السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دق جرس القطار معلنا بداية الرحلة ،صحيح بأنه قطار بلا قاطرة إلا أن له محطات يجب أن يمر بها فى مواعيد محددة كما أن به ثلاث ركاب، منهم من هو مستعد للرحلة أتم استعداد ولا يفارقه الشعور بالاطمئنان أبدا، ومنهم من هو خائف أيما خوف ولم يستعد بأى شئ لهذه الرحلة الصعبة ،ومنهم من يحاول محاولات يائسة ان يبدو مطمئن ولكنه يرتجف خوفا ،المهم بدأ القطار باتحرك ومعه الثلاث ركاب المؤمن ،الكافر ،المنافق ،،،،،،،
يا إلهى
لقد رن الجرس مرة أخرى لقد وصل القطار إلى اولى محطات تلك الرحلة رحلة الخلود فهل الكل مستعد حقا لتلك الرحلة الصعبة ؟؟؟
رحلة الخلود
إنه أولى المحطات ويمر به كل نزلاء الرحلة ، كما أنه أول منازل الأخرة ، حفرة من نار للكافر والمنافق و روضة جنة للمؤمن ،ورد العذاب فيه على معاص منها :
عدم التنزه من البول والنميمة والغلول من المغنم والكذب والنوم عن الصلاة وهجرة القرآن والزنا واللواط والربا وعدم رد الدين وغيرها
وينجى منه :
العمل الصالح الخالص لله ،والتعوذ من عذابه ،قراءة سورة الملك وغير ذلك
ويعصم من عذابه :
الشهيد والمرابط والميت يوم الجمعة والمبطون وغيرهم
يتابع القطار رحلته حتى يصل إلى المحطة الثانية ، وهو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
نفخة الفزع : قال -تعالى- :" ويوم ينفخ فى الصور ففزع من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله "
فيخرب الكون كله وبعد أربعين ينفخ نفخة أخرى
نفخة البعث :قال - تعالى -: "ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون "
إنه المحطة الثالثة حيث يرسل الله مطرا فتنبت الأجساد وتكون خلقا جديدا لايموت ،يرون الملائكة والجن ،و يبعثون على أعمالهم
إنه المحطة الرابعة من محطات رحلة الخلود حيث يجمع الله الخلائق للحساب ،فزعين كالسكارى فى يوم مقداره 50 ألف سنة كأن دنياهم ساعة فتدنو الشمس قدر ميل ويغرق الناس بعرقهم قد أعمالهم، فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون ،ويخاصم الكافر قرينه وشيطانه ،ويلعن بعضهم بعضا ،ويعض الظالم على يديه ، وتجر جهنم ب 70 ألف زمام ، يجر كل زمام 70 ألف ملك ،
* فإذا رأها الكافر وهو أحد نزلاء الرحلة ود لو يفتدى نفسه أو يكون ترابا
* أما العصاة وهم النزيل الثانى فكالأتى :
- مانع الزكاة تصفح أمواله نار يكوى بها
- المتكبرون يحشرون كالنمل
- يفضح الغادر والغال والغاصب
- ياتى السارق بما سرق وتظهر الخفايا
* أما الأتقياء -النزيل الثالث - فلا يفزعهم بل يمر كصلاة الظهر
شفاعة عظمى
خاصة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- للخلق يوم المحشر لرفع بلاءهم ولمحاسبتهم
عامة للنبى وغيره كإخراج المؤمنين من النار ورفعة درجاتهم
فى هذه المحطة يعرض الناس صفوفا على ربهم فيريهم أعمالهم ويسألهم عنها ،وعن العمر والشباب والمال والعلم والعهد ،وعن النعيم والسمع والبصر والفؤاد
و لكن كيف كان هؤلاء الثلاثة فى تلك المحطة ؟؟؟؟
الكافر والمنافق : يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامة الحاجة عليهم ويشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالى والمال والأعضاء والملائكة حتى تثبت ويقروا بها
أما المؤمن : يخلو به الله فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه هلك قال " سترتها عليك فى الدنيا وها أنا أغفرها لك اليوم " وأول من يحاسب هم أمة محمد وأول الأعمال حسابا الصلاة وقضاء الدماء
ثم تتطاير الصحف حتى يستقر كتابا " لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " فى يد كل منهم ،فـالمؤمن بيمينه والكافروالمنافق بشماله ووراء ظهره
ثم توزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها بميزان حقيقى دقيق له كفاتان تثقله الأعمال الموافقة لشرع الله
ومما يثقله : " لا إله إلا الله " ، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " وحسن الخلق ووالذكر كالحمد لله وغيرها
ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم
يتبع~~
المفضلات