من طوكيو إلى واجيما ومن توتوري إلى أوساكا
حين زرنا معالم الأنمي المدهشة في بلاد الشمس المشرقة
في مثل هذه الأيام من السنة الماضية كنت أنا وزوجتي أم عبدالرحمن وأبنائنا عبدالرحمن وفاطمة وعبدالله نعد حقائب السفر استعداداً لقضاء اجازة الربيع في اليابان.
كنا نتطلع بحرقة لرؤية أزهار الكرز في ذروة تفتحها الموسمي وخوض تجربة اعداد الشاي الأخضر بالطقوس اليابانية التقليدية والتحدث مع فتيات الجيشا والسكن في فنادق (الروكان) التقليدية الفخمة والغطس في الينابيع البركانية الساخنة وزيارة المتاحف والقلاع التاريخية والملاهي والمنتزهات الرائعة والمدينة التي ولدت بالكامل بعد السادس من أغسطس عام 1945 والتي تحتفظ بالمكان وشماً في الذاكرة.. وطبعاً أتت معالم الأنمي على رأس قائمة الأولويات في برنامجنا السياحي الحافل.
سآخذكم في السطور الآتية إلى محطات الأنمي التي قمنا بزيارتها منوهاً إلى أن الموضوع نشرته في 3 منتديات عزيزة على قلبي..
ومن قال أن أكيبا هي جنة الالكترونيات فحسب؟
أول ما يتبادر لذهنك حين تسمع كلمة أكيهابارا (Akihabara) هو أنها مدينة الالكترونيات المليئة بالسلع والأجهزة والمعدات الكهربائية والالكترونية.
لكنني أقول مطمئناً أن هذه الفكرة التي لا تزال تعشعش في رأس الكثيرين قد تجاوزها الزمن.
هنالك سببان لتقلص الملمح الالكتروني الذي تسيد الحي منذ القدم هما الأنمي وخادمات المقاهي.
بالطبع، لازالت الأجهزة الالكترونية تشكل ثقلاً نوعياً في أكيهابارا ولازال الفرد منا يجد ضالته من هذه الأجهزة سواء كانت من ضمن أحدث صرعات التكنولوجيا أو من مجموعة الخردة البالية التي تباع في المحلات الصغيرة والمتناثرة على شوارع الحي المتباينة طولاً واتساعاً.
لكن الزحف المتراكم لمحلات الأنمي من جهة وانتشار المقاهي الشبابية مع خدمة فتيات الـ(Maid Cafe) من جهة أخرى ساهما تدريجياً في اطفاء الأضواء عن الكترونيات أكيبا.
الحي عبارة عن غابة هائلة من محلات الأنمي بمختلف ألوانها. صحيح أنه يوجد شارع رئيسي معروف هو (Chuo Dori) يطل عليه نصيب الأسد من المحلات لكن الصحيح كذلك هو أن هذا الشارع يتفرع إلى شبكة متداخلة من الشوارع الفرعية والطرق الجانبية مما يجعل المكان أشبه ما يكون بمتاهة كبيرة تكسوها عدد لا يحصى من المتاجر .
قرأنا عن الكثيرين ممن قصد أكيبا دون إعداد برنامج مسبق فكانت المحصلة أنهم عدوه يوماً للنسيان، لكن بالتخطيط السليم والتمعن الدقيق وحصر الأهداف المراد زيارتها ستكون النتيجة مغايرة تماماً.
الحقيقة أننا قمنا بتخطيط شامل لهذا اليوم. تخطيط استغرق وقتاً طويلاً وسبراً عميقاً أتى بثمار إيجابية في جولتنا الجميلة بأكيهابارا.
محطتنا الأولى كانت متجراً بالقرب من محل أكيهابارا الأصلي للإلكترونيات الذي أزيل وأعيد تشييده مؤخراً بالقرب من مخرج الـJR الشهير. اشترينا من المحل مجموعة من المجسمات والألعاب الصغيرة.
