قد يكون هذا اخر ما سأكتبه بقلمي على جدران المملكة - ليس لرحيل قريب -
ولكن لخطط اخرى قادمة لن يكون من ضمنها هذا القلم، لذا أتمنى ان ينال المقال اعجابكم،
وأن يكون خير ختام لمسيرتي كـ كاتب بالقسم العام
2009 - 2015
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:43السبب: إضافة الوسام ..
سمّي الخير خيراً لامتناعه عن التحول الماهوي إلى الشر، والشر شراً لامتناعه عن التحول الماهوي إلى الخير ،
وهما بهذا المعنى مفهومان منفصلان عن بعضهما ، لكن أفعالهما تخضع لمنطق السلب والتناقض والتداخل والتكامل ،
إذ بوسع فعل الخير أن يكون خيراً في ظاهره وشراً في جوهره [ في حقيقته الكامنة ] ،
كذلك بوسع فعل الشر أن يكون شراً في ظاهره وخيراً في جوهره .
فمن الخطأ إصدار أحكامٍ على أفعالنا بأنها خيرة أو شريرة بالارتكان لظاهرها الذي تتبدى فيه،
فثمة أفعـال تبدو خيرة في ظاهرها مع أنها أفعال شريرة في حقيقتها،
وثمة أفعال تبدو شريرة في ظاهرها مع أنها خيرة في جوهرهــا
الخير لغوياً ضد الشر، وجمعه خيور ومنه قول [ خرْتَ يا رجل ] وأيضاً قول [ وهو خيرُ منك وأخير ]
وقوله تعالى [ تجدوه عند الله هو خيْراً ] أي تجدوه خيراً من متاع الدنيا.
والخَيْر: الرجل الكثير الخَير وجمعها أخيارُ وخيارُ، و"الخيراتُ" جمع خَيْرَة وهى الفاضلة من كل شيء.
[ وخَيَّرَ بين الأشياء ] أي فضَّلَ بعضَها على بعض، والخِير هو الكرم والشرف، والأصل، والطبيعة.
أما الكلمة الإنجليزية Good ونظيرتها الفرنسية Bien فتتصل بالفعل الألماني gut الذي يطلق على كل ما يحقق هدفاً،
فالأدوية مثلاً تكون طيبة أو جيدة متى حققت غايتها في علاج المرضى، وهذا المعنى لا علاقة له بالأخلاق؛
لأن علم الأخلاق يُعنى بـالخير حين يستخدم غاية في ذاته لا وسيلة لتحقيق غاية،
وهذا هو [ الخير الأسمى Supreme Good ] غاية الإنسان القصوى وقمة الخيرات والغاية العليا للأخلاق.
كما تدل الكلمة على البحث في مقومات الخير وشروطه عند الإنسان بوصفه فرداً، ويتخذ هذا البحث - بوجه خاص - صورة اختيار للطبيعة العامة
والأنواع الخاصة للفضيلة والسعادة أو اللذة، والوسائل المؤدية إلى تحقيق هاتين الغايتين؛ بمعنى اختبار مختلف أنواع اللذة والألم ومعرفة درجاتهما المتباينة،
وكذلك تحديد طبيعة الفضائل المختلفة أو صفات الخلق الخيِّرة وأضدادها، ومعرفة العلاقات المتبادلة بينها .
ومن هنا كان للبحث في الخير والمقاييس التي تستعمل في التمييز بينه وبين الشر مكانه الملحوظ في التفكير البشرى منذ أقدم العصور،
واتسعت شُقَّة الخلاف بين الباحثين في تصورهم لطبيعة الخيرية Goodness ومقاييسها،
فقد رأى بعضهم أن الخيرية تطلق على ما يتصف به كل موجود من الكمال، فكل كائن ينزع بطبعه إلى كماله الذي هو خيرية هويته.
كما تعني الخيرية صفة للشخص الإنساني أو صفة الشيء الخارجي، فإذا أطلقت على الإنسان دلت على من يحب "الخير" ويفعله،
أو على من يشعر بآلام الآخرين ويدفع الأذى عنهم، ويرغب في تحقيق سعادتهم. وإذا أطلقت على الشيء الخارجي دلت على ما يتصف به
ذلك الشيء من الكمال الخاص به، أو على ما يجده الإنسان من اللذة والمنفعة في الحصول عليه .. وهي بهذا المعنى مرادفة للصلاح والطيبة والمنفعة،
كقولنا [ خيرية الفعل أي صلاحه ] و [ خيرية النفس أي طيبتها ] و [خيرية العلم أي منفعته ]
ولا شك أن الخير بمفهومه العام يعادل مفهوم القيمة - أي يهتم بأهداف السلوك أو غاياته المثلى، ويكشف ما ينبغي السعي إليه - أي ما هو خير أو ما له قيمة .
ايضا مجموعة من الفلاسفة الى أن الخير هو القيمة العليا التي تعود إليها كلُّ القيم كالسعادة والعدالة والجمال فأفلاطون، مثلا،
أدخل قيمة الجمال في مفهوم الخير، فقال [ الجمال هو بهاء الخير ] .. ونجد أن أرسطو لا يختلف كثيرًا عن أستاذه أفلاطون،
لذلك فإن الخير عنده هو ما تسعى إليه الأشياء جميعًا. إلا أن أرسطو يرفض نظرية المُثل الأفلاطونيَّة، ولذلك فلا يوجد عنده مثال للخير.
فهو يرى أن الخير في كلِّ مظاهره مستمد من خيريَّة الله. ولذلك علق برتراند راسل على هذه الأفكار الأرسطيَّة القلقة بالقول
[ إن أرسطو وإن بدا أنه يبتعد عن نظريَّة المُثل الأفلاطونيَّة، فإنه يرجع إليها من خلال فكرة خيريَّة الله ]
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:25
إن أحد أهم القوانين و النواميس الكونية التي تتكرر في كل الكون ، إبتداءً من النجوم و الكواكب
و إنتهاءً بعالم الذرات المتناهي الصغر ، هو " قانون التصادم " ولا نتحدث هنا عن قوانين التصادم الفيزيائي إنما حديثي عن التصادم بمفهومه الشامل .
مثلاً مجموعتنا الشمسية دائماً ومنذ وجدت وهي في حالة تصادمات عنيفة ، نيازك تتصادم ببعضها و شهب تصطدم بالكواكب
و كواكب تتجاذب بأقمارها و تتنافر . لكن لأن الوقت خارج الكرة الأرضية يختلف عن وقتنا في الأرض لا نشعر بهذا التصادم
والمسألة مسألة وقت فقط حتى تصطدم الكواكب ببعضها البعض .
ولا يمكن أن يوجد التصادم في كل الكون إلا وتوجد معه الدفاعات وهذه الدفاعات هي جزء من قانون التصادم الكوني وبها يحدد لمن الغلبة
وبدونها لما وجد العالم الذي نعيش به والكون الذي نسير فيه من الاساس
أما في عالم الإنسان في البشرية فإن التصادم هو ببساطة ما يخلق الحياة فنجده في كل أمر يخص البشر ، مجتمعً يتصادم مع مجتمع أخر
ونستمر في طريق التصادم داخل الإنسانية حتى نجده يتغلغل في كل أجزاء الحياة ، حتى في داخل الإنسان الفرد نفسه هنالك صراعات لا تكاد تـُحصى
صراعات متأججة بين الخير و الشر ، بين الرغبة و الإمتناع ، بين الشك و اليقين ، بين الكفر و الإيمان .
الكون كله يسير وفق نفس النواميس و القوانين لكن بكيفيات مختلفة
واضح من الصور انها تثير مشكلة الخير والشر ، فهي تعرض لنا متحف من متاحف الجمال في قاع البحر ومسرح من مسارح الرعب والعذاب على وجه الأرض
وخالق الاثنين واحد ، الله سبحانه وتعالى هو صانع الروائع المذهلة في قاع البحر وهو صانع الرعب والمأساة على شفا البركان .
وهي قضية فلسفية كبرى يثيرها أهل الالحاد وأهل الجدل كيف للعالم أن يكون من صنع الرحمن الرحيم وبه كل انواع الشر !!
كيف للرب الرحيم يخلق المرض والشيخوخة والسرطان والميكروب والسم والزلزال والبركان والسيول والاعاصير ؟
قضية من قضايا الفلسفة الكبرى [ قضية الشر في الوجود ]
نعم هناك شر وهناك خير في الوجود لكن أيهما هو القاعدة وأيهما الاستثناء ؟
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:25
اذا نظرنا في المرض نجد ان الصحة هي القاعدة اما المرض فهو طاريء واسثناء
اذا نظرنا الى الزلزال نجد أن ثبات الارض واستقرارها قاعدة اساسية والزلزال طاريء عابر يأتي في دقائق معدودة ومن حين لأخر،
نفس الأمر بالنسبة للبركان فهو ظاهرة طارئة اما القاعدة استقرار الارض ، الارض مستقرة فيما عدا دقائق من الزلازل .
حتى الحروب استثناء لان الاصل هو السلام بين الامم والحضارات وما الحروب الا ظرف طاريء
اذا الخير هو القاعدة والشر هو الاستثناء
والشر ليس شرا من كل الوجوه وانما هو شر من وجه وخير من وجه ،
فالبركان على سبيل المثال حينما يثور يخرج جميع الكنوز الداخلية في الارض لتكون امامنا ثم يتجدد هذا الخروج باستمرار
نتيجة تركيب خاص في القشرة الارضية ، كما انه يصنع التربة البركانية الخصبة ورافع للجبال التي تكون بمثابة توازن للكرة الارضية
والبراكين هي تنفيس للضغط المتعاظم داخل الارض وبدونه تنفجر الارض كلها - لك أن تتخيل بدون خروج البراكين وفي ظل الاحتباس الحراري داخل الارض -
ابسط مثال الضغط الهوائي لكرة القدم نتيجة زيادة نسبة الهواء داخلها يؤدي حتما الى انفجارها فما بالك ضغط بركاني لا يجد منفذ للخروج !!
