بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تقرير عن آندريه جراندير.. الشخصية التي تركت أثرا عميقا في القلوب
*****
هذه الشخصية من أكثر الشخصيات التي تركت تأثيرا قويا في المتابعين، وكنت ضمن هؤلاء عندما تابعته أول مرة.. وعندما تابعته للمرة الثانية بعد 20 عام تقريبا.. كنت أتابعه بنظرة تحليلية أكبر.. فالمؤلفين عادة إن أرادوا صنع شخصيات مؤثرة، فعليهم أن يعرفوا ما هي الصفات التي يجب أن يُكسبوها للشخصية حتى تكون كذلك..
ومن المثير للإهتمام أنني وبعد التعمق في الشخصية، وجدتها (على المستوى الداخلي) تشبه بشكل كبير شخصية (ايتاتشي) – من انمي ناروتو!! رغم أنه من الصعب أن تقول عنهما متشابهان في الظاهر أو من الوهلة الأولى!!
علما بأن تحليل الشخصيات مهم جدا للمؤلفين الذين يريدون الارتقاء بشخصياتهم وحبكاتهم القصصية لمستوى عالمي، أما المتابعين العاديين فقد يتأثرون بالشخصية دون أن يدركوا الصفات الحقيقية لتلك الشخصية أحيانا!! وقد تختلف وجهات النظر التحليلية من كاتبٍ لكاتب، أو من ناقد لناقد، أو حتى من متابع لمتابع..
ولكن الخلاصة هي أن دراسة هذه الانطباعات مجتمعة ستفيد أي كاتب بلا شك (إن شاء الله) وبصفتي كاتبة وأسعى للوصول بروايتي "مدرسة الفروسية" للعالمية بإذن الله، فهذه التقارير تفيدني كثيرا لتحقيق هذا الغرض، بإذن الله
وقبل أن ندخل في التفاصيل، لا بد لنا من التعريف أولا بالشخصية كشخص:
آندريه هو أحد أبطال مسلسل ليدي أوسكار، وقد يعتبر البطل الثاني في المسلسل بعد أوسكار، علما بأن القصة تدور في عصر الثورة الفرنسية وما قبلها، حيث كان النبلاء هم المسيطرون على ثروات البلاد رغم قلتهم، فيما يعتبر عامة الشعب مجرد حثالة وخدم ولا يحق لهم التدخل في شؤون الدولة!
في ذلك العصر وُلدت بطلة القصة (أوسكار) لتكون الابنة الصغرى للجنرال النبيل (جرجايس)، والذي كان ينتظر صبيا بفارغ الصبر ليرث عنه اسم العائلة النبيلة، ويكون جنرالا مثله في المستقبل، وأمام تلك الصدمة قرر الأب أن يربي ابنته على أنها صبي، فعلمها الفروسية من مبارزة وركوب خيل وما له علاقة بذلك، في حين أن مربيتها العجوز تحاول دائما أن تذكرها بأنها فتاة وليست صبي (هذه المربية تعجبني بقوة شخصيتها^^)!! في ذلك المنزل نشأ "أندريه" (حفيد المربية) حيث انتقل إليه عندما كان في السابعة على ما أظن، وأصبح مرافقا لأوسكار، يشاركها تدريباتها وجولاتها، لا سيما وأن والدها طلب منه ذلك، فعينه مرافقا لها، لعلمه بأن ابنته تبقى فتاة، وتحتاج لمن يقف إلى جوارها عند الضرورة، هذا إضافة إلى كون اندريه هو المسؤول عن سياسة الخيول في المنزل (سائس خيول)..
وهنا يتضح دور آندريه الرئيسي في القصة، شخص من عامة الشعب، ينشأ وسط النبلاء، ويحق له الدخول إلى الأماكن التي لا يدخلها أحد من العامة، بصفته مرافقا لأوسكار..
