.
.
،
إلى الأغاني بنكهة المطر،
و اهتزاز قطراته على كتفيك، بك احتفالاً
و انطلاق العذوبة من بين راحتيكَ
ملامسةً موجِ الهواءِ حاملاً معهُ طُهركَ لِيغرقَ بهِ البقاعَ السقيمةَ ،
و أخشى عليهِمْ من عِشقِكَ حَدَّ " الاحتكارْ "
و أخشى - جًلَّ ما أخشى - أن يهيمَ بكَ غيري ،
ف أشقى !
؛ ف مثلك لا يُكتَبْ ، و لا يَصلحً لأحاديثِ الشوارعِ
و نَوادِيْ القَُراء .
مِثلكَ يستحقُ أن يَثملَ المرءُ بهِ و لهُ ، و أنت من لا يماثله أحد !
و أنا فقط . . من تُذيبكَ في دمِها حدَّ الثمالةِ .. فالانطفاء .
.
دَعني سيدَّ أفكاري ، دَعني لأًسندَ رأسي على كتفِ الليلِ ؛
فانطق و تندلقُ مشاعري " تلقائِيًا " بلا ضبطِ التّعداد و الزَّخرفة
و أقولُ لك كيفَ أَنَّك تُراود النَّفسَ عنها ، و أنها تفيضُ بك فتوزعُ باقيكَ
على أزهارها ، على نُجومِ الدُّجى فلا تَزدانُ إلا ببعضِكَ و لا عبيرَ غيرك
في جوفِ الأزهار .
.
أنا .. من أُردد أن اللغة خُلقت من أجلك
فما أوفتك حقك ، و اللغةُ بعضُ وصفِك
و أنا من تنطقُ بِكَ و كأنها لم تنطق !
.
.
المفضلات