ذكرى زميل عمل

[فتى الأنديز]

ذكرى زميل عمل

لسنـوات عمـل كـلٌ مـن ماجد وسميـر لـدى إحدى المؤسسات الحكومية. الأول عُرِفَ بجودة أدائه، وسوء سلوكه،
فقـد كان نمّامـاً يُخشى جانبـه. والثانـي كان موظفاً غيـر متميز الأداء، بَيـدَ أنّـه كان رَضيّ الأخلاق، ليّـن الجانـب،
ينزع إلى مساعدة الآخرين.

أُحيـل ماجد علـى التعاقد، ثـم لَحِقَ بـه سميـر بعد عامين. وبعـد مضي سنوات طويلـة على تعاقـده؛ قـرّ رأي ماجـد
علـى السفـر. ولدى وصوله إلى المطار أخذ يتجاذب أطـراف الحديث مع مسافر يُدعى متوكّل، ومع امتداد حديثهما
تبيّن أن متوكّل قريبٌ لسمير، فكانت فرصة جميلة جعلت ماجد يُحيط علماً بأحوال زميلـه السابق. وجُـلّ ما كان فـي
مُستطاع ماجد أن يتذكر به زميله هو سلوكه. أما إن كان موظفاً نشيطاً أم كسولاً، ذكياً أم غبياً؛ فَهي صِفاتٌ أفردت
لها الذاكرة حيّزاً في مقبرتها.

عـاد متوكّل مـن السفر والتقـى قريبه سميـر، وأخبره بتفاصيل رحلتـه الأخيرة، فاسترجع سمير بعضاً من ذكريات
العمل مع ماجد، فلم تختلف ذاكرته عن ذاكرة زميله السابق في قليلٍ ولا كثير.

بقلم: فتى الأنديز

[treecrazy]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكَ أخي ؟
أرجو أن تكون بخير .

قرأت ما كتبته هنا ، وأحببت أن أسجل نقدي ،
ليكون سببًا وحافزًا لتطور قلمك بإذن الباري ..

بدايةً :
ما كتبته في الأعلى يصلح كملخص قصير ،
تضعه قبل كتابة قصتك حين تفكر بما ستكتبه -أي كمسودة- ،
فما كتبته هنا يفتقر لكثير من الجوانب ، بل وكأنه رمى بعناصر وأركان
وأسس القصة جانبًا :
وهي :الحبكة والأحداث ، الشخصيات والشخوص ، الزمان والمكان ، الحوار ..إلخ
والأهم : الهدف من كتابة القصة ، ولماذا كتبتها ؟
( هل تجد إجابة سؤالي بما كتبته )
أيضًا اسأل نفسك :
- هل من الممكن لقصتي أن تكون قصة قصيرة ؟
أم أن تعدد الأحداث والشخصيات ، والزمان والمكان سيجعل منها
رواية ؟
- كيف أُوصل فكرتي ، وما هو الشكل الصحيح لعرضها ؟
- كيف أكتب قصة ؟
- هل عليّ التفكير أكثر بالمضمون والأحداث التي سأعرضها؟
- كيف أكتب مشهدًا، وهل أنا قادر على ترتيب الأحداث بطريقة متسلسلة
ومنطقية ؟
- كيف تكون قصتي وفكرتي مشوقة ؟
والكثير من الأسئلة التي يبدأ أغلبيتها بكيف ؟
..
أجدك بحاجة للإطلاع على كيفية كتابة قصة ، والقراءة أكثر للقصص ،
وأنصحك أن تقرأ لكُتاب كثر لتتعلم ، و وأذكرك بأهمية التأمل بما تقرأه ^^

ربما تشعر بالإنزعاج الان لردي ، وكوني لم أذكر رأيي بما حدث بالقصة ،
لكني بصراحة لم أجد ما أذكره ، لأن ما كُتب هنا كان ملخصًا يفتقر بعض الجوانب ،
ولم أصل للمغزى والفائدة ..!
+
أنوه بأن الجميع لن يبدأ بداية خارقة بالتأكيد !
لذا لا تشعر بالإنزعاج ..

مواضيع أنصح بالإطلاع عليها :
كيف تصمم رواية ناجحة ومشوقة ؟

ستكون النجوم مواطئ أقدامنا/ م. الإبداع الخيالي يقدم:{سلسلة دروس القصص}

مواضيع مساعدة :
[المكتبَة المَلكيّة لِقلعَة القِصَص والروَايات] دليل الدروس الشامل

لأي استفسار أو مساعدة في الكتابة :
[ المعجم القصصي للطلبات والإستفسارات ]معاً نحو القمة


موفق..~

[فتى الأنديز]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكِ أختي الكريمة،

الأقصوصة كما هو معلوم أقصر من القصة ومن القصة القصيرة، وفي الغالب يراد منها إبراز هدف معين، كحالة نفسية معينة. لذلك لا يعيبها إن تم التركيز فيها على العبارة والصورة أكثر من الحادث والحركة، فلو كان بإمكاني أن أكتب أقصوصة في خمسة أسطر لما ترددت في كتابتها. وكمثال هاكِ أقصوصات جبران التي ضمّها كتاب التائه.

والأهم : الهدف من كتابة القصة ، ولماذا كتبتها ؟
( هل تجد إجابة سؤالي بما كتبته )

لو كانت الأقصوصة بلا هدف ما كنت وجدت ما يستحثني على كتابتها، والهدف منها عليكِ أن تفتشي عنه، وإن لم تصلي إليه فذلك لا يعني أنه غير موجود.

وكنت أظن أن هدف هذه الأقصوصة أقرب إلى التصريح منه إلى التلميح!


تشرفت بمرورك أختي، شكراً جزيلاً

[treecrazy]

^
عائدة للرد والتوضيح أكثر ،
وشاكرة لك رحابة صدرك .

[مِـدَاد`]

وجُـلّ ما كان فـي
مُستطاع ماجد أن يتذكر به زميله هو سلوكه. أما إن كان موظفاً نشيطاً أم كسولاً، ذكياً أم غبياً؛ فَهي صِفاتٌ أفردت
لها الذاكرة حيّزاً في مقبرتها.

فاسترجع سمير بعضاً من ذكريات
العمل مع ماجد، فلم تختلف ذاكرته عن ذاكرة زميله السابق في قليلٍ ولا كثير.

اه اليوم وأنا أمارس التأمل كالعادة في طريق عودتي للبيت، وأثر قصتك بقي عالقا في ذهني من أمس،
حاولت أن أفعل ما فعله ماجد وسمير، وأتذكر : أساتذتي، زملائي، جيراني ...
من انقطعت أخبارهم عني فترة طويلة،
وفعلا، سبحان الله *

لم أتذكر المعلمة فلانة في أولى سنوات الابتدائي بعبقريتها في التدريس،
بل بممارساتها المشينة على النشأ.
بينما تذكرت المعلمة التي درستني في نهاية نفس المرحلة بأخلاقها وتواضعها وهدوئها،
رغم أنها لم تقدم لي كثيرا في الجانب الدراسي.
وتذكرت أيضا تلك الزميلة في الدراسة، ليس بتفوقها،
بل ببقلبها المريض وعيونها الحاسدة لتفوق الآخرين،
بينما تلك الفتاة البسيطة الراسبة،
جعلت الوجدان باسما وذكرى طيبتها وعيونها المحبة للخير لجميع الناس قد صحت في داخلي.


اللهم اجعلنا ممن إذا ذكروا ذكروا بطيب خلقهم وفاضل شمائلهم *

- تنهيدة -

__


فعلا، هناك أشياء غاية في البساطة، موجزة، عابرة وخاطفة، لكنها تثير في النفس ما هو معقد، ضاج بالكلام، ومقيم طويلا .

بوركتَ أخي، وجزيت خيرا،
في فمي كلام كثير، ولكن ليس في حضرة كلامك نتكلم *

في انتظار الآتي ~

[فتى الأنديز]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


مرحباً بكِ أختي ѕɩʀαno
شرحك للأقصوصة وهدفها يُقامُ له ويُقعد، ولو أني حاولت أن أشرحها لما بلغت ولا حتى وشلاً من بحر شرحك. والأحرى بالقول أنكِ لم تكتفي بالتنظير وإنما ذهبتِ إلى الجانب العملي إذ قمتِ بنفض غبار النسيان وإجترار قديم الذكريات، فكانت النتيجة أنّ الأكثر علوقاً بذاكرتك؛ سلوك وتعامل الآخرين. وعليه، فإنّي لا أجد بُدّاً من إقتباس عبارتك الرائعة، إذ قلتِ: اللهم اجعلنا ممن إذا ذكروا ذكروا بطيب خلقهم وفاضل شمائلهم *

في فمي كلام كثير، ولكن ليس في حضرة كلامك نتكلم *

لا فض فوك أختي القديرة، والأقصوصة تفخر بإكتحالها بمداد قلمك الريّان السيّال، بلاغةً وفصاحة.

لك تحياتي العطرة وشكري الأجزل