الصفحة رقم 2 من 16 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 21 الى 40 من 308

المواضيع: They are vampires

  1. #21
    غياب واسفة P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ KEI SHIN







    مقالات المدونة
    4

    Grace of Sea Grace of Sea
    You Are Different You Are Different
    الإخباري اللامع 2016 الإخباري اللامع 2016
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رواية بها مصاصي دماء بالطبع بإذن الله لي عودة ^^

    في حفظ الله
    ستغفر الله واتوب إليه...❤
    The time waiting for no one
    , hikari kagayakiasian
    "Shining with light"
    Stay SMART , KIND & HAPPY ^_^



  2. ...

  3. #22
    البارت:7

    لكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا..أرجعت الفيديو الي الخلف قليلا،الي أقصر
    فارق زمني بين ظهور الظل وبين كون كل شئ طبيعي،أنتظرت لبعض الوقت
    كنت أركز نظري علي أرض الغرفة قبالة الباب حيث ظهر الظل،..ظل طويل يمتد حتي السرير ثم يتقلص ليصبح بالحجم الذي رأيته..أعلم سبب هذا التقلص لكن الامر كله مجرد جنون مطلق،قدمت الفيديو عدة مرات لكن الظل لم يختفي..فقط كان يغير وضعيته كل فتره،مره يميل جانبا ومره يبدوا وكأنه جالس
    وأحيانا يظل واقفا..وعندما أبيضت السماء وأوشكت الشمس علي الشروق كان لا يزال واقفا مكانه فيما جعله الضوء يبدوا أكثر وضوحا،أجفلتني الحركة الحادة المفاجئة في السرير..كنت أتقلب في مكاني كمن يصارع وحشا ثم سكنت لثانيه ونهضت جالسا..لقد حدث ذالك بسبب الكابوس..لكن متي أصبح باب الشرفة مفتوحا!..أعدت ذالك المقطع وهذه المرة ثبت عيناي عليه..كان أقصر بكثير
    من حجمه الطبيعي ولكن عندما بدأت أتحرك أعتدل وفي نفس الثانيه طار شئ ما من الباب ليستقر تحت الطاولة جوار السرير..هكذا فتح الباب،بعد ثانية نهضت أنا جالسا وفي نفس الوقت اختفي الظل..إذا؟..هذا ما حدث
    أيا كان صاحب الظل فقد كان يراقبني طوال الليل...
    فقط لوصدف وفتحت عيني ووجهي للشرفة لرأيته..شخص ظل في الشرفة طوال الليل ولم يتحرك الا عندما بدأت أصارع كابوس مروع..
    شخص أو شئ قوي كفاية ليكسر القفل..لكنه لم يدخل..لماذا؟..
    لأن الكابوس كان قد أنتهي بالفعل..لأنني كنت مابين النوم واليقظة لذا لو دخل فكنت سأستيقظ وأراه...حسنا..
    الان أنا خائف..جدا..،أغلقت الهاتف وألقيته جواري علي السرير
    ما هو الشئ الأنسب لفعله في وقت كهذا...غير الفزع بالطبع..ذالك الشخص وقف علي سور الشرفة ثم نزل الي أرضيتها..هذا سبب التمدد والتقلص الذي ظهر في حجمه..
    الان ما أحتمال أن يستطيع أحدا تسلق الحائط الي الطابق الثالث دون إصابات
    صفر..أليس كذالك؟..لا يوجد أي مواسير أو أعمدة أناره أو أي شئ قريب كفاية
    ليساعده علي التسلق..وهذا هو الطابق الاخير و السطح مائل بحدة الي الاسفل
    لذا النزول منه الي هنا مستحيل...فقط مالذي يحدث هنا بحق الجحيم..نظرت الي باب الشرفه،لقد وقفت هناك صباح اليوم أستمتع بالمنظر والهواء البارد دون أن أدرك أن أحدهم كان يقف قبلي هناك،..أرتجفت من الفكره..
    قفزت عن السرير وأرتديت جورب بني ثقيل وخف منزلي ونزلت الي المطبخ حيث
    وجدت ميراندا تستدعي الخادمات لتجهيز المائده،عندما وقعت عيناها علي شهقت
    مما أجفلني أنا#_#:يألهي دالاس هل أنت بخير تبدوا أكثر شحوبا عن ذي قبل.
    أجل ميرندا لا شك أنني كذالك بسبب الخبر السعيد الذي تلقيته في الاعلي
    لكنني أومئت لها وأبتسمت لأطمأنها وأخبرتها أنني بخير..ربتت علي رأسي وطلبت مني الذهاب الي غرفة الطعام،في الواقع الشخص الذي يحتاج لمن يطمئنه الان هو أنا..ربما من الافضل الا أنام في غرفتي الليله..وفي كل الاحوال
    غدا سيكون السبت لذا لا مدرسه،كما أن الغرف الشاغره في هذا القصر لا تعد..
    لذا لن يلاحظ أحدا الامر..كان العجوز غير موجود وباستثناءه هو وجون كان الجميع جالسين،المقعد الرئيسي فارغ عند رأس الطاوله وهو مخصص للعجوز بطبيعة الحال..واحد بين إيديث وفكتوريا..لكن بما أنني لا أحب حشر نفسي بين أفراد العائلة المتحابين جلست علي أخر كرسي في الطاوله..حيث لم يفصل بيني وبين ماركس سوي كرسي واحد،لم يقل أحدا شئا..لكن هناك شئ سعيد يدور هناك بين فكتوريا وأمها،دعني أحزر..أوليفيا قادمة غدا..ليكن..سيرتفع مؤشر الكراهية
    قليلا..شخص أضافي الي قائمة المتنازعين..لكنها سترحل سريعا علي كل حال،أنتهي الخدم من وضع الاطباق أمام الجميع..ورغم أنني أشعر بالجوع لكن لا شهية لي..لكنني مع ذالك أرغمت نفسي علي تناول القليل..نهضت خارجا،تعلقت عدة أزواج من العيون بي لكنني لم ألتفت إليهم وخرجت صاعدا الدرج الي غرفتي،فرشت أسناني وغسلت وجهي عدة مرات ثم خرجت وأغلقت الباب خلفي
    تجولت في الممرات الطويلة التي تؤدي الي الردهة قرب الدرج،هناك
    ثلاث غرف لم يسبق لأحدا أن بقي فيها..كل ما علي هو أن أختار،واحدة من
    الثلاث كانت مجاورة لغرفة ماركس لذا هي غير مطروحه..الاخريتان
    واحدة قرب الدرج والاخري كانت في أقصي الرواق بعيدة عن باقي الغرف،
    أغلقت الباب خلفي وبحث عن قابس الكهرباء..وجدته بعد أن كدت أتعثر بقدم أريكه
    كانت غرفة عادية متوسطة الحجم،أصغر من غرفتي بقليل..يغلب عليها اللون البرتقالي مع أثاث بني داكن..أريكة متوسطة قريبة من الباب ومقعدان وسطهما طاولة زجاجية قصيره في أقصي الجانب الايسر..السرير في المنتصف وعلي الحائط المجاور له ألتصقت مرآه بيضاويه وتحتها طاولة زينه متوسطة
    لا يوجد خزانه..ربما لم تعد للضيوف..باب الحمام في أقصي الزواية اليمني
    سمعت صوت تكات الساعة أعلي رأسي كانت مرتفعه جدا بحيث من الصعب رؤية عقاربها الا أذا وقفت قرب السرير..،توجهت الي الباب ولحسن الحظ كان هناك قفل داخلي له..أغلقته وتوجهت الي السرير ومررت يدي علي غطائه ولم يكن هناك أتربة متراكة عليه..الخدم مخلصون حقا...أغلقت الستائر والضوء ونفضت الاغطية تحسبا وأنزلقت تحتها...كان كل شئ ساكنا ومظلما بطريقة مخيفه،الجو الذي يشعرك أن أحدهم سيقفز من العدم بوجه محروق وعين واحده ويمسك بفأس مُدمي..،تذكرت الحلم..والظل،لم يكن هناك أي صوت سوي دقات الساعه،بالحديث عن الحلم..لماذا كان بتلك الدقه..لقد رأيت ذالك الفتي تماما كما كان بعد أن قتل..علي الاقل هذا ما قيل في تفاصيل الخبر..هل كانت مجرد مصادفه..أن أري كيف كان بعد أن قتل في حلمي رغم أنني لم أعلم أنه مات سوي صباح اليوم التالي،هل هذه فعلا مصادفه؟..هل يمكن للمصادفة أن تكون بتلك الدقة؟ّ!
    كل هذا غريب..تماما،الحلم والقفل والظل..التفكير في كل ذالك لن ينتج عنه أي شئ سوي الصداع..والقلق..،لكن تصديق أن كل ذالك كان محض مصادفه قد يساعد
    لأنه سهل..تخيل مقدار الوقت والجهد الذي ستوفره إذا تركت كل شئ غريب يمر عليك بسلاسه..لقد كانت مجرد مصادفه..مصادفه أن تتطابق أحداث الحلم مع ماحدث،مصادفة أن ينكسر القفل بتلك الطريقه..ربما كان جزء منه مكسورا من قبل..الرياح كانت قوية ليله الامس ،دفعت الباب بقوه..فانكسر،مصادفة أن يبدوا الظل كأنسان يقف في الشرفه..ربما كان هناك شئ عالق أمام مصباح عمود الاناره في الحديقه ووقف طائر ما علي سور الشرفه..تداخلت عدة أشياء لتصنع ذالك الشكل في النهايه..الذي بدا كأنسان
    أجل..التفكير في الامور بتلك الطريقة يجعل الحياة أسهل،
    لم أعلم متي نمت..لكنني أعلم أنني فعلت لان ما رأيته بعد ذالك لا يمكن أن يمت للواقع بصله
    ..............................
    كنت اقف في حديقه..عامة ربما..الحشائش تمتد في كل مكان،الشارع بعيد جدا بحيث بالكاد أري أعمدة الضوء..الكثير من الاشجار الكثيفة التي تجعل الرؤيه عسيره..كنت أسير الي وسط الحديقه،الظلام يشتد مع كل خطوه..السماء مظلمه تماما بحيث يستحيل معرفه أي وقت من الليل هو هذا،لم أشعر بالبرد مع أنني كنت أرتدي تيشرت خفيف بأكمام قصيره..،من حين لأخر تمر نسمه تحرك أوراق الاشجار الكثيره مما يصدر خشخشة مخيفه لكن عدا ذالك كان كل شئ
    غارقا في السكون..صمت مطبق..لا نباح كلب ولا مواء قطه..وكأنها مدينة موتيَ
    كنت لا أزال أتابع طريقي..رغم انني لا أري أي شئ سوي الظلال الباهته للأشجار العملاقه..أخيرا رأيت شئ ما..شئ أحمر باهت يظهر من بين الاشجار الكثيره
    المتشابكه..عندما أقتربت أدركت ماهو..كانت النيران تشتعل في حزمه حطب
    تبدوا كنار مخيم..لكن لم يكن هناك سوي خيمه بيضاء وحيده
    أقتربت أكثر من النار وكدت أتعثر ببركة تحوي شئ قرمزي اللون...لا أدري إن كان وحلاً أم ماء لكن اللون كان غريبا
    ظللت واقفا مكاني لبعض الوقت
    ألتفت حولي فربما أجد مخرج من هذه الغابه المخيفه..لكن لم يكن هناك أي علامه علي ذالك..فجأة أرتفع صوت نعيق غراب مهشما الصمت التام مماجعلني علي وشك القفز هلعا..ثم سكن كل شئ..حتي الرياح لم تهب ولم تتحرك أي ورقه شجر قيد أنمله..هذا جعل الامور أسوء...،شئ بارد لمس ظهري مماجعلني ألتفت فزعا
    وقلبي يكاد يقف..رأيتهما أمامي مباشره..يميلان علي..قريبان جدا بحيث تكاد أنوفونا تتلامس..وجهه المرأه مسلوخ..العظام بارزة تماما بحيث يمكن لمسها،
    الرجل كانت أنفه مقطوعه..تماما عند العظمة بين عينيه..سكين فاكهة تتوسط بؤبؤ عينه اليسري...لم أجسر علي تحريك عيني..لأنني لو فعلت فسأري ماهو أسوء
    تراجعا فجأه للخلف وكأنهما جفلا.خطوة واحدة فقط..ثم بدأ يضحكان بجنون..لكن الصوت الذي دوي في المكان لم يكن صوت بشر...كان صوت خشن مخيف ويتردد صداه عدة مرات دون سبب..،توقفا فجأه..سمعت صوت أرتطام مقزز..شئ لزج سقط علي الأرض،أنحنت المرأة والتقطته ثم ضحكت تلك الضحكة الشيطانية المجنونه ومدته الي..تحركت عيناي رغما عني الي ذالك الشئ بين يديها..صرخت..بكل موجة صوت أمتلكتها يوما،جلست في السرير أتصبب عرقا
    ركضت الي الحمام مفرغا ما في معدتي..غسلت وجهي فرشت أسناني لكن حراره رأسي لم تخف..فتحت الصنبور فوقها لدقيقه..،وضعت منشفة عليها وعدت الي الغرفه..فتحت النوافذ والستائر وجلست ألتقط أنفاسي..لكن صوره ذالك الشئ بين يدي تلك المرأة لايزال يقلب معدتي رأسا علي عقب
    ..................................

