الجزء الثاني
/ معركة مميتة في وضح النهار ! /
كنت أحدق طويلاً بساقي , كيف حدث هذا ! , تبا سأبقى أسبوعاً على الأقل بالجبيرة أنا لا أتحمل التقييد قط ! , تنهدت .. لست أدري أين غادر جاك ؟! , لكن لوكاس في الأعلى لا أعرف ماذا يفعل , أسمع صوت طرقات !, أمضيت الساعة الخامسة كاملة في صمت بينما الغضب متكوم تحت رماد هدوئي , أريد أن أفجره لكن لا أعرف كيف..! آه تبا كيف كسرت ساقي ! أنا أحمق حقاً .., هل سأبقى طويلا أندب حظي ال....
دخل لوكاس المطبخ فجأة , وهو يقول بخمول : " أتريد شطيرة مربى ؟ , أم.... "
آه أخيراً بشري !! ... قلت بهدوء راداً عليه :" كلا , لقد صنعت لنفسي شيئا آكله ! , ما بك هكذا ؟! مالذي كنت تفعله بالأعلى ؟!.
أخرج وعاء المربى والزبدة وهو يجلس مقابلاً لي ومعه قطع من التوست :
_ لم أفعل شيئا رتبت بعض الأمور .. لكني سأذهب للورشة بعد قليل و..
دخل جاك يحمل خيش من الفحم ألقى به قرب المدفئة , ثم دخل إلينا وهو ينظر لوجهينا بدقة :
_ هل كلاكما بخير ؟! , لوكاس لن تذهب اليوم لأي مكان ستبقى مع أخيك , أنا أتممت عملك بالورشة و سآخذ المنضدة وبقية الأدوات بالسيارة لكلايفون ".
كلايفون بلدتنا القريبة لنا متجر أثاث مشترك مع صديق قديم يدعى "ستيفن" عجوز وحيد بارع العمل ,... لكن ..هل حقا أنهى جاك المنضدة بهذه السرعة أخبرني لوك بأنه تبقى صقلها جيدا و صبغها و الساعة الآن لا تتجاوز السادسة صباحاً ..!
جلس بجانبي وهو يأخذ فنجان الشاي خاصتي و يشرب ما تبقى بجرعة واحدة , قلت بهدوء له : أتريد أن أسكب لك آخر ؟!.
رد علي و عينيه على لوكاس الذي يبدو شبة نائم : كلا يا عزيزي , أنت يجب أن تتناول الحليب فلا زلت تنمو...
فتحت فمي وهو ينهض مجددا و أخذ يعبث بأدراج المطبخ : لكني في السادسة عشر !.
التفت نحوي مندهشا بعيون زرقاء فاتحة وهو يردد : أنت في السادسة عشر ؟!.
كشرت بوجهه , والدي و لا يعرف كم أبلغ من العمر !! , هل يظنني في الخامسة مثلاً..!
_ متى حدث هذا ؟! , مهما يكن تظل تنمو حتى تبلغ العشرون أو أكثر قليلا.. أنظر لـ لوكاس مثلا ..
ما نوع سؤاله بالضبط ؟! آخٍ من هذا الرجل , كما أن لوك لم يبلغ العشرين لما يضرب به مثالاً !. أني لست فخوراً بهذا الجانب من شخصيته أنه يبدو كرجل حالم يسير بين الناس , ينسى الواقعية قليلاً !
قلت ببرود :" ..لوك في الثامنة عشر, أما يوم ميلادي فقد كان قبل شهرين و لم تدري حتى ! , أين نوع من الآباء أنت!.
أريده أن يشعر بالذنب لكنه ظل يرمقني ببرود وكأنه يراني لأول مرة , أنه لن ينفجر بي غاضباً لكنني أظنه سيدعها في الحساب لوقت آخر..
_ لكنك لا تحب الحفلات , إن كان ذلك ما تلمح إليه !.