لا يبدو أن أكيبا تعرف طعم النوم؛ تجلى ذلك مع دخولنا للشارع الرئيسي حيث الحشود البشرية والإعلانات الزاهية والمحلات الوفيرة والحركة الدؤوبة. إلى أين تسير هذه الأفواج؟
وجهتنا الثانية والأهم كانت مجمع Akiba Culture Zone ذي الأدوار الستة الطافحة بكمية لا تعد ولا تحصى من المجسمات والمقتنيات الرائعة والنفيسة. إنها سياحة استثنائية في بحر هذه التحف الآسرة ولو أن المرء أطلق العنان لاقتناء ما تشتهيه نفسه فإنه سيقع تحت أسر ضائقة مالية في ظرف دقائق معدودة لا محالة. إنها تحف أخذاة ولا شك لكنها مرهقة للجيب. أبرز ما اشتريناه كان مجسماً كبيراً ورائعاً للغاية للمازنجر زد. (تجدونه في الصورة أدناه من متحف المنزل).
على بعد خطوات من المجمع ذهبنا إلى محل Kotobukiya ذي اللون الأخضر وهو أيضاً متعدد الأدوار. العاملون هناك كانوا شديدي اللطف والتعاون ومنظرهم بالزي الموحد يعطي انطباعاً بالمنهجية والنظام. اشترينا مجسماً جميلاً لشين جيتر صنع خصيصاً لمحل Kotobukiya.
لا يمكنك أن تذهب لشارع Chuo وتتجاهل المجسم الكبير والبارز لجريت مازنجر وكان سؤال الأطفال المتلهف هو لماذا الجريت المسكين مكبل بالسلاسل؟!
ومع انتصاف النهار كنا على موعد مع آخر محطاتنا وهو محل Golden Age المعروف وصاحبه البائع ذي الشعر الطويل الذي القى علينا التحية وسمح لنا بالتصوير بكل رحابة صدر.
الحقيقة أن القاموس لا يسعني لوصف أمانة وخلق هذا الشخص. قرأنا في الروايات الحالمة عن المدينة الفاضلة وسماتها النقية لكن لم يك بمخيلتي أن أشاهد طيفاً منها على أرض الواقع. تصوروا أنه حين اخترنا مجسماً مستعملاً لمازنكايسر لكنه بحالة جيدة تماماً بذل قصارى جهده كي يثنينا عن شرائه ذاكراً عيوبه الواحد تلو الآخر وكأننا كنا الباعة وهو المشتري!
لا أعتقد أنني سأكون مسرفاً في الثناء فهذه الطينة من البشر تبدو أنها قدمت من عالم ما وراء الخيال وهم أبعد ما يكونون عن التيار السائد في زماننا الغارق في الماديات والمصالح. لكن هذه هي اليابان وهؤلاء هم اليابانيون الذين لا يزالون يحتفظون بموروث هائل من الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة.
أخذنا الميترو المجاور لمحل Golden Age عائدين للفندق بعد جولة تسوق مثمرة.
في المساء أكملنا حلقة يوم التسوق وذلك بزيارة منطقة Nakano حيث يوجد مجمع Nakano Broadway الذي يعج كذلك بالتحف والمجسمات النادرة والعديد من المحلات البارزة كالمندراكي Mandarake وغيرها.
فخر اليابان
نقلة من الزمان حولتها من ترسانة عسكرية مدججة بقاذفات المدافع إبان الحرب العالمية الثانية إلى جزيرة اصطناعية حديثة ومركز مرموق لاستقطاب رجال الأعمال والسياح الأجانب.
لا شك أن طوكيو وإن كانت محتفظة بثوبها التقليدي إجمالاً إلا أن آثار الحداثة غمرت أجزاء لا بأس منها وطمست جزئاً من موروثها الأصيل.
ولا شك كذلك أن (أودايبا Odaiba) أو (ديبا) كما يحلو للمتحذلقين تسميتها قد طالها الزحف الحداثي.
جزيرة اصطناعية جميلة متاخمة لخليج طوكيو أبنيتها العصرية تذكرك بالعمران الخليجي الباذخ.
ومع ذلك فلم يخن اليابانيون ذكاؤهم وسعوا إلى اضفاء نكهة من الأصالة إلى (أودايبا).. ولا أروع من أيقونة الجاندام (Gundam) لتحقيق معادلة الأصالة والعصرنة.
