الدية عند الكرام .. ( الاعتذار )
قالتها العرب قديماً
من بينهم رجل يدعى الحارث ابن عباد , قالها للزير سالم الذي كان يطالب بثأر اخيه
قال له ابن عباد بكل برود : الدية عند الكرام الاعتذار <-- ليس قبل ان يفصل عليه الزير ويقول له " انت صاحي" ؟
______________________________
ما هو مفهوم الاعتذار وما هو تركيبته الفيزيائية ومتى يقال ومتى يقبل او ماهي ردات الفعل تجاهه
حقيقة هناك انواع منه :
اعتذار يلحق الخطأ ويأتي من باب التندم ( آسف اني فعلت هذا )
اعتذار لانهاء المشكله ويأتي من باب الاصلاح ( خلاص , اعتذر ) <-- يعني لا يكثر
اعتذار مزيف ويأتي من باب السخرية ( انا اسف انك غبي )
وهناك انواع وانواع حتى للامثلة اعلاه تتفرع منها
كلام مقتبس ( الاعتذار من شيم الكبار )
________________لخطأ بالتأكيد هو سمةٌ من سمات البشر، وكل إنسان معرضُ للخطأ، وليس من العيبِ أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب والخطأ الأكبر هو التمادي والاستمرار في ذلك الخطأ. الاعتذار بلا شك سلوك حضاري وفن ومهارة اجتماعية تزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين جميع أفراد المجتمع، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف من أكثر الأديان حثا على التوبة والاعتذار بجميع مفرداتها ومشتقاتها.
ردة الفعل
الله خلق وفرق العباد , وصفاتهم تختلف في أدق الامور
تلقي الاعتذار يختلف فمنهم من يعتبره انهاء للمشكلة , ومنهم يعتبره انه "تصريفة" او انه شيء واهي وشفاف ولا يكفي
ومنهم لا يعترف فيه اطلاقاً
حقيقةً ومن وجهة نظري المتواضعة . ارى ان الاعتذار وحده يكفي لانهاء المشكله مهما كانت
كيف ورب العباد يغفر الذنوب والخطايا وهي بعدد حبات الرمل , ونحن البشر لا تسعنا قلوبنا للسمح والغفران على "اخطاء" هي بالتأكيد اقل من تلك الحبات ؟!
--
لكن قد يعتبره البعض ( مذله ) او اهانة لشخصه ان يعتذر , والمتلقي احيانا "ينتفش" ريشه انه تلقى اعتذاراً وكأن الطرف الاخر اتاه صاغرا متذللا
والامر ابسط من هذا بكثير لو أخذ من نظرة ايجابية , شخص ندم واراد تصفية قلبه ونيته بهذا بالاعتذار , ليمضي بقية يومه مرتاح البال.
المشكله احيانا الاعتذار يجعل الشخص المتلقي له يتعزز موقفه ويؤمن انه على حق لان فلان اعتذر له
رغم انه ليس شرطاً , وكل مافي الامر ان المعتذر تعب من هذا الخصام وان كلا الطرفين مخطئين لكن المعتذر أحس ان الخطأ الاكثر واقع عليه .
______________________________
الصفح والغفران طريق ذو اتجاهين
اتجاه المخطئ واتجاه من وقع عليه الخطأ
فلا يكفي ان يعتذر الشخص ويظن ان مشاكله انتهت .. ليس قبل ان يرحب به الشخص الاخر
لكن لكل انسان دور , فإن ادى المعتذر دوره فعلى الاقل صفى نيته وقلبه وانتهى ما عليه من عمل .
______
____
__
_
بصراحة الحديث قد يطول عن هذا السبجكت
لكن نكتفي الى هذا الحد مع طرح اسئلة للقراء
1- شخصين اخطآ بحقك .. شخص اعتذر اليوم التالي - والاخر بعد سنه , ما ردت فعلك تجاههما ؟
2- الاعتذار قد يستهين به البعض علماً انه انقذ ( حياة زوجيه ) وانقذ ( صداقات ) بل انقذ ( عائلة ) من ان تهوى في عالم التفرقة , ما رأيك بمن لا يعترف به ؟
3- وش افطرتوا اليوم ؟
وسلامتكم ,
المفضلات