فتحت فمي و كدت أنطق لكنه أكمل بلا مبالاة وهو يميل برأسه :...تكفينا الحفلات التي تحدث فجأة ! , و إن أردت شيئا ما جديداً فآخذك للتبضع يوم ميلادك القادم...
_ " يآه أنت ! جاك ! سآشكيك لحقوق الأبناء , أتريد أن تصرف علي مرة كل سنة ! .. لا أعرف كيف نحن باقيان في العيش معك هكذا.. أي نوع من الحياة تريدها لنا ؟!.
_ أولاً توقف عن مناداتي باسمي الأول يا ولد! , ثانياً لو لم تكن مصاباً لضربتك بهذا الكأس .. ثالثاُ ها نحن نعيش بانسجام تامٍ , ألسنا عائلة سعيدة !.
أنه يغضبني ببرودته هذه ! , كما أنه يحب أن يضربني بأي وقت يشاء اصابتي ليست عذراً له , و هذا الذي بيده علبة حليب كرتونية و ليست كأساً ! , بالنسبة للسعادة فأنا أضيعها أحياناً , و ايجادها يصبح كإيجاد ماء في صحراء فلاة !
_ آووه ها قد احمرت أذنيك ..حسنا لا تغضب سأزيد حصتك من الطعام وستعيش طويلاً !.
كم أكره سخريته : هذا ليس مضحكاً , أني لا أعرف ما أريده في المستقبل ,.. يجب أن يكون هنالك شيء ما .. وانسجامك الذي تتحدث عنه نوع غريب !. مهما يكن.. ملاحظة فقط ؛ طعامك يثير الغثيان ولا أريد أي حصةٍ منه في الواقع !.
لكن تغيرت نظرته , أهو اهتمام أم أنه غاضب على جملتي الأخيرة , سألني بجدية هادئة وهو يستقيم أكثر بوقوفه : أهذا ما يقلقك ؟!. أتريد أن... تذهب خارجاً , أعني تدرس بالمدينة , أخبرني منذ الآن حتى أجمع لأجلك الأموال..
ماذا ؟! , حدقت به , هل قفز بسرعة إلى هذا المستقبل ؟!. ولكن أهو يمزح أني أكره الدراسة , ولا أريد الذهاب للمدينة , أيمكن أنه... يأمل بهذا... لأن لوكاس ...!, أشعر بأفكار كثيرة بدأت تتكون ...المستقبل عنوانها !!.
هدأت انفاسي و أنا أرد ببطء : لكني لا أريد أن أغادر .. الدراسة هنا تكفيني و..."
قاطعني فجأة بعيون زرقاء جدية :" لا تستعجل.. أنتظر قليلاً وفكر بتركيز , درجاتك ليست سيئة بالمدرسة بالرغم من أنك تخلق الشجارات هناك !.
آآخ ذكرني بـ "جون" أكره ذلك الولد المتعجرف المدلل , لكني ضربته ضرباً سيتأدب طوال حياته بسببه , والشكر لي بالطبع.. و صديقي الذي ساعدني بالجريمة "ماكس" ابن جورج , أنه صبي رائع !
فجأة انتبه لوكاس من غفوته , فقال مندهشا قليلا : آوه صحيح , هل أذهب للورشة الآن ؟!.
وهو يلتفت الى خلفه حيث يقف والدي ممسكا بعلبة الحليب , رد عليه ببرود : قلت بأنه لا ورشة اليوم و لا الغد .. يجب أن تبقى هنا مع كولن , أنا سأهتم ببقية الأمور , كما أنني يجب أن أرى جورج في طريقي..
مشى ثم ضرب بعلبة الحليب أمامي على الطاولة قائلا بنبرة آمرة : اشرب هذا كله , بدل شرب الشاي كالعجائز !.
للأهانات حدود! , حدقت به بحده و هممت بالكلام لكنه قاطعني وهو يغادر المطبخ : جينجر مربوطة عند السور لوك اسقها الماء سآخذ الشاحنة للذهاب و سأعود بعد ساعة ربما ,أتحتاجان لشيء من هناك ؟! ,أيوجد خبز هنا ؟!.
