" تلخيص بقية فصول تيريون بالكتاب الخامس "
بعدما رست (العذراء الخجول) على شاطئ مدينة (السّلهوريس) التابعة لفولانتيس أرسل جريف (جون كننجتون) يسيلا وياندري للطعام، عادوا بأخبار عن الحرب وسمعوا شائعات تقول أن فولانتيس ستدخل في حرب ضد دنيرس التي أخضعت ميرين -لا أذكر فصول دنيرس جيداً - واليونكيين فرضوا حصار على أسوار ميرين وعسكروا على خليج النخاسين بجماعات مرتزقة سأذكرها فيما بعد بالإضافة لفيالق جيسكارية عديدة، أصابت الأخبار اللورد كننجتون بالانزعاج وزعزعة في الخطة عندما علموا أن دنيرس استقرت في ميرين ولا تنوي التحرك لفولانتيس كما توقع الماجستر إليريو وهذا يعني أن زيجة دنيرس بابن أخيها إجون لن تتم بسرعة كما يريدون، فاضطر جون كننجتون يرسل هالدون النصف مايستر وتيريون للمدينة التابعة لفولانتيس القديمة ليتأكد من صحة الأخبار وتحديداً لرجل يدعى كاڤو نوجاريس أخباره موثوق فيها، وهكذا دخل تيريون وهالدون للمدينة وأثناء توغلهم فيها وجدوا راهب أحمر وسط ميدان وحوله جمهره من الناس أغلبهم من العبيد الموشومين يستمعون له ونار ليلية مشتعلة ، الراهب الأحمر يتحدث الفولانتينية لذا لم يفهم تيريون إلا القليل من الكلمات هنا وهناك فاضطر هالدون يترجم كلام الرجل وقال أن الراهب الأحمر يدعو الفولانتينيين للحرب ولكن في صفوف الحق، كجنود لإله الضياء، راهلور يخوض حرب أبدية ضد الظلام، يقول أن نييسسوس ومالاكو أعرضا عن النور، سودت قلبيهما هاربيات الشرق الصفراء يقول إن التنانين أتت لتحمل دنيرس إلى المجد. وأضاف الراهب الأحمر:
(بنيرو أرسل الخبر إلى فولانتيس، بمجيئها تتحقق نبوءة عتيقة، من الملح والدخان ولدت لتعيد تشكيل العالم، إنها آزور آهاي العائد..وانتصارها على الظلام سيجلب صيفاً لا ينتهي أبداً، الموت نفسه سيركع أمامها، وكل من يموتون في سبيل قضيتها سيولدون من جديد).
طبعاً وقتها تيريون سأل هالدون هل يجب أن أولد في نفس الجسد؟
(بنيرو) هو راهب المعبد الأحمر الأعلى في فولانتيس لديه ألقاب عديدة منها: لهب الحقيقة، ضوء الحكمة، خادم إله الضياء الأول، عبد راهلور.
لما تحرك تيريون وهالدون من جديد وعبروا الحشد دخلوا لخان مشعل بالشموع الحمراء ووجدوا رجلان يلعبان السايفاس علي الأرضية أحدهما هو كاڤو نوجاريس وجلسا عنده. أثناء حديثهم سأل هالدو كاڤو ما إن كان اليونكيين قد اشتروا قناصلهم - حالياً بفولانتيس تجرى انتخابات القناصل- فأجاب كاڤو أنهم اشتروا نييسوس فقط وقال أن مالاكو لم يشتريه اليونكيون ودونيفوس لن يعود قنصلاً في عامهم القادم وأضاف أن المدينة تتعطش للحرب فحسب القصص التي يسمعونها من العائدين من خليج النخاسين الملكة الطفلة وحش حقيقي -دنيرس بالكتب عمرها 15 سنة- يقولون أنها متعطشة للدماء، وكل من يعارضونها يوضعون على الخوازيق ليموتوا ميتة بطيئة ويقولون أنها مشعوذة تطعم الأطفال حديثي الولادة لتنانينها غدارة تسخر من الآلهة وتخرق الهدن وتهدد المبعوثين وتنقلب على من يخدمونها بإخلاص وإنها تمنح الرجال جسدها لتستعبد أرواحهم، أخبره هالدون أنها مجرد افتراءات كاذبة من المنفيين لكن كاڤو اجاب أنه حتى الإفتراءات متبلة بشيء من الحقيقة وقال أن دنيرس طفلة مغرورة حطمت تجارة الرقيق التي تعتبر بحر التجارة ليس فقط في خليج النخاسين وإنما في العالم كله والآن أسياد فولانتيس يناموون باضطراب وهم يسمعون عبيدهم يشحذون السكاكين في المطابخ وهم ينظرون شرقاً ويرون الملكة الفضية الشابة محطمة الأغلال تتألق من بعيد.