انطلق بنا قطار الـYurikamome إلى (أودايبا) شاقاً طريقه وسط منظر بانورامي بديع لخليج طوكيو وناطحات سحاب المدينة الأكثر أماناً في العالم.
تناولنا وجبة افطار تقليدية في أحد المقاهي الجميلة ثم امضينا وقتاً ترفيهياً ممتعاً في الليجولاند إلى قبيل منتصف النهار.
سيراً على الأقدام توجهنا إلى مجمع (Diver City).. كل شيء هادىء وأنيق هنا.. النظام الشامل هو الصوت الذي لا يعلى عليه في بلاد الشمس المشرقة.
بان في الأفق القريب شعار المجمع لكننا لم نلمح الشيء الذي سعينا من أجله. دخلنا المجمع وسرعان ما شاهدنا أن الناس قد تقاطروا على مدخل آخر.
لكن إذا عرف السبب بطل العجب. إنه مجسم الجاندام الذي تضرب من أجله أكباد الإبل.
الجندام الأصلي RX-78 بمقياسه الحقيقي 1/1 بقطعه وأجزائه وشكله ولونه أمام ناظريك! تستلم العبارات أمام هذا المشهد الجبار.
عن أي دقة نتحدث؟ وعن أي اتقان نتكلم؟ وعن أي جمال نحكي؟
التقطنا مجموعة من الصور التذكارية أمام هذا المجسم الضخم ذي الـ 18 متر ارتفاعاً ولسان حالنا حائر في لهجة تقف بين الاعجاب والمتعة.
إذا كانت الأسطورة هي الشيء الذي لا يتكرر فإن الجاندام هو الأسطورة التي تتكرر مع تعاقب الزمن. وبالنسبة لليابانيين على وجه التحديد فإن عشقهم للجاندام متأصل بجذور ممدوة إلى أعماق أفئدتهم عبر مختلف الأجيال.
إن أول سؤال يخطر على بال الياباني الذي نحدثه عن زيارتنا لأودايبا لا يكون في الغالب عن تثمال الحرية المقلد أو جسر قوس القزح أو تلفزيون فوجي أو مراكز التسوق وإنما عن أيقونتهم المعبودة الجاندام!
أنت في واجيما ومع جوناجاي
بعيداً عن زحمة طوكيو وناطحات سحابها وعالمها المتسارع، انطلقنا إلى واجهة شبه جزيرة نوتو الساحلية حيث البحر الجميل والنسيم العليل، ذهبنا إلى مسقط رأس جوناجاي (Go Nagai).. مدينة واجيما (Wajima) الرائعة.
لطالما حلمت بالذهاب إلى واجيما وزيارة متحف الفنان الذي سبق زمانه بأفكاره الخلاقة وأعماله الجريئة، ولم أك أتخيل أن يصبح ذلك الحلم حقيقة بهذه السرعة.
أخذنا طائرة داخلية من مطار هانيدا بطوكيو إلى مطار نوتو بولاية إيشيكاوا.. ومطار نوتو هذا لا مفر من أن تقع في حبه منذ أول وهلة؛ مطار صغير وجميل تدار فيه أربع رحلات في اليوم من وإلى طوكيو.. شعاره لطيف وبسيط لدرجة انني اشتريت ملصقاً تذكارياً له، فقط لاحظوا صورة ابني الصغير مع شعار المطار لتدركوا ما أعنيه.
انطلقت بنا الحافلة المحجوزة سلفاً إلى شارع سوق واجيما الصباحي.. المعلم الأبرز في واجيما.
وسوق واجيما هذا هو أشهر سوق صباحي باليابان قاطبة ويكفي أن تعلم أن عمره قد تجاوز الألف عام.
على طرفي الشارع يجلس الباعة (غالبيتهم من النساء المسنات) عارضين بضائعهم المختلفة لا سيما الأطعمة البحرية الطازجة والمجففة مع تميز واضح للمنتوجات والأواني الخشبية المطلية بالورنيش بأنواعها وجوداتها مع التذكير بأن واجيما ومصنوعات الورنيش هما وجهان لعملة واحدة من فرط شهرة المدينة بهذه المنتجات.
