الصفحة رقم 3 من 8 البدايةالبداية 12345 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 41 الى 60 من 153
  1. #41
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ❀Ashes مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    كيفكِ ندوش ؟
    بخير كما اتمنى

    أُهـديــكَ عـُُــمْــــراً
    اهلاً بعودتكِ من جديد
    اول ماقرئت دعوتكِ و عرفت ان هنالك قصه جديده لكِ و ليست بقصيره اصبحت بحاله تجمع انكار و تصديق معاً
    إلى ان جاءت صاقعه لأستيقض من غفلتي و انتبه ان مقعد ثالث هو مقعدي لذا سارعت للحصول عليه قبل فوات الاوان

    لا أدري ماذا اقول فلآن اصبح امر صعباً ان اسيطر على هذه حروف لتخط كلمات تعبر عن سعادتي
    الفصل الاول
    لدي كثير لأقوله و لكن كما قلت تحكم بهذه حروف اصبح مستحيل
    لذا سأختصر ذلك

    فصل الاول
    كانت مشاعر متداخله به بشكل جذاب



    هذه لها اشتياق خاص لا أصدق بأني اشتقت لها
    و قد اثبتي لي الآن بأني لا أكرها و انما اكرها اضعاف مضاعفه ><



    وكيف لكِ ان لا تضعي معذبة الجماهير و محبوبتك حاصه


    بخير و حمد الله
    ارجو ان تكوني كذلك



    بلتأكيد سنعاصر هذه مشاكسه قصيره حتى نهاية


    حسناً جاء وقت مستر تفكير


    الانتظار و حب وجهان لعمله واحده حقيقه ربما جوابي غريب و لكني اجدهما معاً
    يجسدان حقيقة الحب و معركة يأس وأمل



    هذه سؤال يكون جوابه بعد خوض معركة يأس و أمل فلمنتصر هو الذي يقرر


    الى اي مدى ؟ لن يكون هنالك مدى محدد فهذا يعتمد على مايسطره عقل من واقع و مايفرضه قلب من أمل


    هذه سؤال له اسباب كثيره منها أمل و مقدار حبك لذلك شخص


    هنا يكون للقدر و استسلام جواب


    لايمكنني ان احدد احدهما
    فهناك من احب و انتظر و انتظر و حارب لأجل حبه و بنهاية خسر امام وحدة انتظار
    و هنالك من استمر بلأنتظار و تمسك بخيط امل مهما كان رفيع فكتب للحب انتصار
    لذا يكون جواب متعلقاً بمن يصارعهما



    اتوقعه منها نوع جديد من اثاره
    توقعي للأحداث غير مكتمل لاطرحه



    لقد راق لي كل شي
    اسلوب مميز و احداث مازالت الان مشوشه قد تتضح بلفضل القادم



    هذه غير متوقع
    و هكذا بدءت اللحظه المنتظره و انتهت بسخرية ديو



    ألى اللقاء

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته smile
    الحمدالله أنا بأفضل حال
    كيف أحوالك أنتِ ؟! smile

    وجودك بين طيات الصفحات هنا لهو من أغلى التشريفات لى ، و إن كان مقعد ثالث و عاشر ، فلكِ دوماً المقعد الأول smile

    وكيف لكِ ان لا تضعي معذبة الجماهير و محبوبتك حاصه
    و لو ، حتى تتذكرونى بشئ ما بعد ذهابى zlick

    الانتظار و حب وجهان لعمله واحده حقيقه ربما جوابي غريب و لكني اجدهما معاً
    يجسدان حقيقة الحب و معركة يأس وأمل
    ربما أنتِ محقة ، و لكن الوجه الرابح تحدده النهاية

    الى اي مدى ؟ لن يكون هنالك مدى محدد فهذا يعتمد على مايسطره عقل من واقع و مايفرضه قلب من أمل
    أنتِ محقة للمرة الثانية
    و لكن ماذا إن رفض العقل و القلب الإتحاد ؟

    هذه سؤال له اسباب كثيره منها أمل و مقدار حبك لذلك شخص
    و هل يكفى الأمل و الحب منا لانتظار من لا نعرف ماهية أمله ولا انتظاره ؟

    لايمكنني ان احدد احدهما
    فهناك من احب و انتظر و انتظر و حارب لأجل حبه و بنهاية خسر امام وحدة انتظار
    و هنالك من استمر بلأنتظار و تمسك بخيط امل مهما كان رفيع فكتب للحب انتصار
    لذا يكون جواب متعلقاً بمن يصارعهما
    و ما الذى يتوجب على المصارع بين الحب و الإنتظار أن يفعل ؟
    أينتظر فقط ؟

    لقد راق لي كل شي
    اسلوب مميز و احداث مازالت الان مشوشه قد تتضح بلفضل القادم
    شهادة تعنينى smile

    ألى اللقاء
    إلى اللقاء
    كونى بالجوار smile
    0bf7e853ffa93b232f1c1972bec18876
    << الـقـــدر الــحـائــــــر | Gundam Wing >> << أُهـديــكَ عـُــمْــــراً >>
    ستكون بصمتى التى أتركها ورائى و أتابع مشوارى ،،
    فربما إن تتبعتم أثرى من خلالها .. تلحقونى


  2. ...

  3. #42
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء إنسان مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    [ و أخيراً ]

    راح أهديكِ عمري أنا
    لأنك رجعتِي و رجعتيلنا معك
    حبيباتـ] ـي الثنائي الذي لايـُقهرْ العنيدانْ
    اللي مش ممكنْ أتخيلْ نفسي بحبْ غيرهمْ بحبهمْ > <

    مبارك عليكَ " العيدْ " جِعلْ ياربيْ كلْ أيامكَ عيد و فرح و سعادة
    تحـتْ ~
    ظلْ عبادة الرحمنْ و طاعة و رضىْ والديكِ عنكِ و برفقة أحبابكِ
    و الأهمْ ~
    قُـــرّاءْ رواياتكْ وَ كِتاباتكِ المُذهلة يا مُذهلةَ ~
    ^ ياهلا فيكِ منْ جديدْ بالعكس الفترة كانتْ طويلة وَ أنا عانيتْ بعدهاْ لأني تعودتْ
    على جُرعةَ البارتْ قبل النومْ كانت أيام مُميزة بوجودكِ ياهلا فيكِ ^ *

    رائع رائع رائع واضح جداً للغبيْ إن في تشويقْ منْ نوعّ مختلف، جديدْ ، شيء طول فترةّ قراءاتيْ
    ماقرأتْ مادةّ مُمـيزَةَ كما اليومْ أنا فرحانة كتيرْ كتيرْ }}
    الانتظارْ هوَ أساسْ التأكدْ و إثباتْ مدى الإخلاص و الاستمرار للطرف الثانـِي " ريليناْ " تعدّتْ المعهُود و انتظرتْ
    سنينْ مش أشهرْ فقط , إلا بالأكيدْ السبب في غياْب فلذةَ كبدي وَ كهرباءْ حياتـِيْ مش أيّــا شي عابِرْ
    ممكنْ مســـــــــــوخ ستغزوَ كوكب الأرض ، مواد مشـعة في أطعمة البشر ، مخلوقات فضائية من مجرة درب الديناصوراتْ ،
    و هيرو ،، بيحققَ فيهاْ أكيد أكيدْ لا مجال للشك أنتْ القاتلْ كشفتك >> ههههههههههههههههه سامجة

    بدايةَ مختلفة ، أسلوب القصة كما ذكرتي مُختلف عن " القدر الحائر " ذاتْ الأحداث الطويلة لة لة لة لة لة لة .... >> الرائعة طبعاً
    بتوقع الكثيرْ فيها ،بحس إنْ - الجرح - فيه مشكلة معينة زي مثلاً جرح مُتنقلْ !!! >> ماأخف عقلي والله
    لأ يعني مادة سامة سببت نفس الجر لديوْ يالله >> مخخ ، أفكار ، جالكسي جواهر ×××
    بعدينْ هايلد ليش في غيبوبة في - إن - و جاراتها و حفيداتها بالموضوع >> بديت أشكْ ×××

    مابتعرفي قديــــه متحمسة على ما أعرف فحوىْ الأحداثْ ، في أشياء خفية بتصير ياجماعة و حتصيرْ و يمكن صارت
    ياإلهي مو قادرة أنتظرْ ، أنتظركَ أنا ~

    بنتظركَ
    ^

    الله يحفظكَ ~

    عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~

    كانت أيام مميزة بوجودكم أنتم embarrassed
    و ما كانت لا كلماتى ولا الرواية يتألقا بأعينكم لولا أنكم أنتم ~

    الانتظارْ هوَ أساسْ التأكدْ و إثباتْ مدى الإخلاص و الاستمرار للطرف الثانـِي " ريليناْ " تعدّتْ المعهُود و انتظرتْ
    سنينْ مش أشهرْ فقط , إلا بالأكيدْ السبب في غياْب فلذةَ كبدي وَ كهرباءْ حياتـِيْ مش أيّــا شي عابِرْ
    كهرباء حياتك cheeky biggrin
    و أنا أتسائل عن سر أزمة الكهرباء laugh !!

    لا عنجد ، اشتقت أنا لجو الأكشن هذا مع مخيلتك zlick
    مخلوقات فضائية من مجرد درب الديناصورات laugh فكرة مشوقة لقصة قادمة zlick tongue

    بتوقع الكثيرْ فيها ،بحس إنْ - الجرح - فيه مشكلة معينة زي مثلاً جرح مُتنقلْ !!! >> ماأخف عقلي والله
    لأ يعني مادة سامة سببت نفس الجر لديوْ يالله >> مخخ ، أفكار ، جالكسي جواهر ×××
    أنا بدى جلاكسى حواهر cry

    مابتعرفي قديــــه متحمسة على ما أعرف فحوىْ الأحداثْ ، في أشياء خفية بتصير ياجماعة و حتصيرْ و يمكن صارت
    ياإلهي مو قادرة أنتظرْ ، أنتظركَ أنا ~

    بنتظركَ
    ^
    laugh
    حسناً ، فهمت تقريباً من هذا أنكِ متحمسة للفصل القادم
    بإذن المولى لن أتأخر embarrassed

    الله يحفظكَ ~
    smile



    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء إنسان مشاهدة المشاركة


    ـأنـــاْ أنتظرْ
    كمــاْ انتظرتْ " ريليناْ "
    غازْ قلبيَ " هيرو " >> أحسْ إني راح أولـّع

    ~
    laugh
    رفقاً على الفتاة ، خمس سنوات ليست بالأمر الهين أمام انتظار الفصل zlick

    كونى بالجوار embarrassed

  4. #43
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Yasmin Nabil مشاهدة المشاركة
    اشتقت إليك، أنا فعلاً كنت في حالة ريلينالحظة قراءة الفصل، حالة الانتظار و الشوق. كنت مبسوطة اوي مش قادرة اوصفلك مدس سعادتي بالقصة دي، و مدي اهتمامي بها و تفائلي كمان biggrin

    أهديك عمراً، إنها انا....بغض النظر يعني إن كلهم انا بشكل او بأخر لكن......... smile

    اشتقت لهيرو smile كنت زي العيال الصغيرة لما ظهر.....قلت في سري وحشتني........يمكن أكتر من ريلينا smile وحشتني نفسي أوي smile
    ماعلينا خلينا في القصة biggrin ندخل في صلب الموضوع :
    إلي هنا أقف !! طيب ما تقعدي عشان أكيد تعبتي tongue
    أكرهك !! >_< هو ده حالي دلوقتي......

    أسئلتك في الصميم !! اعذريني لو مجوبتش إجابة كافية بالرغم من إنها أسئلة أعرف إجابتها كويس إلا
    إن الكلام عنها في حد ذاته بالنسبة ليا مأساة.....
    أسئلتك لوحدها خلتني أبتسم smile و مش أي ابتسامة.....ابتسامة بتصحبها يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااه smile
    إال أي مدي يصمد الحب أمام الانتظار !!! و ما الذي لا يستطيع أن يصمد أمامه الحب ؟!!!! أنا بتكلم عن الحب بالنسبة ليا بغض النظر عن الناس شايفاه ازاي دلوققتي
    الحب لوحده سلاح قوي، ترابط بين الناس يعلمهم الصبر.....الحب مدرسة smile


    الحب و الانتظار وجهان لعملة واحدة بس يعني مش ده المعني اللي أقصده لو حبيتك هستناك و لو استنيتك أنا بحبك؛ حب أهلي ليا بيخليهم يصبروا عليا، حب أخواتي بيخليهم يصبروا عليا..........حبي أنا علمني أنا معني الانتظار........الأمل smile
    و ما أدراك ما معني كلمة أمل smile
    أمل حب انتظار

    إلي أي مدي ننتظر !! مادمت أسامح أنتظر..ما دمت أتنفس أنتظر..
    بيقولك للصبر حدود !! أنا صبري بلا حدود smile ممكن مش في كل حاجة ممكن بييجي وقت انتظارنا فيه مش بيبقي انتظار بيكون وفاء smile
    الانتظار مش معناه إني أبقي smile
    الانتظار أكبر من إني أبقي الانتظار مالوش مدي لأن الناس ممكن تفتكر إنها اعتزلت الانتظار مع إنها مازالت منتظرة بس بشكل مختلف مش عارفة أفهمك biggrin الأمل لا يختفي مادام يوجد روح smile حتي بعد كده الأمل موجود.
    مش معني إن اللي انتظرته ماجاش إن الأمل زال بالعكس الأمل تجدد smile مقدرش أقول اكتر من كده biggrin

    ما الذي يجبرنا علي الانتظار !! توقفت عند السؤال ده كتير !! فكرك إيه اللي بيخلينا نستني شخص لم يهدينا وعوداً !! سراب.........!! و كم سنة و إلي أي مدي ؟! وفاء !! حب !! أمل !!

    ندي biggrin الإيمان

    مش عارفة بس دي أول كلمة جت في بالي و أنا بفكر و مش عارفة حتي أربطها عشان أشرح عليها و لو هنتكلم من المنطلق ده فأنا عندي استعداد أنتظر العمر كله smile


    من ينتصر ؟!!!!! إزاي ؟!! ندي من يحب ينتظر و من ينتظر يحب smile


    أهديك عمراً !! هل ستعطينا درس في الوفاء !! هل ستتلخص في معاني الحب بين الجميع !! أهديك عمري انتظاراً !! ده في حد ذاته تضحية smile

    أنا انتظر smile


    ممكن بسبب إن القصة قصيرة فده مديني الإحساس بالإثارة عشان الأحداث قريبة أوي من بعضها و من أول فصل في أكشن كده biggrin


    و بسمة أمل و ذرة تفاؤل فسحر الشروق باقٍ smile

    مش هقول اكتر من كده عشان إنتي خلتيني أقول كتير الصراحة biggrin

    إنجزي نفسك tongue

    بالله عليكى فى حد بيدخل الدخلة دى :ضحة:
    طب سمى الله الأول حتى zlick مش فاهمة انا ايه ده tongue

    أهلاً يا ياسمينة الحياة biggrin

    اشتقتِ إلىّ أم لهيرو ؟
    حددى موقفك من الإشتياق zlick

    إلي هنا أقف !! طيب ما تقعدي عشان أكيد تعبتي tongue
    أكرهك !! >_< هو ده حالي دلوقتي......
    ياسمين هضربك tongue

    مبدئياً قبل ما أبدأ أرد عليكى ؛ بغض النظر انك مقولتيش حاجة عدلة برده zlick
    بس يمكن لما الأسئلة دى تجاوبيها فيس تو فيس بتعبرى عن معناها اكتر
    مش مجرد عشان بتعيطى و بس cheeky nervous لأا بيكفى انى مش هسيبك إلا لما توضحى قصدك بالظبط
    مش زى الكلام اللى بتعطفى علينا بيه هنا ده tongue
    بس خلينى أحاول أفهم قصدك ايه biggrin

    إال أي مدي يصمد الحب أمام الانتظار !!! و ما الذي لا يستطيع أن يصمد أمامه الحب ؟!!!!
    لو حبيتك هستناك و لو استنيتك أنا بحبك
    بس كفاية عليكى كده laugh
    أنا فهمت smile

    أمل حب انتظار
    الناس ممكن تفتكر إنها اعتزلت الانتظار مع إنها مازالت منتظرة بس بشكل مختلف
    ما الذي يجبرنا علي الانتظار !! توقفت عند السؤال ده كتير !! فكرك إيه اللي بيخلينا نستني شخص لم يهدينا وعوداً !! سراب.........!! و كم سنة و إلي أي مدي ؟! وفاء !! حب !! أمل !!
    ندي biggrin الإيمان
    بيتهيألى ده دورى أنا إن أقول :
    بس بس بقى tongue

    بصى بصراحة ، أنا ممكن متكونش دى الإجابة المباشرة اللى هقولها لأنى لو اتسأل السؤال ده مش هجاوب إجابة مباشرة
    لأن ببساطة ، انا لحد دلوقتى معنديش إجابة للسؤال ، مع إنى عارفة إنها قريبة ، قريبة أوى
    بس يمكن مش عايزة أحاول أفكر فى النقطة دى عشان موصلش لقرار معين يترتب عليه حاجات كتير smile
    أحياناً عدم معرفة الإجابة بوضوح يُبقى للحب روعته ^_~
    و لكن أظنه الوقت يحين الآن و أنا أرى الجميع يبذل ما يستطيع من تدبر للغوص فى أغوار نفسه و الخروج بإجابة شافية

    من يحب ينتظر و من ينتظر يحب
    و ها أنتِ قد قلتِها ، و ما بقى عندى شئ لأضيفه smile

    أهديك عمراً !! هل ستعطينا درس في الوفاء !! هل ستتلخص في معاني الحب بين الجميع !! أهديك عمري انتظاراً !! ده في حد ذاته تضحية smile

    أنا انتظر
    و أنا أنتظر smile

    ممكن بسبب إن القصة قصيرة فده مديني الإحساس بالإثارة عشان الأحداث قريبة أوي من بعضها و من أول فصل في أكشن كده biggrin


    و بسمة أمل و ذرة تفاؤل فسحر الشروق باقٍ smile

    مش هقول اكتر من كده عشان إنتي خلتيني أقول كتير الصراحة biggrin

    إنجزي نفسك tongue
    دى أخرتها برده laugh
    حاضر يا ياسمين هنجز نفسى wink
    ^_^

  5. #44
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة جُلّسان مُزهِر~ مشاهدة المشاركة

    و ليته لا يتوقف الكلم حتى لا يقف فى الوصال بيننا حاجز ~
    أجملُ أمنيةٍ ختمتِ بها الفصل...
    وأجملُ مقطعٍ أبتدئُ به ردي هذا..

    بصراحة..
    لا أدري..من أين أبدأ وماذا أقول..أو عند أي سطرٍ فلسفيّ أقف ..
    كثيرةٌ هي المحطات التي دفعتني على الوقوف برهة وتأملها...
    بدء من المقدمة ،
    تلك المقدمة العابقة بالأمل والحُلم .. بنظرتك الفلسفيّةِ أنت...
    حتى إني أخالُ تينك الصفتين تقتصران عليكِ فقط ..
    الأمل...والحلم...
    آمالُ ندى وأحلامها...


    تُشعرينني بشيء من القوّة والصلابة ...
    التحدي والتصميم
    وكل عنفوان الشباب الذي يخفق مع نبضك ..
    أراكِ في كلّ سطرٍ نجمة تعلو وتعلو..وتسطع أكثر فأكثر..وتنفرد بنورها عمّن سواها من نجمات...
    فما أحيلاكِ من فتاة...
    >>>>
    لا يكبر راسك بس..tongue

    أهيدَ عُمراً ..
    يا عُمري..
    أيّ سحرٍ سطرته هنا؟
    أيّ فلسفةٍ عريقةٍ ستعلّمينها في صفّك؟
    فلسفة الانتظار حين يعترضُ طريق الحلم؟
    أم فلسفة الحُلمِ حين يُمسك بيد الأمل؟؟
    أم فلسفةَ الابتعاد المحفوف ببردِ القلوبِ و قرّ الحنين ؟!
    أم كلّها معاً ؟؟

    لا أخفيكِ .. تلك الأشياء لا تعنيني كثيراً .. إلا أنها ارتبطت ببطلينا ..
    ويا لهما من بطلين حين تتولّى ريشتك رسم قدريهما على سطورك..

    أحبّهما من خلالك..من خلال نظراتك و رؤاك...
    أحبّ نأماتهما..إيماءاتهما...أفكارهما..أحاسيسهما...
    وكل ما يتعلّق بهما...ولو كان مُزعجاً وقاسياً ..

    أهيك عُمراً ..
    ألمحُ من خلال فصلها الأول ..
    دراما هادئة .. صاخبة .. تضجّ بالحنين والانتظار..القلق .. السعادة .. وكلّ تلك الأحاسيس التي تختلجُ في قلبيهما في لحظات لقاءهما و فراقهما..
    هل عاد أخيراً ؟
    هو هو بخير حقاً ؟؟
    لم يلتئم جرحه...
    فهل ستسمحُ مهمته الأخيرة فرصة للالتئام ؟

    ما الوضع الذي يُعاصرانه الآن؟
    ليس حرباً .. وليس سلاماً كما قالت ريلينا ...
    ماذا إذن ؟؟
    حالة وسطيّة بينهما؟
    كيف ذلك ؟!

    هيرو..
    هل غابَ خمسة سنواتٍ حقاً ...؟؟
    خمس سنوات..كانت نهايتهما بلقاء صحبِه في المشفى..
    أوَلم يكن لقاء بارداً نوعاً ما؟؟

    لا أدري لمَ شعرتُ أن الخمس سنوات مبالغٌ فيها...
    قد أستصيغ فركت غيابه سنة...اثنتان...ثلاثة على الأكثر..لكن...خمسة....؟؟
    لماذا اخترتِ هذا الرقم ؟!

    \
    سالي...
    هل هي الشخصية ذاتها التي في المسلسل أم أخرى من خيالك ؟!

    ديو وهايلد...
    ما الذي أصابهما؟
    وما هو ذلك الحادث ؟وما سببه ؟
    هي سيكونان بخيرٍ حقاً ؟!

    بماذا سّأتساءلُ أيضاً ؟؟

    ما تزال القصة في ثلثها الأول .. والغموض الذي يكتنفها لا بأس به..

    أثق بقدرتكِ الفذّة على إبهارنا...
    وأثق أنك قادرة على ضرب كل توقعاتي عرض لحائط وبسطرٍ واحد
    لذا.. لن أتعبَ نفسي بالتخمين..

    هذه القصة ذات نكهة مُركزة...أحببتها و جداً...
    وأتوق لرؤيةِ تتمّتها...

    و دعيني أخبركِ شيئاً ..
    إياكِ والتفكير بالانقطاع عن الفان فاكشين في عمرك هذا...
    ما تزالين صغيرة على هُموم الروائيين...
    اعتبري هذا النوع كتدريب و شحذٍ لقلمك ..
    كمختبر تضعين فيه كل ما تتعلمين من خبرات...وكلما ينضجُ فيكِ من أحاسيس وخبرات...
    ومن ثمّ انطلقي لعالم الرواية البحت ..
    وأسألُ الله لكِ التوفيق في كل المجالات ..

    أنتظركِ في الفصول القادمة rambo

    أنا لى ساعة و أكثر أحدق بردك paranoid
    عندما قرأته لأول مرة؛ توقعت رداً خنفشارياً من الدرجة الأولى biggrin
    مُنكهاً بشرارة الحروب بيننا و مختوماً بخبلك الأصلى cheeky

    و لكن وجدتنى أمام صافى غير مجنونتى zlick

    //

    كلماتك تعنى لى أكثر من تزيين كلماتى أنا ، و برونقها تنثر خجلاً أمام ثناء أكبر منى
    قرأت ردك مرات و مرات ، و بكل مرة أقول ؛ أكيد هى بتقول الكلام ده لحد تانى مش أنا laugh

    سأكتفى من كل الردود بكلماتك ، و من كل الثناء بوصفك لما أخطو ، و برؤيتك لـ آمال نـدى ~
    و حسبى

    >>>> لا يكبر راسك بس..tongue
    خلاص راسى كبر nervous

    بين كل تساؤل تطرحينه و أخيه ، الكثير من الشغف يتملكنى أنا
    أرغب بأن أضمك يا فتاة إثر تساؤلاتك المتتالية
    و يتملكنى عناد بأن أتركك تخبطين فى تساؤلاتك أيضاً nervous

    دعينى أعلق على هذا؛

    هيرو..
    هل غابَ خمسة سنواتٍ حقاً ...؟؟
    خمس سنوات..كانت نهايتهما بلقاء صحبِه في المشفى..
    أوَلم يكن لقاء بارداً نوعاً ما؟؟

    لا أدري لمَ شعرتُ أن الخمس سنوات مبالغٌ فيها...
    قد أستصيغ فركت غيابه سنة...اثنتان...ثلاثة على الأكثر..لكن...خمسة....؟؟
    لماذا اخترتِ هذا الرقم ؟!
    حسناً ، ربما خمس سنوات ليست بالأمر الهين ، و هذا غرض القصة ربما
    لماذا اخترت هذا الرقم خاصة ؟

    ربما لأننى أدركت أن خمس سنوات من الإنتظار هى مرحلة نضج وحدها تعلمنا معنى الإنتظار و مغزاه
    و حالما تنتهى الخمس سنوات ، ندرك إن كنا فى طريق الإنتظار الصحيح أم أنها كانت مرحلة لشئ بعدها
    و الشئ الذى انتظرناه ربما كان غرض وجوده فى حياتنا ، هو التعلم و النضوج .. فقط !!
    نهاية الخمس سنوات تتفاوت و تختلف من شخص لأخر
    و لكنى أثق أنها مرحلة نضج كافى ، مرحلة تفتح على معانى الشوق و الصبر
    و انطلاقاً منها نستطيع اتخاذ أى قرار يخص الإنتظار بعد ذلك ..

    اخترت خمس سنوات ،
    ربما لأنه شبه تجربة شخصية smile
    قد تختلف فى الزوايا و الظروف و الشئ المُنتظر
    و لكنها تبقى خمس سنوات من الإنتظار
    smile

    أرجو أننى اجبت عن تساؤل يتقافز برأسك الخالى cheeky zlick

    سالي...
    هل هي الشخصية ذاتها التي في المسلسل أم أخرى من خيالك ؟!
    حسناً ، تقريباً إلى الآن يظهر أنها نفس الشخصية المسلسلية laugh
    لو أردت اضافة شخصية خارجية لغيرت اسمها على الأقل ^_~


    أثق بقدرتكِ الفذّة على إبهارنا...
    وأثق أنك قادرة على ضرب كل توقعاتي عرض لحائط وبسطرٍ واحد
    لذا.. لن أتعبَ نفسي بالتخمين..
    laugh
    يعجبنى منطقك
    تذكريننى بنفسى؛
    لماذا أرتب فراشى صباحاً إن كنت لأبعثره ليلاً لأنام ؟! biggrin

    هذه القصة ذات نكهة مُركزة...أحببتها و جداً...
    وأتوق لرؤيةِ تتمّتها...
    smile
    بإذن المولى لن تنتظرى كثيراً حتى ترين تتمتها

    و دعيني أخبركِ شيئاً ..
    إياكِ والتفكير بالانقطاع عن الفان فاكشين في عمرك هذا...
    ما تزالين صغيرة على هُموم الروائيين...
    اعتبري هذا النوع كتدريب و شحذٍ لقلمك ..
    كمختبر تضعين فيه كل ما تتعلمين من خبرات...وكلما ينضجُ فيكِ من أحاسيس وخبرات...
    ومن ثمّ انطلقي لعالم الرواية البحت ..
    وأسألُ الله لكِ التوفيق في كل المجالات ..
    هذا الحوار بحاجة لجلسة طويلة مُعقدة laugh
    و بمناسبة الحديث هذا
    لم أنسى اتفاقية قديمة كانت بيننا ، لم أعطيكِ الجواب النهائى إلى الآن
    و لكن لا أزال أذكرها smile


    أنتظركِ في الفصول القادمة rambo
    smile

  6. #45

    أن تركت أكثر ما تحب لفترة طويلة، ستجد صعوبة بمواجهته عند عودتك.
    ستحتاج لدفعه تسبب التصادم !

  7. #46
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Miss Yuy مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إشتقت إليكي كثيرا يا ندى

    إنك متألقة كالعادة , لقد أعاد لي هذا الفصل - رغم قصره - الأجواء الشاعرية لرواية دموع اللقاء

    (أهديك عمرا)..... لعل من سمات الــGW Fanfictions أن تبدأ بإظهار ريلينا التى تنتظر هيرو من شرفة غرفتها ,لكن لأول مرة يصبح الإنتظار و التضحية عنوان للرواية و هو ما يؤكد أن الرواية ذات طابع رومانسي بالدرجة الأولى لكن ألا ترين انك بالغتي قليلا أعني 5 سنوات إنتظرتها ريلينا و ربما كان سيطول الأمر أكثر من هذا لولا حادثة ديو و هايلد و المشكلة أن هيرو دائما يتحجج بالمهمات حسننا أليست ريلينا أيضا سفيرة للسلام و على دراية بما يحدث حول العالم إذا لماذا يحرص هيرو دائما على إخفاء هوية "المهمه" ؟!

    أما عن إسلوب القصة فأنتي تجدين اللعب بمشاعر القراء في كل سطر :em_1f635

    حسننا ردي قصير كالعادة لكنني أتمنى حقا ألا تتركي كتابة الروايات الكاندامية e40f دمتي في حفظ الله و رعايته



    حللتِ أهلاً و نزلتِ سهلاً
    اشتقت لكِ أنا أيضاً smile

    حسناً دعينى أبدأ من نقطة أن خمس سنوات كثيرة
    الإنتظار نسبى ، و طول الوقت أو قِصره هو عامل نسبى يعتمد على الشخص المُنتظِر و الشخص المُنتظَر
    لذا فربما أحدهم يرى عام واحد من الإنتظار دهراً ، و أخر يرى أن عشر سنوات استحقوا الإنتظار فعلاً
    ففى حالة ريلينا ، جعلتها تدفع خمس سنوات كاملة انتظاراً ، و لكن لانزال نحاول معرفة هل كان هذا الإنتظار يستحق ؟


    موضع انتظار ريلينا ، الإنتظار إن كان من شرفة غرفتها ، أو حتى من شرفة المشفى ، يبقى انتظاراً ، قد يختلف فى الرونق و لكن يبقى انتظار مفعم بالامل wink

    كونها سفيرة السلام
    و إن لم يُذكر صراحة فى القصة موضعها تماماً ، رغم أنه ذُكر انه منصب سياسى
    إلا أننى أثق أن هيرو لو أراد اخفاء حروب العالم كلها عنها لفعل
    ولما رادوها أى شك حول ما يحدث
    لماذا يحرص هيرو دائماً هن اخفاء هوية المهمة laugh
    سآتى لكِ بـ هيرو لتسأليه tongue
    و لكن إن أردتِ إجابتى أنا فهى طويلة كطو الفصل السابق هذا laugh

    أما عن إسلوب القصة فأنتي تجدين اللعب بمشاعر القراء في كل سطر :em_1f635
    ^_^

    حسننا ردي قصير كالعادة لكنني أتمنى حقا ألا تتركي كتابة الروايات الكاندامية e40f دمتي في حفظ الله و رعايته
    laugh
    سنرى هذا الامر لاحقاً
    دمتى فى أمان المولى smile

  8. #47
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ❀Ashes مشاهدة المشاركة
    أفهمك تماماً smile
    و لكن قصدت بعدم إتحاد القلب و العقل ، إن راى العقل أن الإنتظار خاطئ ، و جاءت براهينه المادية قاطعة
    و لكن آبى القلب أن ينسى أو يكف عن الإنتظار
    ما يكون الحال ؟ smile

    حسناً ربما ليسا سببان كافيان و لكن ان كان الاثنان يجمعهما الحب فعندها ستكون نتائج غير متوقعه
    اي ان كانت ثقه متبادله فعندها لن يكون لليأس مكان
    بما هذا ايضاً قد لايكون سبب كافياً و لكن برأي هذا يكفي
    ربما أنتِ محقة smile

    و بالتأكيد لابد للمرء ألا يقضى انتظاره مستكيناً بموضعه ، بل كما قلتِ ، يصنع أسباب انتصاره ^_^

  9. #48

  10. #49

    الـفـصـل الـثـانـى



    أُهـديــكَ عـُــمْــــراً



    hlg8k

    الـفـصـل الثانى
    (2)





  11. #50

    \\


    سـابـقـاً ~


    //



    " دييووو !! "

    انطلق الاسم من بين شفتي هيرو ، لتعود بأنظارها نحوه و هو يسرع بخطوات واسعة نحو باب الغرفة ، دافعاً الباب و مسرعاً نحو الداخل ..
    قامت من مكانها فزعاً و هى تتبعه ، لتقع أنظارها على ديو بجانب فراش هايلد على الأرض ، مغشياً عليه و بقعة حمراء تظهر على صدره من خلال ملبس المشفى الذى يرتديه ، تزداد مساحتها بشكل مُخيف ..

    اضطربت أنفاسها هلعاً و هيرو ينحنى نحوه ، حامله بين ذراعيه و مستديراً نحو الباب ، أسرع بخفة و ثبات و ريلينا تلحقه ، ليقف فجأة و يستدير نحوها هاتفاً بحزم : " لا تتحركى من هنا "
    توقفت بمكانها دهشة و هو يعود يتابع طريقه نحو أخر الممر ، تاركها تدعو من أعماق قلبها أن تلطف السماء بصديقيها ..


    //



  12. #51

    الـفـصـل الـثـانـى



    الـفـصـل الثانى

    (2)



    ترددت خطواتها يمنة و يسرة قبل أن تظهر سالى من أخر الممر ، أسرعت ريلينا نحوها بشئ من القلق متسائلة : " ما الذى حدث ؟! كيف هو ؟! "
    أماءت برأسها بهدوء مردفة : " لا تقلقى ، أجرينا له عملية جراحية بالأمس و ما كان عليه أن يتحرك من الفراش "
    رفعت يدها على كتف ريلينا معقبة : " تعدت الساعة الرابعة فجراً .. تحتاجين لقسط من الراحة "

    قبل أن تفتح فمها لتعترض ، ظهر هيرو من وراء سالى مردفاً : " أنا سأتولى أمرها "
    التفتت سالى نحوه متمتمة : " أنت أيضاً لابد أن تنل قسط من الراحة "
    قابلها بملامح جامدة كعادته ، لتتابع : " و استغلالاً لوجودك بالمشفى ، وافينى بقسم الأشعة بعد ساعة للكشف على إصابتك "

    طل شئ من عينيه ربما كانت شرارة ، لتتنهد سالى بشئ من اليأس و هى تتمتم : " حُكم علىّ أن أكون طبيبة لخمس جنود عنيدين و أميرة لا تقل عنهم عناداً "
    تحركت من بينهما مردفة : " سأعود لمتابعة ديو "

    استدارت عنهما مبتعدة بخطوات هادئة ، لترفع ريلينا أنظارها نحو هيرو بشئ من القلق ، مردفة : " هل هو بخير ؟! "
    أماء برأسه هاتفاً : " تحرك قبل أن يلتئم جرحه "
    تنهدت بقلق ، ليهتف : " هيا بنا "
    رفعت رأسها نحوه و هو يستدير عنها ، معقبة : " أنا لن أغادر المشفى "
    لم يتوقف عن خطواته مجيباً : " ولا أنا "
    ارتسمت ابتسامة على ثغرها ما لبثت أن اختفت سريعاً و هى تسير من ورائه حتى وصلت لحذاه ..

