الصفحة رقم 5 من 5 البدايةالبداية ... 345
مشاهدة النتائج 81 الى 91 من 91
  1. #81
    السلام عليكم
    إيه يا بنت الجمال دة؟! محترفة يا بنتي و الله..
    أنا نظرتي فيكي من الأول ماخيبتش.. من الأول أنا قلت إنك مبدعة بس محتاجة شوية تظبيطات.. لما ظبطيهم بقيتي مالكيش حل..
    ماتفتكريش إن أنا ماكنتش متبعاكي في الفترة الأخيرة.. بالعكس أنا كنت باقرا كل بارت أول بأول بس ماكنتش باعرف أرد بسبب ظروف الدراسة.. بس قصاد البارت الأخير دة ماقدرش اعمل حاجة غير اني أرد و أقولك احسنتي احسنتي احسنتي
    مستنية الجاي
    ماتتأخريش
    في أمان الرحمن‎


  2. ...

  3. #82
    يا حببتي و الله وحشاني مووووووت
    و وحشتني توقعاتك اوي
    و اوعدك اني هحاول على قد ما اقدر اني اتحسن اكتر و اكون عند حسن ظن قرائي
    دمتي في حفظ الله و رعايته e056

  4. #83
    "أنتي قطعة البازل خاصتي ..
    -" ماذا ؟؟
    -" انتي قطعة البازل خاصتي !!"
    و لكن جون لم يستطع ان يتمالك نفسه أكثر فانفجر ضاحكا مما أثار غضب هوب بشدة و همت بالرحيل فتوقف عن ذلك بصعوبة و أمسك بذراعها بشدة ...

    -" جون .. اتركني الآن !"
    -" الى أين انتي ذاهبة ؟ لم تكملي لي تلك المزحة بعد !!"
    -" عن أية مزحة تتحدث ؟؟ انا لا أمزح هنا !!"
    -" بالطبع هوب هي مزحة ! لقد سألتك كيف أخبرتكي للمرة الأولى أني أحبك و لم أسألك عن قطعة البازل ....و بالطبع لم يتمالك نفسه تارة أخرى و استغرق في الضحك ....
    -" و لكنك أخبرتني هكذا !!"
    -" كيف ؟؟ "
    -" حسنا يا فاقد الذاكرة ! سأخبرك ..

    كان ذلك يوم التاسع عشر من ديسمبر منذ تقريبا أحد عشر عاما ...

    و و الدك أقام تلك الحفلة البغيضة بمناسبة بلوغك العشرين و بالطبع كنت في قمة سعادتك و أنت تراقص تلك و تمازح تلك و تسامر أخرى ...

    -" و هل كنت كازانوفا أو ما شابه ؟؟"

    -" لا .. لقد تفوقت عليه بجدارة !!"

    اذا سأكمل الآن و أرجوك لا تقاطعني ..

    صدقني جون حاولت حينها كظم غيظي على قدر الامكان الى أن أتت الفتيلة التي أشعلت غضبي ليثور بركانا في وجهك و في وجه تلك الحسناء أليس ..

    -" أليس !! و لكن ماذا فعلت ؟ "

    -" جون .. بمناسبة عيد ميلادك أحضرت لك هدية خاصة للغاية .."
    -" و ما عساها أن تكون ؟"
    و همست في أذنه بصوتها العذب " اتبعني الى الحديقة الخلفية و ستعرف !"
    -" اممممم .. حسنا أليس سأوافيك الى هناك بعد قليل .."

    -" لا جون .. الآااان ! "
    -" ها نحن في الحديقة الخلفية أليس ! الآن ماذا ؟؟"

    و دنت منه لدرجة أنه استنشق عطرها الثمين بدلا من الهواء فكاد يختنق و نظرت اليه بعمق و أخذت تحدق و تحدق ....
    جون و قد ارتاب بشدة من ذلك حتى ظنها جنت أو ما شابه .." أليس !! هيا سأتأخر على ضيوفي !"
    -" حسنا جون .. أنا ..."
    -" أنتي ماذا ؟؟ "
    -" أنا أحبك ..."