طبعاً تقوم مهنة طلاء الأواني الخزفية بالورنيش هذه على حس مرهف وذوق رفيع ودرجة عالية من الصبر والهدوء.
في أواخر الشارع القصير نسبياً يقع متحف عالم العجائب لجوناجاي (Go Nagai Wonderland Museum).
زينت واجهة المتحف العلوية بلوحات كبيرة لمازنجر وكيوتي هني وبالطبع ديفيل مان كما توجد في الأسفل لوحة متوسطة الحجم عليها شعار المتحف الآسر.
من سوء الحظ أن موظفة الاستقبال في المتحف لم تكن تعلم أننا كنا قد نسقنا مع إحدى موظفات السياحة بواجيما بخصوص أخذ صور شخصية داخل بعض حجرات المتحف حيث قامت مشكورة بأخذ التصريح اللازم من قبل مدير المتحف لكن عبثاً حاولنا شرح هذا الأمر للموظفة وقدر الله وما شاء فعل.
عموماً وعلى الرغم من أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن إلا أننا استرقنا بعض اللحظات لالتقاط صور بريئة من هنا وهناك.
المتحف الصغير مقسم إلى 6 غرف هي كالآتي:-
الغرفة الأولى (مدخل ومعلومات عامة): قطع التذاكر – فيديو ترحيبي من جوناجاي باليابانية دون ترجمة – رسم لكوجي ومازنجر بقلم أسود سميك على الحائط بواسطة جوناجاي نفسه عام 2009.
الغرفة الثانية (كنوز Wonderland): المجسم الرائع 1/9 لمازنجر في حالة تصويب "روكيت بانج" مع وجود اليد المصوبة في سقف الغرفة – قائمة بأعمال جونانجاي بتواريخها وبعض رسوماتها – جهاز لعمل بطاقة مصورة تذكارية – معرض التسوق حيث السلع المتعلقة بأعمال جوناجاي وبالمتحف وبواجيما في العموم.
الغرفة الثالثة (حديقة جوناجاي): ليس فيها شيء يستحق الذكر سوى صور لمقاتلين من النينجا مع تمثال مصغر لشخصية جوناجاي الكارتونية.
الغرفة الرابعة (غرفة جوناجاي): صورة لمكتب جوناجاي – رسومات حائطية بواسطة جوناجاي – جهاز لتلوين وطباعة صور مازنجر/كيوتي هني – جهازين كمبيوتر لقراءة المانجا – دورة مياه على بابها رسومات فكاهية بريشة جوناجاي تجسد شخصيته المرحة.
الغرفة الخامسة (متاهة الأشرار): غرفة مظلمة مع إضاءة خفيفة موجهة على مجسمات فائقة الجودة لمجموعة من الروبوتات والشخصيات الشريرة كشيراين ودوبلاس وجارادا وكذا شخصيات أخرى كإينما وديفيل مان وغيرها.
الغرفة السادسة (ستوديو جوناجاي): مجسم كبير لديفيل مان مائل للون الأخضر – رسومات مانجا أصلية لأعمال شتى كغريندايزر ومازنجر وديفيل مان – شاشة لعرض مقاطع فيديو مفصلية شهيرة لأعمال جوناجاي المختلفة كمازنكايزر وشين جييغ وديفيل مان.
لقطات سريعة من المتحف
* شكلت شح السلع النادرة المعروضة في قسم التبضع خيبة أمل صغرى عوضها محل ناجاي للألبسة (سيأتي ذكره قريباً). اكتفينا بشراء كيس أحمر عليه شعار المتحف ومجسم جاميا بالإضافة لميدالية على شكل جوناجاي الكارتوني.
* تواجدت مجسمات صغيرة جميلة للغاية في الغرفة الأولى لغريندايزر ومازنجر وجارادا ودوبلاس وجريت مازنجر لكنها للأسف لم تكن للبيع.
* توجد لوحات أصلية لجوناجاي للبيع لكنها وإن لم تكن بأسعار فلكية إلا أنها مبالغة (400 دينار بحريني وصاعداً!)
