السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المناسبة:
لا مناسبات.. لا أحبها أصلًا،
فقط كنتُ أفكّر أثناء الاستحمام.. الجميع يكتبون المواضيع
إلا أنا..
و.. يكفيني قراءة مواضيع لن تفيدكم في شيء.. .. كـ "موضوع حديد" صدء للعم ها.. أو تلك المواضيع الـ"فقيرة" للجدة سلاف.. أو حتى موضوع "حالم" لنواف التميمي..
ربما سبايرو لم يعلم بعد اننا أصبحنا الأمة المثالية وكل فرد فينا على حدة.. "بسم الله ما شاء الله".. ولا نحتاج "التغيير" ..
أنتم في فترة امتحانات؟
لا يهمني ذلك.. وفقكم الله..
لنعود في الزمن للخلف قليلًا.. ليس لشيء..
فقط لنتحدث في أمور أفضل من الأمور التي نناقشها هذه الفترة ومنذ شهور..باستثناء.
عمومًا.. قبل سنين.. لستٌ أكترث كم..
نُشرت رسومات من أحد الدانماركيين أو أي شيء كانت.. تسيء إلى رسول السلام صلى الله عليه وسلم
وكلنا شهد تلك الأيام.. والمقاطعات وكل تلك الحفلات المقامة..
سأطرح بعض الأفكار هنا.. كل ما عليكم هو أن توسعوها.. تطوروها.. تفكروا بطريقة أخرى
غير التي يفكّر بها معظم أبناء هذه الأمة..
(1)
بعد هذه الرسومات.. اهتم كثيرٌ من الدانماركيين في الإسلام،
حيث لم يكونوا قد سمعوا به سابقًا.. أو كانوا مرتابين حوله..
ولأنهم يقرؤون بدؤوا بالبحث عن مسمى الإسلام هذا.. وعن الرجل الذي تمت الإساءة إليه
..
وطبعًا.. كل من يعرف الإسلام على حقيقته.. لن يكون بوسعه سوى أن يسلم لله..
ويشهد أن لا إله إلا الله.. وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسوله ونبيه..
وهذا حدث.. فِعلًا.. فقد دخل بعد تلك الحادثة دانماركيون كثر.. في الإسلام
.. على الأقل هذا ما سمعته..
فما رأيكم.. لو نجمّع من كل فردٍ من أمتنا وردة.. نرسلها إلى هذا الرجل
لقيامه بمشروعه الدعوي الأفضل..؟
أحتاج مندوبًا من كل بلد..
ونرسلها له مع التحية.. باقة ورود من الأمة الإسلامية..
ربما.. إن كان مسلمًا الآن.. سيعلم أن أمة الإسلام.. ما تترك فردًا من أفرادها
وإن كان على دين أجداده وآباءه.. أو لا دين له.. سيزداد غيظًا
<<
(2)
ليست المرة الأولى التي يساء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم..
فكيف كان يتصرّف النبي؟.. محمدٌ.. الرجل العظيم.. ما اكترث يومًا لهؤلاء..
بل وضع نصب عينيه هدف.. "الأمة.. الأمة" .. وما اكترث لنفسه.. بقدر ما اهتم بأمته..
وكون المسلمين.. مسلمين..
فلنحترم نبينا إذًا.. كما يحب.. ولنهتم لأمر أمته أكثر..
فذاك الرجل لن يغير بالكثير.. وقبل أن نسبه.. فلننظر لأنفسنا.. هل أحسنّا صنعًا
تجاه نبينا ؟ هل طبّقنا رسالته؟ هل احترمناه ؟.. هكذا.. نُصمِتُ العالَم.
(3)
محمد صلى الله عليه وسلم بشرٌ.. إنسيٌّ.. وأن يُمسّ به من قِبل حاقد.. أو كارِه..
أمرٌ طبيعي.. فذاك يحدث على مرّ العصور.. منذ ظهور رسالته صلى الله عليه وسلّم..
لكن.. ما بالك فيمن يسيء إلى ذات الله؟ ويمسّ في الذات الإلهية.. أليس هذا من علينا أن "نقاطعه"؟
أو أن "نحاربه"؟..
والله خالق كل شيء.. والله خالقنا.. ونحن له موّحدون.. فهذه هي رسالة الإسلام.. رسالة ديننا.. ونبينا..
كثير من الشعوب تسيء إلى ذاتِ الله..
- منها من تؤمن بتعدد الآلهة
- منها من لا تؤمن بوجوده أصلًا
- منها من جعل له شركاء بشريون وغير بشريون..
فهل احترامنا للنبي.. "وغيرتنا عليه" .. أكبر من احترامنا لله جل وعلا؟
- رجاءً.. لا يكلّمني أحد بأني أنقص من اهمية احترامنا للنبي.. فكّر في كلامي -
وإن كنا نحب نبي الله صلى الله عليه وسلم.. كل هذا القدر.. فلماذا لا نطيع خالقه.. وقد أُرسِل إلينا من أجل توحيدنا وطاعتنا لهذا الخالق.. سبحانه وتعالى؟؟
من الأجدر "بالمقاطعة" الآن ؟
- مع أنني ضد المقاطعة كليًا، حاليًا -
(4)
وهي نقطة متعلّقة بالتي سبقتها..
حيث أرى الناس في بلدي وفي مجتمعي.. كثيرًا.. ما يسبّون الدين.. ويكفرون بالله.. وبنبيه.. لفظًا..
وهم هنا.. يسيئون إلى من علينا أن نحب، نحترم ونطيع..
فكّروا بالأمر إذًا..
عُذرًا على الإطالة
ارتجلت الموضوع ارتجالًا
ولم أنتبه أني سأكتب هذا الكمّ
كونوا بخير..
ضيّعتُ وقتًا كثيرًا - نصف ساعة
-.. من المباراة.. لكي أمتِعكم..
هل ستدفعون لي؟
^
بالمناسبة.. لم أحاول إمتاعكم أبدًا..
فقط فكّروا ..
المفضلات