الصفحة رقم 3 من 90 البدايةالبداية 123451353 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 41 الى 60 من 1794
  1. #41

    الـفـصـل الـثـانـى : ذكـرى أم نـسـيـان




    الـفـصـل الـثـانـى : ذكـرى أم نـسـيـان



    0nSz1



    ~ صراخ ينطق بإسمى .. يستنجد بإسمى .. صوت مفزوع .. و كأنه طائر وقع من عشه ، تحيط به الغربان .. وجه مرعوب .. و ملامح ، لطالما احببتها .. الآن أراها فزعة و كأنها تتصارع مع لحظاتها الأخيرة .. و تصرخ بإسمى للمرة الأخيرة .. فجأة ، يدوى صوت مفزززع .. يتناسب مع اللحظة التى أصرخ انا بها " ريليييناااااااااااااااااااااااا "

    انتفض من فراشى مذعوراً .. محاطاً بذرات العرق ، أنفاس ساخنة تحيطنى .. كان حلماً .. مجرد حلم .. لماذا لا يزال يراودنى ! .. اكاد أموت هلعاً .. لماذا تصر الذكرى على البقاء امامى ، و إعادة شريطها مراراً و تكراراً ..
    أتنفس بقوة .. صدرى يعلو و يهبط بعنف .. اتذكر كلمتها الأخيرة ، لا تزال تؤلمنى أكثر من ألم الذكرى نفسه .. كانت .. فقط ، تصرخ بإسمى .. و أنا لم استطع إلا المرور بأسرع ما لدى .. لم أستطع إلا تجاوزها .. و تركها ، و انا لا أعلم ما سيحل بها .. وحيدة ..
    اجل .. لم يكن الإنفجار فى السماء .. كان خلفى مباشرة .. كان امامها مباشرة .. لماذا .. لمااذااااااا .. !

    اغطى فمى بيدى اليمنى ، و عينى تكاد تقفز من مكانها .. اتذكر صراخها .. اتذكر إسمى ، امسك رأسى بكلتا يداي ، تكاد تنفجر .. انفاسى تتزايد و تتسارع معاً ، انفاس ساخنة تخرج من شعبى الهوائية .. و أخرى باردة تحل محلها ، ارفع خصلات شعرى المتساقطة على جبينى و اطراف عينى .. قطرات العرق تخالطها ، و تتساقط بعضها على غطاء الفراش ..
    لا أزال أتنفس بعنف ، و صدرى لا يزال يعانى أنفاس دخيلة .. مفزوعة .. مُفزِعة ..

    أحاول تهدئة نفسى قليلاً .. لا بأس ..
    أبقى على نفس وضعيتى لبضع دقائق ، ثم تسترخى يديّ كلتاهما و تهبطا بجانبى .. أترك رأسى لتعود لمكانها على الوسادة ، و أغطى بذراعى الأيمن كله جبينى و عينى .. دقائق قليلة و ألتفت نحو الساعة المعلقة بجانبى .. لا يزال هناك بعض الوقت ، فلأنم قليلاً .. علَ النوم يطغى على جفونى ، و ليمر ما تبقى من الليلة بسلام ..


    ~ * ~



    الكثير من المحلات التجارية .. و الكثير من المارة و الزبائن ، اصواتهم لا تكاد تنقطع .. الشمس ترسل أشعتها على كل المنطقة ، و الضوضاء لها وقع مميز ، و كأنها أنغام يسير على وقعها المارة ..
    من الوهلة الأولى لا تستطيع تبين فى أى مدينة أنت .. حيث الوجوه بلا ملامح واحدة ، بل تكاد ترى بشر من كل الألوان و الأجناس.. و لكن عندما تدقق النظر فى الطراز المعمارى المحيط بهم ، من طراز للمحال التجارية و تلك البنوك العديدة المنتشرة بطول المنطقة ، تكن على يقين أن هذا الشارع ما هو إلا أحد أحياء الأسكندرية العتيقة ، الذى لا يزال يحتفظ بمعماره اليونانى القديم العبق..

    بوسط الحشد تسير فتاتان فى بداية مرحلة الشباب ، تخاطب إحداهن الأخرى قائلة :
    - " لا فائدة ، لا تحاولى اقناعى يا هايلد ، لن أرحل من هنا حتى أجد الثوب الذى أريد "
    هتفت الأخرى : " اخبرتك يا كاثرين ، لا أظنه من السهل البحث فى كل تلك المحال وسط هذه الحشود .. لم أعلم ان الأسكندرية تعج بالسياح لهذه الدرجة "
    عادت كاثرين تهتف : " تعالى نرى هذا المحل "
    سحبتها من يدها للداخل فى حين تابعت هايلد حديثها : " حسناً حسناً انا قادمة .. و لكن رفقاً بيدى ، لا أزال أحمل كل حقائب التسوق وحدى "
    تبعتها للداخل متابعة حديثها : " لو كنت اعلم بهذا الزحام لأجلت السفر لفصل الشتاء "
    هتفت كاثرين مشيرة إلى احد الأركان : " هااااااايلد .. إنظرررى .. اخبرتك اننى سأجد ما أريد .. "
    إقتربت من بعض الأثواب و بدأت بتفحصها و تقليبها و إنتقاء الألوان التى تروقها ، و بينما هى منشغلة بتلك الأثواب إذ بهاتف هايلد الخلوى يبدأ بالرن بشكل متواصل ، اخرجته من حقيبتها ، و ما إن تظرت إلى المتصل حتى اجابت بابتسامة و لهفة : " نوووووووين .."
    - " مرحباً هااايلد .. كيف حالك .. "
    أجابت هايلد بإبتسامة واسعة و إن لم تخلو من ملامح مُريبة : " انا بخير .. كيف أنتٍ ؟؟ "
    أجابت نوين بنبرة هادئة : " بخير.. مضى الكثير منذ اخر لقاء لنا "
    تنهدت هايلد هاتفة : " اجل ، مضى الكثير ..و لكن ، كيف حصلتٍ على رقمى ؟! أنا لست فى سانك الآن ..؟؟ "
    هتفت نوين ضاحكة : " ديو لم يبخل علي به .. "
    أجابت هايلد : " كان علي أن أتوقع هذا .. أخبرينى ، كيف حال ريلينا ، أهى بخير ..؟؟؟ لا تعلمى كم انا قلقة عليها .. كيف أحوالها ..؟؟ "
    هتفت نوين : " لهذا السبب أحادثك يا هايلد .. "
    هايلد بقلق باد : " نوين اخبرينى ما بها ريلينا ، أبها شئ ما ..؟؟ "
    تنهدت نوين : " لا .. هى بخير لا تقلقى .. فقط .. "
    صمتت لبرهة قبل أن تتابع : " لا أريدك أن تقلقى .. و لكنى أرى أن وضعها ليس جيداً أبداً ، أصابتها إغماءة منذ يومين ، و الأحلام لا تزال تطاردها .. مع عدم رغبتها فى التحدث بهذا الشأن ، و ليوناردوا لا يزال يكتم الكثير بنفسه .. لا أرى أى تقدم يا هايلد و لا أدرى ما يتوجب فعله ، أرى حالتها تسوء يوماً بعد يوم .. و أحاول حتى التماسك أمامها و امام ليوناردوا .. و لكن لن يطول الأمر حتى ينهار كل شئ .. فكرت فى أن حضوركم سيجعلها تتحسن كثيراً .. "

    هتفت هايلد بصوت مبحوح : " نوين .. تعلمين أن حضورنا سوف .. "
    قاطعتها نوين : " أعلم ذلك يا هايلد ، و هذا ما كنت أتمنى أن يحدث منذ شهور ، و لولا منع ليوناردوا لى لكنت تصرفت بدلاً من هذا الصمت الذى يحوم الجميع حوله .. هايلد أنا حقاً لا أعلم إلى أين سنصل ، عاجزة عن المساعدة .. ما ذنبها ريلينا ! ، المسكينة .. ليتها تعلم ..! "

    صمتت هايلد تشارك نوين القلق قبل أن تهتف : " نوين .. أقدر كل ما تقولينه .. و لكن ، لا تستطيعين لوم ليوناردوا .. لو كنت مكانه لفعلت ما يفعل ، سأخبرك شيئاً .. سآتى أنا و باقى الأصدقاء .. و لكن ، تولى أنتِ أمر ليوناردوا .. أعلم أنه ليس من الصعب عليكِ التعامل معه ، على الأقل سآتى أنا و كاثرين فقط .. فقط حاولى معه ، أرجوكِ نوين .. "

    هتفت نوين بشئ من الأمل : " حاولت .. لايزال يعاند ، و لكن سأحاول من جديد "
    أردفت هايلد بشئ من الإطمئنان : " لا تقلقى يا نوين ، سيكون كل شئ على مايرام .. "
    تنهدت نوين بإرتياح مرددة : " شكراً جزيلاً يا هايلد .. "

    أنهت هايلد المكالمة و إلتفتت نحو كاثرين التى لا تزال منغمسة وسط الأثواب بحيرة ، لتهتف : " ماذا كاثرين ، ألا تزالى مصرة على شراءه ..؟ "
    رفعت كاثرين رأسها بإبتسامة واسعة ، مرددة : " وجدته يا هايلد .. اللون البنى رااائع ، اظنه سيناسبنى كثيراً ، أنظرى كم يبدو رائعاً .."
    ابتسمت هايلد ضاحكة قائلة : " حسناً كاثرين ، هلا إشتريته الآن علنا نجد طائرة هذا المساء "
    إلتفتت كاثرين إليها بإهتمام : " طائرة ..!! إلى أين ..؟؟ "
    هتفت هايلد بنظرة صامتة : " إلى سانك .. "


    ~ * ~



    حجزت هايلد مقعدين على أول طائرة متجهة لعاصمة الشمال فى اليوم التالى ، و كلما اقترب موعد وصولهم ازدادت الفتاتان قلقاً على صديقة حرموا من رؤيتها ، و أخذهم التفكير فيما يتوجب عليهم فعله ، و فضلوا الإنتظار حتى يتم اللقاء الحميم بين باقى الأصدقاء ..

    حطت الطائرة فى مطار العاصمة مدينة الشمال .. و هبطت منها الفتاتان ، و أول ما فعلتاه هو التوجه الى كافيتريا المطار ..

    كاثرين و هى تتحدث بهاتفها الخلوى : " أجل ، كما اخبرتك .. نعم .. نعم .. لا ، أنا و هايلد فقط .. حسناً لا بأس ، نحن فى مقهى المطار الآن .. حسناً ، أجل وصلنا للتو .. لا بأس ، اسرعى .. سننتظرك .. الى اللقاء "
    وضعت كاثرين هاتفها على الطاولة و أمسكت بكوب العصير و بدأت ترشف منه بقلق ، وجهت هايلد نظراتها القلقة نحوها متسائلة : " ما الأمر ، هل ستأتى ..؟؟ "
    كاثرين : " أجل .. ستصل بعد خمسة عشر دقيقة ، ترجو منا ان ننتظرها "
    هايلد : " و ما ظنك بما يتوجب فعله ..؟؟ "
    كاثرين : " أمرى أمرك ، لا أكاد أتبين ما الفعل الصحيح الذى يجب أن نختاره !! "
    هايلد : " فلننتظرها إذن "

    مرت دقائق سريعة ، قبل أن تقترب فتاة بعمرهم من الطاولة التى يجلسن عليها ، تلوح بيدها عالياً مبتسمة و مسرعة الخطى نحوهم ، تلمحانها كاثرين و هايلد و يلوحن بأيديهن مسرعين نحوها ، متعانقين و مستقبلينها بالأحضان و الأشواق ؛
    " حقاً إشتقت إليكم كثيراً ، لا تتصوروا كم مضى على أخر لقاء لنا ، لا أكاد اتخيل كيف مرت تلك الشهور دون رؤياكم "

    قالتها نانسى ذو الشعر الأسود متوسط الطول و العيون الزرقاء الكريستالية و هى تتخذ لها مقعداً على نفس طاولتهم ..

    هايلد : " اشتقت اليكِ ايضاً .. كنت أنوى أنا و كاثرين اصطحابك و السفر خارج المدينة لبعض الوقت ، و لكن لم تكونى فى سانك .. كان لدى زيارة عمل لمقر الشركة التى أعمل بها ، المقر بالأسكندرية ، إستغللت الفرصة أنا و كاثرين و استمتعنا هناك لبعض الوقت "
    نانسى : " هذا رائع ، أنا بالفعل لم أكن بسانك .. رحلت إلى استراليا من أجل سلسلة حفلات غنائية .. و مكثت هناك إسبوعين ، عدت منذ يومين فقط .. أخبرونى ، ما أخبار كل الأصدقاء ، اشتقت إليهم جميعاً "
    هتفت كاثرين : " إن كنتِ تعنين ديو و تروا و كواتر ، فهم فى أحسن حال .. أظن ذلك ، ديو يعمل فى شركة كبيرة و مقرها هنا فى سانك .. أخبرنى بإسمها و لكنى نسيته .. و تروا ايضاً ، كان يعمل فى فرع أخر لنفس الشركة و لكن أظنه انضم للفرع الذى يعمل به ديو مؤخراً ، و يود لو يستقر هنا فى سانك "
    تابعت هايلد عنها : " اما عن كواتر فهو يتنقل كثيراً بين المدن و القرى الفضائية ، لا يزال منشغلاً بمصانع و شركات عائلته ، و لا يزال مهتماً بتطوير افرعها العديدة "
    صمتت قليلاً و أكملت : " و لا شئ نعلمه عن البقية .. "
    هتفت نانسى بهدوء : " أنا رأيت وفيه منذ شهر و نصف ، وفيه خرج إلى القرية الفضائية l-04 و لا يزال هناك منذ شهرين مضيا .. و لم يعد إلى الآن ، أظنه قد استقر هناك و لو مؤقتاً ، و أمضى معى كواتر بعض الوقت فى استراليا .. أظنه وجدنى مصادفة .. "

    صمتت بقلق ، لتتابع كاثرين بنبرة حزينة : " و هيرو ، لا نزال لا نعلم ما أصابه .. "
    أتمت هايلد : " و ليس لأحد منا الجرأة على الإقتراب من ذاك الحديث معه ، ترون كيف تفتت جمعنا و تفرق شملنا جميعاً.. "

    نظرة صمت سيطرت على الأجواء ، و لحظات شاردة لا تعى ما يكون وجودها ، صمتت الاجواء للحظات قليلة قبل أن تقوم نانسى واقفة ، موجهة أنظارها نحو الأعلى قائلة : " لا بأس يا أصدقاء ، هونوا عليكم .. رفقاً بحالنا ، إن كان الوضع الراهن لا يروق لكم .. فعلينا فعل شئ .. و أنا سأخبركم ما سنبدأ به "
    صمتت للحظة و هى تعيد أنظارها نحو صديقتاها متابعة : " علينا التوجه نحو الأميرة الوحيدة ، علها فى صراع و أشواق لا تكد تعيها ولا تتذكرها .. "
    ما إن أتمت كلامها ، حتى تهلل وجه هايلد و كاثرين ، صائحات : " أحقاً !! ، هل أنتٍ جادة ..؟؟ "
    ابتسمت نانسى بثقة و أجابت : " أجل ، كل الجدية .. و لكن ، فى طريقنا إلى هناك ، هناك مكان علينا الذهاب إليه اولاً .. "
    ابتسمت الفتاتان الجالستان بسعادة ، و قامت احداهن تلتها الأخرى ، ممسكة كل منهما بحقيبتها مبتسمات ، لتهتف هايلد : " فقط سنتوجه نحو البيت لنضع حقائب السفر تلك ، لا تنسى أننا عدنا للتو من الخارج "
    نانسى : " لا أظنها فكرة جيدة ، أريدكم كما أنتم بحقائبكم "
    ابتسمت الفتاة ابتسامة ذو مغزى ، استدارت حاملة حقيبة يدها ، ملوحة لهن قائلة : " هيا لا تتأخرن ، السيارة تنتظرنا بالخارج "

    ولا تزال الإبتسامة مرتسمة على وجهها..


    ~ * ~



    كان الوقت باكراً عندما عتبت نوين مكتب ليوناردوا بهدوء دون أن تطرق الباب .. بنظرة باسمة هادئة رآته واقفاً مولياً الباب ظهره ، مستنداً بيد على الباب الزجاجى الكبير الذى يطل على جزء من الحديقة الكبيرة ، و يده الأخرى فى جيب بنطاله.. كان جلياً على مظهره الشرود ، لم تشأ أن تقلقه و لكن احبت أن تشاركه شروده ، اغلقت الباب من ورائها بلطف و توجهت نحوه بخطى هادئة ..

    لم يشعر إلا بيد تحنو على كتفه ، عرف من تكون ، فمن غيرها يملك هذا الحنان الهادئ الذى يُذهِب الهم ..!
    ابتسمت إليه عندما أدار عيونه نحوها و همست : " أأفزعتك ؟ "
    ابتسم بهدوء مجيباً : " أبداً "
    انطلق صوتها بهمسه الناعم : " لا تزال تشرد وحيداً يا زيكس .. "

    - " و ما تريديننى أن أفعل يا نوين .. ؟"
    ظهرت نبرة الحيرة الحزينة فى كلامه لتتحرك هى خطوتين بعيداً عنه مجيبة : " فقط عندما تريد الشرود بعيداً أخبرنى و لنشرد سويا "
    ضحك ضحكة خفيفة قائلاً : " حتى الشرود يا نوين تمنعيننى منه "
    ابتسمت ضاحكة : " لا أمنعك يا زيكس .. فقط أشاركك ، أم أنك تفضل التخلص من مشاركتى لك ؟ "
    التفت نحو مكتبه متضاحكاً : " لا بأس سأخبرك المرة القادمة فلا تقلقى "
    ابتسمت و تحركت بضع خطوات نحو المكتبة العريضة التى تستقر بإحدى الجوانب هاتفة : " فلندع الشرود الآن و لأخبرك بما جئت لأجله "
    أجابها و هو يجلس إلى كرسى المكتب الوثير : " كلى آذان صاغية "
    أمسكت بكتاباً من المكتبة و فتحت أولى صفحاته ، و بدأت حديثها قائلة : " أعلم أنك إخترت طريقاً و فرضته على الجميع ليتبعه ، شاءووا أم أبوا .. كان عليهم ألا يخالفوا فعلاً أنت اخترته ، و احتراماً لرأى أخذته .. و ما كانوا ليفكروا فى معارضتك .. و لكن ، هناك بعض الأصدقاء يبدو أنهم عازمين على زيارتنا .. و ليس بعزم واهن ، بل جادين فى زيارتهم "

    ظهرت معالم الجد على وجهه قائلاً : " أصدقااء !! .. و من وجهّ لهم دعوة لزيارتنا ..!!؟ "
    أجابت بهدوء : " لم يعتدوا أن الأصدقاء بحاجة لدعوة ، لزيارة صديقة فرق بينهم الكثير "
    بدا الإنزعاج على وجهه قائلاً : " قلتِها بنفسك يا نوين .. فرق بينهم الكثير "
    أجابت بهدوء و هى تقلب بعض الصفحات من الكتاب : " أجل ، و لكن ربط بينهم أكثر مما فرق "
    لحظات قليلة مرت قبل أن تتابع حديثها : " أعلم أنك لن توافق على مقابلتها لهم .. و لكن أرجوك يا زيكس ، إسمعنى جيدا هذه المرة.. "
    صمتت للحظتين مغلقة الكتاب الذى بين يديها ، متوجهة نحو مكتبه ، تركت الكتاب على طرفه و تحركت بضع خطوات نحو كرسيه الذى يجلس عليه ، إلتفت اليها بكرسيه حتى أصبح مواجها لها ..