* أكثر غرفة قضينا وقتاً فيها كانت (غرفة جوناجاي) حيث استمتعنا بتلوين صور المازنجر الكترونياً والتوقيع أسفلها ومن ثم طباعتها على ورق لماع.
* الموظفات وإن وجدن صعوبة في التحدث بالإنجليزية إلا أنهن كن في غاية اللطافة والتعاون وهذه بالمناسبة هي القاعدة في اليابان وليس الاستثناء!
* رسومات جوناجاي على حوائط غرف المتحف هي قطع من الماس في جمالها ونضارتها.
* المتحف في العموم ذو طراز داخلي حديث حيث الأثاث الأنيق والاضاءة الممتازة.
* بعتب المحبين أقول بأن من المآخذ القليلة على المتحف هو شح العبارات والارشادات باللغة الانجليزية ولعل الجملة الأبرز التي علقت في الأذهان هي التي كانت موضوعة في الغرفة السادسة (ستوديو جوناجاي) أمام مجسم الديفيل مان والقائلة "لا تلمس الديفيل مان"! بالمناسبة، يتم استبدال المجسم المعروض في هذه الغرفة بشكل دوري.
في الجهة المقابلة للمتحف يوجد محل (ناجاي) للألبسة وصاحبه قريب من جوناجاي حيث أن والده يكون ابن عم جوناجاي.
كان صاحب المحل في منتهى الخلق والتواضع وهو شديد الشبه بجوناجاي (أترك لكم الحكم من خلال الصورة). رحب بنا كثيراً وأدهشني انه بالفعل يعرف دولتنا (البحرين) لكن بالطبع غاية ما يعرف عنها أنها ثرية بالنفط (وهي بالمناسبة ليست كذلك)!
تزين محله كوكبة رائعة جداً من المجسمات والقطع لجل شخصيات جوناجاي وهي تفوق جمالاً معروضات المتحف لكن من جديد نعينا حظنا العاثر فهي مرة أخرى لم تكن للبيع!
اشترينا مجموعة من القمصان ذات أكمام قصيرة عليها اسم واجيما وصورة لطيفة لمازنجر ممسكاً بسمكة ترمز لبيئة واجيما البحرية، واشترينا كذلك حقيبة عليها صورة ديفيل مان كما اهدانا (ناجاي الصغير) مشكوراً ملفاً شفافاً ومروحة يابانية عليها شعار المتحف والتقطنا معه صورة تذكارية.
وقبل أن نودعه أخبرنا (ناجاي الصغير) أن (ناجاي الكبير) سيزور واجيما الشهر المقبل (مايو 2014) لغرض الاحتفال بالذكرى السنوية للمتحف وطبعاً أخطرناه بأن يبلغ تحياتنا الحارة - نحن جميع الأمة العربية – لجوناجاي الذي يا ما رسم على وجوهنا البسمة صغاراً وكباراً. وأوصيناه بأن يذكر (ناجاي الكبير) برغبة الشعب العربي الجامحة في عمل جزء جديد لغريندايزر.
كان ذلك في ابريل الماضي ويبدو أن الوصية كان لها صدى ما لأنه بعد بضع أشهر علمنا أن جوناجاي كان في صدد عمل مانجا ريميك جديدة لغريندايزر ثم أن المانجا قد نزلت في الأسواق بالفعل ولقت ردود أفعال متباينة.
جدير بالذكر أنه بعد العودة للوطن أرسل لي (ناجاي الصغير) رسالة دافئة ذكر فيها أنه من عشاق غريندايزر كذلك متمنياً أن نلتقي مجدداً في هذا العالم الصغير.
قبيل حلول المساء، توجهنا لأحد الفنادق التقليدية المشهورة (روكان) المطلة على خليج واجيما حيث بتنا ليلة لا تنسى وسط الشمس الغاربة وهي في حضن الخليج والينابيع الحارة الساحرة والطعام الياباني الفاخر وملابس اليوكاتا وأفرشة الفوتون القطنية مع عبق ذكريات جوناجاي المحفورة في القلوب.
المفضلات