    و لكن هناك في الزاوية البعيدة خلف شجرة متهالكة كانت تقف فتاة في الخامسة عشر من عمرها ترتدي تنورة بيضاء منقطة بالأحمر و فوقها قميص حريري باللون الأحمر القاني يتدلى تحته حزام من الكتان باللون الأبيض .. و كانت تلك المرة الأولى التي تسدل فيها شعرها الأسود المموج دون أن تربطه ذيل حصان كما اعتادت ..فعلت ذلك لتجذب نظر أمير أحلامها الوردية الى أن استفاقت لحظتها على ذلك الكابوس فسقطت تلك الوردة الحمراء من يدها الصغيرة و لم تغالب دموعها تلك المرة بل حررتها و لم تأسرها كم اعتادت بين مآقيها الآسرة ....
    و لكن أميرها قد تنبه الى وجودها .. و ما ان رآها حتى ركضت فركض خلفها تاركا أليس تنعي عشقها المستحيل -" هوووووب ..توقفي الآن .. توقفي .."
    و لكنها لم تستجب و ظلت تركض و تركض حتى تعثرت في حجر صغير و سقطت أرضا ..

    جون و هو يلتقط انفاسه " هوب هل أنتي بخير ؟؟"
    -" ابتعد عني ! لا تلمسني ! "

    - " هوب هيا أعطيني يدك لأساعدك على النهوض "
    هوب بمضض " قلت ابتعد عني ! "
    -"لا هوب ! لن أبتعد عنكي أبدا ! "

    و لكنها ما ان استنشقت رائحة المطر حتى استكانت و استقرت فقد كانت و ما زالت عاشقة لتلك الرائحة العطرة
    -" يا الهي !! ستمطر الآن .. هيا هوب قبل أن تمطر "
    -" لا أستطيع النهوض ! "
    -" لماذا ؟؟ "
    - " لا أعرف ! ربما لويت كاحلي ! "
    -" اذا سأحملكي ! "
    - " ماذا .. بالطبع لن تفعل ....
    و بالطبع حملها رغما عنها و هي تصرخ
    -" اتركني يا أحمق الآااااااان ! "
    - " قلت لن أترككي مهما فعلتي فأنتي ...
    -" أنا ماذا يا أحمق ؟؟"
    -" أنتي قطعة البازل خاصتي هوب "
    -" ماذا ؟؟ "
    -" أنتي قطعة البازل خاصتي .."
    -" جون .. هل تعني ذلك ؟"
    -" بالطبع أعنيه هوب ... و أنتي ؟ "
    - " انا ماذا ؟؟ "
    - " هوووب ! "
    هوب و هي تضحك " أنزلني أولا .."
    -" حسنا .."
    -" أنت رائحة المطر ! "
    و بالطبع لم يكد يصدق نفسه و حملها و أخد يدور و يدور و المطر يداعب كل ذرة من كيانها و كيانه و ضحكاتها البريئة الرنانة أحدثت سمفونية ساحرة مع تلك الترانيم التي يعزفها المطر فغدا لحنا تطرب له أذان العاشقين عمن سواهما ...فللمطر لحن خفي لا يتبينه الا من أسره الغرام .. فكل قطرة مطر تحمل ضحكة ما لعشق كان أو يكون او سيكون يوما ما فربما تحمل قصة عشقك احدى بللورات المطر الماسية فلا تيأس أبدا و لينمو ذلك الامل مع كل مرة تمطر فيها السماء ...


    - " حسنا هوب لقد فهمت ما عنيتي برائحة المطر و لكن ما قصة قطعة البازل تلك ؟؟"

    -" حسنا جون كان ذلك و انت في السادسة عشرة من عمرك ....
    -" هوب .. انظري ماذا أحضرت .."

    - " ماذا ؟؟ "
    - " لعبة بازل .. أحضرها عمي لي من أستراليا اليوم "
    -" لعبة بازل !! ياللروعة .. و لكن "
    - " و لكن ماذا هوب ؟ "
    - " انا لا أرى جون فكيف لي أن ألعب معك ؟ "
    - " حسنا هوب سأساعدك على اللعب ."
    هيا هوب قد أكملتها سوى قطعة واحدة .. أين هي ؟؟ "
    - " لا أعرف .. ربما ضاعت أو ربما هي غير موجودة !
    - " اها .. ها هي تحت المنضدة "
    -" جون .."
    - " ماذا ؟ "
    - " لما لم تستعمل تلك بدلا من أن تبحث عن تلك القطعة ؟؟"
    - " حسنا هوب .. كل قطعة بازل لها شكلها المحدد و لا يجوز استبدالها بغيرها "
    - " لا أفهم ! "
    - " حسنا .. قطعة البازل تماما كالحب ! "
    - " و كيف ذلك ؟؟ "
    -" هي فريدة من نوعها و لا يسد فراغها سواها .."
    -" مازلت لا أفهم ! "
    - " حياة كل منا ليست كاملة و لا تكتمل الا بالحب كما تكتمل لوحة البازل بتلك القطعة الأخيرة و لكن لكل منا قطعة البازل الأخيرة خاصته و لا يكمل سواها حياته و لا تستبدل بغيرها و الا فلن تكتمل ..