    تحدثت بهدوء الواثق قائلة : " لا أنكر يا زيكس أن خوفك على ريلينا يدفعك لفعل ما لا يخطر على بال احد ، و لكن عليك ان تنتقى الفعل المناسب .. فقط كى لا تضيع من بين أيدينا يا زيكس ، ريلينا ما تزال صغيرة السن ، لينة القلب ، طرية الحلم .. لا نريد لهذه الزهرة البريئة أن ينطفى شعاعها قبل أن تزهر للحياة .. زيكس ، لا تظن أنك تحب ريلينا اكثر منى ، فكما هى أختك ، تعلم جيداً أننى أخاف عليها و أهتم لأمرها كما أهتم لأمرك .. و لولا تعلقى بكم ما كنت لأضحى بحياتى كاملة فى خدمتكم .. و هذا هو الشئ الذى أشعر اننى ولدت لأجله .. "

    صمتت للحظات تتبين ملامحه و أكملت : " ريلينا لا تزال تعانى يا زيكس ، كما أنك لا تزال لا تستطيع أن تنسى ولا أن تسامح .. لا أقصد بهذا أن أذكرك بما مضى ، و لكن عليك مواجهة الحقيقة مهما كانت جارحة .. ريلينا بحاجة إلى رفقاء مثل أصدقائها ، لا تستطيع العثور على من هم افضل من هايلد و كاثرين و نانسى لصحبتها ، خاصة فى تلك الفترة العصيبة التى تمر ريلينا بها "
    صمتت للحظات ، أدار فيهم ليوناردوا وجهه بعيداً عنها يخفى نظرة حزينة عميقة .. سألها بهمس به حزن دفين : " نوين ، هل أنا مخطئ منذ البداية ؟؟!! "
    اقتربت خطوة منه هامسة : " أبداً ، لست مخطئاً يا زيكس .. و لكن فقط ، هل ترى النهاية ..؟؟ عليك فقط أن ترى إلى أين تقود نفسك و من تحب .. لماذا تحاول تجاهل حقيقة ستنكشف إن عاجلاً أو آجلاً "
    تنهد ليوناردوا بهدوء و اضطراب .. رجع بكرسيه للخلف قليلاً ، ثم قام واقفاً و استدار نحو النافذة الطويلة و همس : " لا بأس يا نوين .. لا بأس أن تحضر صديقاتها .. و لكن ، أرجوكٍ ، لا تعرضيها لأى ضغط نفسى .. "
    صمت للحظات قبل أن يعود يهتف بنبرة مختلفة تماماً : " لا تجعلى أحدهم يتحدث عنه أمامها ، تعلمين من أقصد.. "

    تهللت ملامح نوين الهادئة ، متجاهلة عبارته الأخيرة ، و مجيبة ببسمة مطمئنة : " لا تقلق يا زيكس ، لا تقلق ابداً .. فقط أترك الأمر لى "
    التفت نحوها بملامح قلقة .. ما لبثت أن تحولت لبسمة شاكرة و إن خالطها بعض الشحوب ، إلا أنها تعنى لها الكثير ..
    هتفت نوين بهدوء : " و الآن اعذرنى ، سأذهب لرؤية ريلينا قبل وصولهم "

    إستدارت عنه حالما سمعا طرقاً على الباب ، سمح ليوناردوا بالدخول ، ليخطو أحدهم للداخل مبتسماً هاتفاً : " هل جئت مبكراً ؟؟ "
    أجاب ليوناردوا و هو يخطو نحو كرسيه جالساً : " أبداً .. "
    تقدمت نوين نحو ذاك الشخص خطوتين و هى لا تكاد تخفى دهشتها بقدومه مرحبة : " مرحباً فيليب .. "
    التفتت عنهم مغادرة الغرفة ، مغلقة الباب من ورائها ، و متوجهة نحو غرفة ريلينا ..


    ~ * ~


    يُتبع فى الرد التالى ~

    0bf7e853ffa93b232f1c1972bec18876
    << الـقـــدر الــحـائــــــر | Gundam Wing >> << أُهـديــكَ عـُــمْــــراً >>
    ستكون بصمتى التى أتركها ورائى و أتابع مشوارى ،،
    فربما إن تتبعتم أثرى من خلالها .. تلحقونى


  2. ...

  3. #42

    تـابــــع / الـفـصـل الـثـانـى


    تـابـــع ~ الـفـصـل الـثـانـى



    " لا أعلم الى أين سيصل بنا الفراق .. إلى لقاء قريب ، أم إلى عذاب أليم ..!
    أتسائل كثيراً حبيبتى ، هل تذكرين روحاً طافت حولك دوماً ؟!
    أتذكرين حباً حلق فوق سماكِ كثيراً ؟!! .. أم أنك لا تزالين عند تلك الذكرى التى فرقت دربنا .. و عصفت بروح ، تكاد تموت كل يوم فقط من أجلك ! "

    أفقت من شرودى على صوت رنين حاد أزعجنى ، إستغرقت بعض اللحظات لأتبين أنه صوت رنين هاتفى ، أمسكته بتثاقل و أجبت : " صباح الخير "
    - " حسناً .. لست واثقاً من أنه خيراً لك يا هيرو .. "
    هتفت بخفوت : " إنه أنت إذن .. هل هناك خطب ما يا ديو ؟ "
    هتف عنى : " أجل ، هناك شئ ما .. و لكن أجبنى أولاً ، كيف أنت الآن ؟؟ "
    هتفت بحشرجة تكتنف صوتى : " أنا بخير .. فى أحسن أحوالى ، ماذا هناك ؟ "
    تنهد بعنف مردفاً : " دعك من تلك الكلمات التى تتفوه بها دوماً يا هيرو و أجبنى بصراحة ، كيف هى أحوالك حقاً ؟؟ "
    شدت على قبضتى هاتفاً بجفاء : " ديو .. ليس لدى وقت لأضيعه فى تلك الترهات ، أخبرنى ماذا هناك و إلا أغلقت الهاتف "
    هتف بغضب : " لما لا تسمح لنا بمساندتك ، نحن أصدقائك يا هيرو "
    عدت أهتف بذات النبرة : " تساندوننى عندما أكون لست بخير أو أكون بمشكلة ما ، أما الأن فأنا فى غنى عن المساعدات "

    توجهت نحو المطبخ و أنا أحدثه متمماً : " إفهم ذلك و أجعل كل الأصدقاء يتأكدوا من هذا ، أفهمت ؟ "
    هتف بهدوء : " هيرو .. لا تزال تعانى من كل شئ ، عصبيتك زادت فى الآونة الأخيرة .. أحياناً أشك فى علمك بأننا كنا و سنزال دوماً أصدقاءك الأوفياء .. و لكن ، لن افتح هذا النقاش الآن لعلمى بأنه لن ينتهى .. "

    فتحت الثلاجة و أخرجت علبة عصير ، أمسكت بكأس فارغ و أنا منتظر ديو ليتم كلامه ، ممسكاً الكأس بيدى و متوجهاً نحو الطاولة ، و مستمعاً لكلماته : " أردتك فقط أن تعلم أن بعض الأصدقاء رفضوا الوضع الراهن .. و هم فى طريقهم الآن إلى قصر الأميرة "

    سقطّ الكأس على الأرض و انتشرت شظايا الزجاج فى كل الأنحاء ، صمتّ للحظات قليلة تابع فيها ديو كلامه قائلاً : " كاثرين و هايلد و نانسى ، لم يسمحوا أن يظلوا مُكبلين الأيادى و قرروا الذهاب إليها .. أرادوا منى أنا و تروا المجئ معهم ، و لكن فضلنا البقاء بعيداً ريثما نحادثك "

    صمتّ .. أجل ، لم أدرِ ماذا أقول .. ماذا أقول ؟؟!!!
    يكفى ألماً يا ديو .. أنت تؤلمنى بقوة .. تعتصر قلبى .. كفى يا ديو كفى ، لا أكاد أحتمل ..
    لاحظ ديو صمتى ليهتف قائلاً : " هيرو .. أتسمعنى ؟؟؟ "

    لا أعلم كيف أملك هذا القدر من البرود الجامد ، برود أجبت به عليه قائلاً : " و ما دخلى أنا ، لا أظن هذا النقاش له صلة بى "
    قاطعنى هاتفاً بحدة : " أى هذيان هذا يا هيرو ، هل أصاب عقلك شيئاً .. لا وضعها جيد ولا وضعك أنت يا هيرو "
    قاطعته أنا الأخر بحدة شابهت على الصراخ : " قلت لا يعنينى يا ديو ، لا يعنيينى .. أتفهم !! .. عليكم جميعاً أن تدركوا جيداً أن كل شئ إنتهى الآن .. كل شئ "
    لم انتظر أى اجابة ولا أى تعليق منه ، أنهيت المكالمة و رميت بالهاتف على الطاولة و أنا أكاد أموت قلقاً فوق قلق ، و هلعاً فوق هلع ..

    استندت بيدى على الطاولة و اقتربت من كرسى بجانبها ، رميت بثقل جسدى عليه ، واضعاً رأسى بين راحتا يدى ، و منتقلاً للعالم البعيد ، أحطت رأسى كلها بيداى ، و كأننى أمنعها من التفكير ، و أضع سداً بينها و بين الأفكار التى لن تلبث أن تغزونى الآن ..

    لا أذكر إلى أين وصلت بأفكارى فى تلك اللحظة ، فقط الذى أذكره .. أن روحاً قد أحتلت كل جوانب فكرى ، و شغلت كل ثنايا روحى العالقة .. التى لم أعد أعرف .. أهى ملك لى ، أم ملك لها ..!


    ~ * ~



    كلما مر يوم جديد .. غرقت فى وحدتى أكثر فأكثر ، و شعرت بشئ ما ينغص على وحدتى .. أشعر بأن هناك شئ ما ناقص ، شئ يكبلنى و يسيطر على وجودى..!
    أحياناً أحسه إختناق ، و أحياناً أراه خيالات .. لم أعد أعرف ، كيف أواجه أوهام الماضى...!!

    نفضت تلك الأفكار من رأسى و أخذت أقلب صفحات مجلد صغير به بعض الصور ، أعطته لى نوين ، و أخبرتنى أن به صور لى و لأصدقائى المقربين .. الصور ليست بالكثيرة ، ثلاث فتيات يظهرن معى فى تلك الصور ..

    أولهن ذو شعر كحلى اللون يشبه كثيراً شعر نوين ، و ذو عيون رمادية تميل إلى الازرق الداكن .. و ثانيهن ذو شعر أسود متوسط الطول و عيون كريستالية صافية .. و ثالثتهن ذو شعر قصير مموج بنى اللون و صاحبة عيون لبنية .. بالإضافة إلى صورى معهم ، كنت أبدو سعيدة فى تلك الصور ، يبدو أننا كنا نقضى أوقاتاً رائعة ..

    شعرت بالإفتقاد لأشخاص لا أكاد أتذكرهم جيداً ، أكدت لى نوين أننا كنا لا ننفك نبتعد عن بعضنا البعض حتى نجتمع من جديد .. و لكن ، إن كانوا حقاً أقرب أصدقائى كما تقول نوين ، فلماذا لم أرهم الشهور الماضية .. ؟!
    و لمَ لم تحدثنى نوين عنهم من قبل..؟!
    ما المناسبة التى دفعتها لإعطائى الصور ..؟!
    و لماذا لا يتشاركون ولو جزءً صغيراً من تلك الأحلام التى أراها ، و تلك الملامح التى أحاول أن أتذكرها ؟!

    حسناً ، الذى لا أكاد أتخيله حقاً .. هو كيف ستكون مقابلتى لهم إن حدث و رأيتهم ..؟؟!!
    من يدرى .. ربما أتذكرهم يوماً قبل لقياهم !!

    أكملت تصفحى للألبوم مرة أخرى ، محاولة التذكر لأى من ذكرياتنا معاً .. و لكن دون جدوى ..

    الساعة الآن الخامسة عصراً ، و أنا جالسة بغرفتى .. سهرت ليلاً بسبب الأرق الذى يصيبنى تلك الأيام .. و لكن على كل حال ، بعض الأرق أفضل من أحلام مزعجة مفزعة ..

    لا بأس .. نهضت عن فراشى .. و بعد حمام منعش توجهت نحو خزانتى .. أخرجت جيب رمادية اللون ، تنزل على إتساع حتى تصل إلى ركبتي ، باديه أبيض اللون به زخرفة جانبية واحدة لزهرة رمادية اللون رقيقة الأفرع تصل ما بين الخصر إلى الصدر ، طويل الكمين و فتحة رقبة ليست بالضيقة ..
    جلست أمام مرآتى مع ذاك الشبح الذى لا يزال يقف خلف ظهرى و يسند يده على كتفى .. لا تتعجبوا ، فقد اعتدت على مرافقته لى ، بل و أحياناً أتخيل تلك النظرات ترافقنى كثيراً و لا أنكر ، تؤلمنى أكثر ، دون تبين ملامحه ..!

    عدت إلى شعرى .. رتبته و رفعته بدبوس صغير أبيض اللون ، ارتديت ملابسى و اعدت الألبوم إلى مكانه فى أحد الأدراج ، ارتديت حذائاً رمادى اللون .. و خرجت من غرفتى نحو الأسفل ..


    ~ * ~



    و أنا على بعد خطوات قليلة من الدرج سمعت جلبة ، و أصوات تدل على وجود أشخاص ما ، أكملت الخطوات القليلة الباقية حتى وصلت الى أول عتبات الدرج ..

    بلعت ريقى بصعوبة بالغة ، و تنفست نفساً شعرت بدونه انى سأختنق ..

    أين !!

    أين !!

    رأيت هذا الوجه منذ قليل .. لم تمضى دقائق على رؤيتى له .. و لكن ، للوهلة الأولى لم أستطع التذكر .. أربعة وجوه امامى أعرفهم جيداً .. أولهم أراه كثيراً ، إنها نوين ، أراها كل يوم ..
    أما الثلاثة الباقين .. فقد رأيتهم و لكن للحظات ليست بالكثيرة .. شعر أسود ، و شعر بنى ، و شعر كحلى اللون .. ابتسامات رأيتها منذ قليل ، لحظة !!
    هل كانوا معى و أنا بغرفتى ..؟!
    كأنهم كانوا معى ..


    تذكرت ..

    أجل ، ألبوم الصور ..

    أخرجهم الألبوم من بين صفحاته ..
    لا .. ياللفكرة السخيفة .. بالتأكيد هم من خرجوا منه وحدهم .. خرجت الفتيات الثلاث منه .. أجل أنا واثقة ..!

    كان هذا ما دار برأسى بتلك اللحظات .. لست غبية .. و لكن ، لم تمضى عشر دقائق و أنا أفكر كيف سألتقيهم .. و لم أملك الوقت الكافى بعد كى أتخيل هذا الموقف ، هل أعود لغرفتى كى أفكر أولاً ثم أعود إليهم ؟! ، أم أبحث عن أى فكرة مؤقتة أحادثهم بها .. ؟!

    و الآن .. !!

    " يالهذا الإستقبال الغير متوقع .. ظننتك ستسرعين نحوى من بينهم لإحتضانى "
    قالتها واحدة من الثلاث المشتبه بهم المتشبه عليهم .. أو بإختصار ، صاحبة الشعر الكحلى ..

    " هل ستبقين هناك كثيراً ريلينا "
    قالتها الثانية ذو الشعر البنى بضحكة خفيفة

    هناك !!
    هناك أين .. نظرت خلفى .. هل تحدثنى أنا ؟؟!!! أم أن هناك ريلينا أخرى غيرى هنا..؟!

    - " أناا ؟؟ "
    بالتأكيد لم تتوقعوا أن يكون هذا هو ردى .. و لكنه كان ..

    - " لا ريلينا .. كنت أحدث ريلينا الأخرى بجانبك "
    نظرت بجانبى .. نظرت خلفى .. لا أحد هنا غيرى .. لا ريلينا هنا سواى .. إذاً فصاحبة الشعر الكحلى تمزح ..

    " تمهلى يا هايلد .. فالفتاة لا تزال فى لحظة المفاجأة "
    قالتها ثالثتهن ذو الشعر الأسود

    إذا فصاحبة الشعر الكحلى تدعى هايلد .. هذا جيد .. عرفت واحدة منهم.. و تبقى اللغزان الأخران.. و لكن ، أظننى أطلت مدة الوقوف هكذا ، فقدماى بدأتا تثقلا علي ..

    فلأنجز هذا اللقاء و لأبحث عن كرسى يسندنى .. كان هذا ما دار بذهنى حينها ، و لا تظنوا أننى باردة المشاعر فى لحظة أقابل فيها من يُقال أنهم أعز أصدقائى ، و لكن فقط عجزى عن التصرف هو الذى دفعنى للثبات بمكانى دون حراك .. صدمتى اللحظية التى لا تزال مسيطرة هى التى ثبتتنى فى الأرض و أعاقتنى عن التقدم أى خطوة ..

    عاندت قدماى .. تقدمت خطوة و نزلت درجة من السلم .. تلتها درجة أخرى .. فأخرى .. حتى تبقت سلمات قصيرة و أواجههم وجهاً لوجه .. و لكن قطعتهم علي إحداهن ، تلك التى تدعى هايلد .. قفزت نحوى فجأة ، إحتضنتنى بقوة ..

    لا أعلم لما شعرت بقشعريرة حادة تسرى بجسدى .. و لكنى فقط ، بادلتها العناق .. بقوة أكبر ، ضمتنى إليها أكثر فأكثر .. و هى تغالب بكاءها

    " ريلينا .. حقاً إشتقت اليكِ "

    أجبتها بهمس لم اكد أسمعه أنا ، لم أكد أستوعبه إلا فيما بعد .. لم أكد أتبين أن هذه هى حقيقة مشاعرى إلا بعد مرور وقت طويل : " لن تصدقى .. إشتقت إليكم أيضاً "

    و من عناق إلى عناق .. شعرت بالدفء فى احضان ما يسمون بالأصدقاء ..

    حقاً .. شعرت أننى كنت بحاجة لذلك الدفء الذى إستشعرته فى عناقهم .. دفء عجيب ..
    كنت أفتقده بشدة ، أردت البكاء وقتها .. و لكن ، لم تبلل عيونى سوى دمعتين فقط .. حتى و دون أن أعرف سبباً لهم ، عدت أعانقهم من جديد ، طال وقوفنا فى أماكننا .. ربما بقينا واقفين عشر دقائق ، أو ربما نصف ساعة ، و ربما نكون قد تجاوزنا الساعة .. لا أعلم ، و لكن فقط لم أرد أن أكتفى من عناقهم .. فبه شئ مميز ، شئ لم أستشعره فى تلك الشهور الماضية..

    شئ من الأحلام التى تراودنى .. تلك الأحلام التى لم أكن أعرف وقتها أننى أنا من سيراودها آجلاً..


    ~ * ~



    يُتبع فى الرد التالى ~

  4. #43

    تـابــــع / الـفـصـل الـثـانـى


    تـابـــع ~ الـفـصـل الـثـانـى




    ~ كانت لحظات الغروب ، لحظات نادراً ما أعيشها ، أجلس فى سيارتى على إحدى الجسور .. جسر طالما شهد شاطئه البداية ، و لم أعتقد حينها انه سيظل رفيقاً بعد ذلك .. لم أتوقع أن يشهد الكثير ، و لكنه شهد ..

    كان باب سيارتى مفتوحاً على مصراعه ، و إحدى قدماى مدلاة منه ، بصرى يراقب غروب الشمس و اختناقها فى الأفق .. و بين لحظة و أخرى ، أدير عيونى نحو ذاك الخيال الذى يجلس بجوارى ، تماماً على المقعد المجاور لى .. كانت خصلات ذهبية قد طغى عليها شعاع الشمس الأحمر ، حتى أضاف إليه بريق .. بريق ذكرى بلحن الغروب الحزين .. لحن الموت ، و لحن الحياة .. نغم الهمس ، و نغم الصراخ .. كله ممتزجاً منتجاً ألوان طيفها يبث فى النفس المواجع ..

    و لكن ، لم يكن فى النفس مواجع ليقلبها أو يستعيدها .. فبوجود ذاك الخيال بجانبى ، لا أكاد أذكر وجود الهموم .. كانت النافذة المجاورة لذاك الخيال مفتوحة لأخرها ، و نظراته تمتد إلى الشاطئ .. و من بعده الشمس التى لم يتبق منها غير أطراف القرص الأحمر، أخر اللون و ليس أخر ألوانها ..

    يستدير ذاك الخيال الذى لا تزال ملامحه موجهة نحو القرص الغائب ، القرص الذى بدأت أغار منه لسلبه نظراتها عنى .. تلتفت إلي حبيبة نظراتها تذيب الثلوج .. حبيبة وجودها بلسم الأوجاع و الجروح جميعها ، نظراتها التى تخدر الروح كى لا تنقلب عن عيونها .. و تتقابل نظرات مع نظراتى ، تتشابك و تتعانق و تحلق نحو السماء ..

    أرفع يدها التى لا تزال تستند بجانبها على الكرسى .. أمسكها و أشد عليها للحظات قليلة ، أرفعها و أقبلها واعداً .. أننى سأكون ، و أكون .. و أكون لها كل ما تريد .. و أخر ما سأطمح إليه .. بسمة صافية تزيل عنى كل الهموم ، بسمة أرى من خلالها صفاء الحياة و بريقها ، كصفاء البدر الذى لا يزال يظهر بهدوء على ساحة مسرحه ، فى وسط السماء ..

    رنين .. رنيين حاد .. رنين مزعج .. أفقت من حلمى عليه ..
    لم يكن حلماً ، بل كان أحد مشاهد الذكرى .. أجل ، تلك الذكرى التى خنتها ، و تخليت عنها ..

    عاد الرنين مرة أخرى ، فتحت عيونى لأجد ظلام أحمر .. اذاً ، فهو ذاك الوقت الخانق .. وقت الغروب و لحظاته الاخيرة .. لا أزال فى المطبخ ، أجلس على كرسى و أسند رأسى فوق الطاولة ، و شظايا زجاج تبرق على الأرض باللون الأحمر الراحل ..

    الرنين يزعجنى .. رفعت رأسى من على الطاولة و قمت من الكرسى متثاقلاً ، وقفت للحظات أستجمع فيها ذاكرتى جميعها ، و أكملت خطواتى البطيئة خارجاً من المطبخ ، و متوجهاً نحو باب الشقة ..

    الرنين لا ينقطع .. أفتح الباب ببطء لأرى وجهاً مألوفاً رأيته من قبل مراراً ، مرت لحظات قبل أن أتبين الموقف ، هتف فيها الشخص الواقف قائلاً : " أظن اننى سأدعو نفسى للدخول ، طالما أنك لا تريد دعوتى "

    خطا ذاك الشخص خطوتين للداخل قبل أن أغلق الباب برفق من بعده ، استدرت و توجهت نحو المطبخ مرة اخرى و تبعنى هذا الشخص ، أخذت ألملم بعض قطع الزجاج المنتثرة على الأرض بيدى و أجمعها فوق الطاولة ، لملمتها جميعها و التفتّ لذاك الشخص الذى يقف بجانب الطاولة ممسكاً بيده إحدى القطع الزجاجية الكبيرة التى لممتها حالاً ..

    هتفت قائلاً : " اتركها حتى لا تجرح نفسك "
    أخذتها من يده أضيفها لباقى رفيقاتها و أنقلهم لسلة المهملات بطرف المطبخ ..

    توجه الشخص نفسه نحو مقبس الإضاءة و أنار المطبخ بأكمله ، مما دعانى إلى إغلاق عيونى منعاً من تسرب النور لعيونى النصف يقظتين ، هتف ذاك الشخص قائلاً : " متى تنوى التخلص من هذا الجو الكئيب ؟ "
    لم ينتظر تعليقى و أكمل بإبتسامة : " هذا أفضل على كل حال "
    مشيراً إلى لمبة الإضاءة البيضاء التى تنير المكان ..

    توجهت نحو أحد الكراسى و اتخذت لى مقعداً ، فى حين توجه هذا الشخص نحو الطاولة و مد يده نحو علبة العصير التى أخرجتها أنا منذ ساعات و غفوت بجوارها .. توجه نحو أحد الأرفف و تناول كأسين فارغين و عاد بهم نحو الطولة ، ملأهم بالعصير البرتقالى اللون و قرب أحدهم منى ، فى حين أعاد العلبة للثلاجة و عاد ليتخذ لنفسه مقعداً مقابلاً لى .. نفس المقعد الذى نمت عليه أنا منذ ساعات ليست بالكثيرة ..

    هتف بهدوء : " يبدو أننى أيقظتك من نوم هادئ "
    أجبته : " على العكس .. أنقذتنى من ذكريات لا تزال تأبى إلا اللحاق بى "
    مددت يدى نحو الكأس ، أمسكته بكلتا يداى أسحب منه برودته الخفيفة التى ذهب معظمها مع الوقت .. فى حين أن إبتسامة ذاك الشخص لا تزال مرتسمة على شفتاه .. و أنا على يقين أنها إبتسامة تعلم ما يخالج نفسى ، أكثر منى ..

    مرت لحظات صامتة انشغل كلاً منا فيها بالكأس الذى تحيطه يداه ، شعرت برغبة فى التحدث ، نطقت بلا استيعاب ولا تفكير : " جئت فى وقتك يا تروا ، اشتقت لإحساسى محاطاً بسند يفهم لواعجى "
    مالت شفتيه ببسمة هادئة ليست بالغريبة عن تلك العيون و تلك الملامح ، لم أنتظر منه أن يجيبنى ، و هذا ما يريحنى دوماً .. لا أنتظر منه إجابة ولا إيماءة ..
    تحدثت أنا : " لا آراها .. و لا أرى نفسى ، لا أرى غير ذرات معلقة فى الجو .. لن تلبث أن تتقاذفها الريح لتستقر على الأرض .. لن تلبث إلا و تقطع الأمل الأخير .. و الرجاء الوحيد .. "

    رفعت كفى أمام وجهى مباشرة ، أخذت أحدق فيه لفترة ليست بالقصيرة ، و أسترجع كلمات قيلت مرات و مرات ، نفضت رأسى و أنا أحاول منع الكلمات من ترديد نفسها على مسامعى ..

    " أفتقدها يا تروا .. اشتقت إليها كثيراً ، لا أكاد أتبين نهارى من ليلى ، ولا حاضرى من ماضيي .. لأول مرة بحياتى أشعر بالضعف يا تروا ، أنا يا تروا .. أنا .. "

    صمتّ .. فلم أعد قادراً ..
    أكمل هو عنى : " أنت .. كنت تعيش بها .. "
    علقت على كلماته متمماً : " ولا أزال يا تروا .. لا أزال اقاوم لأجلها ، و أقتل نفسى مرات و مرات ، فقط لأجلها .. "

    عدت للصمت .. و ابتسمت .. لا أعلم إن كانت ابتسامة سخرية .. أم .. أم .. لا أعلم .. فقط ابتسمت ..

    " فقط ، ابتسمت .. ابتسمت هى .. ابتسمت لإبتسامتى ، و بكت لأجلى .. و صرخت بإسمى ، و كل ما فعلته أنا .. "
    ألقيت برأسى بين كفوفى ، مسحت وجهى و على شعرى هامساً : " لا شئ ، هذا كل ما فعلته .. اللا شئ "

    - " هيرو .. هون على نفسك يا صديقى .."
    أجبته بيأس : " تبدو الأمور معقدة جداً ، لا أعلم ما الذى يدور بى "
    - " هيرو .. استمع إلىّ ، فلتترك عنادك و حنقك جانباً و تسمع كلامى هذا و فكر بما سأقوله لك.."


    ~ * ~



    قضينا وقتاً ليس بالقصير ، لا أعلم هل شاركتهم فقط بصمتى أم شاركتهم الحديث .. لا أعلم كيف مرت ساعات دون الشعور بها ، صحبتهم كانت غريبة ، عجيبة .. تأقلمت معهم و بسرعة ، و لم أكلف نفسى عناء الرسميات ولا المجاملات .. فقط كنت أعاملهم بكل تلقائية ، و ود .. هذا الود الذى استشعرته منهم ، و فيهم ، و معهم ..

    حان وقت العشاء .. كنا فى طريقنا نحو المائدة حين دخل ليوناردوا من الباب المقابل ، تليه نوين مبتسمة سعيدة الملامح ، حدق ليوناردوا بنا بصمت للحظات ليست بالطويلة ، ثم أعقب : " أنتم سريعون حقاً .. صباحاً لم تكونوا فى سانك .. لم أتصور أن تصلوا بهذه السرعة "
    أعقبت نانسى ضاحكة مقهقهة : " هل أفهم من هذا أننا غير مرحب بنا ، أم أنك تطردنا طرداً لبقاً أيها السيد المبجل "
    تنهد ليوناردوا ضاحكاً مستسلماً : " هل عدتِ لذاك اللقب الأحمق ، لست السيد المبجل هذا أيتها الآنسة ، تعلمون أنكم من أصحاب البيت و إلا لكنت قد طردتكم منذ وصولكم "
    هتفت هايلد : " ياللترحيب المبشر ، انا جائعة "
    همست كاثرين فى أذنها : " إنتبهى ، بدأتِ تحلين محل ديو يا هايلد "
    ضحكن الثلاثة فى حين لم افهم أنا من هذا الـ " ديو " الذى يأتى ذكره حين ذكر الطعام ..

    إتخذنا مقاعدنا على المائدة .. ليوناردوا على رأسها ، و أنا إلى جانبه و نوين مقابلة لى على الجانب الأخر لليوناردوا ، و باقى الأصدقاء مصطفين بجانبى على طول المائدة ، استشعرت الجلسة مألوفة .. فهن قد جلسن هنا من قبل ، و بنفس أماكنهن تلك .. هذا ما استشعرته وقتها ، و ما أكاد أتذكره مقرّبة ذكراى تقريباً ..



    ~

    إلى هنا أقف nervous
    و أتسائل ؛ rambo



    1
    " لا أعلم الى أين سيصل بنا الفراق .. إلى لقاء قريب ، أم إلى عذاب أليم ..!
    أتسائل كثيراً حبيبتى ، هل تذكرين روحاً طافت حولك دوماً ؟!
    أتذكرين حباً حلق فوق سماكِ كثيراً ؟!! .. أم أنك لا تزالين عند تلك الذكرى التى فرقت دربنا .. و عصفت بروح ، تكاد تموت كل يوم فقط من أجلك ! "
    هيرو يتسائل ،،
    فهل منكم من يستطيع إجابته ؟!
    أو حتى طمأنته بما يحمل له الغد ؟!

    2
    شئ من الأحلام التى تراودنى .. تلك الأحلام التى لم أكن أعرف وقتها أننى أنا من سيراودها آجلاً..
    كيف تستشعرون وضع ريلينا النفسى الحالى ؟!
    و هل توقعتم أن تقابل صديقاتها بهذا الهدوء النفسى ؟!

    3
    أمسكت بكتاباً من المكتبة و فتحت أولى صفحاته ، و بدأت حديثها قائلة : " أعلم أنك إخترت طريقاً و فرضته على الجميع ليتبعه ، شاءووا أم أبوا .. كان عليهم ألا يخالفوا فعلاً أنت اخترته ، و احتراماً لرأى أخذته .. و ما كانوا ليفكروا فى معارضتك .. و لكن ، هناك بعض الأصدقاء يبدو أنهم عازمين على زيارتنا .. و ليس بعزم واهن ، بل جادين فى زيارتهم "
    ما توقعكم للذى فرضه ليوناردوا على الجميع ؟!

    4
    " نوين .. أقدر كل ما تقولينه .. و لكن ، لا تستطيعين لوم ليوناردوا .. لو كنت مكانه لفعلت ما يفعل ..... "
    تُرى ماذا قصدت هايلد عند حديثها عما فعل ليوناردوا ؟!

    5
    أنا أتسائل ؛ ما كان فى الماضى ؟!
    < خدوا بالكوا ، السؤال ده هيتسأل كل مرة smoker >

    6
    لحظة ، لحظة واحدة ،
    هل أدركتم الوضع أولاً ؟!!
    و هل بدأت الأحداث ترتسم واضحة بمخيلتكم ؟!

    لتطربونى بما يبدو عليه الوضع ، دعونا نحاول إستقراء الأحداث معاً ~

    7
    ما تقييم الفصل ؟!
    أين ترون نقط الضعف و مواطن القوة ؟!

    *
    أحب النقد و أنتظره بشوق ، و أعشق الفلسفة حول الأحداث !
    ( عايزة ردود متفلسفة فلسفة طويلة عريضة معقدة biggrin )
    أى تعليق على الإسلوب ، الحوار ، اللغة ، البلاغة ، ... إلخ ؟!

    تعليق أخير ؛ نانسى ستيفنس
    هى شخصية قرأتها منذ سنواات عدة ( ما يقارب من سبع أو ثمان سنوات ) بقصة كاندامية رائعة ، و إحتلت هذه الشخصية جزء كبير من كتاباتى لأجنحة الكاندام بعد ذلك ؛
    هى بعمر الفتيات ، لديها ماضِ مؤلم ، إستطاعت إجتيازه و الإستقلال بنفسها ، لديها موهبة فى الغناء و تعمل به ، كثيرة الترحال نظراً لحفلاتها ، و لن تخلو الرواية من وجودها ~ أحبها أنا ^^


    مــودتـــــــــ peach ــــــــــى

    اخر تعديل كان بواسطة » Nada Omran في يوم » 09-12-2012 عند الساعة » 16:21

  5. #44
    حــــــــــــــــجــــــــــــــــز 1
    عــــــــودة بــــــع ـــــــد الــــــمــــــذاكــــــرة wink-new

  6. #45
    ندي biggrin-new أنا قلت لك إنها فاقدة الذاكرة biggrin-new ياسلام عليا و علي إبداعي و أنا مش هجاوب علي أي سؤال من دول أنا هستني أشوووووف biggrin-new و إنتي أصلاً فوق النقد إنتي فظيعةbiggrin-new

  7. #46
    بالنسبة للسؤال الأول فأحب أقول لهيروو إن في لقاء قريب أوييييي witless بس حاسه إن النتيجي هتكون سيئة مؤقتاً.
    السؤال الثاني congratulatory ريلينا بتتألم hurt و دا هدوء نفسي مع الصدمة congratulatory .
    هو أنا مش فاهمة السؤال dispirited بس يعني في ناس كدا مش هتسمع كلامه witless .
    ايه الأسئلة دي nonchalance بس هي قصدها إنه عنده حق .
    أنا قلت اللي كان في الماضي إنها فقدت الذاكرة و ممكن يكون هيروو السبب في دا من غير ما يُقصد congratulatory .
    السؤال دا مكررwitless .
    مفيش نقط ضعف دا جميييييييييييييييلcongratulatory

  8. #47
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Nuha Emam مشاهدة المشاركة
    حــــــــــــــــجــــــــــــــــز 1
    عــــــــودة بــــــع ـــــــد الــــــمــــــذاكــــــرة wink-new
    و اخيييييييييييراً حجز الأولى wink
    بإنتظارك <3

  9. #48
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة yasmin nabil مشاهدة المشاركة
    ندي biggrin-new أنا قلت لك إنها فاقدة الذاكرة biggrin-new ياسلام عليا و علي إبداعي و أنا مش هجاوب علي أي سؤال من دول أنا هستني أشوووووف biggrin-new و إنتي أصلاً فوق النقد إنتي فظيعةbiggrin-new
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة yasmin nabil مشاهدة المشاركة
    بالنسبة للسؤال الأول فأحب أقول لهيروو إن في لقاء قريب أوييييي witless بس حاسه إن النتيجي هتكون سيئة مؤقتاً.
    السؤال الثاني congratulatory ريلينا بتتألم hurt و دا هدوء نفسي مع الصدمة congratulatory .
    هو أنا مش فاهمة السؤال dispirited بس يعني في ناس كدا مش هتسمع كلامه witless .
    ايه الأسئلة دي nonchalance بس هي قصدها إنه عنده حق .
    أنا قلت اللي كان في الماضي إنها فقدت الذاكرة و ممكن يكون هيروو السبب في دا من غير ما يُقصد congratulatory .
    السؤال دا مكررwitless .
    مفيش نقط ضعف دا جميييييييييييييييلcongratulatory

    ههههههههههـ ياسلام على التواضع ! تُطربيننى به tongue
    حسناً ، بعض الأجوبة ربما فيها شئ من الصحة ، و لكن خط تحت " شئ " tongue
    لا يشترط أن تكون جميعها ، على كل ،،
    و إنتبهى لكونك لم تجيبى على كل الاسئلة < مفيش درجة نهائية biggrin

    تابعى لتعرفى biggrin

    منورة يا ياسميينة <3

  10. #49
    حجز
    ياااااااا ويلي كل هذه اسئلة hopelessnesshopelessnesshopelessness
    لكن لي عودة bull_head
    attachment
    THANK YOU Crown crusher
    الحمامة
    ترى البنادق وهي تتربص بها
    لكنها ورغم ذلك
    تُحلّق .

  11. #50
    لا تعليق biggrin-new و هحاول أفهم موضوع خط دا congratulatory و بعدين أنا جاوبت كل حاجة nonchalance
    دا نورك يا ندي love_heart
    اخر تعديل كان بواسطة » Yasmin Nabil في يوم » 09-12-2012 عند الساعة » 17:55

  12. #51
    أولا : شكرا لك على مجهودك الجبار , إستمتعت كثيرا بقرأه هذا الجزء , لقد أبدعتي في الوصف بشكل لا يصدق , خاصه وصف ريلينا لنفسها

    ثانيا : إجابة الواجب ^_^

    السؤال الأول : إن كنت تريد رؤيتها إذهب إليها و لا داعي لتلك الكآبه

    السؤال الثاني : أشعر أن ريلينا تعاني من الهذيان لسبب غير معروف و عليها ان تذهب إلى طبيب نفسي و أتوقع منها أن تصرخ في أي لحظة و يغمى عليها

    السؤال الثالث : أعتقد أنه فرض عليهم زيارة ريلينا ربما لتتحسن نفسيتها ( أشك في إجابتي )

    السؤال الرابع : راجع إجابة السؤال الثالث tongue

    السؤال الخامس : في الماضي حروب و معارك و أيضا ذكريات جميلة لا تنسى

    السؤال السادس : هههههههههه يبدو أنني لم أدرك الوضع كما ينبغي

    السؤال السابع : التقييم ........... تعجز كلماتي عن الإجابة

    أخيرا و ليس آخرا : أريد الدرجة النهائية ^_^

    تعليق أخير : ناااااااااااااانسي إشتقت إليها من المؤكد أنها ستمتعنا بكلماتها الجميله
    Gundam Lover Forever
    4efdc81fb294af1a8eea59ed160750e6
    يا رب إغفر لجميلة << سبب السعادة >> و أسكنها فسيح جناتك

  13. #52

  14. #53
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ♪silênt sǾnğ♥ مشاهدة المشاركة
    حجز
    ياااااااا ويلي كل هذه اسئلة hopelessnesshopelessnesshopelessness
    لكن لي عودة bull_head
    دول يادوب حوالى 8 tongue
    بإنتظااار عودتك wink

  15. #54
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Miss Yuy مشاهدة المشاركة
    أولا : شكرا لك على مجهودك الجبار , إستمتعت كثيرا بقرأه هذا الجزء , لقد أبدعتي في الوصف بشكل لا يصدق , خاصه وصف ريلينا لنفسها

    ثانيا : إجابة الواجب ^_^

    السؤال الأول : إن كنت تريد رؤيتها إذهب إليها و لا داعي لتلك الكآبه

    السؤال الثاني : أشعر أن ريلينا تعاني من الهذيان لسبب غير معروف و عليها ان تذهب إلى طبيب نفسي و أتوقع منها أن تصرخ في أي لحظة و يغمى عليها

    السؤال الثالث : أعتقد أنه فرض عليهم زيارة ريلينا ربما لتتحسن نفسيتها ( أشك في إجابتي )

    السؤال الرابع : راجع إجابة السؤال الثالث tongue

    السؤال الخامس : في الماضي حروب و معارك و أيضا ذكريات جميلة لا تنسى

    السؤال السادس : هههههههههه يبدو أنني لم أدرك الوضع كما ينبغي

    السؤال السابع : التقييم ........... تعجز كلماتي عن الإجابة

    أخيرا و ليس آخرا : أريد الدرجة النهائية ^_^

    تعليق أخير : ناااااااااااااانسي إشتقت إليها من المؤكد أنها ستمتعنا بكلماتها الجميله

    مبدئياً ، لا درجات نهائية :P
    حسناً ، بالرغم من أن إجاباتك راقتنى rugby
    بعضاً منها ربما ينكشف غموضه قريباً .. من يدرى ! smile
    نانسى ؛ سنرى إن كنا سنتشارك معها أغنية كما فى القصة الأولى أم ماذا wink
    ربما نتشارك معها أحاسيس أروع

    و اخيراً ؛
    عزيزتى ، وجودك راائع redface

  16. #55

  17. #56
    امممممممممم البارت لـذييييييييييـــذ .. الإسكندرية .. ذااااااااااب لها قلبي ..
    و اتوقع انه الحاجة الوحيد و اعني بذلك فعلا انه الحاجة الوحيدة اللي فرحتني في يومي المليئ بالمتاعب و المشاكل و المتعب للنفسية .. sorrow

    بارت ممتع و مشبع جـداً .. استمتعت فيه فوق ما تتخيلي ..
    اجاباتي للبارت : 1\ مسكيييين هيرو .. صحيح كسر قلبي قطع متناثرة مثلا ما كسر الكأس .. بس لم اعهده بذلك الضعف قبل !! بما انه خبير في التسلل خفية ليه ما يروح يشوفها خفية .. ؟؟؟ اكيد يقدر ..

    2\ توقعت انها تكون هادئة .. لانها بطبعها هادئة .. !! لكن ما زالت حالتها غامضة بالنسبة لي .. مؤكد انها فاقدة للذاكرة لكن فقدانها للذاكرة كل كم مثلاً .. اقصد هل كان مرة واحد و بدأت بإسترجاعها .. ؟؟ ام كل دقائق تنسى الأحداث التي سبقت .. ؟؟ لانها لما شافت صديقاتها قالت انا وين شفتهم .. ؟؟ لو كانت طبيعية كانت اتذكرتهم علطول انها شافتهم في الألبوم لكنها اخذت وقتها طويلاً كي تتذكر أين .. !!

    3\ اممم اتوقع بعد الحادث اللي صار لريلينا و فقدت الذاكرة قرر ليوناردو عزلها عن باقي الناس اللي تعرفهم تحت ما يسمى بـ " حمياتها " و حتى لا يتسسب بإيلامها من جديد ..

    4\ نفس اجابة السؤال 3 .. انه بس ليوناردو كان بيحاول يحميها من اي ظرف خارجي ..

    5\ اكيد حاجة حصلت حادث, انقلاب , الله اعلم chuncky .. ما زلت اغزل خيوط الماضي و و بيدو انه هناك تشابك .. >> انا بكتب العبارات دي ازاي .. ؟؟

    6\ نوعاً ما .. حادث الله اعلم ما نوعه تسبب بالذي حدث لريلينا بينما هيرو القى اللوم على نفسه .. redface

    7\ تقييم الفصل : 5 نجوم \ 5
    نقط الضعف .. اتوقع انك ركزتي كتير على الوصف و تركتي الحوار .. >> هادا الشي راجع لك اكيد .. انا استمتعت بالوصف كتير بس بحب اقرأ الحوارات ايضاً ..
    و باي ذا واي .. في كاتبة اسلوبها شبيه من اسلوبك كان مكتوب النقد خلف الرواية فكانت العبارة دي مكتوبة فيها .. فتقدري تقولي اني اقتبستها biggrin-new

    8\ طبعاً الإسلوب متيين و مشوق جداً و يحمل في طياته الغموض ..
    الحوار : عفوي و جذاب جداً .. خفيف دم ..
    البلاغة : مذهلة جداً .. و فلسفتك راااائعة خالية من التعقيد و التكلف ..

    نيجي بقى للمهم ..
    النحو : عندك كم خطأ بسيط لكنه فادح .. صدقيني لم اتعمد تصيد اغطائك لكنه لفت انتباهي فأردت ان اخبرك به :
    "
    أولهن ذو (ذات) شعر كحلى اللون يشبه كثيراً شعر نوين ، و ذو (ذات) عيون رمادية تميل إلى الازرق الداكن .. و ثانيهن ذو (ذات) شعر أسود متوسط الطول و عيون كريستالية صافية .. و ثالثتهن ذو (ذات) شعر قصير مموج بنى اللون و صاحبة عيون لبنية .. بالإضافة إلى صورى معهم ، كنت أبدو سعيدة فى تلك الصور ، يبدو أننا كنا نقضى أوقاتاً رائعة "

    "
    حسناً ، الذى لا أكاد أتخيله حقاً .. هو كيف ستكون مقابلتى لهم (لهن) إن حدث و رأيتهم (هن) ..؟؟!!
    من يدرى .. ربما أتذكرهم (هن) يوماً قبل لقياهم (هن) !! "

    بس ..
    طبعا في انتظار البارت الجاي بفااااااااارغ الصبر .. وبما انه هيكون في الويك اند فلا يمكنك تصور حماستي ..
    biggrin-new
    إلى اللقاء و في أمان الله .. smile

  18. #57
    هربت من قيووود الدراسة و دخلت خصيصا لرد على هذا البارت أو الفصل الرائع فبرأي كلمة بارت صغيره عليه
    أبدعتي حقا فيه و أيضا طوله كان ممتازا جدا >> كلما أصل إلى نهاية الرد أدعوا الله أن لا ينتهي
    حقا حقا أخرجتني من أجواء الكآبه التي أعيشها ف شكرا لك اندمج فعلا مع الفصل مع أنه هو الآخر يحمل أحدى أنواع الكآبه التي أكرهها


    و الآن إلى الفلسفه...

    1- إلى اللقاء القريب يا عزيزي لكن لا بأس بأن يمر الانسان بالمر و الحزن و إلى لما كان للسهاده و الفرح معنى هكذا هي الحياه و هكذا ستنقى
    و برأي لست انت وحدك من يتعذب فمهمى حدث للعقل أو الذاكره يبقى القلب هو الأساس و لو لاه لما استمرت الحياه فلا تفقد الأمل أرجوك
    و كن أنت صاحب الخطوه الأولى فهي بحاجتك ربما أكثر ؛)


    2- ربما هو نتيجت الصدمه أو التوتر لكن من وجهت نظري أعتقد ان هناك شئ ما بداخلها كان هو السبب بهذا الهدوئ كأنه يقول لها أن ضالتها
    تكون بحوزتهكم أو ربما شعورها بأنها تعرفهم تراهم بأطياافها كان له سبب


    3-عندما قراءة هذه الفقره من الفصل شعرت حقا أن لئييييم مع انني إلا الآن لست متأكده ماذا فعل و توقعت بأنه أبعد الجميع عن ريلينا
    لحقيقه ما البعض يعلمها لكن لا تستطيع نسيانها أو حتى تناسيها و يحاول إخفاءها ربما عن أخته فقد فما اتضع لي بأن جميع من وردوا
    في الفصل على علم بها باستثناء ريلينا .. مع هذا لايزال لئيييم و قاسي بنظري لآن أرى السبب و عيد النظر فيه ففكرت ابعاد ريلينا عن هيرو بحد ذاتها جريمه >>يعاقب عليها القانون عندي
    فما باله و هو حتى يمنع الجميع من ذكره أمامها بل ما هو الشئ الذي قام به ليستحق كل هذه القسوه


    4- و هذا ما يجعلوني محتاره حقا بالحكم على ليو


    5- هذا ما أريد معرفت الآن blue فهو كفيل ربما بفك معضم التساؤلات التي في رأسي


    6- أجل نوعا ما فهمت ما يحدث .. بإختصار شديد
    ريلينا يبدوا أن حادث وقعت لها منذ أشهر تسببت في فقدانها لذاكرتها و هذا أيضا ما يفسر الظلال و الأحلام التي تراودها فربما له علاقه
    بما حدث و هذا أيضا يفسر سبب حالتها النفسية و ذهابها للطبيب و يبدو أن هذا السبب أيضا ما دفع ليو لأتخاذ قرار أصفه بالظالم حاليا
    أما هيرو فهو في حاله لا دواء لها سوى رلينا و على ما يبدو هو لم يستطع انقاضها أو حتى مساعدتها


    7- رائع جدا و حتى الآن لا أرى بصراحه أي نقط ضعف فأنتي ما شاء الله تبارك الرحمن مبدعه جدا و كلامتك و عباراتك تدل على ذوقك الرفيع في انتقاءها
    و هذا جدا يروقني

    8- أنا أيضا أحب هذا الشخصية



    انتظارك على نار فلاتتأخري و أجوك أخبريني عند نزول الفصل القادم
    شكرا كثير على هذا الجو الجميع الكئيب نوعا ما حتى الآن
    استمري عزيزتي و بالتوفيق

  19. #58
    Heero's Mine P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ black space









    مقالات المدونة
    9

    وسام حرب المستقبل وسام حرب المستقبل
    وسام منتدى الأصدقاء و المرح وسام منتدى الأصدقاء و المرح
    وسام الأنامل الفضية (2) وسام الأنامل الفضية (2)

    السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتهـ ..
    ،،
    بدآية ~ لم أكن أتوقع أن يكون هذآ الفصل مشوقآ لدرجة الجنون ! .. حقآ أريد قرآءة الروآية كآملة ♥ ..

    بالنسبة للشخصيتآن الجديدتآن ، نآنسي ~ بالعآدة لآ أحب الشخصيآت "المتطفلة" على شخصيآت القصة "الأسآسية" ، كمآ أنكِ تعلمين كيف يكون شعوري حين تكثر الفتيآت tongue وخآصة عندمآ أكون منحآزة بشكل كآمل إتجآهـ الصبيآن tongue ولكن ، كلمة "الأصدقآء" تشفع دآئمآ لكل "حدث" جديد ، فأعجبني مآ "رسمتهـ" لنآ من "صدآقة" صآفيهـ بين ريلينآ وصديقآتهآ ♥ .. أمآ فيليب ~ صدقآ لآ أجد لهـ "صورة" في ذآكرتي ! أهو شخصية جديدة أيضآ أم مآذآ ؟! ..

    نأتي للأسئلة ~ ..


    هيرو يتسائل ،،
    فهل منكم من يستطيع إجابته ؟!
    أو حتى طمأنته بما يحمل له الغد ؟!
    لآ أخفي عليكِ بأنني كنت في "أشد" غضبي عندمآ كنت أقرأ أي جزء متعلق بهـ ! لقد "وضعتيهـ" في حآلة ليست فقط سيئة ، إنمآ "خآنقة" !! .. لم ولن يكون هيرو هكذآ يومآ ! ....... حسنآ ، هي "روآية" يلعب فيهآ هيرو دورآ أجزم أنهـ "الأفضل" ♥ ..
    وممآ قرأت ، أعتقد أنكِ ستعذبينهـ كثيرآ ، ولكن في النهآية ستكتبين لهـ خآتمة "الملك" ♥ ..


    كيف تستشعرون وضع ريلينا النفسى الحالى ؟!
    و هل توقعتم أن تقابل صديقاتها بهذا الهدوء النفسى ؟!
    حسنآ ، هذآ الموقف الذي قآبلت فيهـ صديقآتهآ ، استشعرت حقآ بمعنى "فقدآن" ذكرى الأحبة ! لم تكن في "هدوء" نفسي ، بل كآنت في "صرآع" مع نفسهآ لتحآول جآهدة التفسير - ولو الشيء اليسير- لذهنهآ "المفقود" !! .. ولأنني أعرفهآ لقلت إنهآ كآنت "بلهآء وبآردة" ولكن هنآ في الروآية ، ريلينآ ليست من نعرفهآ ، لذلك هي تعتبر شخصية - شبة - جديدة بالنسبة إلي ! ..

    ما توقعكم للذى فرضه ليوناردوا على الجميع ؟!
    الإبتعآد والتفرقة ، مع أنني أعتقد بوجود "فآجعة" كآنت ملآزمة لهذآ "الفرض الإجبآري" وبالتأكيد تلآطم الجميع - وبالأخص هيرو - في هذآ القرآر "البآئس" ..

    تُرى ماذا قصدت هايلد عند حديثها عما فعل ليوناردوا ؟
    لآ أعلم ، نحتآج للمزيد حتى نعلم إذآ كآن الوضع يستحق مآ فعلهـ ليونآردوا أم لآ ! ..

    أنا أتسائل ؛ ما كان فى الماضى ؟!
    ألآ يكفي تسآؤلنآ نحن وتشوقنآ أيتهآ اللئيمة ogre ..

    هل أدركتم الوضع أولاً ؟!!
    و هل بدأت الأحداث ترتسم واضحة بمخيلتكم ؟!
    أجل أدركنآهـ ، ولكن من الطبيعي أن تكون بعض الأحدآث "مشوشة" ! ..

    ما تقييم الفصل ؟!
    أين ترون نقط الضعف و مواطن القوة ؟!
    كمآ قيمتهـ سآبقآ ، وصل لحد الجنون ! ..
    وبنظري ، لآ توجد ضعف أو قوة ، الروآية لهآ طآبعهآ الخآص حتى ترتسم لنآ كمآ يريدهـ المؤلف وليس القآرئ ! ..


    أنتظر بالتأكيد ~
    دمتِ بود ~ ..
    إلى كلِ مكسات، أحبكم!
    attachment
    Available 24/24 only HERE

    attachment

    [ .. I'm not a difficult woman at all. I'm simply a strong woman and know my worth .. ]

  20. #59
    أووووو نسيت أعلق على المدخل
    0nSz1

    راااااائــــع جداً .. صدقاً ظللت أتأمله و احلل فيه لما يزيد ع الـ 5 دقائق و احاول فهم معانيه الخفية ..
    فعلاً فعلاً ابدعتي و تفوقتِ على نفسك ..


    و كلمة " بإذن المولى " لا اعلم لماذا لكن كل لما اراها او أقرأها ينتابني شعور مخيف .. مع انها يعني بمعنى ان شاء الله ..
    بس يمكن غالباً لان معلمة الأحياء دائما بتقولها قبل ما تقول ان بكرة في امتحان .. !! redface-new

    بس .. رغي زيادة ملوش لازمة صح .. ؟؟ صح ..
    المهم .. مع السلااااامة smile-new

  21. #60

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter