تاريخ مصر هو أطول تاريخ مستمر لدولة في العالم لما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد ،حيث تميزت مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها
والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة بها، كما أن موقعها الجغرافي المتميز ،أدى إلى قيام حضارة عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الإنساني
*
عصور ما قبل التاريخ
تعد مصر من أقدم الحضارات بالعالم التي ظهرت قبل كتابة وتدوين التاريخ،وقد استخدم الإنسان المصري القديم في تلكـ الفترة أدوات من الحجر المنحوت نحتا بسيطا.
وكان يستخدم الأخشاب والأحجار كأسلحة للصيد والدفاع عن نفسه
،وبعد أن قلت الأمطار وساد الجفاف واختفت النباتات في أواخر العصر الحجري القديم.
اضطر الإنسان إلى ترك الهضبة واللجوء إلى وادي النيل بحثاً عن الماء، في هذه البيئة الجديدة اهتدى الإنسان إلى الزراعة التي تعد أولي خطوات الاستقرار وبناء الحضارة
وقد تمت وحدة وحدت أقاليم مصر ولكنها لم تلبث طويلا إذ سرعان ما انقسمت مصر إلى دولتين دولة الشمال ودولة الجنوب
*
عصر مصر الفرعونية
بدأ هذا العصر مع الوحدة التي تمت على يد الملكـ مينا (نارمر) حيث قام بتوحيد القطرين الشمالي والجنوبي وجعل عاصمتها منف وأنشأ مينا الأسرة الفرعونية الأولى ،
وبدأ عصر الأسرات الفرعونية ،وقد قسم المؤرخ المصري مانيتون التاريخ الفرعوني المصري إلى ثلاثين أسرة حاكمة
بينما قسم المؤرخون التاريخ الفرعوني إلى ثلاثة عصور يفصل بينها عصر اضمحلال وضعف
- عصر الدولة القديمة
-عصر الدولة الوسطى
-عصر الدولة الحديثة
*
ويعد عصر الدولة القديمة عصر شباب وحيوية لأنه تميز بقيام حكومة منظمة قوية البنيان كثيرة الموارد واسعة الثراء ساد فيها الأمن
وكذلكـ سمي بعصر بناة الأهرام حيث تميز ببناء الأهرامات الضخمة
ترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، وإلى اعتقادهم في البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية
لهذا بنى المصريون القدماء الأهرامات التي تعد مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت
*
شهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيـث توصـل المصريـون إلى الكتابة الهيروغليفية
و نشطت حركة التجارة بين مصر والسودان ،ومع تطور الفن والزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم· وبلغت الملاحة البحرية شأنا عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة، وفي هذا العصر حكمت الأسر من الأسرة الثالثة إلي الأسرة السادسة
.
ومن أشهر ملوكـ الدولة القديمة الملكـ زوسر وهو مؤسس الأسرة الثالثة وقام ببناء الهرم المدرج المعروف بهرم سقارة والمشهور بأنه أول بنيان حجري في العالم
.
الوزير إيموحتب :
فى عهد الملك "زوسر" ظهر أحد النوابغ المصريين الذين تركوا آثاراً بارزة فى تاريخ مصر وحضارتها، هو الوزير "إيمحوتب"، وإليه يرجع الفضل في وضع تصميم هرم سقارة المدرج وتنفيذه ،وتميز بالحكمة ومعرفته الطبية
.
الملك سنفرو :
مؤسس الأسرة الرابعة، تلك الأسرة التى واصلت رسالة الأسرة الثالثة وقد قام بإرسال أسطول بحري إلى فينيقيا (لبنان حالياً) لإحضار خشب الأرز لاستخدامه في بناء السفن وعمل أبواب القصور ،وقد أقام هرمين بدهشور جنوب سقارة
3 - الملك خوفو:
هو أحد ملوك الأسرة الرابعة، وترتبط شهرته بهرمه الأكبر الذى يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع لضخامة بنائه، وروعة منظره، وجمال هندسته، وبراعة تصميمه, فهو بذلك أضخم بناء قديم أقيم على وجه الأرض، ويرى المؤرخ الإغريقي "هيرودوت" أن بناء هذا الهرم استغرق عشرين عاماً, وقد شيد خلفاء خوفو (خفرع و منكاورع) هرمين أقل حجماً من الهرم الأكبر لتتكون الأهرامات الثلاثة
.
