ألا هل بلغت..اللهم فاشهد..
بسم الله الرحمن الرحيم
تعجبت كثيرا ل واقع البعض!!
عدم معرفة الحكم الاساسي للغناء..
أردت أن أبرئ ذمتي أمام الله..
لذلك استشرت الشيخ\سمير بن خليل مالكي
في مكة المكرمة
و استفتيته في بعض الأمور المتعلقة بالغناء..
أفادني برد مقنع جدا..أضفت اليه بعضا من ما قرأته..و صغته بأسلوبي..
كثرت المعازف في زماننا هذا..
الشيطان أصبح يأتي لابن آدم من كل مدخل..
لدرجة أنه قد يشككه في دينه..
لست هنا فقط لأعلم من يشك في حكم الغناء..
إنما لأذكر البعض الآخر..
((و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين))
قال صلى الله عليه وسلم: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف))رواه البخاري
قال ابن القيم..
برئنا إلى الله من معشــر بهم مرض من سماع الغنــا
و كم قلت يا قوم أنتم على شفا جرف ماله من بنـــى
شـــــفا جرف تحته هــو إلى درك كم به من عنــــا
و تكرار ذا النصح منا لهم لنعذر فيهم إلى ربنــــــا
فلما استهانو بتنبيهنــــــــا رجعنا إلى الله في أمرنا
فعشنـا على سنة المصطفى و ماتو على تنتنا تنتـنا
قال تعالى مخاطبا الشيطان..:
((و استفزز من استطعت منهم بصوتك))
قال ابن مجاهد:
صوته الغناء.
في الآية الأخرى:
((و أنتم سامدون))
قالو في لغة بعض أهل اليمن:
أسمدي لنا يا جارة..أي غني لنا..
فالسمود هو الغناء.
من كتاب فتح الباري لشرح صحيح البخاري
أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرخص للمسلمين في اوقات الاعياد و النكاح الضرب للجواري بالدفوف و التغني مع ذلك بالأشعار و ما كان في معناها..
ف لما فتحت بلاد فارس و الروم ظهرت الايقاعات الموزونة على طريقة الموسيقى بالأشعار التي توصف فيها المحرمات من الخمور و الصور الجميلة المثيرة للهوى الكامن في النفوس
المجبول محبته فيها بآلات اللهو المطربة,المخرج سماعها عن الإعتدال,فحينئذ أنكر الصحابة الغناء و استماعه و نهو عنه و غلظو فيه حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه:
الغناء ينبت النفاق في القلب كمان ينبت الماء البقل.
حين رخص الرسول صلى الله عليه و سلم الغناء المتعارف به عند العرب و هو التغني بالاشعار.فإنه رخص فيه ما كان في عهده عليه الصلاة و السلام.
فما لا يخفى على (((عاقل)))
فإن غناء الأعاجم بآلاتها يثير الهوى و يغير الطباع و يدعو إلى المعاصي فهو رقية للزنا..
و غناء الأعراب المرخص فيه ليس فيه شيء من هذا البتة..
و قد صحت الأخبار عن الرسول صلى الله عليه و سلم بذم من يستمع القينات في آخر الزمان و هو إشارة إلى تحريم ماع آلات الملاهي المأخوذة عن الأعاجم..
و أما الغناء بغير ضرب الدف فهو جائز إن كان على وجه الحداء(النصب)..و النصب شبيه بالحداء..قال الهروي و غيره بأن هذا من باب المباحات التي تفعل احيانا للراحة..
و ايضا على المؤمن أن يتغنى بالقرآن..فقال الرسول صلى الله عليه و سلم:
(ليس منّا من لم يتغنى بالقرآن)
أخرجه البخاري.
و أما الغناء المهيج للطباع المثير للهوى فلا يباح للرجل ولا للمرأة..
قال الرسول صلى الله و سلم في حديث ابو هريرة:
(زنى العينين النظر و زنى الأذن الاستماع)
متفق عليه.
بعد هذه الحجج التي اتمنى ان اكون بها قد أفدت البعض منكم..
و من لم يقتنع أو ما زال يعابط في هذا الموضوع ف..
قال تعالى:
((و من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى و لا كتاب منير))
((و لا تقولو لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفترون))
((قل أرأيتكم ما أنزل الله عليكم من رزق فجعلتم منه حلالا و حراما آ الله أمركم بهذا أم على الله تفترون))
فأنا أبرأ بذمتي يوم القيامة..
ألا هل بلغت..اللهم فاشهد..
و من لم يستطيع ان يتركها..
فأتمنى ان يداوم على الاستغفار..
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذذنوب إلا أنت..
و اذكركم..بأن صلاة ركعتين بعد الذنب كفارة لها..
((اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن))
تذكر يا اخي المسلم..
((و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب))
(من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)
فالله تعالى بكرمه..يعلم ما تهواه نفسك..حين تمسك عن الشهوات..يعلم الله انك فعلت ذلك لوجهه الكريم..
فيهبك سعادة لا تفنى..
أتمنى ان تجرب ذلك..المؤمن عليه أن يثق في الله..ان يكون كله لله..بصره و سمعه و فؤاده..أن يتخلى عن هواه من اجل خالقه..
ف الله لن يضيع ذلك أبدا..
((ما كان الله ليضيع إيمانكم))
و في النهاية..
اقول ان الشخص الذي لم يحترم الصحابة و السنة..
لا اعتقد بأنه سيحترم الشيوخ!!
لكنني اردت ان تكون تلك حجة..
لأبرئ نفسي بها يوم القيامة..