  4. #23
    ياويلي من هذه الكوابيس التي يراها؟

    هل هي كوابيس فعلا ام رؤى؟؟

    تااابعي ارجووكي ولا تتاخري

  5. #24
    البارت:8
    حاولت أخذ نفس عميق والافاقه من تلك الذكري المقززه..لقد كان مجرد كابوس بشع وقد أنتهي،كل شئ بخير..لكن..ألم يكن كابوس الليله الماضيه مجرد كابوس مخيف وأنتهي؟..لكنه بدل أن يظل مجرد كابوس تحول الي واقع..لا..بل العكس هو ماحدث...كانوا قد ماتوا بالفعل في اليوم الذي حلمت بالكابوس ليلته...إذا كانت الامور تسير بتلك الطريقه فهذا يعني أن هذان الزوجان قد قتلا بالفعل!..زوجان كانا يخيمان..المرأه حامل..وجنينها قد..استخرج من رحمها...لقد كانت تحمل جنين غير مكتمل النمو..كتله لزجه من اللحم والدم والعظام...تبا لكل هذا..كدت أبكي..هذا كان أسوء شئ قد أراه في حياتي...
    عاد كل شئ كما كان..مظلما وصامتا..إلا الساعه،..كانت الرابعه والنصف
    بقيت جالسا علي طرف السرير لفتره طويله،ساعه ونصف ربما..وعندما بدأت أشعر بالتعب قررت الأستلقاء لعلني أنام عده ساعات أخري..لكن عيني لم تغفل لثانيه...كنت أحدق في الساعه لكنني لم أكن اراها..
    كنت أري أحداث الحلم..مرارا حتي أصبح عادي جدا..فقط مثير للغثيان والدموع..
    كنت أدعوا من كل قلبي الا يكون حقيقيا..ألا يأتي الصباح وتوزع الجرائد لأجد عنوانا في الصفحه الاولي يعلن خبر مقتل زوجين كانا يخيمان في حديقه ما..
    لانه لو حدث ذالك فسأفقد عقلي حتما...،كانت الخامسه وأربعين دقيقه عندما بدأـ أسمع زقزقه العصافير خارج النوافذ...مرت الدقائق طويله ساكنه..
    لا شئ يتغير سوي شدة ضوء السماء القادم من الخارج..كنت أشعر بالتعب..أردت النوم..لكنني لم أستطع..،عندما أصبحت السابعه نهضت من السرير ورتبته
    أغلقت النوافذ الستائر والاضواء والباب وعدت الي غرفتي..أستحممت مباشره وأرتديت بلوفر أسود بأكمام طويله وفتحه رقبه علي شكل حرف v وبنطال جينز رمادي داكن وحذاء أبيض رياضي..تفقدت كل شبر في الغرفه،لم يتحرك شئ من مكانه..هذا مبشر..،أخذت الهاتف وجاكت أسود بأزرار دائريه كبيره ورباط حول الخصر..أغلقت الغرفه خلفي ونزلت الي الصاله الرئيسيه..حركه الخدم كانت خفيفه ولا أحد من أصحاب المكان كان موجودا
    بما أنه يوم عطله فالافطار يكون في التاسعه والنصف لذا لا أحد منهم يستيقظ قبل هذا الوقت..غالبا..خرجت من الباب الرئيسي الي الحديقه..كان جورج يجلس علي إحدي المقاعد الخشبيه يمسك هاتفه:صباح الخير..أنت مبكر علي غير العاده...ستخرج؟!
    :أجل سأتمشي قليلا..أخبر ميراندا ألا تقلق.
    :سأفعل..كن حذرا.
    مشيت ببطئ لكي لا أقطع مسافه طويله في وقت طويل..بالتفكير بالامر..هذه أول مره أقوم بهذا النوع من التمشيه الصباحيه
    وضعت يداي في جيب المعطف أراقب الشارع العريض الهادئ...كانت حياتي قبل الخمس والاربعين ساعه الماضيه تماما مثله..هادئه..ممله..كل شئ يتكرر برتابه وكأنني عالق في حلقه زمنيه..لكن الان..،أنقلب كل شئ رأسا علي عقب..
    وصلت الي نهايه الشارع وعبرت الطريق الي الرصيف الاخر..سرت حتي محطه الباص وجلست هناك،لا أدري لماذا..فقط جلست ووضعت قدما فوق الاخري..وحدي علي مقعد الانتظار ويبدوا أن الجميع يستغل يوم العطله لتعويض الاستياقظ الباكر باقي أيام الاسبوع..
    أخرجت هاتفي وبدأت أتصفح بريدي..أقوم بتثبيت بعض التحديثات للبرامج..أقوم بأنزال تطبيقات جديده..لكنني لم أغامر بالبحث عن أخر الاخبار،مرت خمس عشرة دقيقه تماما علي جلوسي عندما أتي رجل عجوز نوعا ما يتكأ علي عكاز معدنيه..
    جلس وجعل عكازه بيننا..مرت عده دقائق أخري قبل أن تأتي فتاه سمراء طويله ظلت واقفه جوار لوحه المواعيد لأنه لا مكان لها علي المقعد...
    شعرها كان طويلا بني اللون مع تموجات في نهايته..عينان زرقاوان باهتتان وشامه صغيره قرب شفتها العليا...,العجوز كان..حسنا..نموذجي نوعا ما..
    شعره أبيض تماما ووسط رأسه أصلع..في الستينيات أو أكبر..ممتلئ الجسد ولديه شئ ما أشبه بالحرق علي ظاهر يده اليسري...يبدوا مألوفا نوعا ما..الرجل وليس الحرق..اتي الباص أخيرا وصعدت الفتاه أولا وخلفها العجوز..ورغم شكله وكونه يحمل عكازا الا أن حركته كانت سلسة تماما وكأنه لا يعاني من أي شئ،
    نزلت الفتاه بعد ثلاث محطات والعجوز في المحطه التي تلتها..نزل الكثير من الركاب وصعد أكثر منهم..مسنتان جلستا جنبا الي جنب وبدأتا حديثا طويلا لم ينتهي حتي نزلت إحداهما..وشاب وفتاه كونا صداقه سريعه وبدأ الاستمتاع بالرحله..يبدوا أن الجميع يحظون أحيانا بأوقات سعيده..إذا لماذا...آه..لا يهم،
    الناس دائما ما يثرثرون..تجلس سيدتان جوار بعضهما في قطار أو باص وتحكي كل منهما قصه حياتها للأخري ثم تأتي محطتها فتودعان بعضهما وهما يعلمان أنهما لن يتقابلا مجددا..إذا فمنذ البدايه يجب أن يحتفظوا بخصوصياتهم...أم أن هذا
    ما يجعلهم يتكلومون من البدايه؟..لأنهم يعلمون أنهم مهما قالوا ومهما فضحوا من الاسرار فستبقي بالنسبه للطرف الاخر مجرد قصه مسليه سينساها بمجرد وصوله للمنزل..،حقا البشر كائنات عجيبه
    .............................
    عندما نزلت من الباص أمام محطه القطارت وسط ريموسكي كنت أشعر بالخدر
    في كل جسدي من كثره الجلوس..كانت الساعه التاسعه والربع..مشيت لبعض الوقت حتي عادت قدماي الي طبيعتهما ثم توجهت الي مكتبه عامه وسط مجموعه من محال مكدونالد..إنها إحدي فروع المكتبه التي أشتري منها الروايات دائما..آه..
    لم أقرء أي كلمه من إنفرنو منذ...لا أعلم..منذ متي ياتري!
    تجولت في جميع أقسامها لكن شئا لم يثر أهتمامي..
    مشيت مجددا لبعض الوقت وعندما بدأت أشعر بالتعب والملل أستقللت سياره أجره الي المنزل..كانت العاشره وثلاثين دقيقه
    ................
    كانت حركه الخدم نشيطه جدا..لأجل الاميره القادمه غدا بلا شك.كنت علي وشك صعود الدرج عندما قفزت فكتوريا الي جانبي فجأه وقالت بلا مقدمات:هل ستذهب الي حفله جاريسيا غدا؟!
    حفله من؟..أنا قطعا: لا أعرف شخصا بهذا الاسم.
    حدقت الي بدهشه وهي تتراجع خطوه واحده الي الخلف:كيف هذا لقد رأيته يضع بطاقه دعوه في خزانتك.
    في الخزانه!..هل يمكن أنها تقصد تلك الرساله،همهمت متذكرا فابتسمت وقالت وهي تقفز علي قدم واحده بطريقه طفوليه:إذا هل ستذهب؟.
    :لا أعلم..ربما.
    قالت وهي تلتفت راحله:حسنا من الافضل أن تقرر بسرعه لتتمكن من أختيار هدية مناسبه.
    صعدت الدرج وأنا أستد الي الدرابزين كرجل عجوز..،لن أذهب..هديه وحفله..لم علي أن أهتم بهذا الهراء..في الطابق الثاني قابلت إيديث..كانت تنظر الي بحده وتقدمت نصف خطوه وكادت تقول شيئا لكنني لم أقف لأمنحها الفرصه..بعد ثانيتين سمعت نقرات كعبها علي السلم
    توجهت الي غرفتي وبدلت ملابسي وأخرجت كتاب الفرنسيه ودفتر الملاحظات ووجدت الدعوه المزخرفه بين صفحاته،فتحتها وقرأت البطاقه المزخرفه بأطار فضي لامع،"نتشرف بدعوتك...عيد الميلاد السادس عشر..الثامنه مساء الاحد...لويس جاريسيا..."أيا يكن لن أذهب،رميت الغلاف والرساله في سلة المهملات،بدأت بكتابه فروضي وأستغرقت بعض الوقت قبل أن اقرر أخذ أستراحه وحينها طرق أحدهم الباب مره واحده وفتحه..كانت ميراندا،أبتسمت وأغلقت الباب خلفها،جلست علي طرف السرير وسألت بطريقه عرضيه وهي تنظر شذرا الي الحذاء الملقي علي الارض:كيف كان يومك؟.
    :جيد..تجولت لبعض الوقت ثم ذهبت الي المكتبه.
    نهضت ووضعت الحذاء مكانه في خزانه الاحذيه..سمعت صوت خشخشه ورق وأنا أغلق بابها..آه..تبا،همهمت ميراندا بشئ ما..ألتفت ووجدتها تحمل بطاقه الدعوه وتنظر الي بتساؤل:لماذا رميتها؟!
    :لأنني لأن أذهب.
    وضعت البطاقه فوق المكتب وأقتربت مني وقالت بجديه:دالاس ما الامر؟..منذ عدة أيام وأنت لا تتصرف علي سجيتك..مالذي يحدث؟!..تعلم انك تسطيع أخباري بكل شئ.
    أربكني ذالك..وبالطبع إخبارها بالحقيقه ليس مطروحا لذا أخترعت كذبه سريعه وقلت وأنا أشيح وجهي عنها وأخض عيناي وأجعل نبره صوتي منخفضه بطيئه لأزيد من مصداقيه المشهد:لقد حدثت عده أشياء مؤخرا..المدرسه بدأت تخنقني..كما أنك تعلمين أنني لست اكثر شخص مرحب به هنا..لذا..أكتئبت قليلا..لكنني بخير لذا لاتقلقي.!
    مسدت شعري:لابأس..الايام السيئه تمر ببطئ..لكن عندما تأتي الاوقات السعيده ستضحك علي نفسك في الوقت الذي كنت فيه حزينا ومكتئبا وتظنها نهايه العالم..سييكون كل شئ بخير..أنت ستكون بخير.ثق بي..لا تدع المشاكل تسيطر عليك!
    :لن أفعل...أنا بخير لاتقلقي.
    قبلت جبيني وأخبرتني أن أتابع الدراسه وخرجت..وعندما أغلقت الباب خلفها أغلقت زفره إرتياح طويله ونهضت مغلقا الباب بالقفل..عدت الي كرسي المكتب وكانت بطاقه الدعوه لا تزال هناك..هذا ممل..مالذي قد يشتريه المرء لشخص لم يقابله من قبل كهدية عيد ميلاده؟!..،أخذت ورق الملاحظات اللاصق من درج المكتب وكتبت علي إحداها(هديه عيد ميلاد),ألصقتها علي الحائط خلف أعلي المكتب وعدت لأنهاء فروضي
    ...................
    :مارأيك بهذه أَنستي؟
    نظرت فكتوريا الي المادلية الفضيه علي شكل طائر صغير مع بعض الزركشات وقالت بعبوس:إنها لا تعجبني.
    وتابعت تجوالها والمرشدة التي علي لا تزال تحافظ علي (إبتسامه الزبائن)
    وإن كانت علي وشك الانفجار تتبعها
    بالعودة لعده ساعات من الان فلاشك أنني كنت سارفض عرض فكتوريا المفاجئ وهي تقول"دالاس دعنا نذهب لشراء هديه للويس..أنت لم تشتري واحده بعد أليس كذالك؟" بينما ماركس يقف خلفها بعدة خطوات ويشيح وجهه عن المشهد ببرود..،لكن حقيقه أن ميراندا كانت تقف علي بعد خطوات تستمع الي المحادثة جعلتني غير قادر سوي علي إصدار موافقه مقتضبه علي هذه الخطه غير المرغوبه
    والان نحن في أحد أكبر المجمعات التجاريه في ريموسكي نتجول منذ عدة ساعات بحثا عن هدايا مناسبه لسيادة اللورد لويس جاريسيا..إنني حتي لا أعلم كيف يبدوا لكنني واثق أنني لا أحبه..حاليا..،منذ دخلنا الي هنا قرر ثلاثتنا الافتراق ليحضر كل واحد مايريده ثم نتقابل في السياره...،قسم الاكسسوارات هذا كبير..كبيرجدا لدرجه تؤلم الاقدام...،لم اكن يوما في موضع مربك لتلك الدرجه..رغم سخافه الامر حقيقه..لكنه صعب،شراء هديه لشخص لا تعرف عنه أي شي سوي أسمه..ربما يجب علي ألا أذهب إنه الحل الوحيد لكن مايجعل تنفبذه شبه مستحيل هو أنني إن صرحت بعد رغبتي في الذهاب فذالك سيقلق ميراندا اكثر..خاصة بعد الهراء الذي قلته صباح اليوم..وقد يدخلنا ذالك في متاهه لا مخرج منها...ربما أضع النقوض في علبه صغيره وهو يفعل بها ما يشاء..في الواقع ليست فكره سيئه..توجهت الي قسم حقائب وعلب الهدايا..بجديه..إنه ليس شئ مهم لدرجه أن يكون له قسم خاص..علي كل حال أشتريت أول علبه لفتت نظري..سوداء مستطيله وهناك شريط فضي يميل بزاويه علي طرفه..أشتريت معها حقبه تناسب حجم العلبه..رماديه اللون مع دوائر خضراء باهته..،لم تسأل موضفه الدفع عن سبب شرائي لعلبه وحقيبه فارغتين..
    نظرت الي ساعه الهاتف وكانت الساعه السابعه تماما..خرجت الي مرأب المجمع وأخبرت السائق أنني سأذهب لمكان ما وليس عليهم إنتظاري إذا خرج الاثنان قبل عودتي..أستقللت سياره أجره الي أقرب فرع بنك يتعامل معه العجوز وأبنائه...سحبت مائتا دولار وعدت الي القصر..وللمفاجئه-ليس حقا- كنت قد وصلت قبلهم..
    كانت العائله السعيده تشرب الشاي علي الاغلب في القاعه الشرقيه من القصر لذا لم أقابل أحدهم..صعت مباشرة الي غرفتي ووضعت النقود في العلبه ذات البطانه الحريريه وكتبت علي البطاقه المرفقه لها (عيد ميلاد سعيد)..ووضعتها في الحقيبه ووضعتها في الخزانه...
    بدلت ملابسي وأستلقيت أستمع الي إذاعه محليه حتي نمت
    ..................
    كنت أشعر بالبرد..رغم أنني شبه نائم إلا أنني مدرك لكوني لم أضع أي أغطيه علي..لكن هذا الشعور أختفي عندما شعرت بثقل الغطاء فوقي...ميراندا؟..لا شك أنها هي..سمعت صوت مكبس ضوء المصباح الجانبي يغلق..ثم شعرت بالسرير يهبط بجانبي...ميراندا لا تجلس بجانبي وأنا نائم..هلي تفعل؟..
    أردت أن أفتح عيناي لأراها لكنني لا أستطيع..كل خليه في جسدي متعبه..لا أستطيع حتي تحريك جفوني..أمتدت يد الي شعري..يد دافئه تعبث بخصلات شعري وتبعده عن جبيني..إنها ليست ميراندا..هذا الملمس الناعم الدافئ ليس لميراندا
    ...........

  6. #25
    السلام عليكم جميعا
    أولا أعتذر عن الاخطاء الاملائيه فلم يتثني لي الوقت للمراجعه لأنني أنهيت الكتابه للتو
    ثانيأ أتمني منكم التفاعل قليلا ياجماعه
    الزوار تجاوزوا الالف ومع ذالك لم يقم سوي أربع فقط بالتعليق..أنا لا أطلب الكثير فقد أروني القليل من الاهتمام
    علي هذا المعدل ربما سأستسلم لمشاغلي ودراستي وأغلق الصفحه
    لذا رجاء لكل المتابعين الصامتين أظهروا وجودكم
    ضعوا أنفسكم مكاني لثانيه وفكوا في الفارق الشاسع بين عدد الزوار والمعلقين
    وبالمناسبه التعليقات هي الشئ الوحيد الذي يحفزني علي الكتابه وأنزال البارت بسرعه وليس عدد الزوار
    لذا أتمني يزيد عدد المتفاعلين لو بخمسة فقط

  7. #26
    لي عودة لقرائتها ان شاء الله
    هناك تناقض في كلامك عزيزتي
    تقولين بأنك متابعة صامتة وتطالبين الجميع بالرد على قصتك
    كلنا نتمنى اكبر قدر من الردود حالما نضع قصتنا هنا ولكنني لا انصحك بالاعتماد عليها كليا فانت تكتبين لنفسك اولا واخيرا
    في امان الله عزيزتي
    اخر تعديل كان بواسطة » آراكي ميوكو في يوم » 05-10-2015 عند الساعة » 09:38

  8. #27
    لي عوده باذن الله
    اللّهُمََّ ارفَعْ الغُمََّه عَنْ هذِه الأمّه

  9. #28
    تابعي عزيزتي

    بصدق اتمنى ان تزداد تعليقات زوار روايتك فهي راااائعة

    تقبلي مروري
    يوني

  10. #29
    ما هذا يا فتاه الروايه جعلت ظهري يقشعر برودا وقلقا

  11. #30

  12. #31
    السلام عليكم جميعا. ..اسفه اعلم انني تاخرت لكن ليس بيدي لقد تعطل الجهاز منذ اكثر من اربعه ايام ولا استطيع الكتابه حاليا لكنني اعدكم ببارت طويل قريبا باذن الله....اسفه لجعلك تملين زيزيe058

  13. #32

  14. #33
    +١ (≧∇≦)



    اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
    ،واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ♥"
    الحمدلله كثيرًا *)
    القرآن كامل *

  15. #34
    البارت:9

    كنت نائما علي ظهري ووجهي تجاه باب الشرفه،أنني أكثر من واع لكنني لا استطيع التحرك..أشعر بتعب فظيع..لكن يجب أن أري ذالك الشخص أيا من كان..كان يجلس علي الجانب الاخر..ناحيه باب الغرفه...أحسست باقترابه،أنتشرت رائحه غريبه..،ليست عطر صناعي أو رائحه وردة ما..فقط...غريبه،شعرت بشئ دافئ يلمس جبيني..وشعرت بالحراره تلف وجهي
    فقط من هو ليعطي نفسه حق تقبيل جبيني وأنا نائم؟!!!
    أمتدت يده الاخري الي وجنتي..بينما يرسم بأنامله دوائر صغيره علي خدي كانت يده الاخري لا تزال تمسح علي شعري بخفه،...الان ماذا؟
    توقفت أنامله عن الحركه وابتعدت يده لتستقر فوق كتفي....أنتظرت أي حركه أخري لكن شيئا لم يحدث..ورغما عني غلبني النعاس..وهذه المره دون أي كوابيس
    ..................
    شعرت بالضوء القوي القادم من مكان ما خلفي...الشرفه،لم أغلق الستائر قبل ان انام..هل أتي الصباح بتلك السرعه!
    لا أستطيع فتح عيناي..الضوء شديد،حاولت التحرك لكن شئ قوي منعني..الزراع الصلبه التي استقر كفها فوق كتفي....وبحذر شديد لمسته..كان يرتدي شئ ما بأكمام طويله لأن ما لمسته أناملي لم يكن سوي قماش ناعم...،فقط لو أستطيع فتح عيني الان..ولو لثانيه واحده..،فجأه رفع يده عن كتفي مما أشعرني بالبرد..وقبل أن أحرك ساكنا قبل رأسي بسرعه ونهض من جانبي :أنتظر.
    خرج صوتي مبحوحا من أثر النوم وفتحت عيناي رغم أنفي لكن لا أحد كان في الغرفه...ظللت بيدي علي عيني حتي تعتاد علي شدة الضوء،شعرت بالهواء البارد القادم من الشرفه..لكنني واثق أنها كانت مغلقه قبل قليل..
    تنهدت بقوة وارتميت علي السرير..،هل بدأت أهلوس ياتري؟...
    نهضت بعد دقائق..أخذت منشفه وتوجهت الي الحمام..عندما نزعت البلوفر الذي كنت ارتديه أنبعثت منه نفس الرائحه..الغريبه الجميله..
    إذا كل ذالك كان حقيقيا...،ملئت حوض الاستحمام بماء دافئ واستلقيت فيه لأكثر من نصف ساعه..جسدي يؤلمني جدا..أشعر بتشنجات في ربله ساقي اليسري وكتفي من ناحيه الظهر..
    أرتديت ملابسي ورتبت السرير..كانت نفس الرائحه تنبعث من الاغطيه...توجهت الي الشرفه ووقفت أراقب الحديقه وأنا أظلل بيدي علي عيناي..كم الساعه الان ياتري؟
    عدت الي الغرفه وتركت الشرفه مفتوحه..وجدت الهاتف قرب سماعات الاذن فوق الطاوله جوار السرير..كانت التاسعه وخمس دقائق،أخذت سترتي البنيه وأغلقت باب الغرفه خلفي بالمفتاح
    .....................
    كانت ميراندا تجهز عربات الافطار وتستدعي الخدم لأخذها الي غرفه الطعام..
    الاخوين وزوجه الاب وإيديث فقط كانوا فيها..بينما لم يكن اي من العجوز
    هيلين أو فكتوريا موجودين..ماركس أيضا
    كان الاخوان يتحدثان بشئ ما ولم يقطعا الحوار لكن جون نظر الي نظره سوداويه
    مخيفه..نوعا ما..وأفترض أن هذا هو الهدف منها..أن تكون كذالك..أعني مخيفه
    إيديث تقرأ كتابا ما..الزوجه الشابه تعبث بهاتفها الايفون..كم هم مملون هؤلاء الناس..
    جلست بعيدا عنهم جميعا..علي المقعد قبل الاخير للطاوله..فتحت بريدي علي الهاتف
    ولم يكن هناك سوي عدة إعلانات
    لشركات سياحيه..وواحد لشركه ملابس عالميه تضع خصم خاص لفتره محدوده..،كنت علي وشك تفقد أخر الاخبار لكن دخول العجوز وبعده بثانيتين خادمان يدفعان عربات الطعام جعلني أؤجل الامر..أنتهي وضع الاطباق وخرج الخادمان وأتت أخري تدفع العربه الصغيره التي أستقر فوقها أبريق الشاي الخزفي وبجانبه أكواب بعددنا،بعد
    أن تم وضع الاكواب أمام أصحابها دخل كل من ماركس وفكتوريا..أعتذرا باقتضاب وجلسا جنبا الي جنب..وبينما كانت الخادمه تصب فناجين الشاي لهما سأل العجوز موجها كلامه الي جيمس:أين هلين ياتري؟
    :ذهبت مع بعض الخدم لشراء الاشياء اللازمه للحفله.
    كنت اشرب الشاي ببطئ وأستمع لتلك المحادثه فقط لأنني لا أستطيع منع الصوت من الوصول الي...:لماذا عدت وحدك بالامس وتركت فكتوريا وماركس..دالاس؟
    كان هذا سؤاله لي بينما أرفقه بنظرته البارده المعهوده..ولسبب ما بدا الجميع منتظرا إجابتي بشوق..:جدي كان ذالك لأنـ..،:لقد سألته هو فكتوريا..إذا دالاس؟.
    قلت بلا أكتراث وأنا أحرك ماتبقي من الشاي في الفنجان:الشئ الذي أردته لم يكن موجودا هناك لذا أخبرت السائق الا ينتظر اذا ما انتهوا قبل عودتي وعلقت في الطريق بسبب أزدحام لأكثر من نصف ساعه وكان الوقت قد تأخر علي العوده اليهم.
    ثم أتبعت ذالك الكم من الكذبات ببتسامه بريئه وبدأت بتناول الطعام
    :هذا غريب..أي طريق سلكته ياتري؟...لا يبدوا انه كان مزدحما لتلك الدرجه لأنك عدت قبلهم بأكثر من ساعه..أنا وأثقه من أنك كنت لتستطيع العوده اليهم حتي مع الازدحام الذي ذكرته.
    كانت إيديث لسبب ما تحاول التشكيك في مصداقيه كذبتي..لكنني لم ألتفت اليها علي كل حال....:أمي هذا يكفي.
    كان هذا همس ماركس،...هذا الفتي لا يتصرف علي طبيعته منذ عدة أيام
    تابع الجميع تناول طعامهم ولم يتطرق أحد الي الموضع مجددا،..لا أعلم لما يفترض بالامر أن يكون بتلك الاهميه علي كل حال؟
    ليس وكأنني تركت أطفال في الروضه وحدهم في مكان كذاك وعدت دونهم..ومجددا..هذه العائله سخيفه لدرجه لا توصف.
    ............................
    الساعه كانت الثانيه عشر والربع،تجهيزات الحفله في أوجها..الخدم يتحركون في كل مكان كخليه نحل ضربها طفل بعصا..،تم طلب (التورته) ذات الطوابق الثلاث
    من أحد أكبر محال ريموسكي المتخصصه في صناعتها..
    الخدم يزينون القاعه الرئيسيه..أصحاب المكان كل في غرفته،ميراندا تجهز مع مساعداها الغداء..جورج في الحديقه يجمع الازهار لستبدالها بالذابله..وأنا أجلس علي السلم الرئيسي أضع يدي علي خدي أراقب المنظر المثير للدوار..،لقد حان وقت الفرار..
    نفضت ملابسي وصعدت الي غرفتي بسرعه،بدلت ملابسي ببنطال رمادي من الجينز وبلوفر اسود ومعطف كذالك بقلنسوه كبيره ورباط حول الخصر..أرتدت بوت أسود ضيق يصل الي ماقبل الركبه بقليل..أغلقت الباب خلفي بالمفتاح وتوجهت مباشره الي المطبخ حيث أخبرت ميراندا أنني سأخرج..وكالعاده أخبرتني
    ألا أتأخر وأن أبقي الهاتف مفتوحا..
    خرجت من البوابه الرئيسيه دون أن أقابل أحدا...اليوم سيكون صاخبا..لدرجه لا تحتمل،أولا حفله الاميره القادمه من بلاد ما وراء البحار ثم حفلة ذالك الفتي الاصغر مني بشهرين ثم...(الغريب)..ربما يجب أن أشتري قفلا جديدا..وعلي الارجح سينكسر مجددا..،أنهيت الشارع سيرا علي الاقدام ثم سرت علي رصيف الشارع الرئيسي حيث عدد البشر أقل مما يفترض..
    بوضع المنطق كقاعده في التفكير في الامر فلن يكون هناك أي أجابه..لا شئ مما حدث بدأ من إيجادي للمحفظة والهاتف ملقيين علي الارض إنتهاء بالشخص الذي ظل جالسا بجواري طوال الليل يشكل أي منطق،باب الغرفه كان مغلقا من الداخل وباب الشرفه كان مفتوحا..وبالطبع ما هو واضع مستحيل عمليا..ما كان باستطاعته~الخروج من الشرفه~
    وحتي لو فرضنا أنه تمكن من ذالك بطريقه ما فسنعود لنقطه البدايه لانه لم يملك
    الوقت..لا الوقت للخروج من~الشرفه~أو الاختباء في أي ركن من الغرفه..
    ومن النمط الذي يتبعه فهو علي الاغلب صاحب~الظل~..،ربما يمكنني الان أن اعطي عقلي أستراحه وأبقي علي هذا الاستنتاج الذي سيكون بدهيا لو أن الظروف أختلفت،
    وصلت الي محطه القطار وقطعت تذكره الي محطه وسط المدينه،كان مزدحما نوعا ما
    ووقفت جوار الباب يداي في جيباي أنظر الي الظلام خلف الزجاج داخل النفق..
    مرت عدة دقائق ودوت صرخه إمرأة في المقصوره المجاوره..ثم تلي ذالك شهقات قويه وجلبه مكتومه..
    وفُتح الباب وأندفع الي المقصوره رجل يرتدي معطف رث وقبعه كبيره
    يدفع الناس جانبا بعنف ويركض الي الباب الاخر وفي أعقابه ضابطان..خرج الثلاثه من الباب الاخر وأختفوا بعد ثوان..فيما بدأت همهمة الناس تعلوا..،ربما هو مجرد لص محافظ مسكين وضع يده بالخطئ في حقيبة امرأة ثريه بدينه..من يهتم.
    .......................
    صعدت الدرج خارجا من المحطة الي الشارع الصاخب..الجو غائم وأكثر برودة من الامس..شددت المعطف حولي وأحكمت ربط الحزام ورفهت القلنسوة الكبيره حتي أطراف شعري،عبرت الطريق الي الرصيف حيث أرتصت عشرات المتاجر لمختلف الاشياء،تجولت لأكثر من نصف ساعه حتي وجدت واحدا لبيع أكسسوارات الابواب..دخلته ورغم صغر حجمه إلا أنه كان مرتبا جدا..هناك طاوله صغيره الحجم ترتفع حتي متر تقريبا..الرفوف كست الحوائط فيما أرتصت مقابض الابواب المختلفه علي أكثر من نصفها وقسمت باقي الرفوف بين المناظير الابواب والاقفال وسلاسل الامان،في ركن المحل كان هناك باب متوسط الحجم خرجت منه سيدة ممتلئه الجسد بابتسامه لطيفه وأنف منمش فيما تناثرت خصلات شعرها البني الذي رفعته ببكله ما حول وجهها..سألت بنفس أبتسامتها اللطيفه التي بدت مبتذله لسبب ما:مرحبا..كيف أساعدك؟
    :أحتاج قفل لباب داخلي..لا داعي لأن يكون كبير الحجم لكن أُفضلُ أن يكون أصلب من الاقفال التقليديه.
    وقفت تتأمل لثانيه..وبدت شبه حائرة قبل أن تطلب مني الانتظار قليلا..عادت بعد دقائق وهي تحمل علبة صغيره فتحتها وأرتني القفل داخل الكيس الذي يغلفه..كان أشبه بالقفال العاديه الخاصة بالنوافذ ذات الابواب التي تفتح للخارج..قطعه تشبه الخطاف لكن الفراغ مستطيل الشكل تثبت علي الحائط بينما قطعه عريضة مستطيله تثبت علي الباب وتسحب قطعة الحديد المركبه فوقها لتدخل في الفراغ المستطيل الشكل..،دفعت ثمنه وخرجت متوجها الي محطة القطارات لكنني ما إن وصلت الي درج النفق حتي عدلت وتوجعت الي أقرب موقف للباصات.
    ......................
    كانت حركه الخدم قد عادت الي طبيعتها ويبدوا أن معركه التجهيزات قد أنتهت..توجهت مباشره الي الدرج وعندما وصلت للطابق الثاني وكنت علي وشك صعود الثالث قفز أحدهم فجأة مصتدما بي مما أفقدني توازني وجعلني أسقط أرضا علي ظهري...تبا..هذا مؤلم..فتحت عيناي لأري الوغد الذي فعل ذالك..كان ماركس...وكان يقف قربي يسأل بخفوت:هل أنت بخير؟!
    تنهدت بغضب ونهضت واقفا نفضت ملابسي وحملت الكيس الذي يحوي القفل وتابعت طريقي دون أن ألتفت إليه..مرت ثانيتين أو أكثر قبل أن أسمع صوت خطواته البطيئه علي الدرج...في الطابق الثالث قابلت إيديث..مصادفه أليس كذالك؟..الام وأبنها كل في طابق،كانت تنظر الي بحقد..أشمئزاز..أوغضب..لا أعلم،تجاوزتها فيما أرتفع صوتها خلفي:لا أريد لشخص مثلك أن يحتك بماركس بعد الان..أبدا..هل هذا واضح؟
    تبا لكِ..وله...ولك حي يتنفس في هذا المكان الملعون...،أغلقت الباب من الداخل ورميت كيس القفل علي المكتب...أشعر بالاختناق..وكأن رأتاي تقلصتا ولم تتمددا مجددا..توجهت الي الشرفه..كان الهواء باردا جدا لدرجه أن انفاسي تشكل بخارا أبيض عندما أزفرها..،السماء قاتمه والغيوم تغطيها..أتمني أن تمطر..بشدة،لا أزال أشعر بالاختناق
    رغم برودة الهواء..أرغب بالصراخ..البكاء..أي شئ يخرج كل المشاعر المتراكمه بداخلي..،تقدمت أكثر من السور ونظرت الي الاسفل..الي الارض الحجريه الجافه..صلب كفايه أليس كذالك؟..
    ومن هذا الارتفاع أيضا..لكن..،ماذا لو لم يحدث ~ذالك~
    هل سيكون علي المحاوله من جديد؟...لا أعلم..ربما نعم وربما لا..
    لم أفكر في الاجابه أكثر من ذالك..أمسكت حرف السور بكلتا يداي ورفعت جسدي عليهما وملت بنصفي العلوي الي خارج حدود السور تاركا إياه...
    قبل أن يبدأ جسدي في أتباع قوانين السقوط الحر بسرعه 9.8 متر في الثانيه وجدت نفسي ملقي علي ظهري عند باب الشرفه..شخص ما سحبني بقوة كادت تمزق المعطف،نظرت الي داخل الغرفه..وبالطبع لم يكن هناك أحد..نهضت نافضا ملابسي..نظرت الي سور الشرفه لثوان ثم عدت أدراجي الي الغرفه مغلقا الباب بكرسي المكتب..نزعت المعطف وألقيته علي السرير وأرتميت بجانبه..ثانيتان ونصف وكنت سأكون ملقيا علي الارض الحجريه بجسد مهشم..كنت لا أزال أشعر بتلك اليد التي لمست ظهري ثم قبضت علي المعطف ورمتني داخل الشرفه...أصبح ذالك مبالغا فيه..لكن علي الاقل ليس العكس هو ما يحدث هنا.
    نزعت البوت وأنا مستلقي كما انا ورفعت الغطاء علي...تري مالذي سأرتديه في حفله ذالك الفتي اليوم؟...،علي كل لا زال الوقت مبكرا علي ذالك،
    حاولت تجاهل التفكير في كل ما حدث وتصفيه ذهني..شئا فشئا بدأت أدخل في مراحل النوم الاولي...لكنني لم أسقط عميقا فيه..كنت أستيقظ كلما بدأت الدخول في المراحل الاخيره..كنت خائفا..لأنني إذا نمت بعمق فسوف أري شئ أخر.
    .....................

  16. #35
    كنت نصف مستيقظ عندما سمعت طرقا علي الباب..ثلاث طرقات ثم تتوقف لثوان قبل أن تتبعها ثلاث أخري..لا شك أنه أحد الخدم...لم أرغب في النهوض..أشعر بتعب فظيع..أنتظرت حتي يتوقف الطارق ويرحل لكنه لم يفعل...تبا..نهضت بصعوبه وسرت متعثرا الي الباب..فتحته عدة سنتيمترات فقط وأنا أنظر الي الخادم المرتبك الذي يتحاشي النظر الي..يمكنني أن أخمن السبب:سيدي..لقد وصلت الانسة أوليفيا منذ بعض الوقت كما أن العشاء جاهز.
    نظرت اليه بصدمه وكررت دون وعي:العشاء؟
    بدا أكثر أرتباكا وهو لا يعلم سبب السؤال غير المنطقي:أجل..العشاء..سيدي.
    وكأنه يسألني بكلمته الاخيره إن كان قد أجاب سؤالي أم لا لكنني لم أقل شئ غير أنني سأنزل بعد دقائق..أنتظرته حتي أختفي مع أنحناء الرواق وأغلقت الباب...توجهت الي الطاوله جوار السرير حيث تركت الهاتف..كانت السادسه وخمس وأربعين دقيقه..سقطت علي السرير وقدماي تتأرجحان خارجه..لا أريد أن أفعل أي شئ الان سوي النوم..نوم عميق لا تتخله أي كوابيس ولا أستيقظ مرعوبا عند الفجر..تحاملت علي نفسي وتوجهت الي الحمام..نظرت الي حوض الاستحمام مطولا وأنا أحاول كبح نفسي..حاليا الاستلقاء في ذالك الشئ الخزفي الابيض والماء الساخن يغطيني فيما يملئ البخار أرجاء المكان سيكون أروع شئ قد يحدث في هذا العالم..لكنني للأسف لا أستطيع..ليس لدي وقت أو ثقه أنني لن أنام وانا عل تلك الحال..لذا أخذت حماما سريعا..سريعا فعلا
    ..قد يكون بسرعه المسجل في موسوعه جينيس..لو كان لديهم واحد..،أرتديت قميصا أسود بياقه حريريه بنفس اللون وبنطال جينز رمادي داكن و جاكت أسود سميك وحذاء رياضي أسود مع خطين رماديين في جانبيه.
    ...............
    كان هناك خادمان يدفعان عربتي الطعام ويتوجهان الي قاعته عندما لمحاني..توقفا لأدخل أولا ...كان الجميع موجودين باستثناء جون..صاحبه الوجه الذي لم أره منذ عدة
    أشهر كانت تجلس جوار والدتها وأختها بينما يجلس والدها علي جانبها الاخر..العجوز يجلس في مكانه المعتاد بجواره كاثرين تليها إيديث وماركس الذي كان -لسبب ما- يختلس النظرالي وعندما تقابلت أعيننا أجفل ونظر الي طبقه الذي وضعه الخادم أمامه للتو..أقتربت من المقعد الذي سأجلس عليه وأشرت الي الخادم الذي تقدم ليسحبه لي بأن يتراجع..:ألن تلقي التحيه علي أوليفيا علي الاقل؟..لقد كانت تسأل عنك.
    كانت هذه والدتها..ولسبب ما شعرت برغبه جامحه لفقئ عينها بسكين الطعام بين أصابعي..بنبرتها اللطيفه المبتذله ونظرتها الكريهه..حاولت ضبط أعصابي قدر الامكان
    ونظرت الي إبنتها..كانت ترتدي فستان سماوي ضيق بلا أكمام وترفع شعرها البني بينما تتماوج أطرافه علي رقبتها..بعينيها العسليتان الحادتان الساخرتان بدت وكأنها علي وشك الابتسام...:أهلا بعودتك.
    لم أقوي علي الابتسام حتي لو لمجرد (الحبكه)
    فجأه شعرت بأن شهيتي تبخرت..وانقلبت معدتي..جاهدت لأبدوا كالمعتاد لكنني في النهايه لم أستطع أرغام نفسي عل تناول أي شئ.
    ...............
    صعدت الي غرفتي..غسلت وجهي عدة مرات ونظرت الي عيناي الخضراوتان الداكنتان في المرآه..ولسبب ما بدتا أشد قتامة..تنفست بعمق عشرات المرات وأنا أشعر وكأن الدم يغلي داخل صدري..،بعد أكثر من ربع ساعه طُرق الباب..كان خادم يطلب مني النزول لأن السياره جاهزه...أخرجت الحقيبه من الخزانه وأخذت الهاتف ووضعت المحفظه في الجيب الداخلي للمعطف..أغلقت الضوء والباب بالمفتاح ونزلت..قابلتني ميراندا عند الدرج وودعتني وتمنت لي وقتا ممتعا..ولحسن الحظ لم تلحظ أي شئ..
    كانت السياره الهونداي الرماديه متوقفه أمام باب القصر..فتح السائق الشاب الذي كان واقفا جوارها الباب الخلفي..جلست ووضعت الحقيبه بجواري وفتحت النافذه وأسندت زراعي الي إطارها..مرت عدة دقائق قبل أن تأتي فكتوريا مسرعه وكعبها العالي يصدر صوتا مزعجا علي الدرج الرخامي..ركبت بسرعه مما جعل عطرها ينتشر في كل مكان ..لم يكن جميلا لتلك الدرجه..لكنه كان قويا أكثر من اللازم..كانت ترتدي فستان أحمر يصل الي ماقبل ركبتيها بأكمام قصيره وحزام ذهبي حول الخصر بينما أقتبست نفس تسريحه شعر أختها..أتي بعد دقائق ماركس وجلس كالعاده جوار السائق...وأختلط عطره مع عطرها مما كون مزيجا فظيعا أصابني بالدوار....أدرت وجهي الي النافذه فيما ركب السائق وقاد السياره ببطئ الي خارج البوابه الحديديه.
    ..................
    ..في تمام الثامنه،دخلت السياره الساحه الاماميه لقصر جارسيا ودارت حول النافوره الكبيره في منتصفها ثم توقفت أمام البوابه الاماميه للقصر بينما أسرع خادمان لفتح الابواب من الجهتين
    نزل ثلاثتنا وفيما كان أحد الخدم يرشد السائق الي مكان إيقاف سيارته كان الاخر يتقدمنا الي داخل المبني الضخم بعد أن تأكد واحد أخر من وجود اسمائنا في قائمه المدعوين ...،كان القصر بحجم قصر العجوز أو أصغر قليلا
    ..اللون الذهبي والبني الداكن كانا اللونيين الاساسيين في
    القاعه الرئيسيه الواسعه..بينما الاضواء البرتقاليه الهادئه تتوزع في أرجائها..وضعنا الهدايا مع باقي هدايا الحضور التي شكلت جبلا فوق طاوله دائريه كبيره في جانب القاعه.. ولسبب ما كان كل الحضور أشخاصا بالغين...فوق العشرين
    وقبل أن أكتشف أن أصدقاء الفتي يختفون في مكان ما أقتربت منا سيدة شقراء
    في أربعينياتها..ترتدي فستانا طويلا أخضر وتمسك بكأس شمبانيا...أبتسمت بلطف وقالت:مرحبا بكم في منزلنا المتواضع آل رينالدي الصغار.
    ثم ضحكت بخفوت وتابعت معرفه عن نفسها:أنا إليزابث جاريسيا..والدة لويس.
    ثم صافحتنا جميعا وأحتفظت بيد ماركس لثوان قبل أن تقول بامتنان:شكرا لمساعدة لويس ذالك اليوم..أنا ممتنه لك.
    أفلتت يده وقالت بمرح:الان أرجوا أن تستمتعوا بوقتكم.
    كان ماركس يفتح فمه ببلاهه وهو يراقبها تشير الي أحد الخدم ليرافقنا الي قاعه القاصرين..كما سمتها..وودعتنا وأبتعدت..،هذا كان صادما..من بين جميع البشر علي هذا الكوكب فإن ماركس قد ساعد أحدهم!..أيا كان السبب..كم أنا مصدوم..،قادنا الخادم الي باب أخر كبير فتحه علي مصراعيه وأفسح لنا الطريق..كانت قاعه أخري,لكن لسبب ما تحولت الي نادي ليلي..أضواء الديسكو تستمر بالتغير كل ثانيه مما جعلني نصف أعمي..كان عدد الحضور كبيرا..جدا..ربما كل طلاب السنه الأولي مع عده أرقام إضافيه..،لم يحن وقت (التورته)بعد لذا..إنهم يستمتعون بوقتهم..الموسيقي صاخبه..ليتني لم أت..توجهت الي زاويه القاعه بعد أن أفترق عني الاخران..أخذت كوب عصير وأسندت ظهري الي الحائط..فقط عدة دقائق وسأخرج..شربت القليل من الكأس بين يدي ومن الطعم أتضح أنه عصير مانجو..علي الاقل كانوا مراعين ولم يضعوا الكحول..كنت أراقب الجموع المتمايله وقد غُيرت الاغنيه ليصير الجو أكثر حماسا..،أين الموسيقي الهادئه والرقصات الثنائيه الراقيه والتورته ذات الادوار والشموع فيها..هذا تصور تقليدي لحفلات عيد الميلاد لكن يبدوا أنه أصبح قديما جدا الان..بدأت أشعر بالصداع..معدتي ترفض أستقبال المزيد..وضعت الكأس نصف الفارغ علي الطاوله التي أخذته من فوقها..وضعت يداي في جيبي الجاكت وأسندت رأسي الي الجدار وأغلقت عيناي..أنا حقا متعب..سمعت صوت خطوات تقترب..وتوقف صاحبها قربي..فتحت عيناي ونظرت يساري حيث اتي الصوت..كان فتي أشقر قصيرا نوعا ما يرتدي بذله رسميه ويبتسم بتوتر..دعني أحزر..ضيف الشرف..مد يده الي وقال ببتسامه أكثر أتساعا:شكرا لتلبيتك دعوتي..نحن لم نتعارف رسميا من قبل..أنا لويس جاريسيا.
    تخمين موفق لي..صافحته وقلت بهدوء:دالاس رينالدي..تشرفت بمعرفتك..وعيد ميلاد سعيد.
    عادت أبتسامته المرتبكه وقال وهو ينظر الي يديه:وأيضا..شكرا علي مافعلته ذالك اليوم..أمي أخطأت بينك وبين ماركس..أسف لذالك!!
    نظر الي..وبدا وكأنه يتوقع إجابه مني..
    لكنني قطعا لا أعلم مالذي يتحدث عنه..هذه أول مره أقابله فيها:ذالك اليوم أنت قلت؟
    كنت حائر ولم أعلم إذا كان يقصدني فعلا أم أنه أخطئني بشخص أخر كما قال إن والدته قد فعلت..بدا خائب الامل نوعا ما:يوم الثلاثاء الماضي..في الحديقه الاماميه للمدرسه..بعد الدوام عندما كان هناك ثلاثـ..
    :أجل أذكر ذالك..ولا داعي للشكر..كان يجب ان تذهب للمدير لأجل ذالك.
    تنهد حينها براحه وقال ببتسامه:لقد فعلت لكن علي كل حال شكرا لك..وأسف لأن أمي أخطأت بينكما..الان أعذرني.
    أبتعد عائدا الي فتاه كانت تنتظره بعيدا..إذا..لويس جاريسيا هو نفسه الفتي الذي كان يتنمر عليه أولئك الثلاثه من قبل..يالها من مصادفه..،أخرجت الهاتف من جيب بنطالي وكانت التاسعه الا عشر دقائق..ربما يجب أن أذهب الان..،فجأه أندفعت فتاتان الي الطاوله القريبه في الزاويه ويبدوا أن إحداهما سكبت العصير علي ملابسها بينما الاخري تساعدها علي تنظيفها بالمناديل الورقيه..قالت التي يتم تنظيفها بسخط:لماذا يجب أن يحدث هذا النوع من الاشياء المحرجه لي؟..وخاصع في مكان كهذا...كان يفترض بي الان أن أكون مع رونالد في حديقه سانت ديفنز نشرب ونطارد البجع في البحيره هناك!
    ردت صديقتها التي كانت تسحب عده مناديل جديده من العلبه وتتابع التنظيف:هل فقدت عقلك؟..ألم تسمعي بما حدث أول أمس..لقد وجدوا جثتي زوجين كانا يخيمان هناك.
    صاحت الاخري بفزع بينما تابعت صديقتها:ليس هذا فحسب..يقولون إنها سلسله جرائم..أتذكرين الاربع الذين قتلوا في محطه القطار..يبدوا أنه نفس المجرم..لقد قتلا بطريقه وحشيه..قيل في الاخبار أن المرأة كانت حامل..لكنهم وجدوا الجنين خارج الرحم..شئ فظيع.
    :أوه يالهي المساكين..لماذا لم تقبض الشرطه علي ذالك المتوحش حتي الان؟!
    حسنا..أنا أتسائل
    ......