    جون و قد استغرق في الضحك مرة أخرى
    " حسنا هوب هذا يكفي .. لقد كنت أبله حقا !! "
    - " لا جون لم تكن أبله .. بل كنت فيلسوفا ! "
    - " فيلسوف قطعة البازل أليس كذلك ؟؟ "
    ضحكت هوب بشدة و لكن سرعان ما ان دمعت عيناها
    فتنبه جون لذلك و داعب خدها الناعم ..
    -" هووب .."
    - " ماذا ؟؟ "
    - " أخبريني لماذا تبكين الآن ؟؟ "
    - " خائفة ! "
    - " من ماذا هوب ؟ "
    - " من تلك الحياة جون .. من تلك الحياة .. لقد حرمتني منك في الماضي و كدنا نفترق الي الأبد البارحة فقط و الآن نحن نغوص في أعماق الذكريات .. حقا لم أعد أفهمها جون .. باتت تحيرني .. ماذا هي فاعلة بنا ؟؟
    ماذا ينتظرنا ؟؟ مزيد من العذاب أم مزيد من الألم أم مزيد من الأحزان ....

    ضمها بين ذراعيه بشدة كما لم يفعل من قبل و كأن خوفها انتقل ليسكن في دواخله ..
    -" لا تخافي هوب ... انا معكي و لن أترككي ..
    و أعدك هوب الآن أني سأنتقم ممن فعل ذلك .....يتبع


  5. #84
    السلام عليكم

    من تفوق لتفوق. و من بارت جميل لبارت أجمل. أحسنتي

    إستني مني رد طويييييل بعد الامتحانات إن شاء الله

    في أمان الرحمن‎ ‎‏

  6. #85
    في انتظارك ان شاء الله
    بس عندي رسالة لكل متابعين روايتي
    بليز متنسوش التقييم عشان الموضوع مش واخد ولا نجمة واحدة حتى ف المنتدى !e416

  7. #86
    البارت العاشر بعنوان

    " و قلبي مازال يدمي "

    ....يالسخرية القدر !
    هاهي ذا تنظر الى المرآة و تصطنع السعادة اصطناعا ..أخفت قلبها الجريح و ما تبقى من ألمه بين طيات صدرها و اكتفت بالصمت ..

    أنهت تلك اللمسات البسيطة بوضعها لذلك التاج الماسي على شعرها المنسدل على كتفيها ..و أمسكت بباقة الورود الزرقاء الكئيبة كذا تلك الحياة ..و ابتسمت بسخرية و لم تلبث أن انحدرت دمعة حسرة على خدها الناعم و لكنها أقسمت حينها أن تلك الدمعة هي أخر دموعها ..لن تبكي مجددا على أحد لا يستحق ..رفعت يدها باستهزاء و كفكفت تلك الدمعة و همست باحتقار ..
    "أين أنت الآن يا فارس أحلامي ؟؟
    أين تلك الأحلام الوردية و أين ذلك الطريق المذهب بشوق اللقاء ؟؟ أتعرف أنا لست أسفة على ذلك !
    حقا لم اعد أريدك ! أنت بكل بساطة لا تستحق سوى ان ترمقني من بعيد و أنا معه و بجانبه ..جبان مخادع ..كم أنت حقير جون ! أحتقرك لدرجة أني كم أود أن أقتلك بيدي هاتين !!
    و أسدلت وشاحا من الدانتيل الأبيض على وجهها ..و توجهت نحو طريق جديد ..مجهولة ملامحه ..و لكنها تساءلت حينها .."هل أفعل الصواب ؟؟ "
    ثم ابتسمت بسخرية " لم يعد هناك شيء لأندم عليه بعد الآن !!" و كأنها بذلك تشحذ خطواتها المتكاسلة أو بالأحرى الخائفة ..و لما لا ؟؟ و مستقبلها مع أرثر يزداد غموضا فهي بالرغم من كل شيء لا تعرفه جيدا ..و لا تعرف ما ينتظرها هنالك في أستراليا !! و لكنها أيضا أقسمت على ألا تتراجع و لا تتخاذل مهما كلفها الأمر ..ففي رحلة الانتقام تلك لابد و أن تلتقيه و هي عازمة على أن تبكيه مهما كان الثمن ......
    هوب " أكاد لا أشعر بأي شيء !! هل حقا وصلت لمرحلة اللاشعور ؟؟ لا أشعر سوى بتلك النبضات المتباطئة و كأنها تعزف لحن النهاية ..نهاية عشق أو بالأحرى أكبر أكذوبة عهدتها في تلك الحياة القاسية ... كم أتمنى الآن الموت و لا شيء أكثر !!