أجابه لوك بعبوس على الارجح بسبب عدم ذهابه لورشة مهووس العمل هذا :يوجد خبز أبي ! , لا احتاج لشيء..!
يحتاج لفأسه ! هه , بالتأكيد وإلا سوف يتحول لسفاح علي هنا و أنا لن استطيع الهرب !! هل خيالي يجمح أحياناً ؟!
_ كولن !! ... أترغب بشيء ما ؟!.
ضاقت عيني عليه ؟! , لما يسألني أن كنت أرغب بشيء وليس احتياجاً , أنه يدللني !! , هذه فرصتي ..
قلت بلهفة :أريد بعض الكعك من جورج , أعني الكثير وفاكهة أيضاً بعضا من البرتقال ليصنع لي لوك العصير .."
ضاقت عيني والدي , هل هو يتأسف لسؤاله لكنه أومأ مهمهماً , ثم غادر , حدق بي لوكاس بتكشيرة شديدة .
_هل أنت متضايق لأنك ستصنع لي العصير ؟! " سألته مستغرباً بعيون بريئة !. لوك لن يقاوم أبداً عيوني البريئة سيفعل لي أي شيء.. لكني لا أحاول استغلال أخي العطوف الأكبر..
_ لا بالطبع أيها المدلل , تعلم بأننا لا نملك الكثير ووالدي يفكر بتوسعة المزرعة.. "
حدقت به : حقاً..؟! , لم ينطق بشيء بالفعل...! "
_ لم يقل , لكني سمعته بالصدفة في بداية الاسبوع , لا يهم ينقصنا بعض الخشب للمدفئة.. "
ها هو يتحجج للخروج , لكني أشفق عليه , ليس عليه أن يعلق هنا معي .. مهووس العمل المسكين الغالي.. الذي حملني ما يقارب ميل و نصف تحت أمطار العاصفة بيد جريحة , أني أحب لوكاس كثيراً و أتمنى لو يتخلص قليلاً من براءته اللطيفة هذه !, وبالنسبة للمزرعة على جاك أن يناقشنا جميعاً , أهو يوسعها حقاً..؟! , كان يريد بيعها !!
قلت ببرود : حسنا , لنخرج , أريد الجلوس قليلا على العشب بينما تعتني بـ جينجر .. "
وافقني بسرعة وهو ينهض : أجل , هيا .. آ.. هل أحملك..؟! "
مالذي..!!, قلت بسرعة :" لا بالطبع !, ما وظيفة هذا الشيء اذن !! " كنت أشير للعكاز الكرية , هل ألقيه بالمدفئة دون علم أحد ؟!
ثم أصبحنا في الخارج, ها هي جينجر الجميلة بندقية اللون واقفة هناك بهدوء , تألمت قليلا لتحركي لكني جلست على صخرة كبيرة أمام المنزل استنشق الهواء بعمق , و خلفي تجانب مدخل المنزل منصة صغيرة جدي ربما من قام بصنعها لسبب ما , لكن جاك وضع فوقها صندوق لأجل اخشاب المدفئة .. وهي نصف ممتلئة , اعتقد بأننا نحتاج للحطب قريباً , الليل بارد جداً , والشتاء لا يرحم..
هناك غيوم بيضاء كثيرة بالجو والهواء منعش رغم برودته الطفيفة .. الغابة أمامنا وليست ببعيدة , كم من مرة رأيت ضبي أو اثنين يتسللان ليحدقا بمنزلنا , لكني لن أرغب برؤية ذو العيون الصفراء يتسلل إلينا..
لقد حدث ذات مرة قبل عشر سنوات كما يذكرون , هجم ذئب يائس المزرعة وكان متوحش جداً قتل حصان قوي لم نتوقعه و بالكاد لحق به جاك و اجهز عليه , حمدا لله لم يكن قطيعاً , هذا نادر جداً لا يكاد يحدث هنا خاصة لأن هذه المنطقة ليست بعامرة بالحيوانات , سوى مواسم قليلة للطيور والدي يقنصها وبعض الضباء الصغيرة , لكن أبي لا يفعل هذا كثيراً أبداً لأجل قوانين الصيد و حماية الحيوان من القتل الكثير الذي بلا فائدة ..
مزرعتنا للخضار , أنواع قليلة من البطاطا و الطماطم واليقطين وبعض الخضار الورقية وحتى الأزهار , أمي كانت تعتني بها وحدها تقريباً , جاك فاشل بالزراعة لا يعرفها جيداً , لكنه يعتني بالخيول والحيوانات بشكل ممتاز...
نظرت نحو أخي لوكاس وهو يطبطب على الفرس و يضع لها دلو الماء , هيه مهلاً أنه يرتدي قبعة والدي , أعني جاك يحب قبعته جداً لقد نسيها هنا..! , لا شك بأنه مشغول الذهن.
حدثني من بعيد : أجلس على الدرجات هنا , أنك قريب من الحشائش ماذا لو خرجت إليك أفعى !.
تنهدت قائلا ببرود : أننا في الشتاء ! , ركز قليلا لوك .."
لقد بدأ دماغه يتشوش المسكين , يجب أن يرى ورشته ويبدأ بعمله التالي..
_ " لوك.. مالذي تخطط له تالياً.. "
رد علي وهو يمشط جينجر : كنت قد بدأت بالفعل في عمل مقاعد, أنها ثلاثة. صنعت القاعدة فقط أحتاج لمزيد من الأخشاب و ... آخ الأدوات ... "
همس بكلمته الأخيرة آسفاً بالفعل , و تباً .. لقد أسقط الأدوات عند كوخ جدي , نظرت نحوه شاعراً بالذنب , ذلك كان بسببي .. حسنا .. لما لا يذهب بـ جينجر سريعا و يأتي بها , أنه لن يستغرق سوى دقائق قصيرة أن اسرع بالفرس..
قلت له : اذهب بـ جينجر سريعا و أجلبها , أركض حول السهل .. "
التفت نحوي مصدوما وقال رافضا بحده : لا بالطبع , لا يمكنني تركك جالسا هنا , نعلم بأن هنا ذئب تائه في الغابة , إياك أن تمازحني .."
_ بربك , لن يخرج لنا شيء في وضح النهار .. "
_ الذئاب تخرج بالنهار أن كانت يائسة كذلك الذي اعترضنا , كان يريد التهامنا نحن الاثنين بقضمه واحدة , أرأيت حجمه أنه ليس بصغير.. ويبدو جائعا جداً .. "
كلام منطقي لكني قلت بهدوء : أنا سأعود للداخل قريباً , أجلب أدواتك فقط , بسببي تركتها.. "
_ الآن تريد أن تشعر بالذنب !!, أنسى الأمر , أن يدي لا تزال تؤلمني.. "
رد علي بحده آلمتني أنه حزين .. وآه لدينا الكثير من الاعمال التي يجب انهائها لكن اصاباتنا معيقه حقاً و لا يمكننا جعل جاك يقوم بكل شيء , يجب أن أرمم المدخنة بالفعل وأن أقطع الاخشاب ونتهم بأمر المزرعة وأعد الطعام بما أنني الجيد الوحيد بهذا , لوكاس يستطيع عمل الارز فقط , والدي لا يجيد سوى البيض النيء!!!
أنهم على قيد الحياة بسببي , أشعر بالسخرية كنت لا أعمل الكثير بسبب المدرسة الغبية لكننا الان بعطلة في نهاية العام ..!
