أيُ صَمْت ٍ أيْ صَخبْ !
أيُ ضيق ٍأيْ رحبْ !
أيُ نارٍ أيُ ماء !
أيُ صَبَاح ٍ أيُ مسَاء !
لا شَيء يُثمُلها إلا شَرابْ المُستَحيْلْ
المُستحيلْ الذيْ لا يشْربَه إلا هيَ و بعضٌ منْ القليلْ
مُستحيلٌ يسريْ لأعمَاقها فُتَاتْ . . لكيْ تسْتَلذْ هيَ بِجَمعْ الشَتَاتْ !
فـ يتَسَابقْ لها فيْ شكلْ ذراتْ . . يعزفْ فيْ مَسَامعِهَا كثيرا ً منْ الأنَّاتْ !
حيْث ُ لا يُصَادفه إلا أقلْ القليلْ !
فـ فيْ جنُونه الجَمالْ
و فيْ نقَائِصه جُلْ الكَمالْ
مُسْتَحيلٌ فيْ صَمتِه بَوحْ و فيْ بَوحِه صَمتْ
فيْ فرَحه نَوحْ و فيْ نَوحه فرحْ
فيْ جَزعه صَبْر و في صَبره جزع ْ
أيَا قوم أكثروا الهلع !
أيَا نيرَان عليكمْ بالولع !
فـ لِتُمطرْ السَماء و لـ يُجَنْ المَسَاء
و لـ تَعصفْ الريَاحْ و لـ تَتَهاوى كلْ الأرواحْ
و لـ يَتَرنَح سُكرْ الأحلام ْ و لـ يَمتْ منْ الأرضْ السَلام
لـ تَبْقيْ يا لعْنَة الظَلامْ فيْ خلايَا أرواحْ كلْ الأنَامْ
لـ يَثمَلْ الجَميعْ بـ شَرابْ حُبْ لنْ يَكون
و لـ يبْقونْ فيْ حربِه يُصَارعون
يُقاتِلونْ و يُقْتُلونْ فلا همْ سيَنالونْ
فقط سيَتْعبُونْ و يُتْعِبُونْ
إنْ لمْ يَكنْ لـ هَا ذاكـ المُستَحيلْ !
.
.
.
وقْعْ نايْ يعزفْ لحنَا ً خَالطته زخَاتْ المطر . . مُبعثراً بشَاعَة إنشقَاقْ وجْه القَمر
دمارالرياحْ التيْ عصَفتْ و آثَار الأمطار التي سقَطتْ !
ماتَتْ الأزْهَار و إنطفأت الأنْوَار !
ما عَاد مَوجُود ٌ ذاكـ الجَمالْ كمَا قد غابتْ تلْكـ الآمَالْ .
.
.
.
هي !
تُشَاركـ ذاكـ المسَاء بُكائه . .
تُريدُ مُستحيلا ً مُحالٌ له انْ يَكون . . فـ خَربتْ الأرضْ و الأزمانْ و السنُونْ .
.
.
.
[ لا تَطْمحيْ يا نَفسْ بِما يَجّرُ لك ِ كثيرا ً منْ الويْلاتْ ]
- فيْ حفظ الرحمنْ -
المفضلات