و الآن بعد أن قمنا بالتعريف عن بعض أهم مدن
الجزائر و جغرافيتها + حطوا مليون خط تحت
بعض لأني مع الأسف لم يسعفني
الوقت لوضع أهم الولايات !
كأكبر ولايات
الصحراء مثلا ..
المهم نأتي الآن لتاريخ الجزائر و الذي كان بدوره حافلا جدا ..
فالحياة في
الجزائر وجدت منذ حوالي
500.000 سنة كما تبين بقايا
تيغنيف غرب البلاد ..
أما الرسومات المتواجدة في
الطاسيلي فيرجح أنها وجدت منذ
5.000 سنة ..
الجزائر خلال العهد الفينيقي
كان الفينيقيون يسيطرون على التجارة الداخلية والخارجية لسواحل البحر المتوسط، بعد أن أنشئوا محطات تجارية، من أبرزها قرطاجنة عام 814 ق.م على الساحل التونسي. ولقد امتد نفوذ قرطاجنة ليصل إلى غاية السواحل الجزائرية، ليؤسسوا بها مدناً ساحلية جزائرية، كبجاية وتنس وشرشال وهيبون (عنابه)، جيجل ووهران.
تأسيس مدينة الجزائر العاصمة في عهد الفينيقيين #
الفترة الرومانية
بعد الحرب البونيقية إستولى الرومان على الشمال الجزائري -السواحل فقط- و أطلقوا عليها مملكة الرومان بافريقيا ..
لم تكن الجمهورية الرومانية تطمع في توسيع الولاية في أول الأمر لكن إيطاليا ضاقت بأهلها بسبب استحواذ طبقة الأغنياء على أراضيهم وجلب ثلاثة ملايين من العبيد وأصبح عدد كبير من الإيطاليين لا أراضي لهم ولا عمل، حتى كان بروما أكثر من 400 ألف لا عمل لهم سوى التجول في الأزقة، ولرفع هذه الأزمة قررت الجمهورية إرسال أولئك الفقراء إلى الولايات الرومانية فجاءوا إلى قرطاجنة بـ 6000 إيطالي، وبعد واقعة "الطابوس" 46 ق م. استعمر الرومان شرق نوميديا وأطلقوا عليه اسم "نوميديا الجديدة" أما موريطانيا الشرقية (سطيف) فقد بقيت تحت يد أمراء بربريين إلى أن حكمها "يوبا الثاني" الذي مهد الوطن للرومان وشجعهم على امتلاكه، وفي سنة 42 م ألحقت موريطانيا بروما نهائيا وبذلك تم للرومان الاستيلاء على الوطن الجزائري ..
بعض الآثار الرومانية في الجزائر #
قوس تيمقاد الرومانية !
*
*
*
وقفت على تمقاد وقفة جائل وطفت بها مسترشدا بالدلائل
عجبت لها من بلدة اثرية خلت منذ اجيال طوال دوائل
صفائحها منقوشة بلسانها على من يرى معروضة كالرسائل
تماثلها تبدي لنا كل بادن قويم من الاجسام جعد الخصائل
طرائقها بالصخر رصت ودورها فما انقض منها غير دور قلائل
مبان كامثال الجبال شماخة تروع النهى بالذكريات ا لجلائل
فمسرحها ذكرى لابداع فنها وساحتها ذكرى لعرض المسائل
ومعهدها ذكرى لبث علومها وديوانها ذكرى لصون الفضائل
وكم مستحمات وكم برك بها واقبية معقودة كالخمائل
وكم من سوار ينطح الجو هامها تنم على فن من المحت هائل
فمتحفها يحوي زخارف جمة الى اليوم باق لونها غير حائل
فاين بنو الرومان في عز ملكهم وتمقادهم في عهدها المتفائل
*
*
*
الإحتلال الوندالي
نتيجة الطمع في ثروات المغرب و استنجاد الوالي الروماني بهم و كذا رغبة الوندال في الوصول إلى روما عن طريق المغرب و ضغط قبائل القوط عليهم .
دخل الوندال من الجهة الغربية للمغرب عبر مضيق جبل طارق وزحفوا حتى وصلوا إلى قرطاجة واستقروا هناك ..
و قد تمكن المغاربة في ظل الحكم الوندالي من إنشاء إمارة مملكة التافنة التي تمتد من الشلف إلى ملوية و مملكة الحضنة التي تشمل منطقة التيطري ، مملكة الاوراس وتشمل الشمال الشرقي من الجزائر .. و انتهى الحكم الوندالي بالمغرب سنة 534 م على يد البيزنطيين ..
