في البداية إليكم كيفية نطق أسم كاموي .. ينطق كـَامـوِي .. بكسر الواو .. تقريباً تقول هكذا Kam-wi ^^
Young Kamui
طفولة كاموي كانت مضطربة بعض الشيء مما أثر ذلك على شبابه , في البداية كان لديه صديقين فقط هما كوتوري وفوما مونو .. ذات يوم سقط عصفور صغير من أعلى الشجرة فقررت كوتوري ان تعيده لمكانه وذلك بتسلق الشجرة الموجودة في الحديقة وهي عالية جداً بالنسبة لكونها طفلة , تسلق كاموي الشجرة معها لكنها كانت تسبقه أما هو فقد كان خائفاً من الصعود الا انها شجعته حتى وصلا لعش العصافير ووضعوه فيه .. بينما كانا يتحدثان من أعلى الشجرة كسر الغصن فوقعا لكن كاموي انقذ الموقف وامسك بيد كوتوري واستند على غصن آخر , حل الغروب ولا يزال كاموي ممسكاً بيد كوتوري بكل قوته إلا ان اتت المساعدة لهما عندها اتى فوما وراح يتحدث مع كاموي ويشكره على انقاذه لأخته الوحيدة ووعده بأنه سيكون لجانبه وسيحميه دائماً مهما كانت الظروف عندها احس كاموي بالسعادة لانه استطاع حماية من يحب ويجلب السعادة لهما فقد كانا الأقرب إليه .. ومثل هذه الحادثة تصف لنا مدى محبة كاموي لاصدقائه أي انه كان طفل لطيف ويعتمد عليه ..
بعد وفاة والدة كوتوري وفوما بفترة بسيطة جداً اخبرت والدة كاموي بأنها ستنتقل لمدينة اوكيناوا مما شكل ذلك نوع من الصدمة لكاموي فهو بحياته لم يتوقع أن يفارقهما لكن القدر شاء له ذلك , حتى أنه رحل دون علمهما أو حتى أن يودعهما وذلك كان طلب من والدته حتى لا يحزنا أكثر خصوصا وانهما يمران بفترة من الحزن لوفاة والدتهم .. مر كاموي من عند منزل كوتوري وفوما والحزن في عينيه لفراقهما , والدة كاموي كانت حزينة أيضاً لانها ترا في عيني ابنها ألماً ومعاناة ماكان يجب لطفل صغير أن يعانيها فما ذنبه سوا أنه قدره وعليه أن يعيشه مهما كانت الظروف , فقد كان هدفها من الرحيل عن طوكيو هو أن يصبح كاموي أقوى ويستطيع التحكم بقوته حتى يعود يوماً ما لطوكيو وينقذ العالم .
إنه اليوم الاول لكاموي في مدرسته الجديدة , قام المعلم بتعريف بقية الطلاب على كاموي وقد كان خجلاً ومرتبك جداً , فهذه طباع كاموي فقد كان في طفولته مهذباً وخجول , والأكثر من ذكل كان مسالماً ومن المستحيل ان يؤذي أحد , لكن في أحد الأيام وبينما كان عائداً للمنزل تشاجر معه أحد الأولاد الصغار بسبب أنه يرغب برؤية شي من قوى كاموي العجيبة لكن كاموي رفض ذلك وبشدة لان ولادته كانت تطلب منه ان لايستخدمها عندها قام الولد الاخر بالهجوم عليه ومعه قضيب معدني في يديه , خاف كاموي كثيراً ووضع كلتا يديه على وجهه وصرخ خائفاً عندها انطلقت قوى مخيفة على الولد الاخر مما ادى لميلان القضيب وانعكاسه على الفتى فسقط على الارض متضرراً من الهجوم هذا فركض خائفاً في طريق اخر , كان معهما ولد اخر ايضاً ورأى تلك القوى فخاف هو الاخر وعندما توجه كاموي إليه ليتحدث معه , ارتعب الطفل كثيراً وعرف كاموي انه خائف عندها أحس بشيء من الوحدة وعدم تقبل بقية الاطفال له بسبب كونه مختلف عنهم , تذكر كاموي كوتوري وفوما اللذان يعدانه كأخ لهما وكيف كانوا اصدقاء لا يخافون منه .. راح كاموي يبكي عند شاطئ البحر وحيداً لايسمع سوى هدير تلك الأمواج وبعد فترة من جلوسه جائت والدته وجلست بجانبه فدارت بينهما هذه المحادثة المؤثرة :
الأم : كاموي !
