الصفحة رقم 6 من 6 البدايةالبداية ... 456
مشاهدة النتائج 101 الى 115 من 115

المواضيع: الموسيقى

  1. #101
    السلام عليكم

    جزاك الله خير يا ياقوت على الطرح

    و أنا و الحمدلله لم أعد أستمع للموسيقى ^^

    و صرت أسمع الأناشيد الرائعه مثل لوحة الماضي و زوايا و العديد من الألبومات كأشرقي ^^

    صراحه هي أحلى من الأغاني مليون مرة ^،^

    و عند الاستماع لها تشعر براحة نفسية ^_^

    شكراً لك

    في أمان الله

    smile


  2. ...

  3. #102



    بسم الله الرحمن الرحيم

    "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    حياك الله اخي الكريم

    نسأل الله لنا ولك ان نكون من أهل هذه الآية الكريمة "رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ."


    ولا نكون ممن قال فيهم : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) [الحج:3، 4].


    (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ) [الحج:8، 9].



    و كنت حقيقة قد وضعت ردا قبل هذا و لكن قلت ارجع فرويت في الأمر قليلا .. و و الله لم أكتب هذا الرد إلا بعد أن توضيت فأحسنت الوضوء فتبعتها بصلاة إستخارة خشْيت أن ما أكتبه هو الحرام و أعوذ بالله أن أنافح عنه
    و خشيت أن يكون هو من الحلال فأضيق واسع و ما كنت و ماكان ذلك ديني إن فعلت , و قد سبق لي مناقشة من هم أهل للمناقشة ( أساتذه في الفقه الإسلامي و علم الأصول .. ) و قد إكتفيت بذلك .. و إني أناقش اليوم هذه المسألة مع مراقبة القسم ( لغاية في نفسي ) و لا أريد لأحد بالتدخل فيما أقول أو التعقيب على قولي و إن كان و لا بد فأرسلوا برأيكم لياقوت و تناقشني هي فيه
    أكرر و أعيد لن أناقش أحداَ غيرها ..
    نتمنى ان تكون الغاية التي بنفسك لمرضاة الله عزوجــل
    أبدا ..

    أولا بالنسبة للموضوع فضلت أن أبدأ مسألة حكم جواز الغناء و الموسيقى أو عدمه من أدلة القرآن و السنه لا أقف فقط عند أقوال الإمام إبن حرم ..
    أترك معنى الموسيقى و الغناء و أبدأ بالأدلة من القرآن
    لن نتوقف عند أقوال بان حزم بل سنعرض مجوعة لا بأس بها من الأقوال والأدلة والإجماع لعل الله يفتح بها قلوب وأذان وأنفس خالجها الشك دون اليقين

    وكما أسلفت اخي الكريم نبدأ بالأدلة القرانية لكن هناك بعض الوقفات البسيطة لتوسيع مدراكنا وفهمنا للامور وقد تكون غائبة عن البعض ^^

    الوقفة الأولى :

    القران الكريم نزل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع بوفاته صلوات الله وسلامه عليه , ونزل بلغة قريش وهي لغة النبي صلى الله عليه وسلم ,

    ومما لا شك فيه ان من عاصر فترة نزول الوحي وعاصر من نزل عليه الوحي وهو النبي صلى الله عليه وسلم خير من فسر القران وخير من طبق الوحي هم اعلم من غيرهم بتفسير القران ومالمقصود بآياته , اذا انه من غير المعقول ان نأخذ بأقوال المخالفين لأقوال الصحابه من المتأخرين من الرجال في القرون المتأخره ونترك او نقلل او نحور كلام الصاحابة رضوان الله عليهم

    ومن أشهر المفسرين من الصحابة رضوان الله عليهم هو هو عبدالله بن مسعود , وصح في الحديث عن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( من سره أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل، فليقرأه من ابن أم عبد ) وفي رواية: ( على قراءة ابن أم عبد ) رواه أحمد في "مسنده".

    وقال عنه أمير المؤمنين عمر: (لقد مُليء فِقْهاً),وقال أبو موسى الأشعري: (لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحَبْرُ فيكم),ويقول عنه حذيفة: (ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم عبد).


    ما رواه مسروق ، قال: قال عبد الله بن مسعود : ( والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيما نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته ) رواه مسلم .


    الوقفةالثانية:


    قال النبي صلى الله عليه وسلم
    ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) رواه أبو داود بإسناد صحيح



    قال تعالى
    {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )



    الشريعة الإسلامية مصدرهــا الكتاب والسنة , لا أقول الكتاب ثم السنة بل الكتاب و السنة النبوية المطهرة

    يقول ابن القيم رحمه الله: "السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه:

    أولاً: أن تكون موافقة له من كل وجه،
    فيكون توارد القرآن والسنة على الحكم الواحد من باب توارد الأدلة وتضافرها.
    فما حرم في القران يعاد ذكر تحريمه بالسنة والعكس صحيح


    ثانياً: أن تكون بيانًا لما أريد بالقرآن وتفسيرًا له.فبعض الأحكام تكون مجمله بالقران ويأتي بيان تفصيلها في السنة النبوية



    ثالثاً: أن تكون موجبة لحكم سكت القرآن عن إيجابه، أو محرمة لما سكت عن تحريمه
    مثل: حكم النمص واكل لحم السباع



    فما كان منها زائدًا على القرآن فهو تشريع مبتدأ من النبي صلى الله عليه وسلم تجب طاعته فيه، ولا تحلّث معصيته، وليس هذا تقديمًا لها على كتاب الله، بل امتثال لِما أمر الله به من طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ,وقد قال الله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80] ( ).

    وقد صرَّح النبي صلى الله عليه وسلم بوجوب طاعته، وأن طاعته هي طاعة الله بقوله الكريم: "مَنْ أطاعَنِي فقدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى الله، وَمَنْ أطَاعَ الأميرَ فَقَدْ أطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الأميرَ فقَدْ عَصَانِي" ( ).


    الوقفة الثالثة :

    تحديد المفاهيم وايضاح معالمها مهم جداً لفهم النصوص الوراده والآيات القرانية الدالة عليها وبالتالي إلحاق الحكم عليها , إذ أن الأحكام تبنى على المعنى والفهم الذي تحدده الشريعة الإسلامية أو اللغة العربية أو ما اعتاد عليه الناس من مفاهيم وأقوال ,كما قال شيخ الإسلام: "فصل الخطاب في هذا الباب ينبغي أن ينظر في ماهية الشىء، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك."

    - تعريف الغنـاء :

    في اللغة :

    جاء في لسان العرب أن الغناء هو "كل من رفع صوته ووالاه، فصوته عند العرب غناء."
    والغناء من الصوت ماطرّب به

    وجاء في المصباح المنير: تغزلّ بها، وغنىَّ بزيد : مدحه أو هجاه، وغنىَّ الحمام تغنة: صوّت

    ويطلق الغناء (بالمد والكسر): على الترنم الذي تسميه العرب (النصب) بفتح النون وسكون المهملة ، وعلى الحداء (بالمد والكسر) المعروف عند العرب وعلى مجرد الانشاد: قال ابن الأثير في النهاية في حديث عائشـة (وعندي جاريتان تغنيان بغناء يوم بُعاث) أى تنشدان الأشعار التي قيلت يوم بعاث.

    في الإصطلاح :


    جاء تعريف الشرعي للغناء موافقا لعُرف اللغة في تسميته برفع الصوت وموالاته ويطلق كذلك على رفع الصوت وموالاته بطريقة التلحين والتطريب،

    وعلى هذا قال صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"

    ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم"

    ومنها أن أبا موسى الأشـعري، استمع النبي صلى الله عليه وسلم لصوته وأثنى على حسن الصوت وقال: "لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود" وقال له أبو موسى: لو أعلم أنك استمعت لحبرته لك تحبيراً - أى زينته وحسنته -


    ومنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يسمع إنشاد الصحابة وكانوا يرتجزون بين يديه في حفر الخندق:
    نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد مابقينـا أحـداً
    ومنها سماعه صلى الله عليه وسلم قصيدة كعب بن زهير وأجازه وغيرها كثير.



    - أما عند اصطلاح أهل الغنـاء والمتصوفـة:
    الغناء هو رفع الصوت بالكلام الموزون المطرب المصاحب بالآلات غالباً، وعلى هذا فإن المتصوفة وأهل الغناء متفقون على الظاهر ، غير أنهم يختلفون من جهة الباطن، وهو كون سماع الغناء عند المتصوفة يكون بطريقة التعبد والتقرب إلى الله تعالى.


    وعلى هذا فإن الغناء المعروف عند العرب، ورفع الصوت وموالاته مع شيء من التطريب والتلحين ولم يكن معروفاً بضرب الكف أو القضيب أو غيرها من الآلات.


    يقول شـيخ الإسـلام : "وإذا عرف هذا: فاعلم أنه لم يكن في القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا بمصر والمغرب والعراق وخراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة، من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية إنما حدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية، فلما رآه الأئمة أنكروه."




  4. #103


    أدلة التحريم من القرآن الكريم

    أولاً:
    قال الله تبارك وتعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ"



    حكى الطبري في تفسيره قائلاً: "والصواب من القول في ذلك أن يقال: عُنيَّ به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك."

    وجاء عند الطبري أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لهو الحديث الباطل والغناء. وقال قتادة عن لهو الحديث: اللهو الطبل.


    جاء في تفسير ابن كثير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يُسأل عن هذه الآية "ومن الناس" فقال عبد الله بن مسعود: الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات .

    وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بذيمة. وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير"

    قال القرطبي في تفسيره‏:‏ "‏(‏ولهو الحديث‏)‏‏:‏ الغناء في قول ابن مسعود وابن عباس وغيرهما‏.‏ إلى أن قال‏:‏ قال ابن عطية وبهذا فسر ابن مسعود وابن عباس وجابر بن عبد الله ومجاهد وذكره أبو الفرج بن الجوزي عن الحسن وسعيد بن جبير وقتادة والنخعي‏.
    ‏ ثم قال القرطبي.. قلت‏:‏ هذا أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء

    روى سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري قال‏:‏ سئل عبد الله بن مسعود عن قوله تعالى ‏(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) فقال الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات وعن ابن عمر أنه الغناء وكذلك قال عكرمة وميمون بن مهران ومكحول‏.‏

    وروى شعبة وسفيان عن الحكم وحماد عن إبراهيم قال‏:‏ قال عبد الله بن مسعود:‏ الغناء ينبت النفاق في القلب‏.‏ وقاله مجاهد وزاد أن لهو الحديث في الآية الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل‏.‏

    وقال الحسن‏:‏ ‏(‏لهو الحديث‏)‏‏:‏ المعازف والغناء‏.


    نقل ابن القيم عن الإمام الواحدي أنه قال: "قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو، والغناء والمزامير والمعازف على القرآن، وإن كان اللفظ قد ورد بالشراء فلفظ الشراء يذكر في الاستبدال والاختيار، وهو كثير في القرآن...ويدل على هذا ما قاله قتادة في هذه الآية: لعله أن لا يكون أنفق مالاً..وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق." وقال أيضاً: "أكبر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث: الغناء." وفي موضع آخر قال: "وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء."

    قال الألوسي في تفسير الآية: "ذم الغناء بأعلى صوت وقد تظافرت الأثار واتفقت كلمة الأخيـار على ذم الغناء وتحريـمه مطلقاً لا في مقام دون مقام."

    وعن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال: الغناء والاستماع له وكل لهو.. وهذا قول عكرمة ومكحول.

    وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رحمه الله قال‏:‏ نزلت هذه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) في الغناء والمزامير‏.

