انها الحقيقة المرة التي لابد منها,والمصير المفاجئ الذي لامفر منه..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي ان حال هذه الدنيا عجيب وحالنا منها اعجب..
ياسبحان الله الانعلم انا على الله قامون وعن الدنيا راحلون وعم كل صغير وكبير محاسبون.ماذا
قدمنا؟؟ ..وبماذااستعددنا؟..
للموت وسكرته ,والقبر وضمته , والصراط وزلته , ويوم القيامة وروعته.
اعلم بارك الله فيك , ان نصيب الانسان من الدنيا عمره,فان احسن استغلاله فيما ينفعه في دار القرار فقد
ربحت تجارته.وان اساء الاستخدام في المعاصي والسيئات حتى لقي الله على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين.
فكم من حسرة تحت التراب,وانين متقطع تحت الثرى,وصرخات مذنب , وزفرات نادم ومتاسف .والعاقل من
حاسب نفسه قبا ان يحاسبه الله وخاف من ذنوبه قبل ان تكون سببا في هلاكه.
واحذر صغائر الذنوب قال ابن مسعود رضي الله عنه ’’ المؤمن يرى ذنوبه كانه
قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه’’
فيا حسرة اقوام اصروا على صغار الذنوب والفوها وهانت عليهم,ولم يتفكروا في عظمة من عصوه فكانت
سببا في سوء خاتمتهم.
ومن المسالك المؤدية الى سوء الخاتمة والعياذ بالله هو طول الامل والتسويف بالتوبة.
كما نسمع كثيرا كلمات تردد على الالسن :
سوف اتوب ان شاء الله ,,,,
سوف اتوب عندما اكبر,,,,
سوف اتوب عندما ...,,,,
فلنعجل التوبة والرجوع ونعود بكثرة الدموع الى الله معلنين له الخضوع والندم على ما حصل وكان من الذنوب..
وما انت الا ايام كلما مر يوم نقصت و قربت من اجلك ستخرج راضيا او كارها,ستترك مالك ,وسلطانك,واهلك ,وجمالك,واحبابك,وعلمك,وعملك,وخبرتك...وسيعود جسمك الى ما بدا منه
ستاتي اللحظة التي ينسلخ فيها لحمك عن عظامك , وتتمزق فيها عروقك واحشاؤك...
سيطول بك المقام كما طال بسابق الاقوام..فهل سالت نفسك عن حقيقة مصيرك؟؟؟
انتبه وتصور صرعة الموت لنفسك , ونزعة الروح من جسدك , وكربه وسكراته ,
وغصصه وغمه وقلقه..
فبالله عليك:باي لسان تجيب حين يسالك الله عن قبيح فعلك ,وعظيم جرمك, وباي قدم تقف غدا بين يديه,و باي قلب تحمل كلامه الجليل.ماذا تقول اذا قال لك:
يا عبدي ما اجللتني , اما استحييت مني؟؟ اما راقبتني؟؟ استخففت بنظري اليك؟؟ الم احسن اليك؟؟...شبابك فيم ابليته ؟..وعمرك فيم افنيته؟..ومالك من اين اكتسبته؟..وفيم انفقته؟..وعملك ما عملت فيه؟..
هو الموت ما منه ملاذ ولا مهرب
فاتق الله ’’يا عبد الله’’ وما وددت عمله في تلك الساعة, فعجل بعمله اليوم , وما وددت اجتنابه فمن الان..وخصوصا في هذا الشهر ,فاكثروا الذكر والاستغفار..
اتمنى من الله ان يجمعني واياكم في الفردوس الاعلى