ولمعرفة المراحل التي يمر بها آندريه خلال القصة، علينا أن نشير إلى أن القصة كُتبت لتغطي حقبة زمنية مقدارها عشرون عاما تقريبا، أي أن الأبطال يكبرون عشرين سنة بعد الحلقة الأولى، ويكون نموهم تدريجييا بحيث لا يشعر المتابع ذلك أحيانا، ليتفاجأ في الحلقة الأخيرة، التغير الشاسع بين الابطال في الحلقة الاولى والحلقة الأخيرة (بالطبع أتحدث عن ذلك عندما كانت متابعة المسلسل تتم على التلفاز، حلقة كل يوم، ولا أدري إذا كان هذا الانطباع يراود المتابعين الذين بإمكانهم متابعة عدد كبير من الحلقات في فترة بسيطة عبر الانترنت!)
ويمكن تقسيم الفترة الزمنية، إلى ثلاثة مراحل رئيسية (وشخصيا سأركز على مشاهد محددة تعكس طبيعة شخصية آندريه من وجهة نظري، على خلاف الاتجاه العام الذي يكون سائدا عادة في محاور نقاش هذا الانمي):
الاولى فترة الطفولة (وهي تمر كالذكريات العابرة)، و فترة المراهقة (عندما كانت أوسكار في الرابعة عشر وأندريه في الخامسة عشر)، حيث كانت العلاقة بين أندريه وأوسكار أشبه بالأخوة الحقيقية، فهما يلهوان ويتبارزان بل ويتعاركان بشدة أيضا، ولا يفترقان!! ورغم الفارق الطبقي بينهما، إلا أن أندريه (مثل أوسكار) لم يكن يُلقي لذلك بالا، مما يجعل جدته توبخه دائما، لأنه ينادي أوسكار باسمها بدلا من (سيدتي)، وتذكره بأنه مجرد خادم.. فيما لا يبالي آندريه بذلك أبدا، ولا يأخذ الأمر على محمل الجدية أبدا!!
في هذه المرحلة نلحظ دور أندريه الكبير في مساعدة أوسكار على إنجاز مهماتها على أكمل وجه (حادثة زيارة الاميرة لباريس على سبيل المثال)، بالاضافة لامتلاكه التأثير عليها ومحاولته إعادتها إلى رشدها لتتخذ القرارات الصائبة عند الضرورة، فهي بطبعها فتاة عنيدة، شديدة الانفعال، مما يجعل والدها يلجأ إلى أندريه (صديق طفولتها) ليقنعها بما يريده (وذلك عندما أرادها أن تتولى منصب قائد الحرس للأميرة انطوانيت، مما يعني أن تتابع حياتها كذكر)، غير أن أندريه كان يرى أن من حق أوسكار ان تقرر بشأن حياتها، فيما إن كانت تريد العودة إلى طبيعتها كأنثى أو القبول بمنصب ذكوري تكمل من خلاله مسيرتها في الحياة، ولم يكن يجبرها على الاقتناع بشيء لا ترغب به، إلا في حالة واحدة، عندما شعر بأنها بتصرفها تسبب الألم لوالدتها، فيقول لها أثناء مبارزته لها:
أنت محظوظة.. لأنه ليس لدي أم تقلق علي وتحبني
لا تيأسي واتخذي القرار بحيث لا تجعلين أمك تقلق عليك
بالطبع لم تكن أوسكار تريد الألم لوالدتها فقد كانت تحبها وتقدرها كثيرا، وتكره أن يتم استغلالها في قصر فرساي، وهذا ما دفعها لذلك التصرف، غير أن أندريه استطاع اقناعها بأنها لا تحل بذلك المشكلة أبدا..
ومن الجميل الاشارة إلى أن أندريه كان يعرف الطريقة التي يدخل فيها بحوار معها (وربما يكون الوحيد الذي باستطاعته التفاهم معها)، وذلك عن طريق دعوتها لركوب الخيل، أو المبارزة أو حتى الملاكمة بالأيدي، من أجل أن يجعلها (تنفّس) عن غضبها خلال ذلك، وتستمع لما يقوله لها
في هذه المرحلة نلحظ أيضا مدى قوة العلاقة بين الاثنين، فهما أصدقاء طفولة قبل أي شيء، ورغم انشغال اوسكار بمنصبها الجديد، حيث تبدو جادة وحازمة معظم الوقت، لكنها تثبت وفاءها لأندريه، عندما تقف في وجه الملك للدفاع عنه.. مما يثبت أصالتها ونبل أخلاقها ووفائها، وعدالتها الكبيرة، مما يعزز مكانتها أكثر لدى آندريه، بعد أن كان على وشك أن يظن بأن منصبها الجديد وعلاقتها بالاميرة سيغيرها!
