وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
قبل أن أبدأ حديثي أود أن أنوه أن كلامي سيكون محصورًا في الفئة التي شهدت لها الأمة بالقبول لأنك لم تُحدد عن أي فئة تتحدث عنها..
من يكون هذا المفتي ليحرم أو يحلل؟
قبل أن تسأل هذا السؤال الإستنكاري أخي هل راجعت في نفسك مدى عظم تلك الكلمة التي تنتقص من حقهم ..
المفتي هو فرد من العلماء والذين هم ورثة الأنبياء والأنبياء هم من أخبروا عن الله عز وجل أحكامه وشرعه .. والعلماء ورثوا منهم هذا الطريق ..
كما أنهم هم من يندرجون تحت قوله تعالى " فأسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
أمر من الله جل جلاله نزل من فوق سبع سماوات يأمرنا بأخذ ماجهلناه من أمور ديننا من عند أهل الذكر الصالحين ..
فكيف بربك تُنكر عليه بعد ذلك حقه في إصدار الفتوى بتحريم أو تحليل..!!
التحريم والتحليل حق لله سبحانه وتعالى
أي نعم فهو شارع الدين العظيم ..
لكن ماذا عن المسآل التي لم تُذكر في القرآن والسنة واُستحدثت في عصرنا الحاضر ..
لنطرح مثالا حتى تتوضح وجهات النظر ..
ما قولك بالتدخين وهو أبسط مثال يُمكن طرحه ..
هل حرمه القرآن أو السنة ..؟
لا
إذا لم حرمه العلماء ..؟
لأن هناك مايُسمى عندنا بالقياس في إصدار الأحكام ..
فقاس العلماء مسألة الدخان على مسألة الخمر والتي بينهما تشابه كبير في الأضرار ..
هل وصلت الفكرة ..؟
العلماء لا يصدرون الأحكام جزافًا بدون علم فلدينا 14 طريقة نحتكم إليها عند إصدار الفتوى
منها القرآن والسنة والقياس والإجماع ومراعاة أحوال البشر وغيرها ..
تخيل فقط لو لم يصدر أمر يُبيح أو يُحرم إستخدام أو ترك هذا الأمر الذي أستجد على حياتنا ..
هنا ستختلط الأمور وتسوء أحوالنا وليس عندما تصدر فتوى تُحرم أو تحلل الأمر كما ذكرت أخي
المفضلات