فـتـاة تـائـهـة
سقَطَت أمامي فجأة ... ووقفت ببطئ
تمشي بترنح ... وتسقط في كُل مرة
لم استطع مساعدتها ...
فقط شاهدتها تسقط في كُل مرة ...
الكثير من الأخطاء ... الكثير من الأكاذيب
لا مكان تذهب إليه ... وعينيها تجف من البكاء
تنظر إلى الخارج ... بحثاً عن الأسباب
ولا تجد أي أحد بالخارج ...
لا تعلم أين تذهب ... لا مكان تنتمي إليه
محطمة من الداخل ... ومفقودة بالخارج
مشاعرها التي تخبئها ... قاتمة
تفقد عقلها ببطئ ... تزول إرادتها
تتحطم مرة بعد مرة فوق الأرصفة ...
تعيد تجميع ذاتها ... لتتحطم ثانية
تدور في كُل مكان ... بحثاً عن مأوى
ولا مكان يستضيف تلك الروح ...
تشعر بالألم ... تتظاهر بالابتسامة ...
الجميع يُخدع بذاك الزيف ...
ولا شئ أفضل من كذبة مُحكمة ...
هكذا بدأت قصتها ... واستمرت
طبيعتها كانت أكبر من أن تُحتَوى
في عالم لا يرحم الضعف ... ولا يعرفه
تعلمت كيف تكون اقوى ... بقوتها
أحبوها ... ولم يعلموا ما بها ...
لم تكن نفسها ... ولم تتعرف على ذاتها
كانوا يخبرونها كيف يجب أن تكون ...
ما يجب أن تبتعد ... وتتجنبه ...
ضائعة في البحث عن هويتها ...
الآن تقف على عتبة المنحدر ...
وسوف تسقط إلى تلك الهاوية ...
ولكن بأعماقها شئ يمنعها ...
يجعلها تتوه في أرجاء المدينة ...
بطريقة ما تؤمن بأن لها مكان ...
بأن هُنالك من ينتظرها ...
حتماً سوف تلتقي بهم ...
تلك الأرواح التائهة ...
كُنت أمام منزل للأيتام ...
وهذه كانت قصة ... مؤسستها
أخذت نظرة بسيطة للداخل ...
ووجدتهم يحتفلون مع بعضهم العض
ابتسمت لهم ... لوحت بيدي لهم
ثم أكملت سيري ... مبتعداً عنهم
المفضلات