لماذا انا علي قيد الحياة؟
سوال يروادني...
ان يتم اختيارك لتتشكل في رحم امك... من بين ملايين الحيوانات المنويه ... وملايين ال dna !
واللتي بدورها تتحمل اشهر لتلدك ... لتشرف نحو العالم الجديد، الذي تكافئها على ذلك بالبكاء فور خروجك!
الا يكفيك هذا لتشعر انك مميز؟ لا ؟! حسنا...
فكر معي لقد انفقت امك زهرة شبابها وأجمل لحظات عمرها لاجل الاعتناء بك من إرضاعك و تغيير حفاضاتك... تجهيز الطعام اللذي تتذكر منه.. وغيره مما لا يمكن احصائه... ووالدك اللذي يكدح ليحضر لك ما يتمناه قلبك... وعندما تقصر يداه عن متطلباتك ينفطر قلبه قبل قلبك.... وربما لا قدر الله تفقد والدك أو أمك .. فيقوم الأخر برعايتك والاهتمام بك مضاعفه ... ويشعر بالألام والارهاق مضاعفه... ويذبل ويسن بسرعه مضاعفه ... كل هذا لأجل ابتسامتك والا تشعر بأنك أقل من غيرك!
اظ”نت بعد كل هذا لا تشعر انك مميز؟ ماذا! ليس بعد؟! يا للجنون!!
لن تتسائل بعد هذه الإجابه...
فكر فيما انعمه الله عليك... بصرك، سمعك، لمستك، صوتك، جوارحك، ذهنك، وعيك، تذكرك لي أسمك!
عقلك اللذي يفكر، قلبك اللذي يشعر ويكون مرشدا بحياتك، حدسك اللذي لا يخطأ، انفاسك اللتي تعلو وتهبط ... منزلك البسيط ذو السقف اللذي يحميك، ملابسك المريحه واللتي لا يجب أن تكون ماركات فارغه، الوجبه الدافئة الذيذه وقتما تجوع، نومك الهانيء بلا قلق، راحه بالك وخلوك من المشاكل، صحتك وعافيتك واللتي يتمناه أكثر من نصف الكوكب!
والآن ... مع النعمة الأعظم ...
نعمه الإسلام وستر الله عليك ! لولا رحمه الله لكنت من ديانه أخرى ... واحدة من مئات الديانات الأخرى...
ولولا ستر الله علينا لتألمت أعناقنا من الإنحناء والعار - سترك يا الله! - كلنا معاب لولا رحمه الله وستره وعفوه علينا...
وبالنهايه انك هنا تقرأ هذا الكلام ... لديك فرصه على اظ”ن تشعر بكل هذا... تتأمل كل هذا ... وأن تكون ممتنا وحامدا لله لأن ما تراه عاديا مملا... هو حلم عظيم لغيرك... قل الحمد لله!
المفضلات