    -" احم احم ..هوب تبدين فاتنة للغاية ! "
    -" شكرا أرثر "

    -" سيدة هوب هل تقبلين بالسيد أرثر بيتسنبرج زوجا لكي و أن تساندينه في السراء و الضراء في الصحة و المرض ؟؟
    - "أجل أقبل " عجبا لكي هوب !! لم تترددي لحظة واحدة !!
    -"سيد أرثر , هل تقبل بالسيدة هوب ويلسن زوجة لك و أن تساندها في السراء و الضراء في الصحة و المرض ؟؟ "
    -" أجل أقبل "

    -" و الآن أعلنكما زوجا و زوجة ..و بالطبع تلك الجملة السخيفة You may kiss the pride

    هوب " لم أشعر بشيء على الاطلاق !! يظهر أني سأعيش مع السيد أرثر كجسد ميت لا روح فيه !


    -"نظر الى ذلك الجرف شديد الانحدار و الدموع تنهمر على خديه انهمارا ..نظر الى أسفل فعصفت الريح بخصلات شعره الذهبية ..نظر الى السماء فاختلطت كآبتها بزرقة عينيه ..همس في نفسه أنه يكرهها بشدة و أنه قد أصدر ذلك الحكم بأنها لا تستحق الحياة من غير أسرة قلبه السمراء ..

    تقدم بضع خطوات .. هاهو ذا يقترب من النهاية ..
    لم يتبق سوى خطوة واحدة و ينتهي كل شيء

    ترى ماذا سيحدث ؟؟ و ترى من أوصلهما الى ذلك الحال ؟؟ ...انتظر التعليقات بفارغ الصبر .. يتبع

  8. #87
    البارت الحادي عشر

    " جرح لن يلتئم "


    و مر عامان فقط و لكن تغير الكثير ..

    من بعيد تنزل من سيارتها الفارهة بقدماها النحيلتان و شعرها الاسود القصير ...

    تمشي على مهل و كأنها خائفة من لقائه ..الخوف بات يسكنها فدمر ما تبقى بداخلها من حياة ..

    لا فرق الآن بينه و بينها فهو ميت و هي أيضا ميتة ..

    و لكنه تحت التراب و هي مازلت بين الأحياء ..

    هاهي ذا تقترب من مثواه الأخير ... تخطو بضع خطوات بحذائها الأسود العالي فينغرس كعبه في الأرض الطينية و لكن ما أن وقعت عيناها على اسمه محفورا على قبر مخيف حتى امتلأت بالدموع و علا صدا ذلك النحيب ...و تعالت الصرخات ..
    و ازداد الأنين .. و تعثرت في الذكريات.. و ملأها الحنين بشوق الى من مات و رحل و لن يعود ...

    هوب " أشتاقك جون ... لا أكاد أتنفس بدونك "

    و مدت يدها المكسوة بذلك القفاز الحريري ..لتتحسس أحرفا من اسمه قد حفرت على ذلك الحائط الرخامي ..و همست بصوت أعذب ما كان ...

    " أخبرني جون ... لما لم تأخذني معك فأستريح من تلك الحياة ... اااااه يا جون .. لا أتحمل ألم فراقك ..

    رحماك ربي ... أرحني من ذلك العذاب ..."


