فضفضة عالسريع عن أتاك أشياء متفرقة (كنت أعيد بعض الحلقات والمشاهد قبل لحظات وقررت أفضفض مرة أخرى):
ليه أنا ما لاحظت لهذا الشيء حتى الآن..أعني أنا لاحظت بس ماركزت معه وجاء على بالي الحين..هو شيء ليس بتلك الأهمية ولكن جد يعني:
ميكاسا=آزور آهاي
إيرين=نيسانيسا
هذه مقارنة قاسية جداً جداً من قبلي، لأنني أجعل إيرين هكذا كالمرأة التي دائماً ما يأتي فارس ما ليقوم بحمايتها ولكنها حقيقية، ميكاسا هي الولد وإيرين هو البنت، تعتقدوا أني لم افكر في ذلك بالمواسم الأولى؟!
لمن لا يعرف من هو آزور آهاي هو بطل أسطوري في أغنية الجليد والنار يضحي بمحبوبته نيسانيسا لأجل صنع سيف لينقذ البشر من الخطر الأعظم..
مع أنه الفارق كبير لأن نيسا نيسا لم تكن تشكل تهديد للبشر أبداً.
ولكنها مقارنة ساخرة، إيرين دائماً ما تأتي ميكاسا لحمايته ويعجز هو عن فعل أي شيء، الشيء الوحيد والأول الذي فعله إيرين لما امتلك القوة هو الشروع في تدمير العالم وإفساد الأرض والحرث، شخصية غير متزنة بالمرة وهذا مايجعلها جذابة في رأيي..
تعرفوا من أكثر مشاهدي المفضلة في أتاك أي واحد؟!
لما إيرين يتحكم في عملاقه المؤسس لأول مرة في نهاية الموسم الثاني لما تلامس مع عملاقة داينا فريتز..
لسببين أولهما:
الأوست والأوست والأوست مع الصدمة وقتها مع مؤدي صوت إيرين رهااابة..مؤدي صوت إيرين ابدع في ذاك المشهد حسيته أداه من القلب مشهد انكسار إيرين وبكاءه.
ثانياً إيرين استرجل أخيراً في تلك اللحظة وقرر حماية ميكاسا لأول مرة احترمته حينها (قرر حماية ابتسامة ميكاسا مهما كلف الأمر)..
المشهد ككل كان متكامل، جميل ورائع وصادم غير شاعريته بالطبع وأسلوب التحريك البطيئ لحركات إيرين عندما استجابت له العمالقة وتحركت لأكل العملاقة المبتسمة..
شيء ثاني:
ذكرت أن حلقة "فجر البشرية" هي المفضلة لدي لأسباب عديدة فيها وصل الدك لمارلي، تجمع تحالف عالمي لصد الهجوم المزلزل مع أوستي المفضل "هل هذا هو المدمر؟ أم هذا هو الحاكم؟" الأوست هذا خيال خيال مع رعب المشهد، غير أننا دخلنا لعقل إيرين أخيراً وتفاجأت أنه عندما استقبله أسرى الحرب في مارلي وعاش كل تلك اللحظات معهم كانت فكرة الإبادة ملصوقة في دماغه بالفعل وبقوة، وقتها هو كان يعرف أنه سيبيد البشر لا محالة، بس ما يريد ولكن عنده رغبة في ذلك خارجة عن سيطرته《 فسروها على راحتكم ماقدرت أوصل مشاعره صراحة..
خذوها على أنه شبه مُسيّر، لما رأى الطفل رامزي يُضرب كان يعرف أنه حينقذه في هذه اللحظة وسيقتله لاحقاً في دك الأرض لذا قال "كف عن التصرف كشخص صالح" وذهب ولكنه عاد كذلك وانقذه كما رأى في ذكريات المستقبل بالضبط، وقتها عرف أن إرادته الحرة مسيرة كذلك، وجلس يبكي ويعتذر لرامزي عن قتله له في المستقبل واختلق عذر جديد واهي للدك "العالم الخارجي محبط ليس كما تخيلته"، هذا صحيح بالنسبة لشخصية إيرين ولكن هذا الشعور تم استغلاله كذلك لتنفيذ هذا الفعل.
شيء ثاني مهم، نسيت أتكلم عنه بشكل مفصل، المسار الزمني في الحلقة الأخيرة الخاص بميكاسا وإيرين في منزل ميكاسا، بصراحة لا اعرف من اختلق هذا المسار لكن اعتقد أن إيرين هو من صنعه في الغالب..