لا أريد التحرك كي لا أتألم كثيراً و لوك أخذ يعبث بحطب المدفئة ويدور حول المنزل .. هيه ! لقد ترك رباط جينجر معلقاً... لكنها مطيعة أنها لن تتحرك .. قلت بنفسي لأسترخي قليلا و أغمض عيني والشمس تختفي خلف سحابة كبيرة..
مرت ثوان ثقيلة طويلة لا أسمع فيها صوتاً سوى طنين النحل البعيد و صوت طائر ما بعيد .. كان الهدوء يعجبني و لا أعرف أين ذهب أخي ربما خلف المنزل .. لكني .. احسست شيئا بحركة جينجر , الفرس بدأت تصدر صوتا متوتراً و تحرك حوافرها بقلق..!
فتحت عيني واعتدلت بسرعة أنظر نحوها , مالذي ... هيه إلى أين تتحرك..؟!
تحركت جينجر بشكل غريب حول السور , هتفت بها : هآي جينجر ... هآآآي عودي... إلى أين بحق ال... "
أطلقت صفيراً عالياً لكنها تجاهلتني ... تضايقت مالذي يجري ! , ناديت أخي :" لـــووك !... لــــوكــاس !! "
أين ذهب هو أيضاً , أدخل المنزل ؟! , مالذي جرى لـ.... آآه زاغت عيناي بصدمة و خوف ... أنه هناك !! تبا !.. الذئب يقف هناك على طرف الغابة يراني و أراه , على بعد عشرون ياردة تقريباً , أنه ليس ببعيد , أنه نفسه من هاجمنا , الذئب الأسود الكبير...
لم أتنفس كنت متجمداً لا أدري ما لعمل ؟!, لن أكون سريعا قط للدخول بالمنزل آخ لو سمعت كلآم لوك و جلست قريباً , لم لا أسمع كلام الناس الأكبر مني ؟!! .. اعتقد بأنه سيقتحم المنزل لو أصر...!
مالذي علي فعله ..؟! أخذ يحوم يقترب و يبتعد , و ضربات قلبي ترتفع بقوة بينما لا أقدر على التنفس جيداً , جينجر تركتني ربما حاولت تنبهي لكنها فرت لا أدري أعادت للمزرعة , و أين لووووك بحق الرب...
إن صرخت أسيهاجمني...؟! لا أعرف... الذئاب شريرة ... ربآه أنه يحدق بي مقترباً ببطء .. ربما يتأكد من عدم وجود البندقية.. تأوهت اللعنة ! قلت لذلك الرجل أن يجلب كلباً آخر لحراستنا !!..
ناديت بقلق وصوت عالي قليلا : لــــوك... لوك سحقاً... احذرك من الاقتراب مني... آه .. "
شاهدت فأس جدي الذي اكرهه , قريباً مغروزاً على جذع شجرة خلفي , سأسحبه بسرعة , انحنيت و اقترب هو يهرول , شهقت الهواء و أنيابه أصبحت واضحة لامعة من فمه الكبير ... حاولت سحب الفأس بيدين مخدرتين لا أدري ما بي ...لكنه عالق سحقا...! سحقا..!
صرخت عالياً جزعاً :" النجدآآآآآآآآآآآآآآه "
انحنيت احمي رأسي بقوة و أتكور رغم ألم ساقي الشديد , لكن أنجدني شيء لم أتوقعه قط !!... شيئا ما أبيض قفز عليه في الثانية التي قفز هو علي ..!!
فغرت فاهي مصعوقاً وأنا أنظر من بين ذراعي التي أرفعهما أمام وجهي ..., الذئب الرمادي الذي لمحته سابقاً و كأنني بحلم... هب لنجدتي ! أهذا حقيقي ؟!... شهقت وفمي مفتوح لأخره و أنا أرى الذئبين يتصارعان بحده أمام عيني و أصوات زمجرتهما ملئت الجو مع غبار حركاتهما الخاطفة المخيفة...
وأنا أتراجع زاحفا عن المعركة الدائرة هتفت بقوة :" لــــــــــوك !! أبـــــــــي ...!! "
المفضلات