    وأخرج أيضاً عن عطاء الخراساني رضي الله عنه (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال‏:‏ الغناء والباطل‏.‏

    قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ)، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء..."



    ثانياً:
    وقال تعالى: "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا"



    جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف،
    (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية.
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: كل داع إلى معصية..
    قال ابن القيم: "والغناء من أعظم الدواعي إلى معصية الله "
    عن مجاهد أنه قال: "صوت الشـيطان الغناء والمزامير".
    وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه."


    قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: "ويستحيل في حكمة الحكيم الخبير أن يحرمّ مثل رأس الإبرة من المسكر، لأنه يدعوا إلى كثرة الذي يدعو إلى المفاسد، ثم يبيح ماهو أعظم سوقا إلى المفاسد من الخمر وهو الغناء."


    ثالثاً:
    وقال الله عز وجل: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)



    ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور) قال: لا يسمعون الغناء.
    وجاء عند الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه."

    وفي قوله عز وجل: "وإذا مروا باللغو مروا كراما" قال الإمام الطبري: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء."


    رابعاً:
    قوله سبحانه وتعالى: "أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ"


    عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى "وأنتم سامدون": سامدون أى مغنون،
    والسمود الغناء على لغة حيمر.
    قال أيضاً رضي الله عنه: هو الغناء، وهي يمانية،
    يقولون اسمد لنا: تغن لنا.
    قال عكرمة: "كان المشركون إذ نزل عليهم القرآن تغنوا كيلا يسمعوا كلام الله." والسمو في اللغة: هو السهو، والغفلة، واللهو والاعراض. قال ابن القيم: "وهذه المعاني الأربعة كلها موجودة في الغناء."

    وبذلك انتهينا من الأدلة القرانية


  5. #104



    الاستدلال بحديث الجاريتين على إباحة الغناء :


    استدل ابن حزم على جواز الغناء مطلقاً بحديث عائشة الذي رواه البخاري ومسلم، قالت رضى الله عنها: "دخل علىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان ... الحديث"

    وقد رد أهل العلم على زعم ابن حزم ومن تبعه في فهم الحديث بما يلي:

    أولاً: لم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تسمية الغناء مزمار الشيطان.

    ثانياً: قوله صلى الله عليه وسلم (إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا) دليل على أن الأصل المنع، فلو كان في غير العيد لوافق نهى أبي بكر محله.

    ثالثاً: ما كان لأبي بكر أن يتجرأ ويتقدم بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وفي بيته بمثل هذا الإنكار الشديد إلا لعلم مسبق لديه بتحريم الغناء. ولكن في هذا الموضع ماكان يعلم أبو بكر أن يوم العيد يجوز فيه الغناء والضرب بالدف..مما يدل على أن التحريم عام، ويستثنى منه يوم العيد بالضوابط الشرعية

    رابعاً: فالحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه، ولهذا استعجب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وسماه مزمور الشيطان.

    خامساً: قول عائشة رضي الله عنها (جاريتان) وقولها (ليستا بمغنيتين) يدل على أن هذه الرخصة كانت في غناء جاريتين صغيرتين، والصغار يرخص لهم مالا يرخص للكبار في باب اللهو واللعب.

    سادساً: أما أنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على الجاريتين فذلك لأنه يوم عيد ولا يشمل غيره.


    قال العلامة الفوزان حفظه الله في كتابه الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام: "وأما حديث غناء الجاريتين فلا دلالة فيه أيضا على إباحة الغناء لأنه يدل على وقوع إنشاد شيء من الشعر العربي في وصف الحرب من جاريتين صغيرتين في يوم عيد - قال العلامة ابن القيم في مدارج السالكين : وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم فأين هذا من هذا ؟‏ والعجب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولا استماعهما أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام‏.‏"

    وقال الحافظ في الفتح، تعليقا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم (دعهما يا أبابكر): "فيه تعليل وإيضاح خلاف ماظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه عليه الصلاة والسلام لكونه دخل فوجده مغطىً بثوبه فظنه نائماً فتوجه له الانكار على ابنته من هذه الأوجه، مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو، فبادر إلى إنكار ذلك قياماً عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، مستنداً إلى ماظهر له، فأوضح له النبي صلى الله عليه وسلم الحال، وعرَّفه الحكم مقروناً ببيان الحكمة بأنه يوم عيد ، أى سرور شرعي ، فلا ينكر فيه مثل هذا، كما لاينكر في الأعراس."