  17. #36
    السلام عليكم جميعا..
    أسفه علي التأخر لكن النت لم يأت إلا منذ عده ساعات ولم أكن قد أنهيت البارت بعد لذا...
    علي كل حال شكرا لكل المتابعين وإن شاء الله سأرد علي ردودكم..التي أتمني أن تصبح أكثر تحديد..
    أعني شاركوني بأنتقاداتكم أو توقاعتكم أو أي شئem_1f610
    علي كل سأنتظر ردودكم بفارغ الصبر
    سلام

  18. #37

  19. #38
    آسفة لتأخري عن كتابة الرد لكن الرواية راااااائعة جدا واعجز عن تقديم الرد الذي يليق بالرواية تماما ورغم ذلك سكت قلمي عن الرد إندهاشا. . الرواية راااااائعة جداااا واتمنى ان تقرأ رواية أمير الظلام وريث الظلام ورواية هي وهو والخوف وجميعها لكتاب رائعين في مكسات وسانصح برواية أخرى قريبا ... أتمنى لك التوفيق والعمل الجيد

  20. #39

  21. #40
    ماشاء الله باارت في قمة الروووعة

    احس في غمووض كثير بالرواية وخاصة ذاك اللي يراقب دالاس بغرفته

    لو كنت مكاني وحسيت احس ماسكني كان سمعتي صراخي وين ماكنتي

    اتمنى ماتتاخري علينا وسلمت يدينك

    تقبلي مروري
    يوني

الصفحة رقم 2 من 16 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter