جميعنا قد تاه بطريقةٍ ما, أو خسر شيئاً ما //
انا الان من غير هدف او غاية
فقط اركض مع التيار
و لكن اليس شيء متعب أن تركض دون هدف ؟
أن تركض بلا غاية كأن تركض خلف السراب
الركض خلف السراب كان هوايتي المحببة التي لا اتعب منها ابدا .
أُمارس هوية جديدة وهي القراءة المتأنية ... المُتفكرة أو المبتذلة ...
وذلك الجدول جميل, لأنه يحتوي على كمية مهولة من الكتابات ...
قرأت ما سبق, وأدركت بأنني كُنت أتلاعب بالكلمات ...
لم أكن مُهتماً كثيراً بسير النقاش ربما, أو ربما لم أشعر بأهميته ...
ولكنها الحماقة التي تجعلنا نشعر برياح التغيير ...
حقاً ... من المُتعب الركض دون هدف ...
ولكن, أعلميني ما هو البديل ؟
والأمور تمر بجانبنا وتمضي !
ولا شئ نملكه ... إما الترقب والتحسر
أو مُحاولة صنع الحُلم والركض بلا غاية
أشعر بأطيافي تحدثني ...
حقاً إن في هذه الفضفضة لشئ مُبهج
<><><>
تُتَابع الركض ... تلهث من التعب ...
ترى قطرات الماء تتساقط من جبينك
ولا تفعل شيئاً سوى النظر ...
تُحاول استرجاع أنفاسك مرة أخرى
وتخذلك قدراتك بشكل غير مُفاجئ
إنها إحدى تلك اللحظات ...
التي نندم بأننا قُدنا أنفسنا إليها
ومن نلوم غير أنفسنا ؟!
إننا نعلم بأن هذا سيحدث
ومع ذلك نستمر بفعل ما نفعله
نهرب وننتظر دخول ذلك الصديق
بمظهره الهادئ, ومشاعره الدافئة
وتفكيره المُنمق ... وحلوله المُريحة
ربما انتهت تلك الأيام الخوالي ...
اتسائل بحق ... هل امتلأت حياتي
حتى أصبحت فارغة بذهابها ؟!
هل طردت وأبعدت كُل شئ ...
فقط لاحتويها ... والآن لا إحتواء بتاتاً
عند الساعة التاسعة مساءاً ...
اطلب طعاما يصل للمنزل ...
يأتي ساخناً ... ولا حاجة لعمل المزيد
عصير مُثلج ... وبرنامج ترفيهي ...
ولا رفيق لمشاركة الطعام ...
كم أود إخبارك بمشاعري ...
دائماً هنالك ذلك الشئ ...
الذي يخبرني بأنني سأعود بطريقة ما
أو بأن هنالك من يكتب نهاية مختلفة
قد أعود ... ولكن المُستقبل يبدو باهتاً كعادته
لاشئ يبدو مُبهرجاً كما كانت العادة
ذلك الطعام بقرمشته ...
ونور الصباح بإشعاعها ...
الآن ... تبدو العطلة بعيدة جداً ...
وكُل مدينة شاهدتني وأنا أمرَّ خلالها
يتسائل المارّة عمّاهية الأمر الذي يقودني نحو الضياع
وحقيقة الأمر ... هو القلب المسكور الذي لم يُشفى
وربما لن يُشفى ...
ربما ذلك التفكير قد يطارني ...
بأنني قد راهنت على الخيل الخاطئ ...
في السباق الخاطئ في الوقت الخاطئ
ولكنها الأمور الخاطئة التي تبدو صواباً على الدوام
أرجوك كُن بخير ... ابتسم
امضي في حياتك ... استمر
لقد اختفى الصوت بداخلي ...
واختفت معه تلك العبارات السابقة
لا مزيد من التشجيع ولا مزيد من المواساة
فراغ كامل كحُلم ضائع ...
ومرة أخرى ... أتمنى لو أخبرك بمشاعري !
نجوم ونجوم ولا شئ سوى الضباب ...
فقدت الأمل في الوصول في الوقت المناسب
في الحقيقة ... فقدت الأمل في الوصول أصلاً
هنالك الزيف قد انتشر حتى لامس كُل ركن
وكُل جانب وكُل نافذة ...
لا إطلالة ريفية ... ولا إطلالة بحرية بعد الآن
أرغب بالحديث اليوم والليلة بالذات ...
ولكن ... الطلبات صعبة التحقق ...
هي الأحلام ... فلنحلم بتلك المعجزة
ولنستمر في الكتابة ...
ولنستمر في خداع أنفسنا ...
كم أشعر بالغضب الآن ...
بمقدار الحماقة التي قمت بتصديقها ...
أؤمن بأن هنالك جانب جميل ...
ولكنه لم يتفتح لي كتفتح الزهور في فصل الربيع
ولكنه تفتح لشخص آخر لا أعلم عنه أي شئ ...
كُل ما أعلمه بأنه حصل على الكنز الذي حاربت من أجله
وهل هذه هي الحياة ؟! هل هذا هو الاختبار الأعظم ؟!
أم هي عقبات لنعلم مما نحن مصنوعون ؟!
أستطيع أن أحزر النتيجة دون الحاجة لتلك الصعاب
أو فلـ أقل لذلك العذاب الذي كسّر أرواحنا وقلوبنا
وحطمنا إلى أشلاء يصعب معها لملمة ذواتنا ...
هي ليلة واحدة ... وتبدو كغربلة لا تنتهي ...
جسدي متألم ولا زلت أشعر بأنني على السطح
طبقة الجليد سميكة جداً ... وفقط استطيع رؤية دواخلي
ولا أتمكن من الوصول لها ... والكلمات كشواطئ البحر ...
تأتي وتذهب ... ولا أعلم إن كانت ستصل لي ...
ربما هي فترة من الفترات التي قد تكون الموعودة
ولِما نتحمّل عناء صنع الوعود ... وفي النهاية تتكسر الوعود
وكُل مدينة مررت بها ... أرى بها ما أتذكرها به ... الليلة قد تكون الليلة
المفضلات