    وقال أبو الطيِّب الطبري: "هذا الحديث حجتنا، لأن أبا بكر سمَّى ذلك مزمور الشيطان، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قوله ، وإنما منعه من التغليظ في الإنكار لحُسن رفقته لا سيما في يوم العيد، وقد كانت عائشة رضى الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء، وقد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه، وقد أخذ العلم عنها."

    وقال ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس : "والظاهر من هاتين الجاريتين صغر السن لأن عائشة كانت صغيرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرب إليها الجواري فيلعبن معها - ثم ذكر بسنده

    عن أحمد بن حنبل أنه سئل أي شيء هذا الغناء قال غناء الركب‏:‏ أتيناكم أتيناكم ثم قال ابن الجوزي‏ ‏:‏ أما حديث عائشة رضي الله عنها فقد سبق الكلام عليهما وبينا أنهم كانوا ينشدون الشعر وسمي بذلك غناء لنوع يثبت في الإنشاد وترجيع ومثل ذلك لا يخرج الطباع عن الاعتدال وكيف يحتج بذلك في الزمان السليم عند قلوب صافية على هذه الأصوات المطربة الواقعة في زمان كدر عند نفوس قد تملكها الهوى ما هذا إلا مغالطة للفهم أوليس قد صح في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المساجد‏.‏ وإنما ينبغي للمفتي أن يزن الأحوال كما ينبغي للطبيب أن يزن الزمان والسن والبلد ثم يصف على مقدار ذلك وأين الغناء بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث من غناء أمرد مستحسن بآلات مستطابة وصناعة تجذب إليها النفس وغزليات يذكر فيها الغزال والغزالة والخال‏.‏ والخد والقد والاعتدال‏.‏ فهل يثبت هناك طبع؟ هيهات بل ينزعج شوقا إلى المستلذ ولا يدعي أنه لا يجد ذلك إلا كاذب أو خارج عن حد الآدمية - إلى أن قال‏:‏ وقد أجاب أبو الطيب الطبري عن هذا الحديث بجواب آخر - فأخبرنا أبو القاسم الجريري عنه أنه قال‏:‏ هذا الحديث حجتنا ... إلخ (قد سبق بيانه)‏."‏ أ.هـ‏.‏


    وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم ‏ قال القاضي‏:‏ "إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب والمفاخرة بالشجاعة والظهور والغلبة وهذا لا يهيج الجواري على شر ولا إنشادهما لذلك من الغناء المختلف فيه إنما هو رفع الصوت بالإنشاد ولهذا قالت وليستا بمغنيتين أي ليستا ممن يتغنى بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبيب بأهل الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل كما قيل الغناء فيه الزنا وليستا أيضا ممن اشتهر وعرف بإحسان الغناء الذي فيه تمطيط وتكسير وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ولا ممن اتخذ ذلك صنعة وكسبا والعرب تسمي الإنشاد غناء."


    وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ‏‏:‏ "واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب ‏(‏يعني حديث غناء الجاريتين‏)‏ على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها‏:‏ ‏(‏وليستا بمغنيتين‏)‏ فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما اللفظ لأن الغناء يطلق على رفع الصوت وعلى الترنم الذي تسميه الأعراب النَّصْب بفتح النون وسكون المهملة وعلى الحداء ولا يسمى فاعله مغنيا‏.‏ وإنما يسمى بذلك من ينشد بتمطيط وتكسير وتهييج وتشويق بما فيه تعريض بالفواحش أو تصريح ،

    قال القرطبي‏:‏ قولها ‏(‏ليستا بمغنيتين‏)‏ أي ليستا ممن يعرف بالغناء كما يعرفه المغنيات المعروفات بذلك وهذا منها تحرز من الغناء المعتاد عند المشتهرين به وهو الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن - إلى أن قال‏:‏ وأما التفافه صلى الله عليه وسلم بثوبه ففيه إعراض عن ذلك لكون مقامه يقتضي أن يرتفع عن الإصغاء إلى ذلك لكن عدم إنكاره دال على تسويغ مثل ذلك على الوجه الذي أقره إذ لا يقر على باطل والأصل التنزه عن اللعب واللهو فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - والله أعلم‏.‏"


    يتضح لنا من هذه النقول عن هؤلاء الأئمة في معنى هذا الحديث أنه لا يدل بوجه من الوجوه على ما ادعاه الغزالي أو غيره من المعاصرين من إباحة الغناء مطلقا والله أعلم‏
    .‏

  6. #105
    إكليل الغار tl9Art
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Loreena







    مقالات المدونة
    2

    مستشارة قديرة مستشارة قديرة
    الداعية النوراني 2 الداعية النوراني 2
    لنُهوي للثبور طريقاً لنُهوي للثبور طريقاً
    مشاهدة البقية
    معلمتي ياقوت

    جزاك الله خيرا

    أسأل الله لك الفردوس الأعلىredface

  7. #106

  8. #107

    يـاقوت


    جزاكِ الله خيراً ^^
    الله يسعدك دنيا و آخره
    إن شاء الله بيفهموا إنها حرام .. تعبت معاهم ><
    مافي أكثر من كذا

  9. #108
    شكراً أختي على المجهود الجبار الذي بذلتيه .
    وأن شاء الله سوف يكون في ميزان أعمالك أن شاء الله.
    مع تحيات المحقق كونان.
    أثبت وجودك...لا تقرأ وترحلgooood

  10. #109
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    جزاك الله خيرا
    اخر تعديل كان بواسطة » مسلم نـاصح في يوم » 08-10-2008 عند الساعة » 04:18

    6d923129ee4b3c51d38fc4f156606b41
    attachment
    .:. اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات .:.

  11. #110
    اول شيء مشكوره على الموضوع

    ___________________________

    انا حب اتكلم شويه على الموضوع

    الكل يعرف ان الاغاني حرام

    لكن مازلنا نسمع الاغاني

    ولك البعض لمن يتجمعون الشباب

    يتسمعون الاغاني

    ايش تسوي عندك حلين


    1- هل اطلع واسيبهم

    2- يا اجلس واخذ اثم معاهم

    هذا هوه الحل والقرار راجع لك مصيجتي لكم اختارو الاول

    نصيحه الاغاني والله مالها داعي

    وهذا ما احببت ان اقوله لكم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    attachment
    attachment

  12. #111

  13. #112

  14. #113
    جزاك الله خير عالموضوع الجميل
    أڌاِ أصِبٌت فـﮱ أح'ـدِ أطـ'ـرِآفـﮱ ﯜ قِـررِ آلطِبـِيبَ بـٌتـرِﮧ
    سِـﯜفِ أبتـِرﮧ لـِﮕـﮯ أع'ـيشِ
    ﯕذلِـﮏ أنتَ ] فَمِن أسآء لـِـﮱ - فأبٌتـرِﮎ
    فأنِ آلح'ـيآةِ - لـآ تَـتَـﯡقِفِ ع'ـليِـﮏ '

  15. #114

  16. #115
    الحكم الشرعي في الغناء واضح .. ولا ينكره إلا جاحد وليس جاهل لأن أمر التحريم أصبح مشاعا
    عند الجميع وقد تحدث غفلة وجهل ولكن عند البعض القليل ..

    مشكورة أختي والله يعطيك العافية

الصفحة رقم 6 من 6 البدايةالبداية ... 456

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter