في احد السجون التي أصبحت تحوم حولها الإشاعات مؤخرا
أخذ فنست يوضب أغراضه مستعدا للرحيل
فلكم انتظر هذا اليوم
مطرود أم مستقيل ..
المهم أنه سيغادر
فتح الباب ببطء , تقدم روبن بضع خطوات إلى الأمام قائلا بحزن جدي : تعازي لك .
قال فنست دون أن ينظر إليه : لا بأس , فقد كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .
عبس روبن باستنكار : لم أكن أعتقد أنك تكرهه إلى هذه الدرجة .
قال فنست بسخرية : أكثر مما تتصور , أنا لم أولد لأكن شرطيا .
قال روبن بنفس النبرة : أنا لم اقصد هذا .
- إذا ؟
- ألم تعلم بعد أن والدك توفي ؟
عض روبن على شفاهه ندما بعدما شاهد نظرات فنست الفزعة إليه , قال مبررا : أنا .. أنا آسف , لقد حسبتك تعلم !
قال فنست بابتسامة مرتجفة : روبن .. أنا لست في مزاج جيد لمزاحك , كما أن هذا لم يكن مضحكا .
صمت روبن بحسرة , فكان صمته أبلغ جواب لفنست .
أخذت أطراف فنست تهتز بشدة كما هو الحال مع مقلتيه .
لم تقوى قدماه على حمله أكثر فخار على الأرض
المفضلات