إذا كان الأمر كذلك .. إذن فلا بأس ببعض النقد
بداية من الخريطة .. أنا هنا لا أتحدث عن الرسم فهذه رواية و ليست إنمي حتى الآن .. لكن إستغرابي هو من الأسماء
يعني هذه أسماء بعض المناطق المتجاورة الملاصقة لبعضها :
البحار - البحيرات
الأشجار - الشجيرات
الأزهار - الزهور
الأغصان - الغصون
و أغلبية الأسماء على هذا المنوال
هذه الأسماء أول إيحاء تمنحني إياه هو أن هذه الرواية للأطفال و ليس للمراهقين صراحة
(عذرا) .. و كأنك لم تولي أي إعتبار لإختيار الأسماء .. كأنها كانت وليدة اللحظة فقط دون بذل أي جهد يذكر
هل لي أن أعرف ما هو التصنيف العمري المناسب للرواية ؟
مقدمة الحلقة من سرد و وصف كان عاديا جدا .. توقعت شيءا بديعا تعبيرا خارقا للعادة بجمل عميقة .. لكن ما وجدته هو تعبير بسيط .. لربما كان يجب أن تكون بداية القصة أفضل لكي تشد المتابعين منذ البداية
أمممم أليس عدد الخلافات (أقصد المدن) كثيرا نوعا ما ؟ .. لا أدري إذا كان هذا الأمر مقصودا لكونه ضروريا في حبكة القصة
كل عمل ( مسلسل - رواية - إلخ) يحاول صاحبه إيصال فكرة ما أو نشر ثقافة أو ما إلى ذلك .. لكن هنالك من يقوم بالأمر بشكل إحترافي (و كأنه يدس السم في العسل) بحيث أنه يوصل الفكرة بسلاسة و دون شعور منك .. بينما البعض الآخر (و كأنه يطعمك الفكرة بالملعقة رغما عنك) و هذا أمر مزعج
.. منذ أول حلقة أحسست كأنني أدفع دفعا للإقتناع بأن البطل هو الفتى المثالي النموذجي المؤدب الذي لا يفوت فرضا و لا يعصى أمرا الشريف إبن الأشراف الذي لا يخطأ أبدا
و كأنني هوجمت فجأة بتسونامي من الأخلاق .. بينما كان يمكن ببساطة التلميح إلى خلقه بين الفينة و الأخرى عبر طول الرواية
على سبيل المثال سؤال البطل عن جهة القبلة وطلبه من العم عاطف إيقاضه لصلاة الفجر .. أحسست أن الهدف الوحيد منها هو : أنظروا إلى البطل كم هو مؤمن خلوق .. بينما كان يمكن التلميح للأمر بشكل عرضي و له نفس المعنى .. كان يمكن إيصال فكرة للقارء بأن البطل محافظ على صلاته و هو قدوة حسنة كان يمكن فعل ذلك لكن بطريقة أكثر سلاسة
فقط لأوصل الفكرة بشكل أفضل فأنا لم يزعجني كون الرواية ذات سمت ديني و تحث على الأخلاق بل بالعكس إنه لأمر ممتاز نشر الأخلاق الحميدة و الإلتزام من خلال رواية هادفة .. لكن عند الأجانب يغرسون ثقافتهم في القارء دون شعور منه (كدس السم في العسل) فيقتنع بأفكارهم لا شعوريا و يقلد كل ما يقوم به البطل بينما الروايات التي تريد غرس أفكار في القارء بطريقة فجّة و كأنها ترغم القارء على ذلك فهي غالبا لا تنجح في الأمر
طبعا هذا لا يعيب رواية الفروسية في شيء فالجيل الناشئ عموما لا يدققون على كل صغيرة و كبيرة .. هم فقط يستمتعون بالقراءة
هذه هي النقاط التي إستوقفتني في الحلقة الأولى
أتمنى فقط ألا تضعي الرواية كاملة على الإنترنت .. فلربما يعزف البعض عن شرائها إذا وجدوها متوافرة بالمجان و كاملة على النت .. لربما وضع جزء منها فقط سيشجع القارئين على شراءها و قرائتها كاملة
آسف على الإطالة .. الرواية جميلة بالفعل و تستحق القراءة .. بالتوفيق
المفضلات