السبب الذي جعلني أشك في من خلق هذا المسار أهو ميكاسا أم إيرين ؟ هو أن هذا المسار الزمني تفرع عن المسار الأصلي في حلقة فجر البشرية بعدما سأل ميكاسا عن مشاعرها تجاهه، قالت له وقتها "أنت عائلتي" وبصراحة لا أعلم أي إجابة كان يريدها بالضبط ولكن فيما بعد تساءلت ميكاسا هل كان الوضع ليختلف لو أنها أعطته وقتها إجابة مختلفة؟ لأنه في ذلك الوقت اختفى تماماً ليبدأ خطته الخاصة في دمار العالم، طبعاً تساءُل ميكاسا يعطي انطباع أن الدك تفعّل بسبب ميكاسا وجوابها على سؤاله وهذا سخيف للغاية.
لهذا السبب افترضت أن ميكاسا هي من خلقت هذا المسار الزمني، في تلك اللحظة عادت بالزمن للوراء و قامت بتغير إجابتها مِن (أنت عائلتي) لشيء آخر ونتج عن ذلك مشهد الكوخ، لكن لا شيء في الإنمي ظهر أن ميكاسا أو الأكرمان يملكون تلك القدرة على الإطلاق (أي قدرة على التلاعب الزمني) لذا بقي إيرين وهو المرجح أنه يفعل ذلك بالطبع عن طريق قوة المؤسس.
لكن عند العودة للمشهد في الحلقة الأخيرة ذلك المسار موجود منذ عام كامل أو عدة أشهر المهم الفترة منذ تلك اللحظة في حلقة فجر البشرية إلى مماته، لم يكملا الأربع أعوام حتى داخل ذلك المسار، موته هناك تزامن مع موته في الحقيقية، يقول إيرين قبل ذلك أنه لم يستطيع أن يرتكب إبادة جماعية للبشرية لذا قررا الهرب وترك كل شيء ورائهم، لذا كتبت سابقاً أن هذا مسار زمني يائس جربه إيرين و أختاره عند سئمه لكل شيء ومع ذلك لم يمنع ذلك حدث دك الأرض من الأصل، الحدثين حصلا معاً عيشه مع ميكاسا بهدوء وسلام ودكه للأرض وكأنهم في عالمين موازيين (أسلوب التعبير عن العيش في تلك المسارات كأنه حلم يحدث في كل عمل رأيته عن الأكوان المتوازية والمتعددة، ميكاسا لما استيقظت رأت معركة بين السماء والأرض كأنها حلم وعندما عادت للواقع رأت مشهدها مع إيرين في المنزل كأنه حلم ولكن كلا المشهدين واقعيين في عوالم أو أكوان أخرى).
لكن السؤال، ما هي أهمية ذلك المسار الزمني اليائس؟
بالطبع له أهمية عاطفية وهي أكثر نقطة أثارت إعجابي في النهاية، إبراز إنسانية إيرين الشحيحة وقتها، لم يكن يريد أن تكون آخر ذكريات ميكاسا عنه عندما قال لها لطالما كرهتك يا ميكاسا، ولذا أخرجها من ذلك المسار لمسار آخر وبكذا جعل آخر ذكريات ميكاسا عنه شيء سعيد وكان آخر ما سمعه منها قبل قتلها له هي أصوات أنفاسها الدافئة، حتى عند موته في الحقيقة كان مغمض العينين ولم يفتح عينيه إلا ليلقي عليها نظرة أخيرة..
والله اعترف من أجمل ما شاهدت من العلاقات رغم غرابتها الشديدة وعدم ملاحظتها بسبب بساطة شخصية ميكاسا وتعقيد شخصية إيرين وهو ما جعلها فريدة في رأيي..
لكن ليست هذه الأهمية الوحيدة لذلك المسار الزمني، لو لم يخرّج إيرين ميكاسا من المسار الحقيقي لما استطاعت قتله بتلك السهولة والثقة، قبل أن تنقض لداخل فم العملاق، كانت غير متماسكة و تعاني من صداع وضيق شديد وتقول "كيف وصل الأمر لذلك الحد، هل كانت تلك آخر مرة؟" ولكن بمجرد أن خرجت من المسار الزمني اليائس كانت واثقة وثابتة تماماً في قرار التضحية به لإنقاذ البشرية حتى أنها ارتدت الوشاح ومن ثم عرفت على الفور مكان تواجد إيرين داخل فم عملاقه.
أي أن لولا ذلك المسار الزمني اليائس لربما لم تستطيع ميكاسا قتل إيرين أساساً.
يومير لعبت دوراً هنا..
وهنا تكمن الأهمية، لم يكن خلق ذلك المسار ليقدم أو يؤخر أو حتى يغير شيء من قرار الدك كما اعتقد إيرين ولكنه بالمقابل يعزز طريق الخلاص عن طريق الدك بجعل ميكاسا تجد خيار التضحية سهل بالنسبة لها.
*سأعود مرة أخرى لأتحدث عن مشاهد وملاحظات جديدة بعد إعادة بعض الحلقات، في أشياء كثيرة بكتشفها لأول مرة مع إعادة المشاهدة.
المفضلات