السلام عليكم ورحمة الله â¤
مباركٌ عليكم الشهر ، تقبل الله منا صيامنا و قيامنا ⤠،
همم .. حسناً لن أطيل الحديث ، أترك بين أيديكم أقصوصة صغيرة كنت ارتجلتها قبل سنتين تقريباً و قد نسيتها تماماً .. و الآن و قد كنت أنبش أشيائي فقد وجدتها ، لم أغير فيها كثيراً .. بل لم أغير فيه أصلاً .. فقط وضعت بعض الحركات ،
هذه أول محاولة لكتابة القوافي ، أرجو أني قد أصبت ، فليس لدي خبرة كبيرة ، أتذكر تلك الليلة حين كتبتها كنت جائعة أبحث في الثلاجة عن شئ أملأ به معدتي المسكينة و ما وجدت إلا تفاحة ! ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ..
يا إلهي قد اطلت ... حسناً .. سأبتعد الآن و لكم المكان يا سادة ⤠.
ملحوظة : مرفوعة بواسطة الهاتف ..
______
"ماذا تفعل يابليد ؟"
توقف عند رأس الهائم ممثلاً دور النائم ، تحت الشجرة استلقى صديقُنا الصائم ، كل ظهيرةٍ يهرب لحلم أكل الفطيرة ، فطيرةُ أرانب وصغيرات في الغابةِ أجانب .
همس المُتعَبُ يهش المخرّب
" أأصابك الغمام ؟ ،آه... إنه عارُك المِقدام "
المسكين علِق بأسوء السنين ، تمرغت الكرامةُ بالتراب وأصبح غيرَ مُهاب ، تذكّر الخسارةَ المُهينة ضد السلحفاةِ اللعينة .
أردفَ بسخرية
"لم لا تجيب أيها العزيز ، أم ابتلعت السلحفاة قدرتك على الحديث؟ "
توسعت عينا المسكين كأنما فُرِدا بمرقاق عجين ،
" أيريد صغيري البكاء ؟ ، أم أحضرُ الدواء ؟ ، أوه ... ليس هنالك دواء لداء الغباء ! "
وانفجر ضاحكاً ، حاول الصغير التماسك حازماً ، وقال بين دموعه الغزيرة كمطر يصب بالحظيرة
" لا أبكي ! ، إنها شفقتي عليك ! "
"ولما الشفقة ياصغير ؟ ، أتظنني بطولك يا قصير ؟"
"طولي ليس عيباً ، فهكذا خلِقت ، لكن أنت يا ماكر تحسب نفسك ذئباً شاطر ، ستلقى العقاب وسآكل أنا ما لذّ وطاب ".
انتفض الذئب وعلى أمشاط قدميه ارتكز ، عيناه تلفظان شرراً ، وأمسك بالصغير
"هل نسيت قانون الغابِ ياصعلوك ، ذئباً جائعاً لا تستفز يا مخلوق "
"بل أنت من نسيت قانون غابتنا يارفيق ، فليس من حقك أكل صديق "
"لا أصادق الحشرات !
لكن ... مُتْ قبلي لأحزن عليك يا رفيق "
"عرضك عزيزٌ ياصديق ، للأسف أقابله بالرفض الأكيد "
رفع الذئب يده ممتلئةً بالأظافر الحادة ، هلع الأرنب ، فهو من الموت اقترب ، همس الذئب بسعادة
"ستنتشر شائعة صغيرة ، لرفيق اقترب من الشلال الكبير ، ظانّاً أنه وحشٌ صغير ، لكن المسكين سقط ، ورأسه عن جسده ابتعد ".
استعد الأرنب لقدره المحتوم ، وصرخ صرخةً آخيرة .. علّها تكون المُنيرة .
أتت صغيرةٌ شقراء ، تلف فوقها الغطاء ، أحمر غطى الفستان وتحته بان البستان ، حاملةً سلة صغيرة ضجّت برائحةِ الفطيرة ، تدندن بارتياح حتى سمعت الصراخ ، التفتت وإلى النجدةِ هرعت ، رأت المخنوق ، فأمسكت الحصى وصوّبت ،
تألم ولمصدرها التفت .
" ماذا تفعلين ياصغيرة ! ، أتظنين نفسك فتاةً كبيرة ؟! ، اهربي وعن الازعاج توقفي "
"منكَ لا أخاف ، وسأفضحك ! "
قهقه ساخراً
"تقصدين للبوم الخرفان ؟ ، بلقمة واحدة منه أصبح أنا شبعان "
الخطرُ يحيط بالمكان ولاحل لتخليص الكربان .
ففكرت بخطة ، وانطلقت واحدة ببهاء تسابق أخواتها باستحياء فقالت
"كُلِ الأرنب ..."
"ماذǿ! "
صرخ المذعور
"انتظر ياصديق ! ، فكلامي لايزال يشق الطريق ، بحديثي لاتقاطعني فهذا ليس أدب الرفيق ، ستأكله إن فزت عليه في الحرب ، شجرةُ السنديان بقلب الغابة ، تحوي أسراراً جذابة ، بلوطةٌ هي ذهبية وبالأمنية تعطي هدية . "
فكّر الذئب بمكر ، سينال وجبةً شهية ، أرنباً وصغيرةً شقية .
"لا غش ولا خداع وإلا نصيبك قد ضاع ! "
"لا بأس ياصغيرة ".
قطعا الميدان ، بينما تقطف هي الأزهار باستحسان ،
أراد الأرنب الرفض إلا أن المخلب عليه انقض
"لا مجال للنقاش ياحذق ، وللّعبة نحن سننطلق ! " .
بدأ السباق وللنهر وصلا ، قفزةٌ كبيرة ليتخطيا العثرة الحقيرة ، ثم نحو الشجرةِ لا يفصلهما إلا التل ، صعدا وعن الشجار لم يتوقفا ، هذا يعُض ويرفس ومرة برجله يقفز ، أمسك الارنب بالذئب ليحاول الصغير الانتقام لكنه في أحلامه هام ، فلا مجال لأسنان صغيرة لتخترق طبقة الجلد الكبيرة ، لم يبق سوى خدش العين بالمنقار ، لكن لم يفلح و إلى الأرض طار .. .
فجأةً ودون إنذار... سقطا في الغار ، بدأ الصياح يعلو وذات الرداء تدنو ، لمحاها من الغصن تنزل .
"ماذا فعلتِ يا شريرة "
هتف الأرنب بخوفه، والذئب بغيظه تشبّع لكن معدته لاتزال تقرقر.
"أيتها الماكرةُ الصغيرة ، فلتصبري حتى امسكك يا آخيرة ! "
" إن امتلكت سبع أرواح فسنلتقي ... أردت إهداء جدتي ، لكن من أين لي بالمال لشراء معطفٍ صغير ، لذا ما افضل من احمقين عن الشجار لايتوقفان ... لأوقع بكلاكما كان علي السرحان ، فخرجت بفكرةٍ خطيرة ستؤدي بكما إلى دولاب الآخيرة ، وإلى حينها انتما هنا عالقان ؛ تنتظران حطّاباً بفأسه ولهان "
التفتت الصغيرة .. أقصد الشريرة واكملت الدندنة المعتادة في سعادة
"ذاهبةٌ لجدتي ، حاملةً سلتي .. وفيها تفاحةٌ " .
المفضلات