وينتهي هذا العصر بأول ثورة إجتماعية في مصر قامت ضد الملكـ بيبي الثاني ويحل بعده عصر اضمحلال ، حكمت فيه الأسرات بدأ من السابعة وحتى العاشرة والذي انتهى بتقسيم البلاد واضطراب الأمن والفوضى
*
عصر الدولة الوسطى
بدأ من الفرعون منتوحتب الثاني مؤسس الأسرة الحادية عشرة في 2065 ق.م والذي كان أميرا لطيبة وأعاد توحيد البلاد وفرض النظام،
واهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب فازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية، وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا رائعا انتشر في الأقصر والفيوم وعين شمس· كذلك ازدهر الفن والأدب في هذا العصر
.
ومن أشهر ملوكـ الدولة الوسطى :
أمنمحات الأول : مؤسس الأسرة الثانية عشرة ،وقد قام بنقل العاصمة من طيبة إلى إثت تاوي ليكون قريباً من الدلتا الخصبة حتى يستغلها في مشاريع الزراعة
سونوسرت الثالث : بنى قناة سيزوستريس تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط
أمنمحات الثالث : تميز عصره بالرخاء والطمأنينة وتركزت بؤرة إهتمامه على إقليم الفيوم أكثر من أي إقليم آخر من حيث النواحي المعمارية والاقتصادية
وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة" بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أُطلق عليه فيما بعد "قصر التيه" لتعدد حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه
بعد دخوله.
وقد قال عنه المؤرخ هيرودوت :
"إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً، ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء "
.
وانتهى هذا العصر بسقوط الأسرة الثانية عشرة وقيام الأسرة الثالثة عشرة وبدأ عصر الاضمحلال الثاني حيث تنازع الملوكـ والأمراء وزيادة الصراع بين حكام الأقاليم مما جعل البلاد فريسة سهلة للأعداء وسقطت في أيدي الهكسوس الذين يعتبرون أول المحتلين لمصر في تاريخها المدون
واتخذوا من أواريس عاصمة لهم واستمر احتلالهم قرابة 100 عام
وقد قاد أمراء طيبة حركة الكفاح ضد الهكسوس فقاتلهم سقنن رع وقتل فتبعه ابنه كاموس وقتل وشجعت زوجته إياح حتب ابنه الثاني أحمس فقاتل الهكسوس حتى هزمهم وطردهم خارج البلاد
*
عصر الدولة الحديثة :
كانت من الأسرة الثامنة عشرة حتي الأسرة العشرين
كان فى غزو الهكسوس لمصر ثم طردهم عظة كبيرة للمصريين، فنظموا جيشاً كبيراً لحماية البلاد من الطامعين ،وعرف هذا العصر بعصر المجد الحربي
فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا· لتصبح مصر بذلك أول قوة عظمى في تاريخ البشرية
لقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثامنة عشرة شهرة عالمية في ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين·
ومن أشهر الملوكـ :
الملكة حتشبسوت :
هى أشهر ملكات مصر، امتاز عصرها باستقرار الأمن والسلام فى الداخل والخارج، فى ظل جيش قوي ساهر، كما تميز عهدها بالبناء والنهوض بالفنون والتجارة
.
, اتجهت سياسة مصر في عهدها نحو قارة أفريقيا، فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" (الصومال حالياً) مكونة من سفن شراعية وعادت بالبخور والذهب والعاج والأبنوس وجلود الحيوانات
وسجلت هذة البعثة على جدران معبد الملكة "حتشبسوت" بـ"الدير البحرى" قرب "طيبة".
2 - الملك تحتمس الثالث :
تميز هذا الملك من بين ملوك العالم القديم بالبطولات الرائعة التى سجلها له التاريخ، فقد قام بسبع عشرة حملة في آسيا، ثبت بها نفوذ مصر هناك وكذلك حتى بلاد النوبة جنوباً. وإلى جانب قدرته الحربية تميز ببراعته السياسية، وبتشييد أروع الأبنية وأفخم المعابد ،ومن أشهر معاركه العسكرية :معركة مجدو
.
3- الملك أمنحتب الرابع (إخناتون)
تولى حكم مصر وهو في سن السادسة عشر وقام بأول ثورة دينية دعا فيها إلى عبادة إله واحد وهو قرص الشمس آتون ،غيّر "أمنحتب الرابع" اسمه إلى "أخناتون"
واتخذ له عاصمة جديدة هى "أخيتاتون" وموقعها "تل العمارنة" بمحافظة المنيا، وذلك لكى يبتعد عن "طيبة" مقر كهنة الإله "آمون", ونتيجة لذلك ثار كهنة الإله "آمون" والآلهة الأخرى ضد "أخناتون"، وبرغم ذلك احتل اسم "أخناتون" مكاناً بارزاً بسبب تلك الثورة الدينية التى قام بها ضد تعدد الآلهة.
.
4 - الملك توت عنخ آمون
تولى الحكم بعد "أخناتون"، واتخذ "طيبة" عاصمة للبلاد من جديد وفى عهده ازداد نفوذ كهنة "آمون", ترجع شهرة "توت عنخ آمون" إلى اكتشاف مقبرته كاملة عام 1922 في "وادى الملوك" بالبر الغربي للأقصر، تلك المقبرة التي حوت روائع فنية وكنوزا أثرية ليس لها مثيل،
.
وانتهى هذا العصر بسيطرة كهنة آمون وضعف الفراعنة وبداية العصر المتأخر الذي سيطر فيه الاحتلال الأجنبي ، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا فى مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس
.
تخللت الفترة المظلمة التى عاشتها مصر فى عصر الاضمحلال الثالث، فترة حكم وطنى استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، وكان ذلك فى في عهد الأسرة السادسة والعشرين تحت قيادة "أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس"
الذي نجح فى طرد الآشوريين من مصر، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية
.
انهارت النهضة التي أقامها الملك "أبسماتيك الأول" وخلفاؤه، على يد الفرس الذين غزوا البلاد سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من إمبراطوريتهم.
.
وختاماً نترككم مع هذه الفيديو
إمبراطورية مصر الذهبية
مصر تحت حكم البطالمة :
ظلت مصر تعاني من حكم الفرس أمداً طويلاً استمر حتى 332 ق.م، حتى ظهر "الإسكندر المقدونى"، الذى هزم جيوش الفرس، ودخل مصر وضمها إلى إمبراطوريته
وبذلك خضعت مصر لحكم الإغريق. وبعد وفاة "الإسكندر"، قُسمت مملكته الواسعة بين قواده، وكانت مصر من نصيب القائد "بطليموس الأول" الذى استقل بحكمها،
وأسس لأبنائه وأحفاده دولة جديدة هى دولة البطالمة التى استمرت مدة ثلاثة قرون واستمر حكم 16 حاكم بطلمي لمصر وكانت الإسكندرية عاصمة لهم.
*
مدينة الإسكندرية
كان الاسكندر معجبا بالحضارة المصرية والشعب المصري الذي استقبله بحماس، كما أنه كان معجباً أكثر بموقع مصر الجغرافي ،
و كان منتهى أمله أن يصنع تاريخاً إغريقيا في مصر يلتحم ويتلاحق مع الحضارة المصرية الفرعونية والحضارة الفارسية العريقتين ويخلد اسمه بجانبهما
فقرر بناء مدينة له فيها تحمل اسمه وكانت الإسكندرية التي كانت مركز إشعاع الحضارة الإغريقية .
.
خطط "الإسكندر" لإنشاء ثغر كبير في القسم الشمالى من مصر على البحر المتوسط واقعاً باخياره على قرية صغيرة على الشاطئ تسمى راقودة ،
فتم ردم الماء بين جزيرة صغيرة قريبة من الشاطئ اسمها "فاروس"،وقرية "راقودة"، فتكّون بذلك مرسيان جميلان، أحدهما شرقى والآخر غربى وبذلك تكونت مدينة الإسكندرية التي كانت في منزلة الإبنة للإغريق والبطالمة الذين يعدون من الإغريق أيضاً.
.
نعمت مصر بالأمن والخير فى ظل حكم البطالمة الأوائل، حتى عصر "بطليموس الرابع"، كما ازدهرت الحضارة الهلينستية بها
والحضارة الهيلينستية هي حضارة أطلقها الإسكندر الأكبر للمزج بين مزايا حضارات الشرق العريقة والحضارة الإغريقية الناشئة، وصارت مدينة الإسكندرية أعظم مدن العالم القديم.
.
أخذ البطالمة عن الفراعنة النظام الملكي المطلق فادعوا لأنفسهم من السلطان بمثل ما ادعى به الملوك الفراعنة من قبل، وأصبح الحكام البطالمة فراعنة وآلهة
كما جعل البطالمة اللغة اليونانية لغة رسمية تستخدم فى دواوين الحكومة ومصالحها.
.