والمرض يَصنع المناعة ومن السم يُصنع الدواء، والحروب لها وجه نافع بالرغم من اضرارها لان جميع محاولات حفظ السلم والأمن الدوليين نشأت بعد الحروب،
الباحث منكم في القانون الدولي يجد ان المجتمع الدولي لم ينشأ من يوم وليلة بل نشأت الاول جماعات صغيرة ثم الجماعات كونت وحدات،
والوحدات التي يجمعها لغة واحدة وتاريخ واحد وعرق واحد نشأوا على اقليم واحد وكونوا سلطة تحكمهم ثم تكونت الدولة بعناصرها [ الشعب والاقليم والسلطة ]،
ثم نشأت الحروب بين الدول على كنوز الارض ونشأ الصراع الذي أدى الى ارهاصات أدت الى سياسات تهدف للسلم والامن
ابتدت بسياسة توازن القوى ثم سياسة الأمن الجماعي .
الا ان ذلك لم يكن كافيا فبدأت المواثيق الدولية تعرف ما يسمى بالمنظمة الدولية وكانت بدايتها عصبة الامم ثم الأمم المتحدة
بأجهزتها الخاصة [ مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ] كل هذه التكتلات نشأت لوحدة الدول - هذا هو المفترض - بها خرج العالم
من نظام القبائل والامة ومجموعة الامم الى الاحلاف والكتل الى مجلس الأمن [ هذا وجه خير ]، والحروب في الواقع فترات نشاط نشأت فيها اختراعات كبرى
حيث رصدت اموال هائلة لتقدم السلاح الذي أدى اضطراريا الى التقدم العلمي في التدمير والتعمير .
ولولا وفاة أجدادنا لما كنا في مناصبنا ، لذا فـ الشر ليس شرا من جميع الوجوه وانما شرا في وجه وخير في وجه اخر
ايضا الشر والخير متكاملان في الصورة العامة للوجود
فبدون المرض لم نكن لنعرف معنى الصحة [ الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه الا المرضى ]، وبدون القبح لم نكن لنعرف الجمال
وبدون الليل لم نكن لنعرف النهار [ نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين قوته ولو استقام القوس لما رمى ] للامام ابو حامد الغزالي .
ايضا الضربات التي لا تقتلني تقويني فالمشقات تربي الجلد وتفرز معادن الرجال [ لولا المشقة ساد الناس كلهم . الجود يُفقر والاِقدام قَتّال ] للمتنبي،
فـ لولا المشقة كان كل شخص يدعي انه كريم وصادق وشجاع لتأتي المشقة مثل مشقة الحرب لتجد شخص يختبيء واخر يواجه بسلاح،
والمشقة كما تفرز الناس في الدنيا تفرزهم ايضا في الاخرة .
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:25
تعتبر قضية الخير والشر من المشكلات التي شغلت أذهان الكثير منذ القدم ، فنلاحظ عن اليونان تناولها سقراط وأفلاطون ثم ارسطو
اما عند العرب فلم تثر هذه المشكلة قبل الاسلام حيث كانوا يفعلون الخير لذاته، اما في الاسلام فقد اتخذ المسلمون من هذه المشكلة موقفا عمليا حيث رأوا أن من الخير أن يعرف المرء الشر ليحذره ولا يقع فيه،
فقيل لعمر بن الخطاب : إن فلانا لا يعرف الشر، قال ذلك أحرى أن يقع فيه . وقال عمرو بن العاص
[ ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ، انما العاقل يعرف خير الشرين ] والفلاسفة و إن اختلفوا في تعريفهم للخير والشر الا انهم أجمعوا على وجوده .
ابن سينا رأى ان الشر يوجد في الطبيعة من خلال ما ينتج عن النار من حريق وما ينتج عن السيول من اغراق الزرع وما ينتج عن الانهار من اغراق الناس
ورأى انه يوجد في الانسان من خلال الاخلاق الرديئة والمفاسد وما يصيبه من شرور مثل الموت والشيخوخة والمرض وغير ذلك من شرور .
وتساءل عن الابعاد التي يظهر فيها الشر ولماذا أوجده الله تعالى ؟؟
ولكي يجيب على هذا التساؤل ذهب الى الخير فعرفه بأنه ما يتشوقه كل شيء ويتم به وجوده - وهذا تعريف غير علمي - لأن التعريف العلمي يكون
بذكر خاصية جوهرية للشيء، لكن ما يذكره رسم يدل على الخير بقصد القاصد اليه ، وما يقصده القاصد هو كماله الذي هو خيره ، فالقاصد يطلبه ليتم به وجوده
والخير بناء على هذا هو كمال الوجود ، لأن كل كائن موجود تتحقق فيه نسبة من الوجود تكون هذه النسبة مساوية لنسبته في الكمال والخير
بمعنى [ كل موجود هو خير طالما قد تحققت فيه صفة الوجود ولكن هذا الخير تختلف نسبته باختلاف نسبة وجوده وادراكه لهذا الوجود ] .
هناك من يرى ان الخير يقف فقط على من يدرك معنى الكمال [ الموجودات المدركة ] الا ان ابن سينا يرى عكس ذلك فكل الموجودات لها نسبة وأفعال معينة تفعلها
وتتوجه اليها لتحقيق كمال وجودها، المادة مثلا لها شوق وعشق غريزي وكذلك الموجودات لها شوق وعشق ارادي وطبيعي لنيل صورتها وكمالها، فهي سواء كانت مدركة او غير مدركة لديها نزوع طبيعي الى ادراك ما هو أعلى منها، على اساس ان كل موحود أعلى يحتوي على خير أعلى ووجود أعلى .
يتضح من ذلك ان ابن سينا ساوى بين الوجود و الخيرية فكل موجود له درجة من الخيرية، والدليل على ذلك أن كل موجود هو أولا موجود كما ان له نسبة من الكمال .
والخير عنده مقسم الى قسمين :- ما هو مطلوب لذاته وما هو مطلوب لغيره، والمطلوب لذاته قد يعتبر غاية قصوى في الخير والكمال ولا يعتبر وسيلة الى غاية أعلى منه، اما الخير المطلوب لغيره فيتمثل في اللذة بالحصول على خير مؤقت يؤدي الى خيرات أخرى، ولهذا الخير عنده يطلق على نوعين النوع الأول : هو المأثور لأجل ذاته وهو الخير المطلق، والنوع الثاني : المأثور لأجل غيره ويطلق على النافع والمفيد لانهما وسيلة لخير آخر .
ثم قسم الخيرات الى ثلاثة أقسام وهي الخير الطبيعي والخير الخلقي والخير الميتافيزيقي .
أما بالنسبة للشر فهو عند ابن سينا لا ذات له فهو اما عدم جوهر او عدم صلاح حال الجوهر فلم يحدد له ماهية بل هو - تعريف سلبي - بأنه نقص وحرمان من كمال ما،
واذا كان الشر لا ذات له عنده الا ان وجوده تابع للخير ولذا رفض القول بالشر المطلق فكل شر هو شر نسبي، فهو ليس له وجود محسوس بل يظهر من خلال الموجودات، وحدد اوجه الشر بثلاثة وجوه [ شر خلقي ، شر طبيعي ، شر ميتافيزيقي ].
مما سبق نرى ان ابن سينا أقر بوجود الخير والشر الا ان البحث عن مصدر الخير تطلب البحث عن ادلة وجود الله تعالى، ومن هنا حاول ابن سينا اثبات وجود الخير عن طريق فكرة الممكن والواجب وتفرقته بين هذين المصطلحين، لان بهذه التفرقة سيفرق بين الواجب أي الخير المطلق [ الله ] من ناحية، وبين الموجودات الممكنة
التي يتعلق الشر بوجودها من ناحية أخرى، حيث ان سبب وجود الشر هو الامكان المتدرج في الموجودات، وفي سبيل هذه الدراسة قام بنقد المذاهب السابقة عليه ليستطيع تقديم الجانب الايجابي المتمثل في قوله بدليل الممكن والواجب ودون الدخول في اختلاف المذاهب سيقتصر حديثنا على ارسطو ونقد ابن سينا له .
على الرغم من تأثر ابن سينا بأرسطو في كثير من المجالات الا انه عند الحديث عن دليل وجود الله عند ارسطو عدل عن الأخذ بدليله القائم على الحركة
فكرة هذا الدليل [ العالم متحرك، وحركة العالم لا يمكن تفسيرها الا بوجود محرك أول غير متحرك ]، فالإله عند ارسطو جوهر أزلي غير متحرك واجب الوجود
بذاته، والقول بوجود محركات لا نهاية لها محال عند ارسطو بل لا بد من الوقوف عند محرك أول لا يتحرك هو الأول - وهو مبدأ الموجودات - وهو غير متحرك بذاته، وهذا المحرك الاول الذي لا يتحرك هو علة حركة العالم .
الا أن ابن سينا رفض هذا الرأي قائلا انه من القبيح ان نصل الى الحق عن طريق الحركة لأن هذا الدليل انتهى بصاحبه الى محرك أول لا فعل له معزول عن
العالم عزلا يكاد يكون تاما، كما إن هذه الفكرة مخالفة لفكر الاسلام الذي جعل من الله فاعلا للعالم، أما إله ارسطو فلا يربطه بالعالم سوى العشق والمحبة ..
فـ الله تعالى نرفعة عن أن نجعله سببا للحركة فقط بل هو الحق وهو مبدأ ذات كل جوهر .
