برأيي ان الكاتب اراد ترك حرية الاستيضاح عن الدين الحق بنهاية الفلم للمشاهد. بحيث وضح الفكرة العامة عن اكتشافه للفرق بين الله الحق المعبود الذي خلق الكون و بين الاله الذي خلقه البشر .. وهو بهذا يشير الى الإله الحقيقي الذي حتما اشار اليه لنا ديننا الاسلامي.
لكن الكاتب تحرر من كل ما يمكن ان يجعله متحيزا لدين ما.. واخذ الفكرة من مكان اكثر ارتفاعا.. بهذا يستطيع ايصاله لاكبر عدد من العقول. كما اننا لسنا واثقين من دين الكاتب ذاته
مآخذي على الفلم تشبه مآخذك من حيث التلوث السمعي ههههههههه
ومأخذ آخر، على الرغم من كم الكوميديا العميقة الموجودة بالمشاهد كنت متضايقة من الجرأة العظيمة للكاتب في التعدي على الذات الإلهية بالتساؤلات الواسعة رغم نبل الغاية وعمق الهدف من هذه المشاهد التي أدت في الحصول على اجاباتها الى اجابات اكثر عمقا وتوضيحا وتوقيرا وتعظيما للذات الإلهية الحقيقية وليست تلك التي صنعها البشر.
ضمن الكثير من المشاهد والحوارات المؤثرة، صنعت فكرة "الاتصال الخاطئ" تغييرا محوريا في حياتي..
بدأت اقيّم الامور من جديد وأتّقي المسلّمات المجتمعية العائقة لعقلي بالتبحر والتحليل وهكذا استطعت ان اتغلب على الكثير من "المطبّات" الفكرية التي سبق وان نشأت في عقلي.
من اكثر المشاهد التي أثرت بي حقا مشهد اكتشاف جاجو للحقيقة بخصوص سيرفيراز..
كيف ان المعتقدات المزروعة بأعماقنا تظهر للسطح لاشعوريا عند اول دفعة بسيطة خارجية لها.. وكيف يمكن ان تضيع منا فرص حياتية كبيرة لهذه الاسباب.. وكيف اننا نظلم الكثير من البشر لاننا نضعهم تحت التقسيمات والتصنيفات المحكوم عليها مسبقا في المنظومة البشرية.
وكيف يمكن لخطأ بسيط وصغير ان يغير مجريات حياة كاملة دون ان ننتبه او نعي ذلك..
من المشاهد المؤثرة ايضا حين حاول بي كاي في الجامعة اثبات نظرية قوة الخوف لوالد جاجو، نظرية الخوف التي تمنع العقل من الغوص في الحقيقة.. ونجاحه في اثبات هذا.. لكن للاسف ما نابه الا كف يلف وجهه لف من الاب المتمسك بايمانه الشديد الاعمى ههههههههه
اختلف معك في نقطة. انا من المؤيدين للافلام او المواد التي تحرك العقل الانساني خارج ثقافة القطيع. لانني اؤمن تماما ان من يبحث عن الحقيقة ويتحرر من المكبلات المانعة سيصل حتما الى الله الحقيقي. وسيكون حينها مؤمنا بحق، وليس لان هذا ما وجد عليه آباؤه
هذا ما جادت به قريحتي القبل نومية حاليا
المفضلات