    " سيدة هوب لقد تأخرنا !! "

    كفكفت دموعها و ارتدت ذلك القناع من جديد و لملمت شتات كبريائها الممزقة و نهضت مسرعة ...
    و رحلت الى حيث تلك المسرحية الحقيرة حيث هي البطلة السعيدة التي لا تكاد تتوقف عن الضحك معظم الوقت ... مضت الى ذلك السجن الزجاجي حيث هيا السجينة و السجان في آن واحد .. سجينة أرثر هي و سجانته ... أسرها بسلطانه فأسرته بعشقها ...

    _" لما تأخرتي هكذا ؟؟"
    - " لقد مررت على المقابر بعد رحلة التسوق السخيفة

    هاهو ذا يتحول الى ذلك الوحش الكاسر و لا ينفك يزيدها من ذلك العذاب التي باتت تتجرعه رويدا رويدا ..
    -" ماذاا !!"
    -" ماسمعته بأذنيك ! "
    -" هوووووب !! "
    -" أرثر !! انا متعبة أرجوك دعني و شأني !"

    اقترب منها و أمسك ذراعها بقوة حتى كاد يعتصره ..و حدق في عينيها و حدثها بنبرة التهديد التي اعتادتها مؤخرا ...
    " هوب !! أنا أحذركي ..لن تذهبي الى أي مكان دون علمي بعد الآن .. هل هذا مفهوم ؟؟ "

    ادعت الخضوع و استكانت لذلك المستبد و همست بخوف مزيف ...
    " مفهوم ..."

    هرعت الى غرفتها على الفور و ما أن وطئتها حتى ألقت بنفسها على ذلك الفراش الحريري الفاره الذي أصبحت فيه مجرد جارية و لا شيء أكثر ..و العجيب أنها لم تذرف دمعة واحدة ... لقد بكت من ذي قبل الى أن جفت تلك الدموع الى الأبد فلم يعد هناك بعد جون شيء يستحق البكاء من أجله ...نزعت ذلك القفاز السخيف بضجر و مدت يدها لتفتح ذلك الدرج المطلي بماء الذهب و أخرجت صندوق خشبي قديم متوسط الحجم ... يمتليء بعبق الماضي و يزخر بالذكريات و نزعت قلادتها السرية و فتحتها و أخرجت ذلك المفتاح الحديدي .. و فتحته و ما أن أمسكت بإحدى الصور البالية حتى فاضت عيناها ...
    في تلك الصورة تحتضن جون و هو مازال في الرابعة من عمره ... يومها اشترى له والده ثوبا على شكل أرنب وردي ..و حينها تشاجرت معه بشدة ...

    " ويليام !! ما هذا ؟؟ "
    -" هيا ألبسيه اياه و لنلتقط بعض الصور ! "
    -" بالطبع لن ألبسه ذلك الشيء .. انه للفتيات !!"
    -" أعرف هوب .. و لكن تخيلي كيف ستضحكين يوم زفافه حين ترى زوجته تلك الصورة و هو في ثياب الفتيات ... ألن يكون احساسا رائعا ؟؟ "

    تذكرت ذلك و آلمها أشد الألم .. فجون لم يعش لتعيش هوب تلك الفرحة ... لقد مات صغيرها و هو في العاشرة فقط ... و بدل من أن تضمه بين ذراعيها ..
    ضمه قبر موحش شديد الظلام .. ابتسمت قليلا و مازلت تبكي بحرقة و قبلت صورته و كم تمنت لو انها تقبل الأصل ... و لكنها الحياة كما عهدتها .. قاسية .. مستبدة .. لا جديد هنا ... اعتادت على ذلك الحزن ..
    و ألفت ذلك الجراح ... و لكنها لا تدري أي إثم ارتكبته حتى تعاقب لهذه الدرجة ؟؟ ..لما تسلبها الحياة دوما أعز ما تملك .. لما تختلس منها السعادة ؟؟ .. و لا تبقي لها سوى الأحزان ..... يتبع

  9. #88
    ياإلهى انت مبدعه حقاً e411
    بالرغم من اننى عانيت قليلا فى قراءه الفصول الاولى
    الا ان القصه شدتنى وخصوصا انها فى زمن الحرب
    انا فعلا احييك على شجعاتك فبرغم قله المتابعين الا انك لم تيأسى
    لدى بعض الملاحظات فقط
    وصفك جيد ولكن ليس كافى حاولى ان تتحدثى عن مشاعر الشخصيات اكثر
    وايضا المكان المحيط بهم والملابس
    وعندما تتحدثين عن شىء حدث فى الماضى اجعليه بلون مختلف مثلاً رمادى
    لأننى فجأه اجدك تتحدثين عن شىء حدث فى الماضى واكتبى فوقه مثلاً عوده بالذاكره
    او اى شىء للتنبيه
    اما بالنسبه للعنوان فهو لم يعجبنى ابداً انا شخصياً يجذبنى عنوان القصه لذا من الافضل ان تغيريه بشىء افضل يشير الى القصه واحداثها

    وسأعود لاحقاً لأعلق على الشخصيات

    لدى بعض الاسئله
    كيف مات جون الصغير وكيف تزوجت هوب من آرثر؟؟

    اسفه ان ازعجتك بردى واتمنى ان تتقبلى مرورى ^^
    “Only in the darkness can you see the stars.”

  10. #89
    تلقيت نقدك بصدر رحب و ارجو ان اتحسن في اسلوبي مع الممارسة و بالنسبة الى عنوان الرواية سأغيره عندما ابدأ في كتابة الجزء الثاني من الرواية

    اما بالنسبة لجون الصغير و كيف مات فذلك سيتم عرضه في بارتات قادمة و أيضا كيف تزوجت هوب من أرثر .. فأحداث الرواية متشابكة و مازال الصراع قائما و مازال هنالك الكثير من الغموض في الشخصيات و الاحداث سيتكشف تدريجيا مع نهاية الرواية فذلك الغموض هو ما تدور حوله الأحداث ..

    سعدت للغاية بمشاركتك و أتمنى متابعتك لي و تقويمي من فترة لأخرى ..

    دمتي في حفظ الله و رعايته

  11. #90

  12. #91
    ذلك الخادم المنمق يدق باب غرفة هوب في عجالة و بيده ظرف ما ...

    " سيدتي هناك رسالة لك من لندن "
    أخبأت هوب علبة الذكريات مسرعة و كذلك المفتاح في القلادة خشية أن يراها ذلك الخادم الواشي و يخبر سيده بأنها تخفي شيئا ما !

    فتحت الظرف بعد ان اقنعته بأنه من صديقة لها قديمة و انصرف .. و كلما وقعت عيناها على سطر من تلك الرسالة كلما بللتها بدموعها .. فقد كانت من الخالة مارثا و لكم غلبها الشوق إلى كلماتها الحنونة ..

    " عزيزتي هوب ..
    أكتب إليكي رسالتي و قد بلغ مني الشوق مبلغه .. افتقدك كثيرا كما لو أني لم أراكي منذ سنوات طويلة ..
    لقد مر عامان منذ أن رأيتك للمرة الأخيرة و أنتي بفستان زفافك على السيد آرثر ..
    أعلم جيدا أنكي كنتي مرغمة على هذا الزواج و أن قلبك مازال يدمي على فراق صغيرك ..
    لقد كتمت الحقيقة التي أعلمها جيدا لعامين و لم أعد قادرة على كتمانها أكثر ..
    فلربما اقترب موعد رحيلي عن هذه الحياة و لا أريد أن أفارقها و أنا أحمل تلك الخطيئة ..
    لم يعد ظهري قادرا على حمل ذاك الإثم أكثر من ذلك ..
    و لا أظن أني إذا ناديتك لأخبرك وجها بوجه و أطلب منك السماح و العفو بأن السيد آرثر سيسمح لك بذلك !
    و أطلب منك أن تحرقي تلك الرسالة بعد أن تقرأيها كي لا يتأذى أفراد عائلتي من بعدي ..
    ولدك جون حي و لم يمت في حادث سير كما أخبروك عندما كنتي تهربين من القصر ..
    كل ذلك تدبير سيلينا و امرأة لها شعر أحمر قصير تدعي أليس ..
    و ما وصل لمسامعي أنه يعيش بباريس مع السيد جون آدامز و سيلينا ..
    أرجوكي ابحثي عن ولدك فهو في حاجتك و رجائي الأخير أن تسامحيني .. سامحيني يا ابنتي !


    خالتك مارثا ..

الصفحة رقم 5 من 5 البدايةالبداية ... 345

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter