لا أستطيع مقاومة هذا الجمال !
فعلًا فعلًا هدوء أسلوبكِ شيءٌ عجيبْ !
أتوق لمعرفة سرّ هذا الوليد كثيرًا ،
فعودي قريبًا أرجوكِ ، لقد
توقّفتِ في نقطةٍ مشّوقة جدًّا !!
وفقك الله في امتحاناتكِ وأعادكِ
إلينا سريعًا ♥
لا أستطيع مقاومة هذا الجمال !
فعلًا فعلًا هدوء أسلوبكِ شيءٌ عجيبْ !
أتوق لمعرفة سرّ هذا الوليد كثيرًا ،
فعودي قريبًا أرجوكِ ، لقد
توقّفتِ في نقطةٍ مشّوقة جدًّا !!
وفقك الله في امتحاناتكِ وأعادكِ
إلينا سريعًا ♥
اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
،واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ♥"
الحمدلله كثيرًا *)
القرآن كامل *
ياااااه أهلا و سهلا بأميرتي الغالية
رؤيتك هنا تبهج قلبي كثيرا ^_^
بالنسبة لهذه التشبيهات خصوصا " الصمت في حضرة الجمال جمال "
آثرت توظيفها هنا لأني وجدتها مناسبة للمقطع المكتوب
لم تقلي علي يا عزيزتي بل شكرا لك لأني كتبتها على عجل و كنت أعلم أن هناك عدة أخطاء فيها
حقا شكرا لكِ للتنبيه والتوضيح ^_^
بلا يا عزيزتي ذكر كلمة " رحلة " أنا لم أوضح المقطع جيدا .. على أساس أن صديق وليد و أهله كانوا مسافرينقلت كلاما غريبا كرحلة و تأمل وليد هنا ذكر راحة وتأمل ولم يذكر رحلة
و عندما رأى وليد صديقه سأله عن أخبار الرحلة .. احم أتمنى الفكرة وصلت
في حفظ الرحمن عزيزتي ^_^
و سأنتظر تعليقك على المتبقي إذا أنزلته بإذن الله
ستعرفين ستعرفين بإذن الله
الفصل التالي بدايته ستكون دمار >> احم لا أعلم لكن يبدو أن تفكيري أصبح يميل للحركات الإجرامية أكثر ^_^
آمين يا رب وفق الله الجميع
الاختبارات ستنتهي يوم الاثنين .. و الاسبوع القادم إجاااازة ^_^
لذا سأنزل الباقي في تلك الفترة إن شاء الرحمن
أَسْتَغْفِرُ اللَّه العَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيهِ ..
" ما أجمل عيش الغرباء "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تفضلوا ...
الغرفة غارقة بالظلام والسكون الذي لا يقطعه سوى تكات الساعة الذي يشير عقربها الصغير إلى الثانية صباحا .. تقلب ذلك الجسد النائم على السرير بانزعاج إلى جانبه الأيمن ، عقد حاجبيه بضيق ، هناك أصوات غريبة يتردد صداها في رأسه .. أتراه يحلم يا ترى ؟ انقلب على جانبه الأيسر وهو متأكد الآن أنه يسمع صوت دق على جدار ما رغم كونه قادم من بعيد .. فتح عينيه وأخذ ينظر في الظلام بتوجس .. لقد اختفت الأصوات .. ما الذي يحدث يا ترى ؟ هز رأسه بلا مبالاة لابد أنه كان يتوهم ليواصل النوم فقط .. لم يتسنى له أن يغمض جفنيه حتى اكتسحت صرخة مدوية طبلتي أذنه .. جعلته يبعد الغطاء عنه بحركة سريعة و يقفز من فراشه فورا ، وقلبه يدق بعنف شديد حتى خيل له أنه سيخرج من بين ضلوعه و يتدحرج أرضا في أي لحظة .. استيقظت تلك التي كانت ترقد بجواره ، و أخذت تتلفت حولها بذعر :
-ما الذي يحصل ؟ أبو وليد هل أنت هنا ؟ هل الجميع بخير ؟
عرقٌ بارد تصفد على جبينه ، وعيناه تتسعان بمزيج من الرعب و الذهول ، لم يكن قد تمالك خوفه حتى الآن ، و بالكاد التقط أنفاسه وإذ بصيحة أخرى - أقوى من سابقتها - تشق السكون و تزعزع كل أمان في نفس والدة وليد التي دست وجهها خلف الغطاء و هي تصرخ بقوة ، قبل أن تتساءل بفزع :
-ماذا هناك ؟ ما الذي يحدث ؟
اتجه هو نحو الباب سريعا وخرج بدون أن يحاول طمأنة زوجته ، رؤيته غائمة ، وراودته ألف و ألف فكرة مشئومة ، متأكد أن ابنه البكر له يد في هذه الصرخة .. في الممر وجد ابنه الصغير يجلس أرضا أمام غرفة وليد التي كان بابها مفتوحا ، كان يتراجع بذعر إلى الخلف ، وجسده الضئيل يرتجف بطريقة غريبة ، فُجع الأب بمنظر طفله ، اقترب منه بسرعة البرق ، وانحنى لمستواه ممسكا بكتفيه ، و حروفه القلقة تخرج بُعجالة من بين شفتيه :
-ما بك بني ؟ ماذا حدث لك ؟
لمعت الدموع في البؤبؤين الرماديين ، و انفلتت شهقة عالية من الصغير و هو يدفن رأسه في صدر والده ، و يتشبث بقميصه بشدة ، قبل أن يطلق العنان لعبراته - التي كانت حبيسة - بالهطول ، احتضنه رب البيت ، و قلبه يشعر بانقباض شديد ، مع ذلك فاضت مشاعره الأبويه الحانية و طغت على ملامح وجهه ، حاول تهدئة ولده و هو لا يعلم ما مشكلته بعد :
-أهدأ بني ، كل شيء بخير ، دموعك غالية فلا تهدرها يا صغيري
وصلت الأم هذه اللحظة و قسماتها تنطق بالذعر ، و حين سمعت بكاء ابنها ، توجست شرا ، وانفطر قلبها بشدة ، و هي تسمح لدموعها بالنزول في مشاركة وجدانية مع طفلها ، قبل أن تعرف حتى ما خطبه .. قطع الجو المشحون صوت الطرق الذي بدا واضحا و صاخبا هذه المرة حيث إنه يصدر من غرفة وليد .. نهض الزوج و هو يحمل ابنه بين ذراعيه .. تركه مع والدته ، و تقدم من غرفة وليد ، ألقى عليها نظرة سريعة قبل أن يستقر بصره على جسد ابنه ، كذّب عيناه في بادئ الأمر ، إنه يتخيل ، هذا من تأثير النعاس فقط ، و حتى يقطع الشك باليقين و يُثبت لنفسه أنها محضُ تخيُلات ، كبس زر الإنارة لينتشر الضوء سريعا في الحجرة ، تجمد الأب في مكانه كالتمثال ، بينما وليد مستمر بعمله ، و لم يقطع تركيزه الشديد أي شيء حتى الآن ، فحواسه جميعها تعطلت حيث أنه لم يستدر للخلف و لا لمرة واحدة رغم مهرجان الدموع الذي حدث بالخارج ، كان فقط يحني جسده إلى الأسفل و يلتقط من الأرض شيئا ما ، ثم يضعه بشكل طولي على الجدار ، و يسحب واحدا من المسامير المدببة -التي انتشرت بشكل فوضوي فوق المنضدة الصغيرة - و يضعه فوق هذا الشيء ، قبل أن يخبطه بالمطرقة بعنف في محاولة سريعة لتثبيته ، رمش الوالد بعينيه أكثر من مرة و هو يرى على الحائط - الذي عن يسار الباب - الكثير من الأذرع البشرية ، مفصولة عن أجسادها ومتراصة بجوار بعضها البعض ، وأيضا على البلاط الملطخ ببقع الدماء يوجد كمية منها ، تنتظر دورها هي الأخرى في الارتكاز على الجدار و مجاورة إخوانها الباقين ! الذهول مسيطر على الأب يحاول ابتلاعه ، و لكن الأمر أشد من أن يستطيع تحمله بهذه السهولة ، نفسه يضيق والأكسجين يكاد يتلاشى من الهواء ، مع ذلك لا يعلم كيف وجدت الحروف مخرجا لها من بين شفتيه :
-ما هذا ؟
لم يصل همسه لوليد ، فسحب نفسا عميقا و الغضب يزحف إلى نفسه ببطء ، صاح باسم ابنه بشدة شعر أنها آلمت حنجرته ، و أخيرا التفت وليد بتمهل مستفز إلى صاحب الصرخة ، خصلات شعره كانت مبعثرة بفوضوية على جبينه ، و قميصه الأبيض ترقع بالدم ، والمطرقة التي يرفعها بيمينه تنزلق منها تلك القطرات اللزجة ملطخة الأرض بلون أحمر داكن ، المكان تفوح منه رائحة الموت ! " تذكر عليك أن تجعلها مهجورة .. تخلص ممن يحمل هذه الأشياء ! " جالت هذه الكلمات بعقل وليد ، بينما والده ينتظر منه أي تفسير يمكن أن يشفع له ارتكاب هذه الجريمة البشعة .. ابتسم الابن ببراءة و كأنه لا يدرك حجم الجرم الذي ارتكبه ، بدا سفاحا متعطشا للدماء في عيني والده بتلك الابتسامة الخبيثة الشيطانية ، اتسعت ابتسامته وهو يبرر بكل بساطة :
-هذا من أجل عودتي !
لم يتمالك والده نفسه أكثر ، كانت هذه الكلمات بمثابة الوقود الذي أشعل جنون غضبه ، اقترب من ابنه و طرحه أرضا قبل أن يجلس فوقه ، و ينهال عليه صفعا و لكما ، وصوته الهادر يوشك أن يهد أركان المنزل :
-ما الذي فعلته ؟ هل قتلت جميع هؤلاء من أجل الرجوع لقرية تتوهم وجودها على أرض الواقع ، ألف لعنة و لعنة عليك أنت و تخيُلاتك المجنونة أيها السفاح المجرم
كان الأب ثائرا كالبركان ، و جحيم مستعر يجري مجرى الدم داخل عروقه ، أعماه الغضب لدرجة أنه لم يرى ابنائه الصغار و لم يسمع صرخاتهم و لا عويلهم المذعور ، لم يستجب لدموع زوجته و توسلاتها التي باءت بالفشل ، ربما لن يهدأ شيطانه قبل أن يقتل وليد .. رفعه من الأرض ثم دفعه على الجدار قبل أن يرميه على البلاط الصلب مجددا و يدفع السرير الخشبي محاولا القائه فوق وليد .. زوجته كانت خائفة منه و عليه ، لكن قلبها لم يطاوعها أن تسمح له بتحطيم عظام ابنها أكثر من ذلك ، وقفت أمامه في محاولة يائسة لمنعه مما هو مُقدم عليه ، و حروفها المبعثرة تختنق بدموعها :
-استعذ بالله من الشيطان الرجيم .. لا تقتله .. نحن لم نسأله .. اتركه و شأنه .. أرجوك إنه مريض
صدره يعلو و يهبط بسرعة رهيبة ، و حاجباه معقودان بشدة فوق عيناه اللتان اتقد داخلهما جمر ، ركّز نظراته على زوجته و عبارتها الأخيرة تدور بطريقة مزعجة داخل دماغه الثائر " أرجوك إنه مريض ، أرجوك إنه مريض ، أرجوك إنه مريض " زمجر بعدها بعنف و كأنه استنتج أمرا ما :
-ذاك الطبيب الخبيث ، أُقسم أني سأقتلع عينيه من محجريهما ، قبل أن أدك عظمه دكا و أنهيه من الوجود !
ثم اتجه إلى وليد الذي لا يزال طريح الأرض يئن بضعف ، وبيد واحدة رفعه من ياقة قميصه و أجبره على النهوض ، خرج من الغرفة و قطع الممر بخطوات واسعة ، ثم قفز السلالم نزولا إلى الطابق السفلي ، و كل هذا وهو يجر ابنه خلفه
بجانب المطبخ غرفة صغيرة بمثابة مخزن ، يوضع فيه ما فاض عن حاجة الأسرة أو ما لن تستهلكه إلا بعد مُضي فترة ، كعلب المياه المعدنية ، و أكياس الأرز و السكر مثلا ، هناك احتُجز وليد من قبل والده الذي أوصد عليه القُفل بالمفتاح ، و توعد أي شخص يتجرأ و يطلق سراحه بعقاب شديد ، ثم غادر المنزل كالإعصار ، و في نيته تصفية حسابه مع ذاك الطبيب النفسي !
×××
تُسند ذقنها فوق ركبتيها المضمومتين إلى صدرها ، و تريح ظهرها خلف الحائط بجوار الباب .. الأطفال الثلاثة هدئوا بعد جهد جهيد ، امتنعوا عن دخول غرفتهم أو الاقتراب من الطابق العلوي عموما ، كي لا يكونوا قريبين مسرح الجريمة التي أفقدتهم صوابهم ، و أطارت أفئدتهم ، وانتهى بهم المطاف بالنوم على الأريكة الكبيرة التي في الصالة ، و هذا أفضل حتى يتسنى للأم أن تكون بقرب أبنائها جميعا .. لم تتمكن من ترتيب الفوضى في غرفة وليد ، لأنها تخشى أن أن يستيقظ أحد الصغار فجأة و لا يجدها بجواره ، و غيرهذا فعقلها المرهق من كثرة التفكير يجعل تحركاتها أبطء من المعتاد ، إنها لا تعلم ما هو التصرف الصائب أتغضب و تحطم الدنيا كما فعل زوجها ، أم تقف إلى جانب ابنها رغم أن ما فعله خطأ لا يغتفر ، قطع تساؤلاتها أنة متوجعة صدرت من خلف الباب المُغلق ، أذابت قلبها حزنا ، وجعلتها تنظر إلى مدخل المخزن قائلة بأسى :
-لم فعلت ذلك ؟
لم يصلها أي رد ، فسحبت نفسا عميقا و زفرته ، عله يطرد غصتها و يساعد في إخراج حروفها بشكل أوضح :
-من أجبرك ؟ أهو الطبيب ؟
لم تتوقع أن يجيبها لكنه كسر توقعها حين قال :
-لا .. لم يجبرني أحد
استغلت هي تجاوبه معها فألقت سؤالا آخر ، و بالواقع كان هو أكثر سؤال يؤرقها :
-ألست نادما على ما فعلت ؟
رد عليها بنبرة قوية أثارت تعجبها :
-لا !
هزت رأسها بقلة حيلة ، ثم تنهدت بضيق وهي تتساءل بسرها عن التصرف السليم مع هذا الوليد .. لم تيأس وحاولت أن تستشف سبب فعلته هذه لذا سألت بإصرار:
-إذن ما الذي دفعك لفعل ذلك ؟
سكت هنيهة ثم تكلم بهدوء :
-سمير قال ينبغي أن نتخلص منهم
غيرت الأم جلستها ، و هي تقول بذهول اختلط مع نبرتها الحزينة :
- سمير ؟ ما غرضه من ذلك ؟ لحظة أتعني سمير صديقك الذي في المدرسة ؟!
-تعلمين من أقصده بكلامي جيدا
ارتعش صوته حين قال العبارة الأخيرة ثم صمت ، أدركت هي أنه يحاول ضبط مشاعره حتى لا يبكي ، فتوقفت عن طرح الأسئلة بدورها ، و خيّم عليهما السكون .
كان وليد يجلس متكورا على نفسه ، و بين الفينة والأخرى ينظر لجدارن الغرفة الضيقة ، و حين يفعل ذلك يزداد شعوره أنها تحاصر تحركاته و تقيده بدون قيود .. زفر الهواء بضيق قبل أن يقول :
-كم الساعة الآن ؟
كانت الأم توزع نظراتها على أرجاء المكان ، و الهدوء الطاغي على الأجواء يساعد في خلق جو متوتر ، و يترك الساحة لأفكارها السوداوية بالظهور و اعتلاء عقلها ، عضت أظافر يديها بقلق ، ولم تجد أي إجابات للأسئلة العديدة التي تضج داخل رأسها بإصرار مزعج ، إذا قابل زوجها الطبيب فما الذي سيحدث بينهما ؟ و لم يرتاب أبو وليد أصلا في الطبيب ؟ كيف سيكون تعامل الصغار مع والدهم و أخيهم الأكبر فيما بعد ؟ و هل سينسون هذه الحادثة أم ستؤثر عليهم بطريقة سلبية و تؤرق مضجعهم لفترة من الزمن ؟ و الأهم إلى متى سيستمر وليد بهذه الأفعال ؟ ألا يوجد لجنونه نهاية ؟...
قطع أفكارها صوت وليد الذي يستفهم عن الوقت ، و من الزاوية التي تجلس فيها كانت ترى الساعة الكبيرة المعلقة على حائط الصالة بوضوح ، كانت سترد عليه و لكن قبل أن تفعل قال هو بصوتٍ خائرٍ متقطع :
-أمّاه .. أنا أختـ ـ ـنق
اكتست ملامحها بالقلق ، و تراءى أمام ناظريها طيف زوجها و هو يوسع ابنه ضربا و ركلا بطريقة وحشية ، فنهضت بدون شعور قائلة بتوتر :
-ما الذي تشعر به ؟
لم يأتها رد ، فاقتربت و ألصقت أذنها بالباب وهي تتحدث باضطراب :
-وليد هل أنت على ما يرام ؟
انتظرت لكن لا إجابة ، تراجعت إلى الخلف قليلا وهي تضع يدها على صدرها بخوف ، لا يمكن .. لم تحتمل أن تقف مكتوفة الأيدي و تدع الاحتمالات تلعب بعقلها ، لذا ركضت إلى الأعلى متجهة إلى حجرتها .. حين وصلت التقطت العلبة الصغيرة التي تضع داخلها نسخ المفاتيح الاحتياطية ، نزلت بنفس السرعة التي صعدت بها ، توقفت أمام باب المخزن و أنفاسها تترد بسرعة في صدرها ، ورغم مرور نبرة زوجها المُهدِّدة ببالها ، إلا أنها أخذت تُدخل المفاتيح واحدا تلو الآخر في ثَقْب الباب حتى فُتح أخيرا .. اندفعت إلى الداخل لتشاهد جسد وليد الممد على الأرض بلا حِراك ، انحنت لمستواه و هزته بجزع بينما لسانها يردد بتتابع :
-وليد .. وليد ما بك ؟ وليد أتسمعني ؟
لا إجابة .. نهضت وقلبها يقرع بقوة كطبل إفريقي مجنون ، و بطريقة ما أسعفها ذهنها المشوش أن تحضر قارورة عطر ، وحين استدارت لتخرج ، فوجئت بجسدها يندفع للأمام ثم يسقط أرضا بقوة ، رفعت رأسها و لم يتسنى لها أن تتأوه إلا و رأت وليد يقطع الصالة جريا - رغم جِرَاح جسده - قاصدا التوجه للباب الرئيسي للمنزل ، و هنا أدركت حيلته التي انطلت عليها بكل سذاجة للأسف .. انتصبت واقفة لكنها لم تتمكن من اللحاق به ، لذا صرخت و كلها أمل أن يستمع إليها ولا يدع توسلاتها تذهب أدراج الرياح :
-عُد إلى هنا ، لا تفعل ذلك ، لا تهرب يا ولـــــــيـــد !
.
.
.
اخر تعديل كان بواسطة » جثمان ابتسامة في يوم » 30-03-2013 عند الساعة » 04:49
×
لِماذا أنتِ شرّيرة ؟
هذا الفصل أفقدني صواااابييييييي :فيس يقطّع شعور النّاس: xDD
سسسُحقًااااااا أتعلمين ؟
قصّتك مِن قوّة تشويقها لا أتحمّل أن اقرأ نتفة واحدة منها هكذا !!
ولكن في نفس الوقت قلبي لا يطاوعني بحماسه أن أدعها جانبًا حتّى
تكتمل فصولها فألتهمها مرّة واحدة !
لقد ‘إنّه سحقًا !!
صِدقا هذا الوليد ، إنّه عجيب جدًّا !!
لقد حيّرتني من سببُ هذه المشكلة ؟!
أسيكون التّفسير منطقيًّا ، أمْ أنّكِ ستدخلين الخيال الفانتازي بالتّحديد
أو النّفسي هاهنا !
هذا السّؤال يحمّسني كثيييييييييييييييييييييييرًا :فيس مايعرف ايش يسوي: !!
ولماذا شكّ الوالد بالطّبيب ؟ أيعقل أنّ اسم الطّبيب سمير وهو الذي
قصدهُ وليد في حوارِهِ مع والدته !
أمّا الأخيرة فلا شكّ بأنّها ستلاقي غضبًا ينفجر في وجهها من والد وليد الّذي
لم يعجبني لسببٍ ما !
أتعلمين هُناك تفسيرٌ ما يدور في بالي لِما يحصل مع وليد ، ربّما يكون
قد ملّ مِن العالم المهووس بالمادّيات والّذي فقد روحه وضميره وكينونته كإنسان
لهٌ عواطف ، واشتاقَ إلى زمانٍ خالٍ من كلّ المستحدثات والتّقنيات الّذي ظنّ أنّها
هي السببُ في التّحول العميق الّذي حَصل للِنّاس ، وسيطر عليه اليأس ليتحرّك خياله
ويجبِرهُ على العيشِ في هذه الصّورة !
لكن ما أريد معرفته حقًّا ، أكان وليد في ذاك العالم بِخياله فقط ، أمْ أنّ هناك انتقالًا
حقيقيًا قد حصل ؟!
قد تكون إجابة هذا السّؤال هي ذاتها الإجابة على سؤالي الأول عنْ أيّ منحىً ستسلكه
القصّة عندما تسردين تفسير ما يحصل لوليد قريبًا !!
المهمّ آنتظرك بفااااااااااااااااااااااااااارغ الصّبر على أحرّ من شمسِ مكّة الساعة الحادية
عشر في أيام الصّيف القادمة !
استودعكِ الله الذي لا تضيع ودآئعه ||♥
أنا شريرة ؟لِماذا أنتِ شرّيرة ؟
هذا الفصل أفقدني صواااابييييييي :فيس يقطّع شعور النّاس: xDD
سسسُحقًااااااا أتعلمين ؟
قصّتك مِن قوّة تشويقها لا أتحمّل أن اقرأ نتفة واحدة منها هكذا !!
ولكن في نفس الوقت قلبي لا يطاوعني بحماسه أن أدعها جانبًا حتّى
تكتمل فصولها فألتهمها مرّة واحدة !
لقد ‘إنّه سحقًا !!
صِدقا هذا الوليد ، إنّه عجيب جدًّا !!
ههههه أضحكني انفعالك كثيرا أسعدك الرحمن
ما شاء الله عليك كل هذا حماس .. اسحبي نفسا عميقا و ارتاحي أنتِ و " غيلانك "
أتفق معكِ إنه عجيب بل أكثر من عجيب >_<
اها التفسير إذن .. سنرىى فيما بعد إن كان منطقيا بالنسبة لكملقد حيّرتني من سببُ هذه المشكلة ؟!
أسيكون التّفسير منطقيًّا ، أمْ أنّكِ ستدخلين الخيال الفانتازي بالتّحديد
أو النّفسي هاهنا !
هذا السّؤال يحمّسني كثيييييييييييييييييييييييرًا :فيس مايعرف ايش يسوي: !!
ولماذا شكّ الوالد بالطّبيب ؟ أيعقل أنّ اسم الطّبيب سمير وهو الذي
قصدهُ وليد في حوارِهِ مع والدته !
أمّا الأخيرة فلا شكّ بأنّها ستلاقي غضبًا ينفجر في وجهها من والد وليد الّذي
لم يعجبني لسببٍ ما !
الطبيب هو سمير ذاته ؟ كل شيء جائز يا عزيزتي
اووه أم وليد هذه لنأمل فقط أن تكون بخير الجزء القادم ^_^
حقا ؟ لما لم يعجبك الوالد ؟؟
واو تحليل غريب من أين أتيتي به ؟أتعلمين هُناك تفسيرٌ ما يدور في بالي لِما يحصل مع وليد ، ربّما يكون
قد ملّ مِن العالم المهووس بالمادّيات والّذي فقد روحه وضميره وكينونته كإنسان
لهٌ عواطف ، واشتاقَ إلى زمانٍ خالٍ من كلّ المستحدثات والتّقنيات الّذي ظنّ أنّها
هي السببُ في التّحول العميق الّذي حَصل للِنّاس ، وسيطر عليه اليأس ليتحرّك خياله
ويجبِرهُ على العيشِ في هذه الصّورة !
لكن ما أريد معرفته حقًّا ، أكان وليد في ذاك العالم بِخياله فقط ، أمْ أنّ هناك انتقالًا
حقيقيًا قد حصل ؟!
ههههههههه شمس مكة ها ؟قد تكون إجابة هذا السّؤال هي ذاتها الإجابة على سؤالي الأول عنْ أيّ منحىً ستسلكه
القصّة عندما تسردين تفسير ما يحصل لوليد قريبًا !!
المهمّ آنتظرك بفااااااااااااااااااااااااااارغ الصّبر على أحرّ من شمسِ مكّة الساعة الحادية
عشر في أيام الصّيف القادمة !
استودعكِ الله الذي لا تضيع ودآئعه ||♥
بإذن الله لن أتأخر ادعي لي في سجودك .. الجامعة و ازعاجها الذي يلاحقنا >_<
و أنا استودعك الله يا عزيزتي ^_^
حجز متأخر
لأن صديقتي العزيزة لم تخبرني بنزول الفصل الجديد
بلبلة الله يسعدك يا أحلى أخت و أجمل صديقة <3
أراكم على خير إخوتي
شكراً جبولة
--------------------------
My Little Bro ~ ɜвdaιяa7мaи
للأخوة معنى آخر
أَسـْــــر Li Hao RITA
>> جثمان عزيزتي ما رأيكِ أن تدخلي إلى قصتك كقارئة لا كاتبة ، قوميها .. انقديها ..
حلليها .. اقرئي ما بين السطور بعمقٍ و تروٍ
فكرة رائعة .. لأول مرة تقول شيئا جيدا يا ضميري ^_^
امم الظاهر اني سأفعلها حقا قبل كتابة الجزء القادم بمشيئة الرحمن
لنأمل فقط أن يكون مزاجي المتقلب بخير >_<
مرحباا جوجو
لقد وضعت حجزا قديما ولم ارد
سامحيني جدا لقد كنت مشغولة جدا
سأضع حجزا اخر واعود في اقرب وقت
قد يكون اليوم
اسفة على التأخير ثانية
I won't be here for a while
غياب ~_~
اسفة لعدم قدرتي للرد على المواضيع والرسائل
واخص باعتذاري موثة التي اخلفت بوعدي لها .. اسفة موثتي.
و كل عام وانتم الى الله اقرب.
لا بأس والله مقدرة لظروف الجميع ^_^
بل أنتِ سامحيني يا عزيزتي فأنا أنوي اغلاق هذه القصة
اعتذراتي الحارة للجميع
هل تريدين ان تهجريها كعنوانها؟
لما؟!
انا قرأت البارت الاخير قبل قليل
واريد التكملة ارجوك لا تغلقيها نهائيا
حتى لو تركتها طويلا اتمنى ان تعودي اليها ثانية
لأنها ابداع حقيقي
كلماتك ووصفك اجوائها الهادئة التي تحولت فجأة الى سفح ودماء
كل شيء راائع فيها
فهل تقبلين ان تهجري ابداع كهذا؟
اتمنى ان تغيري رأيك عزيزتي ولا تتركي جمالا كهذا يختفي من دون اكماله
في امان الله
أهلا أهلا بكِ غاليتي ^_^
نورتي القصة ..
شكرا على الإطراء الذي أفخر به كثيرا
احم
لا يوجد رابط بين نيتي في اغلاق القصة و عدم إكمالها من الأساس
ثم على كل حال .. العائق زال
لذا سأكملها قريبا بإذن الرحمن
^_^
السلام عليكم*
قصة عجيبة جداً، كم إستشعرت ضيق وليد حين عاد إلى المدينة أمر مؤسف
المنعطف الذي اتخذته القصة بجريمة وليد كانت صادمة حقاً. لم أتوقع أن قصة لطيفة مثل هذه قد تتحول إلى ساحة جريمة!
بالطبع هذا ليس أمراً سيئاً. أحببت تقلب الأحداث،
حاولت شبك الخيوط ببعضها البعض، أيادٍ و "التخلص منهم". هل كانت أيادي الناس هي السبب في محق قريته البسيطة؟
بالطبع لن تكون الفكرة بهذه العبارة السطحية، لكنها مجرد محاولة
أتشوق لقراءة التكملة. أتمنى أن تكون قريبة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم رد المسلمين إليك رداً جميلا. أفيقوا يا مسلمين.
أفيقوا الآن فقد لا تستفيقوا بعدها، لا تغرّنكم الحياة الدنيا و زينتها.
تسجيل دخول: 25-02-2011| •Lίιꞌƒeιια• || تسجيل خروج: 14-08-2014| دهليــز
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كانت تجلس على حافة السرير ، تمسك بيديها إطار خشبيا لصورة ، تتأمل فيها مليا قبل أن تتحسسها بأطراف أصابعها و تأذن لدموعها بالهطول ، لم تلبث أن تغمض جفنيها و تضم الصورة إلى صدرها المتأجج بمشاعر شتى ، حزن و فقد ، ندم و ألم
- أمي أين أنتِ ؟
التقطت أذناها صوت ابنها القادم من غرفة الجلوس .. ربما .. لقد تسللت إلى هنا خلسة كعادتها كل مساء ، لكن الجديد أنها نسيت أن توصد الباب بالمفتاح هذه المرة ، تخشى أن يقتحم أحدهم المكان و يقطع عليها خلوتها و يربك قداسة الصمت التي تلف الأجواء ، أسرعت تضع الصورة على الطاولة القريبة و تمسح دموعها بأناملها الواهنة ، و لم تكد تنتهي من فعل ذلك حتى دخل ولدها ، كانت ابتسامته تتسع و سعادة عارمة ترقص داخل عينيه ، لكنه لما رأى والدته رفع حاجبيه دهشة حين لمح احمرار في مآقيها من أثر البكاء و هم بسؤالها عن ما أهمها ، لكن ناظريه سبقا شفتيه حين شاهد صاحب الصورة - التي ترقد داخل الإطار - بملامحه التي تستفز هدوئه و توغل صدره بالغيظ رغما عنه ، وفي ثوانٍ تبدلت مشاعره ، فاختفى بريق الفرحة و ماتت ابتسامته على طرف ثغره و لم يحتج لذكاء حتى يفهم الموضوع برمته ، و احتراما لحزن والدته فقط جاهد نفسه حتى لا تعلو نبرة صوته بالسؤال الذيل يضج داخله بغضب :
- هل تبكين هذا الفاشل المجنون ؟!
لم ترقها طريقة كلامه الهادئة المبطنة بسخرية لاذعة ، فردت باندفاع و حاجبيها ينعقدان بضيق :
- لا تقل عنه مجنون
رد ببرود خالف الحرائق المشتعلة في صدره :
- و الشخص الذي يبتر أذرع بشرية و يثبتها على الجدار بمسامير ، ماذا يمكن أن نطلق عليه ؟
- إنه أخاك الكبير يا بدر لم تتكلم عنه بهذه الطريقة ؟ ثم ألم تنسى تلك الحادثة لقد مضى عليها زمن طويل
أدار عيناه في أرجاء الحجرة ، كانت مجهزة بأثاث خشبي بسيط من سرير يقابله مرآة بيضاوية امتدت على طول الحائط ، و بينهما استقرت طاولة دائرية فوق سجادة بيضاء افترشت الأرضية الخشبية ، و إزاء الباب خزانة ثياب صغيرة
لم يتمالك نفسه أكثر ، و سمح للغضب أن يطفح من بؤبؤيه الرماديين ، و أحداث تلك الليلة الليلاء تمر من أمامه ببطء و كأنه يعايشها على أرض الواقع هذه اللحظة :
- و كيف لي أن أنسى ذلك ؟ لقد أصابنا ذاك المجنون بأزمة نفسية شديدة استمرت لمدة طويلة ، لولا لطف الله وحده لم نكن لنتجاوزها و نعود لسابق عهدنا ، ثم لا تخبريني أنك ما زلت تحتفظين بأغراضه هنا رغم عدم وجوده ؟
أرخت رأسها دون أن تجرؤ على النظر لابنها حتى لا تُصدم برؤية ذنبها القديم يطل من وجهه و يشير إليها بأصابع الاتهام ، و قالت بصوتٍ متهدج ما كانت تخشى من البوح به يوما :
- لم يكن مجنونا .. لم يجد من يفهمه فقط ، و .. و أيضا نحن السبب ، فوالدك قد تسرع ، و أنا .. أنا أخفيت الأمر
سحب نفسا عميقا و زفره بقوة قبل أن يقول بحنق :
- الأمر قد انتهى فلا داعي لفتح الصفحات العتيقة الآن ، و رجاءً كفي عن البكاء لأن ذاك الـ .. الـ ( عض على سخطه بأسنانه و تغاضى عما كان سينطق به ) المهم لأنه لا يستحق دمعة واحدة تنزل من عينيك لأجله
خرج بغير الوجه الذي دخل به و خلف ورائه قلبا محطما تهتف شظاياه بانفعال " لا الأمر لم ينته بعد ! "
و عادت الأم بذاكرتها لذلك اليوم ، و تحديدا اللحظة التي هرب فيها وليد
اخر تعديل كان بواسطة » جثمان ابتسامة في يوم » 10-08-2013 عند الساعة » 01:30
بارت صغير أعلم
احم عندما أعود من السفر بإذن الله أكمل الباقي ..
و ربما تكون لي عودة خاصة لنقد نفسي بما أن أحدا لم ينقدني - سوى أميرة - رغم أخطائي الكثيرة >_<
كل عام و الجميع بألف خير
استودعتكم الله ^_^
اخر تعديل كان بواسطة » جثمان ابتسامة في يوم » 10-08-2013 عند الساعة » 01:29
عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)
المفضلات