.
.
•
إن الحمد لله تعالى نحمده و نستعينه و نستغفره .. و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له .. و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم و إليه ترجعون .. و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و صفيه من خلقه و حبيبه .. أدى الأمانة و بلغ الرسالة .. و نصح الأمة .. فكشف الله به الغمة و جاهد في الله حق جهاده .. حتى أتاه اليقين .. فصلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى .. و أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم .. و شر الأمور محدثاتها .. و كل محدثة بدعة .. و كل بدعة ضلالة .. و كل ضلالة في النار..
احييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
أما بعد,,
فقد شاء الله سبحانه و تعالى أن يجعل في الأرض خليفة .. فخلق آدم عليه السلام .. ثم خلق حواء من عظمة من عظام قلب آدم..
و منها بدأ التناسل البشري لتزداد أعداد البشر إلى أعداد هائلة ضخمة تقنع فيها الأعين بالذهول..
قال تعالى:{ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة,قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك, قال إني اعلم ما لا تعلمون} ....
و الإنسان خلق على أطوار و مراحل متتابعة متسلسلة متكاملة .. فلا يمكن لأيّ إنسان أن لا يمر بأحدى تلك المراحل أثناء فترة حياته .. طويلة كانت أم قصيرة .. قال تعالى :{ما لكم لا ترجون الله وقارا,وقد خلقكم أطوارا} ........
و إن صح التعبير .. يتكون الإنسان كذرة الأكسجين و الهيدروجين ( اللذان يمثلان الحيوان المنوي و البويضة في التشبيه ) .. و تحت تأثير حرارة منخفضة يتحول الماء متجمداً إلى جليد .. وثم يعود الجليد إلى ماء مرة أخرى تحت تأثير حرارة مرتفعة .. وبزيادة تلك الحرارة يتبخر الماء متحولاً إلى بخار في الجو.. هكذا هي حياة الإنسان تبدأ من الضعف .. ثم تنتقل إلى مرحلة القوة .. لتعود إلى الضعف مرة أخرى !
و سأتطرق في موضوعي هذا اخوتي في الله .. إلى مراحل حياة الإنسان .. منذ تكونه في بطن أمه و طفولته حتى شيخوخته و موته .. و المشاكل التي يقع فيها الإنسان بكل مرحلة .. وسبل تفاديها بدون أية عوائق تذكر .. لعل و عسى .. وكلي أمل و رجاء .. أن تستفيد أيها الإنسان بموضوعي هذا و تعتبر به فحياتك فانية و إن الأخرة خير و ابقى ..
.
.
•
المفضلات