مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3

المواضيع: نريد حلا جزريا

  1. #1

    مقال او خبر نريد حلا جزريا

    بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
    .
    كيف حالكم اعضاء المنتدى الكرام
    لما هالنى ما رئيت من امر المسلمين اليوم فكرت بكتابه هذا الموضوع لعلنا نرجع الى الله
    .
    قال النبي صلى الله عليه وسلم "
    ما الفقر اخشى عليكم ، ولكني اخشى أن تبسط الدنيا عليكمفتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما اهلكتهم "
    فالتنافس على الآخرة يؤدي الى الرحمة والى مزيد من المحبة ، فقد كان عمر ينافس ابا بكر ويسابقه الى الله سبحانه وتعالى ولكن بحب صادق عظيم ونصيحه خالصة ، وربما اختلفوا ، لكن الخلاف ما أوقع بينهم ابدا ضغينة ولا احقادا ، ولا يستطيع احد ان يوقع بينهم الضغائن والأحقاد .
    اما الآن فالضغائن والأحقاد تملأ السهل والوادي ال من رحم ربي والمشاكل نابعة من الضغائن والأحقاد ، بداية من الصغيرة قبل الكبيرة
    فلا بد ان نعالج هذه القضية ، لأنها تحتاج الى علاج جزري اكيد بالمصارحة مع النفسوان تنحي الكبر الذي فى النفس جانبا ، والايحس الأنسان انه كبير لدرجة انه لو مسه أحد لظن أنها مصيبة كبيرة وأن له حقا على الناس .
    وانما ذلك الظن نتيجة الفقر الى الدنيا ، ونتيجه انه يشعر دائما ان الناس مقصرون في حقه ، أما ان كان غنيا بالله فلا يهمه لو قصر الناس في حقه خمسين مرة
    وانظر الى غنى النبي صلى الله عليه وسلم بالله ، فوالله ما ضرب الرسول بيده خادما ولا امرأة ال أن يجاهد فى سبيل الله
    يقول انس "
    خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي اف قط ، ولا قال ليلشئ لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟ " صححه الألبانى
    فنريد ان نقتدي بالرسول في هذا التسامح العظيم ، فلا نغضب الا لله سبحانه وتعالى
    ولا ننتقم الا اذا انتهكت حرمة من حرمات الله
    فلو صغر حظ الدنيا عندنا ولو صغرنا في انفسنا وتواضعنا لله ستقل الخصومات كثيرا
    ولو رأى كل واحد نفسه المخطئ وقال : أنا كنت أظلم
    كما قالها ابو بكر الصديق ولم يكن الأظلم ، لكن هذه كانت نظرته لنفسه عندما تخاصم مع عمر بن الخطاب ، لم يكملا عدة ساعات حتى بحث كل منهما عن الآخر ليصالحه
    وكان كل منهما في البداية يرى أنه المحق اجتهادا
    ثم ذهب عمر لأبي بكر فى الوقت الذي ذهب ابو بكر فيه اليه فلم يجدهف
    ذهب أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لمنزلته العظيمة ، فأتى عمر معتذرا ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
    "
    فهل أنتم تاركون لي صاحبي " رواه البخاري فغلظ على عمر لحق أبي بكر
    فما كان حال أبي بكر حينئذ ؟؟
    كان مشفقا على عمر ، وقال : يا رسول الله أنا كنت أظلم
    والرسول صلى الله عليه وسلم ما أخطأ في ذلك ، وأنما قال "
    فهل انتم تاركون لي صاحبي "
    فما أوذي بعدها أبي بكر
    فانظر الى رحمة أبي بكر ، المشفق على عمر
    نسأل الله عز وجل أن يوفقنا الى الخلق الكريم ، فلو قال كل خصم في هذه الخصومات الكثيرة التي تقع : أنا كنت اظلم ، ولو مرن لسانه على ذلك - مع ان قلبه يرى أنه ليس كذلك - لكان في ذلك حل للمشكله وانفراج لكثير من المشاكل
    لكن حتى اللسان ربما ابى ان ينطقها ، مع انه هو الأظلم فى الحقيقة في كثير من الأحيان
    فالظالم يرى نفسه مظلوما دائما ، لا يرى نفسه ظالما ابدا ، وان كان من أظلم الظلمة يرى نفسه لم يظلم الناس ولم يصنع بهم شيئا ، بل هو رجل تقي صالح في قمة الصلاح ولا يرى نفسه ظالما
    وهذه مسأله خطيرة
    تعظيم مقدار النفس عند صاحبها
    فعندما تصغر عليه نفسه يسهل عليه أداء الحقوق وفي الحقيقه عندما تصغر يرتفع صاحبها
    وعندما يصغر فى نفسه يعظم عند الله عز وجل
    وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    من تواضع لله رعاه الله " صححه الالبانى
    هذه مسائل اذكر نفسي وأخوتى بها
    وحقا نحتاج الى تغيير جزري لأن الواقع الذي نعيشه مؤلم ، واذا لم نتغير فلن يتغير الواقع
    وبالتالي لن يرتفع عنا البلاء الشديد -نسأل الله العافية -
    البلاء الذي لن يتغير بالأدوات المادية ، وعندما تحسب الأمور بالموازنة المادية لا تجد لها حلا
    كيف تقاوم كل هذا العالم ، والعالم كله ضدنا
    يرى الأبيض أسود ، والأسود أبيض
    والمظلوم ظالما ، والظالم مظلوما
    فلا تحل الأمور بهذه الطريقة ، بل بفرج الله عز وجل
    وعندما ترتفع قلوبنا الى الله عز وجل عندما تتغير الموازين
    فالجاذبية الأرضيه تنتهي عندما نرتفع الى الأعلى ، فتختل الموازين الأرضية وتختفي عندما يقوى الأيمان
    ونحن بالتأكيد نحتاج لذلك ، ولا نعلق على اخطاء الآخرين ونقول : أناس غيرنا هم الخاطئون ، لأن الفساد يملأ الدنيا
    نسأل الله ان يجعلنا من عباده المؤمنين
    .
    هذا الموضوع جزء من استفاداتى من قرائه كتاب - التزمت ولكن - لفضيلة الشيخ ياسر برهامى


    attachment
    رب كفيف يخشى من ظلمة.. لا يرى فيها الا ما في النفوس..


  2. ...

  3. #2

  4. #3

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter