بسم الله الرحمن الرحيم
هل أنت من الخاشعين
في الصلاة
الحمد لله تعالى الذي لا تدركة الأبصار خالق الليل والنهار والصلاة والسلام على نبيه المختار وعلى أله وأصحابه الهداة الأبرار ...
أخي المسلم أختي المسلمة : إن لكل شيء زينة ... والخشوع زينة الصلاة ، والصلاة بلا خشوع كليل بلا قمر وكنهار بلا شمس ..
وأهل الخشوع هم زينة الخلائق .. وبهجة الزمان
سؤال : ما هو الخشوع ؟؟
قال الجنيد رحمه الله (( الخشوع : تذلل القلوب لعلام الغيوب ))
وقالوا: (( هو معنى يقوم النفس ، يظهر عنه سكون في الأطراف يلأئم مقصود العبادة ))
والخشوع : التطامن ، والخاشع : المستكن والراكع ، ويأتي بمعنى الضراعة والسكون .
فيــا من قمت بين يدي مولاك عز وجل ، قائما .. مصليا .. هل تفقدت قلبك وأنت تصلي
كيف حالك في صلاتــــــك
هل أنت من الخاشعين
كثير أولئك الذين يصلون ولا يلتفتون الى هذا المعنى !
فتجد أحدهم يصلي بلا روح ! فقــــــــــــــــــــط ليقول إني صليت !!
يقول الشيخ سليمان الجبيلان : تجد الواحد يصلي وفي نفسه أشياء ثانية
فالمرأة تقول في نفسها : (( اليوم ابي اروح السوق واشتري ...))
والشاب يقول في نفسة : (( اليوم مبارة ريال مدريدضدبرشلونة ...))
ويتحدث شيخنا الفاضل سليمان الجبيلان عن هذا الموضوع ...
فيقول (( لا أذكر التفاصيل )) : عن شاب في الصلاة ...
أن الامام قرأ الفاتحة فأمنوا المصلين((يعني قالوا أميـــــــــــــــن )) عدا هذا الشاب ... فقرأ الامام أيه أخرها (( ولا الضاليــــــن )) ... فهنا أمن الشاب ((يعني قال أمين )) فأين الخشوع هناا..
فيـــــا ...أخي المسلم أختي المسلمة : أمر الخشوع في الصلاة عظيم ، تهاون به كثير من المصلين ..
حتى إنك نادرأ ما ترى خاشعا في صلاته
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنة الخشوع أول ما يرفع من هذه الأمة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعا ))
فأين قلبك أيها المصلي حين تقف أمام ربك تعالى
أتراه معك في صلاتك ؟ أم هو خارجها بعيدا عنك
قليل أولئك الذين فهموا الصلاة ودخلوا إيها بنية صادقه !
قال بعضهم : (( الصلاة من الأخرة فإذا دخلت إيها خرجت من الدنيا !))
كان زن العابدين علي بن الحسين - رضي الله عنهما – اذا توضأ اصفر وتغير ! فيقال ما لك
فيقول : ( أتدرون بين يدي ما أريد أن لأقوم )
وقال الربيع بن خثيم رحمة الله : (ما دخلت في صلاة قط فأهمني فيها إلا ما أقول ، وما يقال لي !)
وقد مدح الله تعالى أولياءه بالخشوع في الصلاة ...
فقال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الذيِن هُمْ فِي صَلاتِهِمء خَاشِعوُنَ) المؤمنون 1،2
وأذكر قصة أن رجل اصابة مرض في رجلة وكان العلاج قطعها ( وفي ذاك الوقت لم يكن هناك مسكنات )
فقال لهم أنتظروا حتى أوصلي وإقطعوها وأنا في صلاتي ؟ فأنا لا أحس بشيء وأنا أصلي
فصلى وقطعوه ولم يتزحزح من مكانة ... ثم قلو ساقة بالزيت ( حتى يتوقف نزيف الساق)... وظل ساكنا ولم
يشعر بشيء فــــــــــــما شــــــــــــاء الله وســــــــبــــــحـــــــان الله
هذا الخشوع الحق ...
قال عمر رضي الله عنهما ( كانوا إذا قاموا في الصلاة أقبلوا على صلاتهم ،وخفضوا أبصارهم إلى موضع
سجودهم ،وعلمو ا أن الله يقبل عليهم فلا يلتفتون يمينا ولا شيمالا )
وقال الحسن البصري رحمه الله : ( كان خشوهم في قلوبهم فغضوا بذلك أبصارهم وخفضوا لذلك الجناح )
أخي المسلم اختي المسلمة أحبتي في الله ...
لقد أصبح عدم الخشوع في الصلاة آفة الكثيرين ، فتجد احدهم يدخل الصلاة بنية ضعيفة !! ومن كانت هذه
نيته فلن يصلي صلاة خاشعة بل ستكون مجرد حركات يؤديها !!ولن يتذوق حلاوت الصلاة وثمارها ..
وقد نهى نبينا الحبيب صلى الله علية وسلم عن كهذه اشد النهي
حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( يامعشر المسلمين لاصلاة لمن لا يقيم صلبة في الركوع والسجود ) رواه احمد وابن ماجه في صحيح الترغيب 526
وقال صلى الله علية وسلم : ( إن الرجل ليصلي ستين سنه وما تقبل له صلاةٌ ! لعله يتم الركوع ولايتم
السجود ويتم السجود ولايتم الركوع ) رواه أبو قاسم الاصبهاني في صحيح الترغيب 529
وقال صلى الله عليه وسلم ( لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها ) رواه احد والطبراني في صحيح الترغيب 527
......
إذاقمت إلى صلاتك ، تذكر أنك تقف بين يدي ملك الملوك ..المطلع على السر والعلن !
فها أنت تقف بين يدي الله تعالى خمس مرات في اليوم واللية فهل احسست بعظمة من تفق بين يديه ؟!
فإن لم تجد لذلك اثر فحاسب نفسك وذكرها بعظمة هذا الموقف ..
خطوات إلى الخشوع ...
اولا: تعلم كيفية الصلاة كما صلاها نبينا الحبيب علية افضل الصلاة والتسليم فإن الكتب في ذلك التوفرة .
ثانيا: لا تتهاون في الافعال التي لها صلة في الصلاة كالوضوء كما ثبت عن نبينا صلاة الله عليه .
ثالثا: تصحيح النيه فاقبل على الصلاة بصد وإخلاص ولا لرياء أو لاحد غير الله .
رابعا : تذكر أنك تقوم بين يدي الله عز وجل فأحسن بما تقوم بين يديه .
خامسا: إخلاء القلب من الشواغل.
سادسا : إذا دخلت الصلاة فأدخلها بقلبك دائما .
واخيرا ..
احرص ان يكون عملك مقبولا وواظب على سؤال الله ان يعينك الطاعات ويرزقك ثوابها وذخرها .
راجية الله ان لا يضيع عملي واعماكم وان يجعلها كلها في رضا الله عز وجل
والله يوفقنا في أداء فرئضة على احسن وجه..
وختاما
هناك الكثير من الكلام الذي كان بودي سرده لكم وهناك الكثير من القصص التي تفوق الروعة والتي تتحدث عن هذا الموضوع
فإن أردتم أن أكمل ما بدأت به فاسعدوني بردودكم ولا تبخلوا علي بها ..
في إنتظار ردودكم
اختكم في الله سايوني
[/CENTER]
المفضلات