بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله السميع العليم والصلاة والسلام علي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اقوم الناس لسانا ذي الخلق القويـــم
أما بعد
فقد قال الله عز وجل((مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
و قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
((ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى مايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنّم ))
لذلك وجب على العبد التحري فيما تتحرك بها شفتاه ومايورثه عليه منطقه مستشعرا خطورة اطلاق العنان لذي الجارحة دونما ايّ امساك!
وقد كثر في زماننا هذا اطلاق الكلم على عواهنه فلا شرع يحتكم اليه ولا عرف يراعى ولا كبير يوقر ولا صغير يعلم فترى الالسنة تتجارى بها تمجّه الاسماع من سيئ الكلام ,
قد وصل ببعضهم الى سب الرحيم الرحمن ودينه والتمادي في البذاءة الى حد هو في التدني أقرب اليه من الوقوف عن ذلك والتأني فيما يأتون ,
وعلى مضمار آخر متسابقون قد تركوا ما يلهث ورائه العابثون قاصدين الفضيلة , اخذوا يعبدون الله بكلام لم ينزل به سلطانا لعل بعضه ان أدركه من يتفوه به لبكى لذلك بكاء شديدا , ومن هذا سجع من العباد وغلو منهم في سابقيهم ممن أورثوا عندهم الدرجة الرفيعه ممن هم على الحياة او قد تواروا تحت التراب فيا ليت شعري متى نتعلم فنتكلم وقد عكسنا هذا فأخذنا نتكلم ليأتينا من يصحح فنتعلم !
وءاخرون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء يتكلمون مباحا ظنا اثما حقيقة !
فكم ممن لاندري اليوم يستعمل ألفاظا غربية لم يدري ماهي ؟ وكم من حالف بغير الله اذا اثرت عليه نكيرا استنكرت ملامحه ووجدت منه زفيرا !
وكم من الالفاظ في المحافل الوطنية غابت عن الاذهان مكامن معانيها فصيغت الأيمان ورددت على المسامع ....
فهذا كله مما يدعوا الى التنبيه على هذا الموضوع , ولنتذكر جميعا اننا لازلنا بخير ما كنا صامتين فان نحن تكلمنا كتبت لنا او علينا ,,,
ولتحذر اخا الايمان ساعات الغضب فكم جرت على طيب اللسان من عظيم البهتان وما احسن ما قيل: من اطاع غضبه اضاع ادبه ,
وهاأنا بحول الله احب التنويه على بعض المناهي اللفظيه انتقيت منها سبعة هي من اكثر ما اجد في حياة الناس حولي واتبع الموضوع ان شاء الله بمشاركة عن كتاب جامع في هذا وباالله التوفيق ,
تذكير:
يستخلص مما نثرته في المقدمة ان المناهي اللفظيه تنقسم باعتبارات كثيره فمثلا هي من حيث الحكم منها ما هو كفر أو شرك ومنها الشرك الاصغر ومنها المحرمات,
وايضا هي باعتبار المنشأ تنقسم الى محدثة والى ماهو جاهلي قد وجد قبل البعثه والى مستوردة من بلاد الكفر تارة اخرى ,,,
وايضا بحسب المرتكب للفعل فقد يكون قاصدا او ظانا المحرم مباحا ولعله ظنّه قربة ,
يتبع,,
المفضلات