كاموي : كوتوري ... فومــا كم اشتقت لهم
الأم : لا تستطيع رؤيتهما في الوقت الحالي , لا تستطيع يا كاموي
كاموي : لماذا ؟
الأم : عليك أن تكون قوياً اكثر , لأنه عندما أرحل يجب أن تكون قوياً كفاية لتعيش بمفردك
كاموي : ماذا ؟ امي هل سترحلين أنتي أيضاً , لا أريد ذلك
الأم : كاموي , هل لديك أحد تريد حمايته , حتى لو كنت لست سعيداً , هل يوجد لديك أحد تتمنى أن تجلب له السعادة ؟
كاموي : كوتوري .. وفوما !
الأم : هذا صحيح , كل شيء سيكون بخير .. يجب عليك الاستمرار في مواصلة الطريق
كاموي : انتِ مهمة بالنسبة لي أيضاً .. أمي .. لذا اريد أن أجلب لكِ السعادة
الأم : قدري من قبل قد تحدد
كاموي : قدر ؟ وماهو القدر ؟
الأم : إنه المستقبل , القدر يعني أن مصيرك محدد حتى في المستقبل
كاموي : هذا غير منطقي , مامن أحد يستطيع تحديد المستقبل
الأم : ربما تكون على حق , من الممكن لك أن تغير مستقبلك , هذا لأنك .. كاموي ! عليك أن تصبح قوياً عندما تكبر , عندها ستكون قادراً على حماية كوتوري وفوما .. وحتى تحمي كل من تحب ..
تحليل أو رأي على ماسبق :
من خلال البيوجراف السابق نلاحظ مدى معاناة كاموي في الطفولة واضطراره لفعل امور لا رغبة له فيها لكنها الظروف في جميع الاحوال , طفولة كاموي إلي عاشها اثرت على فترة شبابه كثيراً إذ نلاحظ أن صفات كاموي لما كبر أنه انعزالي وانطوائي , مايتكلم كثير او حتى يتقبل أي كلام من أحد وغيرها من الصفات الي راح أذكرها لكن في مكانها الصحيح ^^ .. الحين نرجع لطفولته والايام الي عاشها .. فما أقسى أن الانسان يعيش وحيد وغير مرحب فيه وحوله اعداد كبيرة من الناس تنظر له نظرة المختلف أو الشاذ عن طبيعة الشيء والشذوذ هنا ناتج عن قوة كاموي الي تعبتر خارقة للطبيعة.. فما بالكم بطفل صغير .. كيف له يتحمل كل هذا خصوصا وان الوضع انقلب بالنسبة له بيوم وليلة ومن الصعب التأقلم مع الوضع .. دور أمه في هذي الطفولة التعيسة كان الأكبر فقد كانت السبب تقريباً لكن هذا الشيء خارج عن ارادتها هي أيضاً وكل هذا من اجل مصلحة كاموي .. المهم نلاحظ من المحادثة مدى الأسى إلي عاشه كاموي و والدته في تلك اللحظات ومنها نقدر ندرك التضحية الكبيرة من كلا الطرفين بسعادتهما من أجل الناس وكل من يحبون والدليل كان في هذي الجملة بالتحديد " هل لديك أحد تريد حمايته , حتى لو كنت لست سعيداً , هل يوجد لديك أحد تتمنى أن تجلب له السعادة ؟ " يعني من هذيك اللحظة أدرك كاموي أن السعادة راح تكون بعيدة عنه لكن بإمكانه على الأقل فعل شيء مفيد وهو إسعاد من يحب وبالتالي المثل المعروف " فاقد الشيء لا يعطيه " يتبين انه غير صحيح أبداً .. وبعدها كاموي أدرك قدره إلي ماكان أبدأ مقتنع فيه أما والدته فهي من الأساس وهي راضية بالقدر وهدفها هو تفهيم كاموي هذا الشيء قبل رحيلها أو موتها .. فعلاَ شيء محزن يكون مصير طفل بريء , لطيف ومسالم مثل كذا لكن هذا النصيب ..
المفضلات