وحاول أن يستفيد من رأي ارسطو فأخذ من ارسطو خصائص المحرك الأول من وحدة وبساطة وعقل، وأخذ من الاسلام
ربطه بين الله تعالى والعالم برباط العلة والمعلول فيرى ان الله تعالى علة كل موجود واعطى كل موجود كمال وجوده
واستشهد في ذلك بـقوله تعالى [ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ] .
ولهذا رفض ابن سينا الأخذ بدليل ارسطو لأن الله عند ابن سينا ليس علة غائية تتحرك نحوه الكائنات بل يعتبر ايضا علة فاعلة تخرج الموجودات
من حيز الامكان الى حيز الوجود، وبمعنى اخر اخراجها من الشر الى الخير وهو الوجود .
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:31
هذه الفقرة مخصصة لاقتباسات من كتّاب مميزين استطاعوا ان يرسموا بفكرهم البسيط صورة جمالية لفكرة الخير والشر عموما
لنستطلع ارائهم في فكرة الخير والشر وان يسمحوا لي بتعقيب بسيط في النهاية..
المبدعة ألحان الحياة ذهبت في مقالها الى تعريف الخير والشر واصفة المسألة بوصف الملاك والشيطان قائلة :-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ألحان الحياة
الملائكة مثال للخير المطلق ، والشياطين كانت رمزاً للشر المطلق، فكان الإنسان وسطاً بينهما يتمايل ويتقلب بين بين ، فكان الإنسان النموذج الذي كان باستطاعته أن يحوز على الخير والشر بداخله في أقوى أشكال التضاد ، وأن يعيش هذا الصراع بين نفسه الأمارة بالسوء وبين الخيرية التي تنبع بداخله ..
والمميزة [ ♚Ṧİłṿėṛ Ēмṗṛėṣṣ ] رسمت صورة توحي بمسألة الخير والشر في الوجود على الطريقة الاغريقية القديمة
لكن لم تطرق في مقالها باب الفلسفة باحثة عن المشكلة وذهبت الى التكامل بين الخير والشر من ناحية العقيدة فقالت :-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ♚Ṧİłṿėṛ Ēмṗṛėṣṣ
داخل الإنسان يوجد الخير والشر كلاهما يتحسدان بأفعالنا وتصرفاتنا وألفاظنا
الخير والشر كلمتان لاتكتمل احداهم بدون الاخرى
لذا على الإنسان دائما اختيار الطريق الصحيح والافعال الصحيحه لتقودنا للخير والثواب من الله سبحآنه وتعالى ~
اما الكاتبة المميزة جبل الأمل فبعد ان صنفت العلاقة بين الخير والشر بعلاقة تناقضية توصلت الى نفس النتيجة التكاملية :-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة جبل الأمل
( كلنا كالقمر له جانب مظلم )
جبل الله الكون بأكمله بقانون المتضادات ، فلكل شيءٍ ضد
فالإنسان ضده الشيطان ، والعلم ضده الجهل ، والغنى ضده الفقر
والخير والشر متضادان بينهما حربٌ ضارية لا يهدأ وطيسها
بهما شاع مبدأُ الانتفاضة الكونية على وجه الأرض
والكل يهرول من مغبَّة هذا الشر المقيت الذي لم يولد في زمانٍ واحد وإنما بكل زمانٍ له حضورٌ بالغ الأثر .
ومن هذا المنطلق تراودنا تلك القصص التي حوت هاذان المتضادان منذ قديم الأزل ، حيث أن خارطة الكون تقتضي وجود الشر ليتم به ولادة الخير .
الكاتبة المبدعة [ Mαgίc мίяagє ] اتجهت بفكرها الى نفس ما اتجه اليه من سبقها في نظرة الخير والشر وتواجد الانسان ليجمع بينهم :-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Mαgίc мίяagє
الخير والشر عنصران متواجدان في أيّ كائنٍ كان على وجه الأرض ؛ بل الكون بأكمله أبى إلا أن يكتنفهما .. إذ لابد وأن
يستقيا من عوامل الطبيعة ما يعزّزُ ظهورهما .. ويرفع من شأنهما .. ليبقَ الإنسان حائرًا بينهما ، حيث جمع بين الخير والشر
لكنها اشارت بطريقة فلسفية الى وصف الانسان في تلك المسألة قائلة :-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Mαgίc мίяagє
فالإنسانُ كائنٌ لذاته ؛ وماهيّة الإنسانِ هو ما يوجد بداخله ( الوجودية ) وبناءً عليها الأخلاقية التي تنطلقُ من الذات يترتبُ
عليها أنّه هو الذي يضع القيمَ فيصنع الخير والشر .. أي أنّ الإنسان بأفكاره ومعتقداته يجذبُ الخير والشر ..
هذا ملخص لأفكارهن حول الخير والشر كمفهوم وعلاقة وقضية كونية واعجبت الى ما توصلوا اليه من نتائج
وان كنت افضل لو ان مالوا بكتابتهن قليلا الى ناحية العقل عن الوجهة الدينية الا انهم تدرجوا في مقالاتهم
وتوصلوا الى النتيجة الهامة في تلك القضية وهو التكامل بين الخير والشر على الرغم من التناقض بينهم..
تعقيب
الله سبحانه وتعالى ارسل الريح رخاء وأجرى النهر لكن القبطان هو من مليء السفينة بأكثر مما تحتمل من الناس والبضائع فغرقت
خير من الله فهو ارسل الريح وجعل النهر خيرا لنا الا ان طمعنا هو من جعلنا نُحمل السفَينة بأكثر مما تحتمل لزيادة المكسب
وكما قيل لنا من الاسلاف [ خير من الله شر من نفوسنا ]
كما ان الله لم يأمر بالشر وانما سمح به لحكمة منه وهناك فرق بين الامر والسماح ، لكن ما هي الحكمة ؟!
اخر تعديل كان بواسطة » JUDGE في يوم » 15-02-2016 عند الساعة » 11:37
الحكمة هي الحرية لأن الله ارد ان نكون احرار نخطيء ونصيب بأن يكون لنا فرصة ممكن نخطيء والا لو كنا جميعا على صواب
لأصبحت المسألة قهرية لنصبح فضلاء بالاضطرار دون ان يكون لنا يد في كسب هذه الفضيلة ، لكن ربنا أراد اننا نكون احرار وان يكون لدينا هامش الخطأ والصواب
والخطأ هو اللي يتراكم ويكون الشر ، فهذه هي الضريبة المدفوعة ليكون للانسان فضل في النهاية اذا أصاب وفضل في الخير ونقيض ذلك
- ان نكون مسوقين الى عمل الخير وبلا ارادة - الا ان الله أراد تكريمنا بالحرية .
والألم مع الحرية أفضل من السعادة في حياة البهائم بلا حرية وبلا اختيار ، أكرم للانسان ان يكون حرا
ويعاني من ان يكون مسوقا كالبهيمة ولا يخطيء !!
برغم ما سبق الا اننا لا نرى امامنا الا فصل واحد فقط من الرواية مثل من يحكم على كتاب من أول صفحتين !! وهذا خطأ ..
لأن الرواية طويلة لها فصل قبل الميلاد وسيكون لها فصل اخر بعد الموت ، تعد بمثابة مجلد كبير نحن نعيش مرحلة بسيطة في وسط
هذا المجلد ونحاول الحكم على الكتاب بأكمله ! نحن نرى البراكين والزلازل وهم سطرين في كتاب منها بنحكم على الكون كله ..
ولذلك يقول الله سبحان الله وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم [ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ].. بما يذكر ؟!!
يذكر بإننا قادمون بخلق من الله وراحلون له مرة اخرى، الوطن الأصلي لنا عن الله سبحانه وتعالى وما المرحلة هذه الا مرحلة وسطى [ ثم إليه ترجعون ] ..
ما هو البديل الذي يراه الجدليين المشككين من الوجود ؟!!
هم يريدون حياة بلا عجز وبلا موت وبلا مرض وبلا شيخوخة وبلا نقص وبلا قيود وما هذا الا كمال والكمال لا يجوز الا لله،
والله سبحانه وتعالى في غنى عن آلهة في الارض فالإله الكامل لا يتعدد لانه ليس محتاج ومن صفة الكمال انه واحد فحينما يوجد الكامل لا يحتاج لغيره.
هؤلاء الجدليين الذين يريدون ان يصبحوا آلهة عملوا ايه ليستحقوا هذا الوصف !! وماذا صنعوا لتصبح أرضهم جنة !! وان يصبح الحي الذي لا يموت !!
عملوا ايه غير الصفصطة والجدل والملاحاة والرفض والعناد ..
من كل ما سبق نعود للتساؤل الاساسي كيف لله ان يكون رحيما وهو خالق لهذه الشرور؟!
لنجد أن الدنيا بشكلها الحالي هي أحسن البدائل وأحسن الممكنات وانه ليس في الامكان ابدع مما كان
من الجميل جداً اني أرى نبذه تلخص سته مصادر ماشاء الله ..
نرجع للموضوع.. "خلي بالك حتلف معايا في فهم كلامي"
بالنسبه للخير والشر سبحان الله ,, موضوع تسال عنه كل نفس ولها فلسفه في كل حضاره
ذكرتني بشعار "الين واليانغ" عند الصينيين الخير ابيض وداخله شر والشر اسود داخله الخير .. ومافي شر مطلق ولا خير مطلق
وطالما فيه خير في شر هما متضادان موجبان لبعضهما
مع ذلك ما اتفق مع مبدأ الين واليانغ ,, لان كما ذكرت من منظور أعلى ,, الخير هو الاساس والكمال وهو الوجود واي قدح فيه هو الشر
وايضاً الله سبحانه وتعالى هو الخير المطلق الكمال المنزه عن اي نقص سبحانه ,, وهذا تماما خلاف نظريه الين واليانغ
والشر ببساطه ماله وجود ولا اصل انما هو نقص المخلوقات وميلهم عن الخير ,,
وشويه تفكر في الموضوع ,, يكتشف المخلوق سر الشر وان حتى الشر اصله خير ,,
فلذة العقل والحريه ما يتذوقها المخلوق الا اذا شاف طريق الخير وطريق الشر واختار بينهم
وما وجد الشر الا حتى يعرف المخلوق نقصه واستحاله كماله ,,
وما وجد الشر الا حتى يقع المخلوق فيه ,, فيحقق النقص والعيب ويبدأ يبحث عن الخير ويرجع للكمال المطلق ومبدأ الخير كله الله جل علاه
وهنا برضو نرجع للين واليانغ .. ان كانت النظرية فيها شيء من الصحه تكون على المخلوق فقط .. المخلوق ماله مطلق الخير ولا مطلق الشر لاكن اصله الخير
شكرا على الموضوع الجميل .. خاتمه مسك لمسيره عطره ماشاء الله
اخر تعديل كان بواسطة » Mαgic мiяage في يوم » 01-01-2016 عند الساعة » 23:03السبب: إضافة الوسام ..
THE CHANGE IS THE REALITY ,THERE IS NOTHING CALLED FOREVER
.....TOMORROW IS ANEW DAY
NO NEED TO FEEL LIKE THE WORLD IS OVER THERE WILL ALWAYS BE ANEW DAY
judge
موضوعك يستحق التأمل و التفكر فيه
و تناولت مقالتك جوانب عدّة من الخير و الشر و بالأخص من ناحية العلمية
و أنا أقرأ المقالة طرأ على بالي ، إن ليس كل خير ينفع و ليس كل شر يضر
على سبيل المثال : تناول الأدوية , ندرك في ظاهره إن مفيد للوقاية من المرض
لكن لو أكثرت من تناوله عن الحد المسموح، ستجده مضراً لك و يأتي بنتائج عكسية.
و أيضاً لولا وجود البراكين في أعماق البحر ، لما تكونت لنا أراضي جديدة و يابسة نضع فيه أقدامنا و نعيش على سطحها
فإن الله لم يخلق كل شيء عبثاً سواء كان شر لنا أو خير لنا لأن من وراءه حكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى
قال تعالى : ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ )
بالنسبة للخير و الشر من وجهة نظري
أعتقد بإنهما طريقان و الانسان هو المخيّر في أن اختيار الطريق الذي سيسلكه
علماً بإن طريق خير أصعب من طريق الشر لأنه يتحتم على البشر الصبر على البلاء و تحمل كل أعباء الحياة ,
أما الشر هو طريق سهل و يسقط فيه ذوي النفوس الضعيفة و النفس المؤمنة القوية لا ترضى بـ سلوك هذا الطريق
و الله سبحانه و تعالى أعطانا الخيار لنسلك النهج الذي نريده و لكل نهج له حسابه في الآخرة
و بالطبع سخّر لنا معجزة القراءن الكريم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
فمن أتقى و أمن بوجود الله , فهو من فاز فوزاً عظيماً
و شكراً على الدعوة
في آمان الله ^^
اخر تعديل كان بواسطة » Lyanna في يوم » 04-08-2015 عند الساعة » 18:29
بوركت أخي Judge والمساعدين على الطرح الأكثر من رائع
لأني مررت بعجالة , ولي عودة قرية إن شاء الله لأستنهل من الفيض الكبير
ولكن لي تعليق على نقطة واحدة وهي أن الله هو خالق الخير والشر
أنا معارض تماماً لفكرة أن الله خالق الشر ( لحد الإستماتة )
والسبب إختلاف التعريف ... من قال أن المرض والبراكين والفيروسات شراً ؟!
أقصد من يعطي معيار أن الضرر هو شر ؟!
بل هو خير للمؤمن بنص من رسول الله عليه أفاضل الصلاة والسلام (( عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ )) صدق الرسول وصحبه الكرام
لذا ومن غير مجاملة وإتباع لنص الصحيح فقط .. بل من حيث تعقل النص ومنظور فلسفي شخصي أيضاً ,,, أرى أن المرض والبلاء نعمة لا نقمة
وأنا أعني ما أقول ... دائماً ما أرى الله عزوجل يبتسم لي في حال البلاء والصبر
ولا أشعر أبداً بهذا الشعور في حال الرخاء (( إلا إن كانت بعد بلاء جزاءاً على الصبر والكفاح ))
>> بسم الله الرحمن الرحيم (( هذا عطاؤنا فامنن او أمسك بغير حساب )) صدق الله العظيم
بوركت وبورك تحادم الأقلام في كتابة الموضوع .. على أن لي عودة إن شاء الله تعالى لأنهل المزيد
اخر تعديل كان بواسطة » bora3d-2 في يوم » 04-08-2015 عند الساعة » 11:06
ماشاء الله Judge موضوعك كما عودتنا اسلوب مميز وطرح رائع ولا انسى تنسيقك الجميل .
قبل التعليق يعطيك ربي العافيه على هذه الاخرف الرائعه والموضوع الشيق .
الخير والشر وجهان لعمله واحده الا وهي حياة الانسان فالانسان مجبول بطبعه على الخير
وبنفس الوقت فالانسان لديه نزعات للشر ..
المقال رائع Judge ولكن اتمنى ان لا يكون الاخير وان نراك دائما نجما للعام .
اخر تعديل كان بواسطة » king sae في يوم » 05-08-2015 عند الساعة » 19:36
قد يكون هذا اخر ما سأكتبه بقلمي على جدران المملكة - ليس لرحيل قريب -
ولكن لخطط اخرى قادمة لن يكون من ضمنها هذا القلم، لذا أتمنى ان ينال المقال اعجابكم،
وأن يكون خير ختام لمسيرتي كـ كاتب بالقسم العام
2009 - 2015
تؤلم حقًا كلمات الختام
ادرك انه ليس وداع و انما هو ختام لمسيرة قلم
قد لا اكون قارء جيدًا لابداعاتك
و لكني اقدر بشدة تواجد علامات صاحبة اجمل ايامي على الشبكة العنكبوتيه
اتمنى لك التوفيق في ما انت مقدم عليه
ولن ننسى ولن تنسى جدران العام هذا الكم من الابداع و الرقي
لي عودة لقرائة المقال ان شاء الله
و الرد عليه ان سمح لي القدر
كالعادة دائماً ما تبرهنا بقلمك أيها القاضي المبدع
و خسارة فعلاً أننا لن نتمكن من قراءة أي جديد لك، مع أنني أتمنى أن تستمر فعلاً فلديك قلم مميز ما شاء الله ^^
من الطبيعي أن يكون الخير هو الأساس، و لولانا لما تواجد الشر من الأساس
و هنا ينبغي أن نفكر قليلاً، هل ما يحيط بنا من شر سببه نحن أيضاً؟
بالتأكيد نعم، فإصلاح النفوس يتبعها إصلاح لكل شيء بحول الله
فلن يريد الله بنا إلا خيراً، و ما نراه من شرور إنما هو نتيجة أفعالنا و انحرافاتنا
حتى لو أصبنا بمرض أو كارثة أو مصيبة، فالله يختبر العبد، فلو تحمل العبد و صبر ناله من الله ما يسعده و يرفع درجاته بحول الله
لا يوجد لدي ما أقوله في الواقع فلقد اختصرت أنت كل شيء ^^
بالتوفيق لك سيادة القاضي
بلبلة الله يسعدك يا أحلى أخت و أجمل صديقة <3
أراكم على خير إخوتي
قد يكون هذا اخر ما سأكتبه بقلمي على جدران المملكة - ليس لرحيل قريب -
ولكن لخطط اخرى قادمة لن يكون من ضمنها هذا القلم، لذا أتمنى ان ينال المقال اعجابكم،
ما ادري جيد ولا سيئ ؟
,,,
صحيح ان الشر من نفوسنا ومما نفعل,,
وصحيح ان ليس كل شيء سيئ شر,, لان الله يريد بنا الخير ولا ينتسب الشر اليه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشرّ ليس إليك) رواه مسلم
فالشر يوجد لكن افعال الله -سبحانه- ليست شرا انما الشر الشيء السيئ المستخدم كالعقرب مثلا لم يخلقه الله ليكون شرا في نفسه بل خلقه لحكمة بالغة وهو لا يخلق ولا يفعل شيئا الا لحكمة وخير بنفسه,, وتقدير الله الشر على العبد انما هو خير وكما قلت الشيء المقدر هو الشر,,
والانسان مخير ان يختار الخير من الشر,,
وان اصابنا اذى وصبرنا فلنا اجر وان فعلنا خيرا فلنا اجر,,
بـ الرغم إن الأساس هو الخير ، لكن الشر جزء من الخير
فـ لولا وجود النور النور لما عرفت الظلال
و بـ رأيي القيمة المطلقة لا وجود لها في البشرية
و منها تؤخذ فكرة المركبات ، فـ حتى لو كان الفعل في ظاهره خير
- كما ذكرت في الموضوع - لا يعني أنه لا توجد نسبة شر في حقيقته
مثلها مثل العقلانية و العاطفية ، الشجاعة والخوف ، الحب والكره
فـ الفعل يعتبر خيراً ما دام يطغى على الشر ، ولا يعني هذا إنعدام الشر
فـ الصفر المطلق مثلاً عند علماء الرياضيات لا وجود له ، كذلك الخير المطلق و الشر المطلق
طبعاً كلامي ضمن نطاق البشرية ، فـ الله أعلم بـ مخلوقاته
ملاحظة بسيطة ، الصور في فقرة " فلسفة الخير و الشر " لا تظهر
...
المفضلات