الاحتلال البيزنطي
بعد انهيار الدولة الرومانية وانقسامها بين الامبراطورية الغربية التي يسيطر عليها القوط والامبراطوريه الشرقية "البيزنطية" وعاصمتها "القسطنطينية"وقعت الجزائر تحت حكم الاحتلال البيزنطي وذلك حتى عصر الفتوحات الإسلامية.
الجزائر في ظل الدول الإسلامية
مرت الجزائر بحكم عدة دويلات هي:
الدولة الرستمية
الدولة الإدريسية
الدولة الأغلبية
الدولة الفاطمية
الدولة الزيرية
الدولة الحمادية
الدولة الموحدية
الدولة الزيانية
فترة الاحتلال الاسباني
لقد شكلت الجزائر أكبر هدف لمعظم الحملات العسكرية التي قادها أباطرة وملوك وأمراء وقراصنة أمثال شارلكان الإسباني، والكاردينال كزيمنس الطليطلي، وأندري دوريا الجنوي، تزعم هذه الحركة البرتغال وإسبانيا، ورفع شعار ضرب المسلمين في شمال غرب أفريقيا، منعا للقرصنة التي كان يقوم بها المسلمون حسب ادعاءاتهم على الشواطئ الأطلسية والمتوسطية ويظهر من خلال هذا الشعار قوة الدافع الديني إلى جانب الدافع الاقتصادي، ويمكن أن نستدل بالشواهد الآتية :-
- سيطرة الروح الصليبية على حاكم أرغون(فرديناند) وحاكمة قشتالة (إيزابيلا) حيث بديا أكثر تعصبا و تأججا من صليبية القرن ال 11 م.
- تقديم البابوات وعودا للبحارة الذين يشاركون في هذه الحملات بالفوز بالجنة.
- مرافقة رجال الدين للرحالة إلى الأماكن المكتشفة لنشر الكاثوليكية فيها.
- إصدار بعض البابوات مراسيم عديدة يخولون بها ملوك إسبانيا والبرتغال الحق في احتلال الأقاليم التي
تم اكتشافها أو التي ستكتشف فيما بعد.
الجزائر في ظل الحكم العثماني
استنجدت الجزائر بالدولة العثمانية من الاحتلال الإسباني فتم إلحاقها بها سنة
1504 ..
و بعدها تأسس أسطول
الجزائر الذي كان الأقوى في العالم كله والذي كان يتحكم بالبحر المتوسط والسفن التي تمر تدفع غريمة لحمايته وكانت أمريكا تدفع 100 ألف دولار سنويا..
وحكم
الجزائر آخر داي
الداي حسين وكانت الجزائر تقوم بمساعدة
العثمانيين وهم يمدونها بالأسلحة والمؤمن والعتاد المدني والعسكري.
عهد البايلربايات:
حكم الجزائر البايلرباي "خير الدين بربروس" الذي عينه السلطان العثماني سليم الأول ..
عهد الباشوات:
حكم الباشوات في الجزائر بين 1587 و1659 و الباشا هو لقب يمنح في الدولة العثمانية لاصحاب المناصب العالية من مدنيين وعسكريين يعتبر عهد الباشوات عهد الموظفين الذين كانت ترسلهم الاستانة، والذين حددت فترة حكم الواحد منهم ثلاث سنوات، دامت فترة حكمهم حوالي اثنين وسبعين سنة، وفد اختلف المؤلرخون على عدد الباشوات الذين تولوا الحكم فمنهم من يقول ان عددهم نحو الثلاثين واخرون يقولون ان عددهم اربعين واخرون يقولون ان عددهم حوالي اربع وخمسين باشا.
عهد الأغوات:
حكم الآغوات في الجزائر بين 1659 و1671.
خليل اغا (1659-1660)
رمضان اغا (1660-1661)
شعبان اغا (1661-1665)
علي اغا (1665-1671)
عهد الدايات:
داي أو الداي (بالتركية : Dayı) كان لقبا يحمله حكام الجزائر أثناء فترة الحكم العثماني بدأ من 1671 حتى الغزو الفرنسي في العام 1830.
و الداي حسين هو آخر دايات الجزائر و حادثة المروحة المعروفة ، كانت واحدة من أكبر الذرائع التي اتخذتها فرنسا لتدخل الجزائر و تعذب و تقتل و ترتكب جرائمها البشعة ..
في شعب لم يكن ذنبه سوى أنه أراد الحرية !
الإحتلال الفرنسي للجزائر
خريطة تبين مراحل الاستدمار الفرنسي في الجزائر
_عانت الجزائر الأمرّين من ويلات الإستدمار الفرنسي بها ـ فقد مات في سبيل تحريرها مليون و نصف المليون شهيد !
_ -_-" نعم نعم ، صرنا نعرف ذلك ، الجزائريون و المليون شهيد حكاية حب لا تنتهي !
_ نعلم أخيتي أننا ذكرنا الأمر مرات عديدة :دهشة: .. لكن ألا يستحق 1.5 مليون شخص حتى الكلام عنهم لتخليد ذكراهم ، كأقل شيء تقديرا لهم على أننا اليوم كشعب نعيش في استقلال ولو نسبي نتمتع بحقوقنا و حرياتنا ! مثلنا مثل أغلب شعوب العالم "
_ لكن قصة المليون و نصف شهيد مشكوك فيها ؟ ، اعني كم إحتاج مليونكم من وقت ليستشهد ؟
_ المليون و نصف الذي نتكلم عنه هي حصيلة الثورة فقط و التي دامت من 1نوفمبر 1954 م حتى الاستقلال الذي حدث سنة 5 جويلية 1962 م ، أي 1.5 مليون في مدة 8 سنوات فقط !!!!
_ اممم ! فهمت .. إذن كم عدد الموتى و الشهداء الذين لقوا حتفهم منذ دخول فرنسا إلى الأراضي الجزائرية في 1830 ؟
_ في الحقيقة الاحصائيات تقريبية جدا !
و لا أحد يعرف حقا العدد المضبوط للقتلى -الذين نحسبهم بإذن الله شهداء- ..
فمن خلال سياسية القمع و الإبادة الجماعية التي انتهجتها فرنسا ..
و أيضا الشهداء الذين تم التنكيل بجثثهم بحيث لم يبق شيء منهم ليتم ضمهم للأحصائيات المزعومة !
فالعدد الحقيقي البعض يقول أنه 7 ملايين و البعض يقول أنه أزيد من ذلك .. بكـثير
_ أمممم حقا ؟ لكن بذكرك هذا ... لقد أثرتِ فضولي ، ما السب الذي جعل فرنسا تحتل الجزائر ؟ و ماذا كان هدفها ؟
طبعا دون ذكر حادثة المروحة المزعومة -_-
التي كانت ذريعة واضحة لاقتحام الجزائر هكذا عنوة دون محاسبة من أحد !
لا يعقل أن يتم اقتحام بلد كامل و نهب خيراته و قتل أبريائه و التنكيل بجثثهم و اغتصاب اعراضه و وو ... فقط بسبب طرد الداي حسين القنصل الفرنسي من الجزائر ؟
و كل هذا كان بسبب ديون فرنسا المتراكمة في القمح ؟؟
_ نعم سؤالكِ في مكانه تماما ! هدف فرنسا كان واضحا تماما لكل عاقل ، كانت بكل بساطة طامعة في ثروات و خيرات الجزائر التي رزقها الله اياها !
هدفها كان اشباع الشعب الفرنسي
الجائع بل المتضور جوعا وقتها .. و إطعامهم ولو رغيف خبز !
هدفهم كان استغلال الحديد الجزائري الذي تم استغلاله في صناعة النصب المشهور و الرومنسي "برج ايفل" الذي يذهب إليهم الجزائريون أنفسهم ليأخذوا صورا تذكارية تحت ظل حديد بلدهم المنهوب !
الذي لو اشتموا رائحته جيدا لوجدوها معبقة برائحة الدماء ..
دماء من ؟
دماء آباءهم و أجدادهم !
بسبب أن فرنسا خافت من أن تسبقها بريطانيا إلى الجزائر لاحتلال أرضايها و نهب خيراتها فكانت هي السباقة لذلك !
و لأسباب أخرى كثيرة غير تلك .. و التي على إثرها كلف نابليون المهندس الفرنسي بوتان سنة 1808 بإعداد دراسات عن الساحل الجزائري و مكامن قوته و مكامن ضعفه و رسم خارطة له !
فــ كانت له الخارطة و كانت له الجزائر و كانت له الثغرة و التي كانت "سيدي فرج" و الذي هو شاطئ جزائري معروف ..
لم يكن مراقبا وقتها !
فقد كان يستحيل على فرنسا دخول العاصمة الجزائر من هكذا عنوة !
لأن "باب الوادي" و "باب جديد" و "باب عزون " و غيرها من الأبواب كانت تشرنق العاصمة كالحصن المنيع و كان قصر الداي حسين يتوسطها ؟؟
قلت كانت له الثغرة لكنه لم يحظى أبدا بالجزائر كما أمل و بالصورة التي خطط لألوانها أن تكون و لزاويتها أن تثبت !
و هذا بالتأكيد يجيب على سؤالك الثاني و هو "لماذا بدأت الوحشية مع الشعب؟ مع الأبرياء ؟ رغم أن فرنسا كانت تستطيع نهب ما تري و ترحل؟"
السبب أيضا بسيط ... و هو أن الشعب الجزائري الأبي ، الأعزل و المقاوم رفض جملة و تفصيلا دخول مستعمر ما لبلده ..
فطفق يقاوم ؟
قاومها أعزل من دون سلاح و قاوم بسيف و حصان و قاوم بكل ما كان يملك وقتها !
إلا أن ذلك و لمده 124 سنة لم يكن كافيا ؟؟
لم يكن كافيا أبدا !
لا لمنع قانون الأهالي الذي دمر الشعب المثقف الذي كان و الذي كانت نسبة الأمية فيه لا تتجاوز الـ 8%
لتنقلب النسبة و تتصير إلى الضد تماما !
فيصح الشعب جاهلا ، متخلفا ، مريضا ، موبوءا بطاعون ..
يعيش في الأرض مع فئران ..
و خصوصا أن كل العلماء و العارفين قد هاجروا و رحلوا من الجزائر !
من دون أن ننسى عدم مقدرته على ردع فرنسا عن انتهاك حرمات المساجد و التعديات على الهوية و الدين و اللغة و التعذيب ..
ثم قامت فرنسا على سبيل إفراغ قاذورات في مكب نفاياات باحضار
نخبة مجرميها و مساجينها و متشرديها إلى الجزائر ..
و من ثم اغرائهم بأراضي و أملاك و و و
شرط أن يبقوا في الجزائر و أن يشبعوا شعورهم بذاتهم الحقيرة على حساب أشراف من كان و لو من أحقر شخص في الجزائر ..
حتى جاء الفرج فبعد مداولات و مؤتمرات و ...
تمكن المقاومون الجزائريون من إعلان اندلاع الثورة في الفاتح من نوفبر 1954 لتكون بذلك ،
أكبر ثورة آنذاك ..
ثورة أخرجت المستعمر الغاشم ..
من أدلة بشاعة الاشتعمار ..
«كان الضباط يخيرون الفلاحين بين أن يقدموا لهم الأكل أو الإبادة، كنا نخيم قرب القرية، يعطيهم الجنرال مهلة لإعداد الطعام أو الموت، كنا نوجه سلاحنا نحو القرية وننتظر، ثم نراهم يتوجهون لنا ببيضهم الطازج، وخرافهم السمينة، ودجاجاتهم الجميلة، وبعسلهم الحلو جدا للمذاق.
يقول مونتانياك:
«لقد محا الجنرال لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في خرجة واحدة، إنه عمل أكثر انعداما للإنسانية»
ويروي:
«..فبمجرد أن حدد موقع القبيلة انطلق سائر الجنود نحوه ووصلنا الخيام التي صحا سكانها على اقتراب الجنود فخرجوا هاربين نساء وأطفالا ورجالا مع قطعان ماشيتهم في سائر الاتجاهات، هذا جندي يقتل نعجة، بعض الجنود يدخلون الخيام ويخرجون منها حاملين زرابي على أكتافهم، بعضهم يحمل دجاجة، تضرم النار في كل شيء، يلاحق الناس والحيوانات وسط صراخ وغثاء وخوار، إنها ضجة تصم الآذان.(مدينة معسكر يوم 19 ديسمبر 1841)»
. يقول مونتانياك:
«إن الجنرال لاموريسيير يهاجم العرب ويأخذ منهم كل شيء: نساء وأطفالا ومواش. يخطف النساء، يحتفظ ببعضهن رهائن والبعض الآخر يستبدلهن بالخيول، والباقي تباع في المزاد كالحيوانات، أما الجميلات منهن فنصيب للضباط.(معسكر 31 مارس 1843)»
ويقول الجنرال كانروبير ِ(Canrobert):
«ينفذ جنودنا هذا التدمير بحماس، إن التأثير الكارثي لهذا العمل البربري والتخريب العميق للأخلاق الذي يبث في قلوب جنودنا وهم يذبحون ويغتصبون وينهب كل واحد منهم لصالحه الشخصي، تنّس 18 يوليو 1845»
ويقول النقيب لافاي (Lafaye):
«لقد أحرقنا قرى لقبيلة بني سنوس. لم يتراجع جنودنا أمام قتل العجائز والنساء والأطفال. إن أكثر الأعمال وحشية هو أن النساء يقتلن بعد أن يغتصبن، وكان هؤلاء العرب لا يملكون شيئا يدافعون به عن أنفسهم (23 ديسمبر 1948).»
فيديو يبين بعض ما ارتكبته فرنسا !
https://youtu.be/zX-182spClQ
PS:الرجاء كتم الصوت + عدم المشاهدة لذوي القلوب المرهفة
المفضلات