طبعاً الرهبان الحمر يريدون لفولانتيس أن تقاتل مع دنيرس لا ضدها بسبب جعجعة الراهب الأعلى بنيرو وقد حدثت مشاحنات بالفعل بين أتباع راهلور واتباع الآلهة الأخرى، وفي فولانتيس كل يوم يتجمع الآلاف من العبيد والمعتقين في ساحة المعبد الأحمر ليسمعوا بنيرو يصرخ بكلام عن النجوم النازفة وسيف ناري سيطهر العالم وكان يحذر من احتراق فولانتيس إذا حمل القناصل السلاح ضد الملكة الفضية.
أخبرهم كاڤو أيضاً أن المدينة الصفراء أرسلت عدد من المبعوثين إلى فولانتيس وأن فيالق جيس الجديدة والتولوسيين والإليريين حتى الدوثراكي وبالتحديد الكال بونو جميعهم سيقاتلون في صفوف الأسياد الحكماء ضد ميرين. ولاحقاً في فصول جون كننجتون اتضح أن اليونكيون حصلوا على ثلاثة جماعات حرة بالفعل وارسلوا للرابعة وهي الجماعة الذهبية لكنهم لم يردوا على العرض، الجماعة الذهبية كانت معسكره في مدينة (ڤولون ثيريس) عشرة ألف مقاتل بأحصنتهم الحربية وفيلهم العملاقة مع القائد الأعلى الجديد هاري ستريكلاند الشريد الذي اختير بعد ميلز توين الذي كان القائد عندما كان جون كننجتون في الجماعة الذهبية وبخطة من ڤارس خرج منها وانضم لمرتزقة تايروش ليرعى الأمير الصغير، وعندما وصل جريف مع الأمير إجون إلى المعكسر كانوا يعلمون بشأنه ويصدف أن الفولانتينين هم من منحوا إجون والجماعة الذهبية السفن للمغادرة إلى الوطن عندما وجدوا أن دنيرس لاتعتزم المغادرة إلى وستروس «هذه الأحداث طويلة جداً وتتبع لفصول جون كننجتون وليس تيريون..
في الخان بعد أن هزم كاڤو نوجاريس تيريون في السايفاس أعلن لهالدون أنه يرغب في الذهاب لماخور فتركه النصف مايستر يذهب وداخل الماخور تصادف وجود جورا مورومنت الذي تعرف عليه على الفور واختطفه في الحال على أمل يقدمه لدنيرس كهدية ك ابن للانستر وتعفو عنه.
كانت وجهة جورا هي فولانتيس وراء السور الأسود آملاً أن يجد سفينة هناك يمكن أن تقلهم إلى ميرين، طبعاً لابد من أن يعبروا الجسر الطويل وليصلوه يجب أن يمروا بالمعبد الأحمر، وفعلاً دخلوا ساحة المعبد الأحمر حيث كانت النيران مشتعلة، ( معبد إله الضياء) أكبر من (سبت بيلور الكبير) بثلاث مرات ويرتفع ك(تل إجون العالي) عبارة عن صرح ضخم من السلالم والقباب والبروج والدعامات والجسور فيه المئات من الدرجات الحجرية بالأحمر والأصفر والبرتقالي وعلى جانبيه تشتعل النيران بالليل حتى أبراجه تمتد في السماء كأنها لهب متجمد، وأسفل المعبد يقف صف طويل من الرجال يرتدون دروع ومعاطف من البرتقالي وعلى وجوههم وشم على شكل لهب ويمسكون بحراب تتخذ نهايتها شكل اللهب الأحمر المتلوي، هؤلاء هم حماة المعبد وجند إله الضياء المقدسون يسمون ب (اليد النارية) وعددهم ألف رجل لا أكثر ولا أقل. أما الراهب الأعلى بنيرو كان يقف في قمة برج أحمر وخلفه عدد من الرهبان والراهبات وجميعهم يرتدون الأحمر القرمزي والمعاونون يرتدون الأصفر الباهت والبرتقالي.
ساحة المعبد تكاد تكون مصمته من فرط الزحام وشق تيريون وجورا طريقهم بصعوبة ووقتها رأى تيريون بنيرو يشير باصبعه بحدة إلى القمر ثم يكور قبضته ويبسطها مرة أخرى وحين تعاظمت نبرته وثب اللهب من أصابعه بصورة مباغته جعلت الحشد يشهق وبدأ يكتب بالنيران في الهواء بالأبجدية الفاليرية وعندها تفجر الصياح من المحتشدين وانتحبت النساء ولوح الرجال بقبضاتهم ، والتقط تيريون كلمتي (الهلاك) و(الظلمات) وساوره شعور سيء.
كان بنيرو يقول بصوت عالي:
(إن دنيرس في خطر، إن عين الظلام وقعت عليها، وأعوان الليل يخططون لدمارها، يصلون لآلهتهم الزائفة في معابد الخديعة، يتآمرون على الخيانة مع الأجانب الكافرين)
طبعاً تيريون دائماً ما كان يتساءل عن ردة فعل الراهب الأعلى بنيرو وبقية الرهبان الحمر عندما يعرفوا بوجود تارجارين آخر (يقصد جريف الصغير) وكان على وشك إخبار الراهب الأحمر موكورو عن الأمير إجون السادس لكنه عدل عن ذلك وفكر أن النبوءة التي يعتقد بها كهنة راهلور والرهبان الحمر تتسع لبطل واحد ووجود تارجارين آخر قد يربكهم. و بالمناسبة يوم مولد الأمير إجون ابن إليا وريجار ظهر نجم نازف في السماء، نجم مشابه للذي يتحدث عنه اتباع راهلور في نبوءة آزور آهاي.
دخل جورا وتيريون قلعة بفولانتيس يقطن به الربابنة والبحارة وقضوا ليلة هناك وفي اليوم الثاني قابل جورا في نفس المكان إمراة تعرف ب (أرملة الضفة) لتجد لهم مكان على قادس أو كوج يصل لميرين، الحوار الذي دار بينهم طويل و دسم جداً ويصعب ذكره لكن أهم ما حدث أن قزم ماحاول طعن تيريون لكن جورا أمسكه وحرره فأكشفوا أنها قزمة فتاة تدعى (بني) وهذه الشخصية أكثر شخصية أثرت على تيريون من عدة نواح من ناحية الأحداث أيضاً.
(بني) قزمة بنفس طول تيريون تقريباً لها شعر بني وعينان كبيرتان جميلتان، الفتاة بعمر 18-19 سنة تقريباً وأقول أنها أكثر شخصية نقية وبريئة في عالم أغنية الجليد والنار بعد سانزا ستارك، حتى إنها تذكر تيريون بسانزا وهذا مقطع من الرواية:
(أحياناً يحسد الفتاة على أحلامها الوردية، إنها تذكره بسانزا ستارك، العروس الطفلة التي تزوجها وفقدها. على الرغم من كل ماكابدته بني من أهوال فإنها لاتزال بوسيلة ماقادرة على الثقة. المفترض أن تكون أعقل من هذا. إنها أكبر من سانزا وقزمة، تتصرف كأنها نست هذا، كأنها كريمة الميلاد جميلة المحيا بدلاً من كونها أَمَة في معرض وحوش. كثيراً ما يسمعها تيريون تصلي ليلاً)
هذا كان أدق وصف لشخصيتها بالكتب. تيريون أصبح شغوفاً نوعاً بالفتاة - ليس ذلك الشغف القذر- وإنما يشعر بالشفقة نحوها ويجدها مثيرة للإهتمام ومنذ لقائهم وبقية الفصول أصبحوا ملازمين لبعضهم.
قصة بني وسبب رغبتها في قتل تيريون للمرة الأولى كانت بسيطة، بني لديها أخ قزم اسمه جروت دائماً ما يؤديان عرضاً بخنزيرة وكلبة، وفي زفاف جوفري فقرة نزال الأقزام كانا هما، عندما عرضت سرسي اللوردية لمن يأتيها برأس تيريون قتل دستة من الأقزام وأخ بني المدعو جروت قتل لهذا السبب بطريقة غير مباشرة بسبب تيريون لهذا كانت تكره تيريون في البداية فقط.
المهم نرجع لأرملة الضفة قالت لجورا أن هنالك كوج تجاري وجهته كارث لكن جورا قال لها أن وجهتهم ميرين وليس كارث فأجابته أرملة الضفة أن بنيرو رأى في نيرانه أن الكوج التجاري لن يبلغ وجهته أبداً وهكذا ركب جورا وتيريون وبني -تيريون عرض أن يأخذوا معهم بني بدلاً عن تركها وحيدة مع الفولانتينيين- الكوج المسمى (السلياسوري كوران) وكان في الكوج عدد من الوكلاء والربانبة والراهب الأحمر موكورو وخمسة من رجال (اليد النارية).
المفضلات