رسالة حُفت بالمخاطر ~

**بـرسباي** · 20-05-2012, 22:30

سلام من الرحمن [ يغشى ] قلوبكم الطاهرة ~ْ

.
.
.

منذ فجر البشرية [ جمعاء ] وعندما خلق أدم و [ حواء ] و كتبت الاقدار ومشت بمسارها على الزمان
ولا يزال الغرض من وجود المخلوقات صغيرة الذرات ام كبيرة الاحجام والكون أجمع ,
وإختلاف [ المذاهب ] وتنوع [ المعالم ] وتعدد المفاهيم وتكاثر الاجناس فتكوين الاعراق والفصائل
شيئا فشيئا يبدأ الإنسان مرحلة الفهم مذ كان لا يعقل شيئا فأوحى الله له ببداية الحياة ,
سنترف اليوم على بعض الاحداث فيما قبل الاسلام .. من منطلق تأريخي وأسلوب شفهي
في إختصار [ للاحداث ] وإيصال [ للأفكار ] بيسر وسهولة .

**بـرسباي** · 20-05-2012, 22:31

.
.
.

فأول ما خلق الله في الكون كله هو عرشه "جل وعلا" وهذه معلومة لا يعلمها الا قلة فالصحيح هو خلق
[ العرش ] قبل خلق [ القلم ] ثم بعده خلق القلم فأمره الله أن يكتب ما كان وما يكون وما سيكون فكتب القلم
كل شيئ حتى قيام الساعة وطي الصحف فكل إمرئ مقدر بمشيئة [ القادر ] فلا يمكن أن يفعل فعلا
مخالفا لما قدر له ولو إطلع على [ الغيب ] فلن ينجح في ذلك لان كل شيئ من قبل أن يخلق البشر
قضاء وقدر كتب وأنتهى وما نحن هنا الا لكي [ نكمل ] الحكاية الخالصة ..~

هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا

وبعد قصة أبينا [ أدم ] وأمنا [ حواء ] وقابيل وهابيل وما حدث بالارض من حوادث وقصص بدأت من شجار الاخوين
حكم الارض بعدهم أربعة ملوك مؤمنان وكافران أما المؤمنان فهما [ ذو القرنين و سليمان ] فأما الكافران فهما [ النمرود و بختنصر ] قصة سليمان وذا القرنين معروفة للجميع الاول نبي "عليه السلام" والثاني قيل عنه رجل صالح
اما النمرود فكانت قصته مع خليل الله إبراهيم "عليه السلام"

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

لم يكذب النمرود حين قال بأنه يحيي ويميت لانه كان يقصد بان يقدم رجلين الاول يقتله والثاني يعفو عنه
وهذا لم يكن الا كلام خارجي عن المناضرة وما هو الا [ تشعيب ] و [ تزييف ] للحقائق ومماطلة للوقت من قبل هذا الكافر
فما كان الا ان دعا ابراهيم "عليه السلام" ربه فقال للنمرود بان الله عز وجل ياتي بالشمس من [ مشرقها ] الى [ مغربها ]
كل يوم وهي مسخرة لخالقها لا ترتد [ طرف ] أنملة عن أمره ولو كان النمرود على حق فليأتي بمثل هذا الفعل ولو أصغر
بقدر بعوضة صغيرة

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

فما كان للنمرود سوى [ الانكار ] و التخبط في القول و [ الكلام ] وتغيير الموضوع وجذب أطراف الحديث بعيدا عن الموضوع
وعدم التصديق والاقتناع بما تم تقديمه اليه حاله كحال أي ملحد غيره فبهت الذي كقر .
وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار [ ملكاً ] يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه. ثم دعاه الثانية فأبى عليه. ثم دعاه الثالثة فأبى عليه. وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي.

فجمع النمرود جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه [ ذباباً ] من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في [ منْخَر ] الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

ويا سبحان الله
على مر التاريخ لا يزال هو بنفسه يشهد على صدق هذه الآية ويعطينا أمثلة عديدة على جبابرة [ طغو ] و [ عاثو ] في الأرض فسادا فأمهلهم الله حتى أكتفو من إغترارهم بأنفسهم الى ان أذلهم الله شر ذلة وكأقرب مثال دونما الحصر
هاهم طغاة – مصر , تونس . ليبيا , اليمن - " وقريبا بإذن الواحد الأحد سوريا" قد فرو الى الدول الاخرى ومنهم من طغى حتى في الثورة الى ان اذاقه الله ميتة نجسة مثله كأن يندس مثل [ الفأر ] في أنابيب المجاري -أعزكم الله- والاخر تباع [ أحذية ] على صورته أمام مقر محاكمته ومنهم من منع [ الاذان ] في بلاده ففر الى بلاد يسمع بها الاذان خمس مرات يوميا وآخر مسكين مثير للشفقة بعدما كان لا يشرب الا من قوارير [ الذهب ] و أواني [ الفضة ] يفر من بلاده مريضا على سرير أبيض [ مترهل ] بالكاد يعيشه .. فسبحان من بيده ملكوت كل شيئ خفي أم رؤي سبحانه سبحانه

الله أكبر :
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*هُوَ الأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الله أكبر :
للهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِير
الله أكبر :
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُون
الله أكبر :
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الأََمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ
الله أكبر :
وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
الله أكبر :
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الله أكبر :
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
الله أكبر :
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير
الله أكبر :
يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً

ويا أخوتي الكرام ما موضوعي هذا الا مجرد [ تنفيس ] عما بداخلي ولم أرد الاطالة فيه في الموضوع لا يسمح بالإسهاب فما تعايشه أمتنا في هذا الوقت أمر لن تمر عليه دون أن نتكاتف مع [ بعضنا البعض ] ويجب أن نستند على أصول ديننا الحنيف الذي لن تقوم لنا قائمة الا به .. فيا عباد الله هي رسالة [ سامية ] حفت بالمخاطر لأجل الوصول اليكم – فهل أنتم مجيبون ؟!
لا إله الا الله سبحانك إنا كنا من الضالمين ~

**мσʟч♥** · 21-05-2012, 14:52

جزاك الله كل خير أخي موسى ^^

**S E N I O R** · 21-05-2012, 16:07

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اخي الكريم ان شاء الله بخير ^_^

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع المفيد
استفدت من عدة معلومات لم اكن اعرفها من قبل

سبحان الله ، فعلاً ان القران لمعجزة عظيمة
وكما قال الشيخ في اخر خطبة جمعة حظرتها .. كلما تعمق الشخص في القران الكريم وقرأهُ بتمعن وتدبر .. اكتشف فيه المزيد من العبر والقصص

ولو ان الجميع ادرك هذا لما كان حال الامة العربية على ما هو عليه
ولكن نقول دائمأً الحمد لله على كل حال ، فربما ما يحصل هو درس لنا جميعاً وهو ما يحتاجه شباب هذه الامة للاستيقاظ من حالة الخوف والجزع والهوان التي يعيشونها

كما يقول الله سبحانه وتعالى في محكم اياته
(( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمنين * ان يمسسكم قرحُ فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ))

يوجد الكثير والكثير من الامثلة التي ضربها الله لنا لنتعظ بها عن ناس طغوا وعاثوا في الارض فساداً ولكن " الله يُمهل ولا يهمل " .. فان لم يكن هلاكهم اليوم فغداً وان لم يكن غد فبعد غد وان لم يكن بعد غد فسبحان الله عالم كل شيء له حكمة في تأخير عقابهم
اصبح الكثير يقول " وما بيدنا من شيء ، انهم يملكون كذا وحلفائهم كذا وقوتهم كذا " .. ونسوا ان معنا الله سبحانه وتعالى دائماً فمتى ما عدنا اليه طائعين خاشعين مؤمنين ، فسيمدنا بنصر منه على كل ظالم متكبر متجبر

" اللهم فرج هم اخواننا المسلمين في سوريا وفي جميع بقاع الارض يا رب العالمين وارنا في كل من ظلمهم وساعد على ظلمهم او سكت عن نصرتهم عجائب قدرتك انك سميع مجيب الدعاء "

شكراً لك اخي الكريم على الموضوع وجزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
جمعنا الله واياكم في الفردوس الاعلى مع حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
ودمتم في امان الله