**
في المرحلة الزمنية الثانية وأبرز ما فيها تولي اوسكار لمنصب قيادة الحرس الملكي الخاص، في عهد الملك لويس السادس عشر، يكون آندريه لا يزال ملازما لأوسكار حتى خلال زياراتها للملكة، في حين يغلب عليه طابع إلقاء التعليقات بين الحين والآخر (وكأنه يثير انتباه أوسكار لبعض الأمور بطريقة غير مباشرة، لتفتح عينيها أكثر على الحقيقة، رغم أن تعليقاته كانت تستفزها أحيانا!!)، حتى أنه لم يتردد عندما سألته الملكة عن رأيها في لون القماش (طبعا كان التبذير واضحا جدا) فأجابها ببساطة:
يشبه لون البرغوث!!!
حتى تأتي تلك الحادثة التي تهز كيان أوسكار هزا، فتنفعل بشدة لتنتقم من أحد الظلمة، غير أن آندريه يوقفها بكل ما أوتي من قوة وحزم، قبل أن تقدم على فعل متهور لا يفيدها بشيء!
وربما كان ذلك أحد أبرز المواقف التي تُظهر بعد نظر آندريه وحكمته في التعامل مع الأمور الطارئة، فليس من السهولة أبدا أن يتم استفزازه، على خلاف أوسكار التي تعتمد على ردود الفعل المباشرة بسرعة (وبالطبع قد يكون معها الحق من ناحية ذلك الظالم البغيض رغم أن مواجهته بتلك الطريقة؛ ليست من الحكمة أبدا)!
ورويدا رويدا تبدأ أوسكار باكتشاف الحقائق المؤلمة لها، حول طبيعة مشاعر الشعب تجاه الأسرة الحاكمة بشكل خاص، والنبلاء بشكل عام، ويكون آندريه هو الشخص الذي يلاحظ أثر ذلك عليها، وأكثر من يتفهم مشاعرها من هذه الناحية، فهي من النبلاء وتكنّ الولاء للأسرة الحاكمة من جهة، ومن جهة أخرى لديها مشاعر انسانية وقيم عالية وضمير يرفض تصرفاتهم الانانية غير المسؤولة، التي لم تكن تدرك أثرها على الشعب سابقا!!
فيزيد من تقديره لشخصيتها الطيبة العادلة، وإعجابه بها، فرغم أنها من النبلاء، إلا أنها لا تتصرف مثل غالبيتهم الأنانية الفوقية، هذا بالطبع إلى جانب كونها صديقة الطفولة (أو صديق الطفولة لأنها كانت أقرب للصبي منها للفتاة) التي تمتلك معزة خاصة لديه..
وربما من أهم الصراعات النفسية التي تمر بها أوسكار خلال تلك الفترة، هو ظهور "فيرسن" في حياتها، وهو النبيل السويدي الذي وقع في حب ملكة فرنسا، فيما كان موقفها منه في البداية هو النفور لكونه يسيء لملكتها بصفتها قائد الحرس الملكي، غير أن مواقفه الشهمة والنبيلة، خاصة في الحادثة التي وقف فيها إلى جانبها من أجل الدفاع عن "آندريه"، جعلتها تغير تفكيرها فيه تدريجيا، لا سيما وأنه كان السبب في إنقاذ حياتها بعد ذلك، وبالطبع كان تطور المشاعر داخلها يزداد تدريجيا، لتكتشف في قرارة نفسها أخيرا أنه الشخص الوحيد الذي يمكنها أن تسمح لنفسها بحبه!!!! (لن أستفيض بذكر التفاصيل فمعظم النقاشات المتعلقة بهذه الانمي تركز على هذه العقدة، والتي هي عقدة بالفعل)
خلال ذلك يكون آندريه يراقبها بصمت، دون أن يخفى عليه ما تعانيه من صراعات داخلية، فهي من الظاهر تصر على كونها رجل يتقلد منصب قيادة الحرس الملكي، ويعمل على خدمة الملكة التي يحبها "فيرسن"، ومن الداخل تشعر بأنها أنثى قد وقعت في الحب لأول مرة، فكيف تكمل حياتها!! وهنا يظهر الجانب المدهش من شخصية آندريه!! التضحية وقوة التحمل التي لا حدود لها، والعطاء اللامتناهي دون أدنى مقابل! والذي يظهر جليا في حادثة الفارس الأسود!!
