قصة ريما
في زمن لا توجد فيه الرحمة وقليل فيه الرحماء خلقت ريما بين عائلة غريبة كبرت ريما حتى أصبح عمرها 14 سنة تركت والدتها البيت هرباً من تلك الحياة التعيسة لتعيشها ريما وحدها بين
أب لا يرحم وأخوين أصغر منها يحتاجون لرعاية واهتمام لم تصبر والدة ريما وتركت ابنتها وحدها وسط التيار لتقف أمامه وتواجه الحياة أطلق على والدة ريما لقب الساقطة جن والدها عندما
هربت زوجته وأصبح يضرب ريما ويهينها ويسيء معاملتها ويقول لها هل تريدين أن تكوني ساقطة كوالدتك عاشت ريما حياة بلا كرامة حاولت أن تلتصق بجدتها حيث الحنان الذي فقدته من
والدتها هناك من يرعاها ويحبها وعندما أحبت ريما جدتها وتأقلمت على المكان الجديد حصل نزاع بين العائلة بسبب وجود ريما عند جدتها وقالوا لابد أن تعيش ريما عند أبوها لتخدمه وتخدم
اخوتها الصغار هم بحاجه لها يكفي الدلال الذي تحظى به بكت ريما كثيراً لا تريد سوى الرحمة قلبها لم يعد يحتمل الصدمات فهي مازالت صغيرة لم توافق ريما وضلت تمسك بجدتها فأخرجوها
عماتها رغماً عنها عاشت بين جدران باردة وبيت لا حياة فيه أب معقد وأخوة صغار لا يفقهون شيء يتشاجروا باستمرار حياة لا تطاق حقدت ريما على أمها التي تركتها تعيش هذه الحياة
الكئيبة ورغم حقدها تشتاق لها كثيراًوتسأل نفسها لو كانت بيننا الآن لو كان لدينا أم تحبنا وتحن علينا وتطبخ لنا وتلعب معنا لو كان لنا أم محترمة الجميع يتحدث عنها باحترام وتقدير لكانت
الحياة جميلة ولها لون وطعم تحاول ريما أن تكون ابنه صالحة وأخت طيبة وقد يخلق الله من ظهر الفاسق عالم ومن ظهر العالم فاسق عماتها الذين أصروا على إخراجها يضعون بناتهم ويذهبون
جعلوا تواجد ريما حراما وتواجد بناتهم حلالاً ما أسوء الظلم والقسوة الجميع يقسو والجميع لا يرحم ولا يحن تزور ريما جدتها لتجد بنات عماتها ينامون على سريرها ويتنعمون بحنان جدتها وحياة
جميلة حيث أن الجدة تذهب هنا وهناك لا مجال للملل ترجع ريما إلى بيت والدها حيث لا أحد يتحدث معها ولا أحد يفكر في سعادتها لا يوجد سوى تلك الجدار الباردة وتلك الحياة الكئيبة
أسوء شعور أن تعيش بين بشر لا أحد فيهم يتصف بالإنسانية والرحمة!!!!!
المفضلات