ومن مظاهر الحضارة في عهد البطالمة القصور والحدائق التي بنيت في مدينة الإسكندرية ،وأصبحت الإسكندرية مركزا للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال الفن والعلم والصناعة والتجارة
كما أنها كانت الميناء الأول في البحر المتوسط بفضل منارتها الشهيرة التي اعتبرها الإغريق إحدى عجائب الدنيا السبع·
وقد قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت في:
جامعة الإسكندرية (القديمة) التي أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية في التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس
وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة
ومن أشهر العلماء في جامعة الإسكندرية إقليدس عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافى ومانيتون المؤرخ المصري·
مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافي : أنشأ البطالمة في الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة في العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى،
وقد أمر البطالمة أن يهدي كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف كتاب·
بعد وفاة البطالمة الأوائل، ضعفت دولة البطالمة بسبب ضعف ملوكها وتعدد ثورات المصريين ضدهم.
هذا الأمر دفع روما إلى المزيد من التتدخل لتقوية نفوذها في شئون مصر الداخلية،
وكان آخر البطالمة الملكة كليوباترا السابعة وقد انتهت الدولة البطلمية بانتحارها وذلك بعد معركة أكتيوم البحرية التي فاز فيها أوكتافيوس الروماني وأصبحت مصر ولاية رومانية عام 31 ق.م
العصر الروماني
دخل الرومان مصر العام 30 ق·م وأصبحت مصر إحدى ولاياتهم بل صارت من أهم ولايات الامبراطورية الرومانية نظرا لأهميتها الاقتصادية،
فعرفت وقتها بسلة غذاء الدولة الرومانية، وصارت الأسكندرية ثاني أهم مدن الإمبراطورية بعد روما واستمرت جامعة الأسكندرية (القديمة) بالعمل
.
وكان يتولى حكم مصر والٍ يبعثه الإمبراطور نيابة عنه ومقره الإسكندرية يهيمن على إدارة البلاد وشئونها المالية وهو مسئول أمام الإمبراطور مباشرة،
وكانت مدة ولايته قصيرة حتى لا يستقل بمصر، وهذا ما جعل الولاة لا يهتمون بمصالح البلاد بل صبوا اهتماماتهم على مصالحهم الشخصية
.
وقد كان المجتمع المصري في عهد الرومان مجتمعاً طبقياً يأتي المصريون في آخر الأولويات بينما يأخذ الرومان كل الميزات
ونتيجة لهذه السياسة الجائرة توترت الأوضاع واشتعلت الثورات ضد الرومان، وكانت الحاميات الرومانية تقضي على هذه الثورات بكل عنف ومن أخطر هذه الثورات ما حدث في عهد الإمبراطور ماركوس أوريليوس (161-180 م)
وعرف بحرب الزرع أو الحرب البكولية (نسبة إلى منطقه في شمال الدلتا) وتمكن المصريون من هزيمة الفرق الرومانية وكادت الإسكندرية أن تقع في قبضة الثوار لولا وصول إمدادات للرومان من سوريا قضت على هذه الثورة
.
وقد حدث أمر عظيم أثناء الحكم الروماني وهو دخول المسيحية مصر،وقد اعتنق الكثير من المصريين تلكـ الديانة لما وجدوا فيها من مبادئ سامية
وكان من آثار ذلك بدأ عصر الاضطهاد الروماني للمسيحين المصريين وذلكـ لمخالفة المسيحية للوثنية ورفض المسيحيون تقديس صورة الأباطرة
وقد اختلف موقف الرومان تجاه هذا الأمر :
نيرون :قام بحرق روما واتهم المسيحين بذلكـ حتى يسمح لنفسه باضطهادهم بأبشع الطرق ولم يقتصر ذلك على مسيحيي مصر فقط بل كل من كان مسيحياً في الدولة الرومانية
دقلديانوس :قام بإصدار مرسوم يقضي ب:
-هدم الكنائس
-حرق الكتب المقدسة
-إعدام من يدين بالمسيحية
وسمي عصره
بعصر الشهداء لكثرة المسيحين الذين تم سفك دمائهم
عصر قسطنطين : قام بإصدار مرسوم ميلان وهو مرسوم تسامح مع المسيحين وأعطى حرية نسبية للدين المسيحي
.
ثيودوسيوس :
قام بإعلان مرسوم إلغاء الوثنية والاعتراف بالمسيحية رسمياً
.
وقد انتهى هذا العصر بنور الإسلام ،انتهى بالفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص عام 641م لتبدأ مرحلة جديدة مزدهرة هي العصر الإسلامي لمصر
المفضلات