.. بسم الله الرحمن الرحيم
..ان الحمدَ للهِ نحمدهُ كثيراً كما امر وهو الذي يعطي المزيدَ لمن شكر ونصلِ ونسلم على خير البريةِ والبشر سيدنا ونبينا وقدوتنا على مدى الدهر خاتم الانبياء ومكمل دين البشر سيدِنا محمدٍ ..وعلى الهِ وصبحهٍ الدرر .
يا ربِ لكَ الحمدُ مِن قبلُ ومِن بعد
.. لكَ الحمدُ ياربِ ان جعلتنا مسلمين ، لك الحمدُ يا ربِ ان اكفيتنا عن سؤالِ الاخرين ، لك الحمدُ يا ربِ ان انزلت علينا القرأنَ الكريمْ
يا مَنْ سَمِعَ يونُسَ في بطنِ الحوتْ ، ويا من لهُ الملكُ والجبروتْ
اللهم انا لرحمتكَ راجينْ ولغُفرانِكَ سائلين وبعفوكَ عنا طامِعين
فلا تردَنا يا الهي خائبين وانتَ القائلُ [ إدعوني استَجبْ لكُم ]
وهانحنُذا قد جِئناكَ خاشعينَ خاضعينَ فلا تردَنا يا الهي خائبينْ
.. وأما بعد ...
إخواني واخواتي الافاضل ،، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهْ.
إني لارجوا اللهَ لي ولكم الصحةَ والعافيةْ في العقلِ والبدنْ والتزامِ ما امر بهِ من امامهُ تهون كُل المحنْ
وإني لأستهل كلامي بقول الله عز وجل في محكم اياته :
{ فأمّا إِن كانَ من المقربين * فَروحٌ وريحانُ وجنةُ نعيمْ }
((سورة الواقعة ~ الآية ( 88 - 89 ) ))
كلما قرأتُ هذه الايةَ من القرآنِ الكريم وقفتُ عندها لأتفكَرَ في معناها ، فأسئلُ نفسي ...
أوأكونُ من المقربين ؟ أوأكونُ مِمَنْ يحضىَ بدخولِ جنانِ ربِ العالمينْ ، حيثُ ما لا عينُ رأت ولا اذنُ سمعت ولا خطرَ على بالي بشرْ .
فلَكَمْ تشتاقُ الروح لدخول الجنان لترتاحَ راحةً ابديةً لا عناءَ بعدها .
إن للانسان لمساعي كثيرة ، وانه ليتحملُ من اجلها المشقات العسيرة ، وما هي بتلك الامور الجليلة ، وانما جزء يسير مما تحوي دنيا فانية ذليلة .
فما باله لا يسعى الى اسمى مسعى ولا يبتغي اعظم ما يبتغى ولا يتمنى ما الكل يتمنى
خلقنا اللهُ عزَ وجلْ عباداً لهُ وأمرنا بالتزامِ ما امر بهِ واجتنابِ ما نهى عنهُ
أرسلَ لِمَنْ قبلنا مِن الامم رُسلاً وانبياء وأكرمنا بنبينا محمدٍ عليهِ أفضلُ الصلاةِ والتسليمْ
نبياً ورسولاً وقدوةً نقتدي بهِ في سعينا لطموحنا في دخول جنانِ ربنا
وما خابَ مَن اقتدى بخيرِ البشرْ ، وسارَ على نهجهِ واتبعَ ما بهِ امرْ
ومَضى في حياتهِ ينهجُ نهجاً أوصانا بهِ خيرُ البشرْ
وإني إن اردتُ النجاحَ في حياتي ، لأضعُ لنفسي خيرَ هدفٍ قد إتخَذهُ أيُ بشرْ
وأضعُ نُصبَ عيني شوقاً لرؤية أحب الناس الى قلبي مِن بَعدِ ربي
في جنانٍ خصها اللهُ لِمن مَضى في طريقٍ مستقيمْ ، نهايتهُ روحُ وريحانُ وجنةُ نعيمْ
إنَ الواحدَ منا ليقضي يومهُ راجياً ربهُ سألاً عطفهُ طامعاً في فضلِهِ واقفاً عند بابهِ
فما سألَ عبدٌ منذ طلعتْ الشمسُ على البشر خيراً من جنةٍ فيها المستقرْ
واني لواحدُ من اولئك البشر
تشتاقُ نفسي وروحي لجنةٍ بها وعدَنا ربُنا ، إن نحنُ بما أمرنا به إلتَزمنا
وبسُنةِ نبيهِ عملنا ، وكتابهِ الكريمِ حفِظنا
فأُجاهدِ نفسي يومياً فأقُولُ لها :
ان يا نفسُ عَن ما مِنهُ العينُ تشمئزُ فغُضي البصر ، وعَن الذنوب فأقلِعي ، وصاحبَ السوءِ لا تصحَبي ، وما نَهى عنهُ ربُكِ فإياكِ أنْ تَقرُبي
فإنكِ ضعيفةُ لا قوةَ لكِ ، انْ جاءَ الوعدُ الحقُ فذلك فارهبي
إنْ عاشَ الواحدُ منا
لربهِ حامداً ولأهلهِ مُرضياً
شاكراً للهَ ما أنعم وراضياً
بما لهُ ربُ العزةِ قد قَسمْ
متصدقاً بجزءٍ مما اللهُ عليهِ قد أنعمْ
وإنْ عاشَ الواحدُ منا
لِصلاحِ المجتمعِ والغيرِ هو عاملٌ
وعلى مشقاتِ الحياةِ هو صابرٌ
والى شريعةِ ربهِ هو داعيٌ
فطُوبا له ، فبجنةٍ عرضُها السمواتُ والارضْ هو موعود
مِن ربٍ رحيمٍ ودودْ
فسكناً خالداً قد وُعٍدنا
{ والذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصَالِحَاتِ أولَئِكَ أصحابُ الجنةِ هم فيها خالِدونْ }
فيا رب ارزقنا العيش اتقياء لنُوّرثَ جنة لا يوجدُ فيها شقاء
{ تِلكَ الجنةُ التي نُورثُ مِن عِبادِنا مَن كان تقيّا }
ويا رب رزقنا والهمنا عدم تجاوز الحدود لنفوز بجنةٍ فيها الخلود ، من تحتها الانهار جاريةً فذلك هو اليوم الموعود
{ تِلكَ حُدودُ اللهِ ومَنْ يُطعِ اللهَ ورَسُولهَ يُدخِلهُ جَناتٍ تجري مِنْ تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها وذلكَ الفوزُ العظيمْ }
المفضلات