قد كان وطناً عربياً بالأمس..
قد كانت شمسٌ مشرقة تسطع من بينِ الأنهار
قد كان الطهر منبعا يسري في عروق الأبرار
حتى إذا غفت الإنسانيةُ غمضةً
أيقظها بريق المحار
كان النور يسطع في الشرقِ و الغربِ..
في السماء و في البحار
كان الأسد يبيتُ في عرينه قرير العينِ
لا يخشى المكر ولا الغدار
توالتِ الأيامُ تتبعها غفلةٌ ثم غفلة..
حتى غابت شمس العرب غرار!
دفنوا الطهر..اغفلوا الانسانية..
بات الظلام مخيماً على بقعة الأطهار
لا عصافير ولا بلابل تتغنى بالصباحِ القريب..
ليست سوى اصوات انفجار!
و جنينٌ في مهدهِ قتيل..و جريح و طفل مكبوب على وجهه
أأصبح هذا وطن الابرار!
و دون بوادر اصبحت ارضهم ذات مسمى اعجمي..
دون سابق انذار!
فلسطين يا جريحةً..
يا ضحية الأوغاد و الفجّار
ليت بيننا صلاحٌ و عمر و عثمان و أبي بكر
رضوان الله عليهم و عمار..
ليت بيننا من يزأر بالإسلامِ عنوةً ..
و يحطم ذاك الجدار..
ليت منا من يعيد المجد و النور للأمةِ العربية ..
ليت الشمس تشرق مرة..ليعود وطن الأحرار
كلماتكِ رائعة جداً و مؤثرة..
متألقة..كما أنتِ
كوني دائماً كذلك..
اخر تعديل كان بواسطة » لونــــا في يوم » 09-08-2009 عند الساعة » 13:19
شكرا جوجو
يعطيك الف عاااافية غاليتي على الموضوع
الرائــــع دمتي بــــــــــــــذوق رفيع
لـــــكـ ودي واحـــــتـــــــرامي
عفن +عفن=القلم المعفن
"أبداً ما يوم ننسى .. بس الميعاد لسّا
مهما يطول المدى
حـ نلبّي يوم النّدا
ونقوم بصرخة فدا
لبيك يا اقصى
نتوضى من زمزم .. ونصلي في الاقصى
ياثالث الحرمين والثاني بـ المدينة
نروح من الله فين؟ مكّة بتصرخ حزينة
وصلاة الانبياء .. في ليلة الاسراء
من فوق ترابك هدى"
طفلةٌ تلفِظُ رماداً من رئتيها .. وتنفِضُ غُبار الانفجار عن عينيها
بين الأشلاء لاهِثةً تبحث عن بقايا والديها تحت تلك الرّكام ..
***
قبل ساعاتٍ مضت :
كانت هديل تتناول طعام الافطار بين والديها..
ووالدها حُسام يطعمها بيدهِ .. ووالدتها ناديا تتبسّم وهي تتناول طعامها
وبعد أن أنهت فطورها قبّلت والديها وعانقتهما _كما يفعل كلّ طفل فلسطينيّ قبل خروجه من منزله فقد لا يعود مجدداً_
ثم أدّت صلاة الضّحى كما علّمها والدها مذ وعت على هذهِ الدّنيا
ثم ذهبت إلى المدرسة .. وقبل الوصول توقّفت قليلاً بحديقة قريبة من منزلهم لـ تقطف بعض الازهار وتقدّمها إلى والديها
قطفت باقتين وركضت وهي تقترب وترى والدها يفتح ذراعيه لـ يستقبلها من بُعد ووالدتها تقف إلى جوارِهِ باسمة بحنانٍ كعادتها
وقبل أن تدرك منزلها .......................................
حدث ما حدث !!
وفقدت طفلة السادسة وعيها .. قبل أن تنهض وتبحث عن بقايا منزلها وأشلاء والديها
قبل أن تُجاهِد لـ ترى بقايا الزّهور قد تدمّرت إثر شظايا القنبلة التي أخذت عائلتها .. حُلمها
وطفولتها
حتّى إذا ما وجدت رُفات والدتها بـ وجهٍ شبه باسمٍ وذراع والدها الذي كاد يعانقها بها
ركضت نحو الاقصى وبيدها حجراً من بقايا منزلها لـ تنتقم
هذا ما تهابُهُ اسرائيل
طفل الحجارة
***
لا تبتئسي يا فلسطين الحبيبة .. فكلّ يومٍ تولدُ هديل
عقِب الفرض تُمسكُ بـ المصحف في يمناها وبالحجارة في اليسرى
فإذا ما حان الوعدُ اخضرّت الارض وارتفعت راية الاسلام وحلّ السّلام بتلك الارض الطاهرة
وعاد الاذانُ يرفعُ من المسجد الاقصى وشُدّت إليهِ الرّحال من أرجاء الأرض ..
فلسطين
حُلمٌ جميل
***
نبض فلسطين
أشكرُ كلماتكِ التي ألهبت بي الحُبّ وبعثرت أحرفي بين ألمٍ وحُلم ..
فلسطين .. يا جرح الاسلام
فلسطين .. يا حُلما لن ننساه
صبراً
إنّ وعد الله قادم
اخر تعديل كان بواسطة » نــــــرد في يوم » 12-08-2009 عند الساعة » 05:19
ثوكلن يا ثكوال احب الايثكريم يميي
ثوكلن يا اتعم اوثكار في الدنيا
فلسطين ستظهر ،،
والقدس ستطهر
مع أني أكره الـ س وأخواتها !
أدبياً :: رائع ما صغت
وجدانياً :: حركت السكونْ ورويتِ الأنين
كلمة شكر تتمنى الوفاء
وتحية
نرد ..
بقصة هديل التي ربما ليست مرتي الأولى لسماعها .. أو قراءة ما يشابهها
فكل يومٍ هناك حادثة .. ككل حادثة
طفلٌ يفقد أبويه .. أبوين يفقدان طفلهما أو أطفالهما
أثرتِ بي الرغبة بالبكاء .. و أشعلتِ بداخلي رغبةً طالما تمنيتها
كأي مسلمٍ يعيش هذه الحياة ..
..
أشكرك على مرورك الرائع
صدقاً .. أحببت مرورك ..
الله يوفقك
عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)
المفضلات