كان حبه صامتا مخلصا صادقاً بمعنى الكلمة، دون أن يفرض نفسه أبدا على الطرف الآخر، أو يزيد من العبء عليه، فيكفي أوسكار ما هي فيه، وهنا سأنتقل إلى الموقف الذي يظهر فيه الجانب الآخر من آندريه.. اهتمامه بقضايا شعبه، فلم يكن من النوع الذي يجعل (حبه المكبوت الصامت والذي يعذبه أحيانا) يعيقه عن الاهتمام بالقضايا الكبرى لأمته وربما هذا هو أروع جزء فيه.. فتراه بدلا من أن يخوض مع أوسكار في أحاديث الحب التي لم يفصح لها عنه؛ تراه يحاول إقناعها بالعفو عن الفارس الذين كان يسرق من النبلاء ليساعد الفقراء!
ومع ذلك كان يكتفي بلفت نظرها للقضايا العامة، دون الضغط عليها، فبعد أن يبلغ رسالته المختصرة، يتجنب الخوض معها في أي جدال، بل يتركها لتفكر وتقرر بنفسها ما هو التصرف الصحيح الذي عليها اتباعه..
ومع ذلك فهذا لا يعني أنه لا يهتم بها، بل يتصرف بالطريقة التي يحرص فيها على مصثلحتها عمليا، أكثر من أن يكون ذلك مجرد كلاما في الهواء، ويظهر ذلك جليا عندما يبدأ بحضور دروس العهد الجديد الذي ينتظر فرنسا بعد هذا الظلم الطاغي على الشعب، وعندما تلحظ أوسكار غيابه المتكرر، وتخشى أن يكون متورطا في حوادث سرقة النبلاء، يوضح لها موقفه..
ثم يخبرها بأن ذلك العهد لن يكون في صالح النبلاء، فتجيبه بقولها:
لا تقلق فأنتَ لستَ نبيلا!
وهنا يظهر مدى اهتمام آندريه بها في مونولوج داخلي رائع، لا يفصح فيه عن حقيقة أفكاره:
**
وهنا لي وقفة.. فموقف آندريه هنا هو الموقف الذي يحتاجه كل داعية للخير، يعمل من أجل خير الآخرين، فهو لا يتملق لهم من أجل الحصول على رضاهم، وإنما يسعى بجد لفعل الأفضل لهم، بل وقد يحاول البحث والتنقيب عن أفضل الطرق لخلاصهم وإن لم يشعروا بذلك..
هذا الموقف حقيقة من أروع المواقف التي شاهدتها على الاطلاق! (حيث تظهر ثقة آندريه الحقيقة بنفسه، وبما هو مقدم على فعله)
**
وهنا نكون قد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة:
فبينما يزداد الوضع سوءا في باريس من كثرة الظلم، يعود فيرسن للظهور مرة أخرى بعد سبع سنوات.. حيث يبلغ الصراع النفسي ذروته عند أوسكار..
إلى أن يأتي اليوم الذي تقرر فيه (كنوع من الهروب من واقع كونها أجبت فيرسن) التخلي عن أنوثتها بالكامل لتتابع حياتها كرجل، فتستستقيل من الحرس الملكي لتلتحق بعمل أشد قسوة ينسيها ما مرت به، وتطلب من آندريه أن يتوقف عن مرافقتها لأنها ستبدأ بالاعتماد على نفسها مثل الرجال تماما، عندها لم يجد آندريه بدا من ضرورة إخبارها بأن محاولاتها تلك ستكون عبثا، فالوردة تبقى وردة، مهما غيرت من لونها!! وأمام غضب أوسكار من رده، ينفجر جزء من حب آندريه المكبوت طوال عشرين عاما، لكنه سرعان ما يتراجع فورا معتذرا عما بدر منه..
بعدها.. يصاب بذروة اليأس، خاصة وأنه يبدأ بفقدان بصره تدريجيا، ومع ذلك يجد الطريقة لحمايتها والوقوف إلى جانبها، فقد كان يدرك تماما أن أوسكار مهما حاولت، ستكون بحاجة لمن يقف إلى جانبها، وكان وقوفه إلى جانبها هذه المرة وقفة رجل حقيقي بمعنى الكلمة..
"مهما حدث ومهما كان رأيك بي.. فأنا الشخص الوحيد القادر على حمايتك"
وموقفه يذكرني بعبارة قرأتها مؤخرا معناها، يتشابه الحب مع الحرب، بأن كلاهما يحتاجان رجالا عند وقوعهما!!
ويمكن القول بأن آندريه أثبت بالفعل أنه رجل في حبه لأوسكار، ويذكرني نوعا ما، بالفارس العربي عنترة بن شداد عندما أحب عبلة، رغم صعوبة وصوله إليها بسبب الفارق بينهما!! فنراه يقول في قصيدته الشهيرة أثناء إحدى معاركه:
فوددت تقبيل السيوف لأنها *** لمعت كبارق ثغرك المبتسم
بل إن بعض المواقف تجعلني أشك بأن آندريه يحمل دما عربيا في عروقه، وينحدر من قبيلة بني عذرة، التي اشتهر أبناؤها بالحب العفيف الطاهر، حتى نُسب إاليهم الحب العذري!!
وعندما يهم والد أوسكار بالتخلص من ابنته، يتدخل آندريه بقوة وثقة ليحول بينه وبين ذلك - رغم احترامه لسيده الذي رعاه في منزله منذ الطفولة- وعندما يشعر أنه تجاوز الحد مع ذلك السيد وهو يشهر سلاحه في وجهه ليمنعه من قتل ابنته؛ يعتذر بسرعة (فأكثر ما يميز آندريه أخلاقه)، وهو يوضح موقفه بأن السيد إن أراد أن يتخلص من ابنته فليقتله هو أولا!
بالطبع تمر تلك الحادثة على خير، فيكتفي آندريه بذلك، متجنبا فرض حبه على أوسكار، إذ يكفي أنها بخير، وفي الوقت نفسه لا ينسى متابعة الوضع الراهن لبلاده، فيتابع التطورات عن كثب، وبل ويحلل ما يراوده من أفكار بشأنها أثناء تقييده لها في دفتره..
إلى هنا سأتوقف.. لأقوم بتلخيص أهم صفات شخصية آندريه، والتي أسرت قلوب المتابعين:
1- شخصية تتميز بالأخلاق والاحترام والهدوء والطيبة والوفاء والشهامة لأبعد الحدود
2- صبور جدا ولديه قدرة تحمل كبيرة ومذهلة
3- قادر على التضحية والعطاء ومن دون انتظار المقابل
4- عندما يتألم فهو انسان كتوم، ولا يُشغل الآخرين بهمومه
5- انسان صاحب مباديء وقيم وذو ضمير حي، ويسعى لنشر الخير
6- لديه ثقة كبيرة بنفسه (وهذه الصفة اكتشفتها مؤخرا في شخصيته)
7- وإذا كانت الأرواح جنود مجندة، فإن روحه تآلفت مع اوسكار، التي تحمل (الهم) نفسه، هم البلاد والأمة والشعب والعدالة، وعملت جاهدا على تحقيق ذلك، ليتأكد الجميع فيما بعد أن ظنه فيها لم يخيب أبداً..
وهكذا أكون وصلتُ إلى نهاية تقريري عن أندريه، كما أراه من منظوري الخاص
آملة أن يكون قد أمتعكم وأفادكم، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها.. ^^
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات