بعد سواد الليل الحالك
هدوء الفجر ونسماته الباردة
انبعاث أول شعاع ضوء وأصوات العصافير في الخلفية
حركة استيقاظ الكوكب التدريجية لبدء يوم جديد
قهوة الصباح واحتفاء خلايا عقلك بها
كلها براهين على أن الحياة تتجدد ولا بد لقلبك من صباح جديد بعد ليله الحالك، وأن لروحك فرصة أخرى لتستيقظ من جديد بعد أن أرهقتها أيامك الماضية، مهما اشتدت حرارة الأزمات من حولك ستصل إليك ريحًا باردة تهدأ من حرارة الجو وتُنسيك ما فات، ستأخذ قهوتك
القرآن و ما أدراك ما القرآن: قالو عنه..
• « ليتني كنت اقتصرت على القرآن »
- سفيان الثوري .
• « وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن »
- ابن تيمية .
• « والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله ، فمَن أحب القرآن؛ فقد أحب الله ، افقهوا ما يقال لكم »
- سفيان بن عيينة .
• « إني لأقرأ القرآن فأنظر
أذكر أنه كانت لدينا معلمة في المدرسة الابتدائية اسمها "أسماء" و كنا نطلق عليها لقب "أسماء جريندايزر،" كانت معلمة قاسية الطبع، متوحشة المنظر، عصبية ، نادراً ما تبتسم و اذا ابتسمت ، كشرت عن أنيابها التي تشابه أنياب دراكولا، و مع سوء الحظ كانت معلمة للقراءن،
كان الكل يهابها، و لا يخالف ما فرضته علينا من واجبات مع صعوبة ما تطلب منا و صغر سننا في هذا الوقت، و