الفيصلي وتامبينس روفرز .. بلا تعقيد
عمان - لؤي العبادي
يتجدد عند العاشرة مساء الليلة على ستاد الامير محمد بالزرقاء الحوار بين الفيصلي وتامبيسن روفرز السنغافوري ضمن اياب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
كان الفيصلي حسم مواجهة الذهاب في سنغافورة بفوز ثمين 2-1، ليقطع شوطا مهماً نحو الدور قبل النهائي الذي ستتضح معالمه رسميا الليلة، وتبدو الامور واضحة إذ يحتاج الفيصلي للفوز أو التعادل بأي نتيجة على اقل تقدير للعبور إلى واجهة أخرى في البطولة التي يحمل لقبها لعامين متتاليين.
فنيا اظهر الفيصلي في لقاء الذهاب أفضلية مطلقة جاءت بهدفين بإمضاء مؤيد أبو كشك وسراج التل، عوضا عن الأداء الجماعي والسيطرة التي طبقها الفريق، ذلك لأنه عرف كيف يمتلك الزمام بعد فرض كلمته في منطقة الوسط وهذا الأمر يريد المدير الفني العراقي عدنان حمد أن يطبقه من جديد للخروج بالمباراة حيث يريدها.
في جعبة الفيصلي العديد من الخيارات التي تمنحه فرصة لكسب الأفضلية، ولان التركيز ينصب بالدرجة الأولى على تأمين المنطقة الخلفية وعدم تلقي شباك لؤي العمايرة هدفا قد يخلط الأوراق، فان مهمة حاتم عقل ومحمد خميس وحيدر عبد الأمير ومحمد منير تستوجب العمل بيقظة واضحة على إفساد هجمات الفريق السنغافوري الذي من المؤكد انه سينطلق مبكرا للمواقع الأمامية بغية تعويض تخلفه إيابا.
وكما هو التركيز مطلوب دفاعيا، الحال ذاته ينطبق على منطقة العمليات التي تشكل نقطة قوة الفيصلي بما يقدمه حسونة الشيخ في هذا المحور جنبا إلى جنب مع قصي ابو عالية والجوكر مؤيد أبو كشك ، وهؤلاء تنوط بهم مهام مزدوجة، فإلى جانب العمل على تزويد سراج التل بالكرات اللازمة لهز الشباك، فهم مطالبون بتوفير العمق الدفاعي لضمان عد تعرض الخط الدفاعي للضغط بما يهدد المرمى.
وعلى الجهة الأخرى، يمتاز الفريق السنغافوري بسرعة لاعبيه و سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، كما أن مباراة الذهاب أظهرت انه جيد في الهجومات المضادة و قادر على خلق فرص داخل منطقة الجزاء وبالتالي إمكانية الحصول على ركلات جزاء كتلك التي نالها ذهابا وسجل منها هدفه الوحيد، وتتمثل ابرز أوراقه في سوتي سوكسومكيت و زميله الذي يلعب بجواره بيريس دي اوليفيرا في الخط الهجومي، إلى جانب لاعبي الخط الوسط حيث مصطفيك فخر الدين و محمد ردهوان و محمد ردهوان.
وبناء على ذلك لا بد على الفيصلي أن يضع في الحسبان بأن ضيفه في مباراة اليوم قد لا يكون ذاته الذي كان مضيفا له في سنغافورة وعليه أن لا يتخاذل ويطمأن على اللقاء لدرجة كبيرة قد تكلفه ما لا يحمد عقباه، ذلك أن تامينس روفرز يريد أيضا أن يعوض خسارته على أرضه ويعمل قدر المستطاع على تحقيق نتيجة تصب في صالحه.. وعموما الكرة لا تخضع للمنطق!
المفضلات