جلست وحيدة في تلك الزاوية المعتمة
اعاين اروقة الزمن ... متاملة ذاك القمر البعيد
مسترجعة ذكريات عاشت معي كانها خيالي المرافق لي ,
متأملة تلك القلاع الساحرة التي منيت النفس بها ,
وتلك الخيول الشهلاء التي تجوب وتعدوا إمام ناظري في حقول خضراء
كانت حلم لا اكثر ....
ليتنا في لحظات الاحلام نلتقي بمن نشتاق للقياهم,
وكنت حينها انت فارس هذا الحلم المباد
كنت عنوان حكاية في زمن غابر ...
كنت من تسلق ادراج كياني ليصل الى اعماقه ...
وقفت لوهله على رمال شاطى يعرفنا ...
يحفظ ملامح وجوهنا .....
يعرف أثار اقدامنا المحفورة في ذراته .
وقفت امني النفس بوجودك .....
الم يحس قلب ان قلبا احترق شوقا للقائه
وان لم يشتاق
الم يعلم ان للحب مبادئ
وان نيران القلب اقوى من نيران الحطب
وان ما يطفئ تلك النيران سوى دموع من الاحزان
الى متى هذه القسوة في هذا القلب .. والى متى يضل قلبي في اسره
الى متى تزف المشاعر المخلصه الى قبور لا تعرف للحب معنى
كيف تكون المشاعر المخلصه من نصيب من لا يستحقها
ومع ذلك لا نرضاها لغيرهم
بحجة .. انهم من سكنوا القلوب
اسكناهم القلوب والعيون
واسكنونا القبور