    توقف بعد طابق واحد أمام غرفة مُغلقة ، ليمد يده نحو المقبض يُديره و هو يتحرك من أمام الباب ، خطت ريلينا من جانبه لتعبر إلى داخلها ، توقفت بوسطها و هى تُدير أنظارها بها ، هاتفة بشئ من الدهشة : " ما هذه ؟! "
    أغلق الباب من ورائهما و هو يجيب بهدوء : " غرفة مُخصصة لراحة الطبيب المُناوب .. سالى سمحت بالبقاء فيها "

    حررت نفساً هادئاً و هى تتفحص أركان الغرفة ، فراشاً بسيطاً يتوسطها ، ثلاثة مقاعد بأحد الأركان ، و نافذة صغيرة تطل على الحديقة .. ابتسمت بهدوء مُردفة : " تبدو غرفة مُريحة "
    اتجهت نحو النافذة تُلقى بأنظارها من خلال الزجاج ، تبحث بعينيها عن نجمات مستترة ، ارتسمت ابتسامة ملائكية على وجهها و هى تلمح ما أرادت ، شئ ينشر الأمان بجوفها و لو للحظات ، ضمت يديها لصدرها هامسة : " عاد "

    انحجب عنها انعكاس الغرفة على الزجاج ، ليحل محله انعكاس أخر ، يفعل ربما فعل النجوم و أشد ، و لكن بلحظة مماثلة ، لم يفعل سوى أنه عمق إحساسها بالسكون و هى تحدق بالنجمات البعيدة ، و دفء خاص يحيط خصرها ..

    ابتسمت من جديد و هى تستند برأسها على كتفه ، تترك ثقل جسدها يحمله عنها و هى تهمس : " شكراً لك "
    أحكم يده حول خصرها و هو يهمس : " على ماذا ؟! "
    أغمضت عينيها مردفة : على عودتك .. حتى و إن كنت لتذهب من جديد "

    فر نفساً قوياً من صدره و هو يهتف : " يجب أن ترتاحى قليلاً "
    تحرك مليمترات قليلة يحثها على استعادة تماسكها ، هامساً بأذنها بنبرة تخشى أن تفقد مقاومتها الجادة : " سأكون بالخارج إن احتجتِ لشئ "
    بقى كما هو دون أن يحررها من قبضة يده للحظات بدت طويلة قصيرة ، قبل أن تقرر هى أخيراً استعادة وزنها و هى ترفع رأسها نحوه ، رفعت أنظارها نحو عينيه ليلمح كل ما تُخفيه من إجهاد ، شده سحر بسمتها الخافتة ليبقى كما هو دون أن يملك القوة الكافية لتحريرها ، و كأنهما للحظة قد فارقا المحيط ، و لم يأخذا معهما سوى نظرات دافئة زرقاء تعانق أخرى زبرجدية ..

    ابتلع أنفاسه بصعوبة و هو يرفع يده الأخرى نحو خصلات شعرها ، هامساً : " أنـ..ـا .. "
    حدق بها أعمق و ملامحها تزداد إرهاقاً .. و كأنه للحظة يشاهد أحداث خمس سنوات من الإنتظار على وجهها .. ليس إرهاقاً من هم عالم وحده ، و إنما من صبر لم يُهديه أحدهم إليه من قبل ، عاد يبتلع أنفاسه مكرراً محاولته فى الهمس : " أنـ.. ـاا .. "

    تلخص معنى صبرها بلحظة واحدة ، و ابتسامتها الملائكية تعود للارتسام باستسلام تام على وجهها ، لترفع يدها نحوه ، بإصبع واحد فوق شفتيه ، و نظرة طفولية تطل من عينيها ، تمحو بطلتها معاناته بخلال حروب الدنيا كلها ، و ضياع بعد حروب و تشتت لا يدرى بأى حيرة يعود لمأواه ..
    أغمض عينيه للحظة و كأنه يتشرب معنى صمتها ، يكفيه أن يبقى مًغمض العينين طالما أنها بقربه ، شئ يربط بينهما حتى لو لم يُصرح بكلمات تحتويهما ..

    عادت تستند برأسها إلى صدره ، هامسة : " إن وعدتك بأن أنل قسطاً من الراحة ، هل تعدنى أن تذهب لسالى للكشف على إصابتك ؟! "

    هى تعلم كيف يكون عناده عندما يتطرق الأمر للإهتمام بنفسه ، و تعلم كيف من الصعب أن يقطع وعداً و لو بسيطاً .. و رغم ذلك ، فلم تهتم سوى بإغماض عينيها و الإستماع لضربات قلبه القوية و هى تتردد بصدره ..

    " أعدك "

    انسلت يدها بهدوء لتستقر على صدره ، و هى تستند بثقلها إليه ، ترتفع على أطراف أصابع قدمها لتصل لشئ من طوله ، و بكل خفة تقترب من خده لتطبع قبلة هادئة ، طويلة .. دافئة ..

    هل توقفت الأرض عن الدوران بهذه اللحظة ؟!
    هو لا يدرى .. و لكن كل النظريات الفلكية و الإحداثيات الكونية قد هُدمت أمام قُبلتها ، تاركاه يُغمض عينيه باستسلام .. كيف فكر يوماً فى الهرب من هذا المأوى ؟!
    كيف طاوعته نفسه على الرحيل ، و دنيا كاملة ، عالم بأكمله يسعه فى قربها ؟!

    ارتجفت يده حول خصرها ، لتبتعد عنه بهدوء و ابتسامتها المُرهقة لاتزال مُرتسمة ، هامسة : " لا ترحل قبل أن تخبرنى "

    ابتلع شتات كلماتها و هو يحاول كبت دمعة قد تخرج من جوفه إن طال تحديقها به .. كيف تحملت كل هذا من ورائه ؟!
    كيف صبرت على ذهابه لخمس سنوات دون أن يلوح أى أمل منه ؟!
    و الآن .. كيف ترضى بواقع أنه سيذهب عنها من جديد ؟!
    أى ملاك هارب من السماء هى ؟!
    و أى سماء تحتوى قلباً كقلبها ؟!

    انسابت يده من حولها بخفة و هو يمنع نفسه من مبادلتها النظرات ، أو حتى الإبتسامة .. ليتحرك خطوة عنها و هى تتمالك قوتها بإرهاق جلىّ .. ليتجه جهة الباب تاركها تستدير نحو الفراش .. راجياً بأعماق قلبه ألا تلمح خطواته المهتزة و أنظاره المشتتة من حوله .. أو لمعان عينيه !

    اغلق الباب بهدوء و هو يستند بيده إليه من الخارج للحظة واحدة ، قبل أن يعود قناعه الجامد يسيطر على ملامحه ، و يوجه خطواته نحو مكتب الطبيبة الجندية سالى ..


    يـتـبـع فـى الـرد الـتـالـى



  13. #52

    تـابـع الـفـصل الثانى



    تحرك من مكانه ليستقيم واقفاً و هو يُغلق أزرار قميصه ، رفع أنظاره نحو سالى و هى تُقلب بين لقطات لأوضاع عدة على الجهاز أمامها ، ليهتف : " كيف الوضع ؟! "
    أماءت برأسها و كأنها تصب انتباهها على ما تفعل ، مرددة : " تحسنت كثيراً "

    زفر نفساً حاداً مردفاً : " تعلمين أنكِ لستِ بحاجة لإخفاء الأمر عنى ! "
    رفعت أنظارها من فوق الشاشة لتبتسم مرددة : " أعلم هذا ، و لا داعى للقلق ، قوة تحملك كعادتها ممتازة ، و ربما لو كان المُصاب شخص غيرك لحسبناه بعداد الموتى "
    زفر نفساً حاداً و كأن شئ ما يدور برأسه ، قبل أن يسأل بشئ من التردد : " هل ستكون الإصابة عائق أمام أى مهام أخرى ؟! "

    طرفت بعينيها و هى تعود بأنظارها نحو الجهاز ، هاتفة : " فى الواقع ، لايزال الأمر باكراً على الجزم .. و لكن كل ما أستطيع تأكيده الآن أنك بحاجة إلى فترة من الراحة "

    أماء برأسه و كأن إجابتها لم تُشفى تساؤلاً بداخله .. قبل أن يقوم من سرير الكشف و يتجه نحو الباب بشئ من التردد ، أمسك بمقبضه قبل أن يستدير نحوها ليرمقها بنظرة مختلفة ، و دون أن ينتظر منها سؤالاً ، هتف بشئ من الجدية : " ما خطب ريلينا ؟! "
    طرفت بعينيها مرددة : " ما خطبها ؟! "
    شد على قبضته هاتفاً : " و كأنها زهرة رحيقها ينضب "
    طرفت من جديد بعينيها قبل أن تستند برأسها على كف يدها ، مُتمتمة بشئ من القلق : " أخشى أن ما بها ليس بيد الأطباء "
    ضاق بؤبؤيه بشئ من الصمت ، مردفاً : " ماذا تقصدين ؟! "

    رفعت أنظارها نحوه بنظرات تخترقه ، هاتفة : " أقصد أننى أنا من يجب أن يوجه إليك هذا السؤال .. ما خطبك مع ريلينا ؟! "
    اتسعت حدقتا عينيه من جديد ، ليبتلع ريقه بصعوبة ، و تعود هى تهتف : " لا تُلقى اللوم على سواك "
    تحركت من أمام كرسى مكتبها ، لتدير إليه ظهرها ، مرددة : " إن أردت التحدث بصراحة فيمكننا ذلك ، أنت لست غبياً و تعلم جيداً ما خطب ريلينا ! "

    ساد صمت طويل دون أن يقطعه شئ ، قبل أن يصل لمسامعها صوت فتح باب المكتب و إغلاقه من جديد ، لتستدير تحدق فى المكان الفارغ ، و تنهيدة قوية تفر من صدرها ..

    عادت تجلس إلى كرسى مكتبها و أنظارها تقلب بين الصور المُلتقطة لإصابة الشخص الذى غادر الغرفة منذ لحظات ..
    وصل لمسامعها صوت طرقات خفيفة على باب المكتب ، لتهتف : " تفضل "
    انفتح الباب بهدوء و طل منه وجه كواتر ، مبتسماً بلطف مردداً : " صباح الخير ، كيف الحال ؟! "
    ابتسمت براحة مرددة : " مرحباً بك يا كواتر ، هل آتى الصُبح بعد ؟! "
    فتح الباب على مصراعه ليطل من ورائه تروا و وفيه ، و أحدهما يهتف : " ستشرق الشمس بخلال ساعة "

    ابتسمت سالى و هى تقابل بسماتهم اللطيفة ، لتعقب : " تفضلوا ، جئتم بوقتكم "
    أغلقوا الباب إثرهم و هم يتخذوا مقاعد متناثرة فى المكتب ، ليهتف كواتر : " كيف حال ديو الآن ؟! "
    أماءت سالى برأسها مردفة : " لو كف عن مقاومته للفريق الطبى سيشفى سريعاً .. و لكن على من أتحدث !! "
    ابتسم تروا بخفة معقباً : " لا تُجهدى نفسك فى شئ مستحيل ! "
    تنهدت بإرهاق مردفة : " معك حق "
    تحرك وفيه ليقترب من مجلس تروا ، مردداً : " إذن ، لماذا جئنا بوقتنا ، هل ديو أو هايلد بخطر ؟! "
    رفعت رأسها و كانها تنبهت لشئ ما ، قبل أن تعقب : " لا .. أبداً "
    صمتت لبرهة متابعة : " لم أقصد أى منهما .. "

    رفعت أنظارها و الثلاثة محدقين بوجهها ، لتهتف بقلق واضح : " بل أقصد .. هيرو "

    ساد صمت طويل فى المكان ، قبل أن تحرر نفساً قوياً و نبرتها تنقلب لأخرى جادة ، مرددة : " بأخر مهمة كان فيها .. أُصيب بكتفه .. إصابة قوية "

    « »


    رغم بصيص النور الذى تسلل عبر النافذة الزجاجية ، إلا أنه قد فشل فى رسم ملامح الغرفة كاملة ، و كأنه بصيص خافت يتلصص على ما يحدث بداخلها ، أو لكأن النور أيضاً يشتاق لنبرة صوت أحدهم و هو يهمس بكلماته خشية إيقاظ سكون الغرفة ..

    " أهديتِنى صبراً لن يفهمه سوانا "
    همس بها و قد ركع على ركبتيه بجانب الفراش ، شاداً على يدها الدافئة بهدوء ، و عيناه تتشربا أشعة النور الواهنة التى تحيطهما ، لينعكسا بلون أزرق يشابه لون السماء حينما يطل البدر ..
    عاد يشد على يدها من جديد متابعاً : " لماذا ؟! .. لماذا تُصرين على هذا العذاب ؟! "

    قرب وجهه من يدها ليطبع قبلة هادئة ، هامساً : " لا أستحق انتظارك "
    تاركاً وجهه يُدفن بكف يدها ، و نبرته تتقطع : " إلى أى مدى أجهدك غيابى ؟! إلى أى مدى كرهِتى قسوتى ؟! "
    صمت لبرهة قبل أن يتابع : " أنا غبى .. أعلم هذا ، و لكنى يا ريلينا لا أستطيع "
    رفع وجهه مليمترات قليلة يتشرب من ملامحها الساكنة النائمة ، و هو يعود يهمس : " أنا ضعيف "

    دفن وجهه من جديد بيدها ، مردداً : " أنا حولك دائماً ، و لكن لا أقوى على الظهور "
    عاد يصمت بشئ من الثقل الحائم حوله ، قبل أن يتفطن لحديثه و يبتسم ساخراً بضعف جلىّ : " بأى حجج أتعلل !! "

    رفع وجهه لمرة أخيرة نحوها ، و يده ترتفع نحو خصلات شعرها يُنحيها من أمام عينيها المُغلقة ، مُتابعاً أنفاسها الهادئة و هى تتردد بصدرها ، و هامساً : " كلما نظرت إليكِ .. أشرقت شمس جديدة ، و تسائلت للمرة الألف ، أى ملاك أنتِ لتنتظرى شخصاً لم يعترف يوماً بالإنتظار .. أنتِ ملاكاً أهدته السماء إلىّ ، و لكنى جبان يخشى أن يُلوث هذا الملاك بخطاياه ، بقسوته .. برحيله "
    ارتسمت ابتسامة هادئة على محياه ، ليتابع : " أنا حولك .. دائماً أنا حولك .. "
    تشتتت ابتسامته الواهنة و هو يهمس : " حتى و إن ظننتنى بعيداً ، سأبقى حولك ريلينا "

    انحنى برأسه نحو أصابعها ، يطبع قبلة أخيرة همساً ، قبل أن يستسلم لحرارة يدها ، و يغمض عينيه باستسلام لسكون أنفاسها .. و ابتسامتها الخافتة التى اقتبست ملائكيتها من السماء ..
    و اقتبست صبرها .. من رحيله !!

    « »


    ابتسمت بشئ من النعاس الثقيل الذى يفرض نفسه جبراً ، و نور الشمس يتسلل من النافذة بخفة تداعب الفراش .. أو سكونه ..
    لم تحرك يدها خشية إيقاظه ، مبتسمة لمظهره و قد ارتاح برأسه بكف يدها ، تاركاً خصلات شعره تتمرد و تتبعثر بحرية بين أصابعها ..
    إحساس بالطمأنينة غزا قلبها لعمق بعيد ، و يدها الأخرى تتحرك ببطء لتنساب بين خصلات شعره ، مستشعرة حرارته الدافئة ، و مستنشقة عبيره و هى تميل برأسها لتطبع قبلة هادئة على جبهته ، هامسة : " أريدك معى .. لا حولى ! "

    ابتعدت عنه تتشرب من ملامحه التى ما رأتها مستكينة هكذا قبلاً ، و كأنه بلحظة التخلى عن الحروب ، يعود طفلاً طالباً الأمان .. بكف يدها !
    ابتسمت من استسلامه و نظرة حانية تدور بعينيها ، متمنية أن يبقى الوضع كما هو .. و رأسه تبقى بكف يدها .. للأبد إن شاء ! ~

    فتحت عينيها ببطء كأنها ودعت أحلامها منذ وقت ، و لم يبق إلا أن تواجه الواقع ..
    حدقت بالفراغ أمامها للحظات طويلة ، قبل أن يتحرك بؤبؤا عينيها نحو طرف الفراش بجانبها

    لا شئ ..

    و كأنها أخيراً استفاقت من نومها ، لتنتفض بجزع مُديرة أنظارها من حولها ، كأنها تبحث عن كنز ضائع منها ، أو تحاول استقراء المكان و الزمان الذى رُميت بقلبه ، ضمت يدها التى لايزال دفء يسيطر عليها إلى صدرها ، مقاومة أنفاسها اللاهثة المرتجفة ، و نظرة جزع تملأ عينيها بزبرجدهما ..

    « »


    " اسمعينى سالى ، لا تتوقعى منى أن أتحدث بلطف ! "
    ضرب بقبضة يده على المكتب أمامها ، متابعاً : " كونه يختار طريق الموت بكل مرة لا شأن لى به ، فليذهب للجحيم إن أراد ، و لكن أن يختار الطريق لهما سوياً هذا ما لن أقبله !! "
    طرفت سالى بعينيها مرددة : " و ما الذى قد يعنيك بأمر كهذا ؟! "
    صك على أسنانه هاتفاً بحزم : " حاربت طوال حياتى لأجل العدل ، و لن أقبل أن يُظلم كائن على وجه الأرض مادمت على قيد الحياة ، أياً كان شكل هذا الظلم ،، يعنينى أمر ريلينا كونها واحدة منا ، كنت أظن أننى اكثرهم بروداً فى المشاعر ، و لكن جاء هيرو ليؤكد لى أننى لا أزال إنساناً ، و هو من لا يعترف بشئ من الرحمة !! "
    شد على قبضته متابعاً : " ريلينا اختارت طريق الانتظار و لها الحرية ، و لكن أن تختار طريق الموت عند ذهابه ، هذا ما يجب أن نمنعه بالقوة !! "

    صكت سالى على أسنانها هاتفة : " لا تدور حول مقصدك يا وفيه ، هل يعنيك أمر ريلينا لأجل منصبها أم لأجلها كصديقة مُقربة ؟!!! "
    تنهد بقوة مردفاً : " لا تُثيرى جنونى يا سالى ، فليذهب المنصب للجحيم ،، يعنينى أمر ريلينا كما يعنينى أمر باقى الأصدقاء ، و لو كان أى منهم المعنى بالامر لكان كلامى نفسه "
    تنهدت سالى بقوة قبل أن تردف : " و ماذا ترى ؟! "
    شد وفيه على قبضته هاتفاً : " سأمنعه من الذهاب بالقوة ! "
    استندت برأسها على كف يدها ، هاتفة : " و إن كان قد ذهب و انتهى الأمر ؟! "

    " إذن سأضطر بوقتها لإعادة ريلينا لواقع كون من تنتظره شخص حقير !! "
    طرفت سالى بعينيها على عبارته ، لتهتف : " أخشى أن عواقب فعلتك ستكون أكبر مما تتخيل "
    بادلها نظرة صارمة قبل أن يهتف : " صدقينى يا سالى ، عواقبها أخف وطأة مما ينتظر ريلينا ! "

    تنهدت بشئ من القلق و هى تعود بأنظارها نحو المكتب ، هاتفة : " هل أنت واثق أنه ذهب ؟! "
    أماء وفيه برأسه هاتفاً : " ربما لم نمضى أنا و هيرو الكثير من الوقت معاً ، و لكن ليس من الصعب أن أتنبأ بتحركاته ! "

    أماءت سالى برأسها قبل أن تهتف : " أرى أن نتحقق أولاً من أمر ذهابه ، على الأقل نعلم إلى أين ذهب ! "
    ضاق بؤبؤيه مردداً : " إلى أين ذهب ؟! "
    هزت رأسها حيرة مرددة : " لست واثقة ، و لكن أشعر أنه فى طريقه لـ جى "
    ضاق بؤبؤيه أكثر مردفاً : " دكتور جى؟! لماذا ؟!! "
    أماءت برأسها هاتفة : " لا أعلم لماذا ، خاصة و أننى لم أعطيه تصريحاً بالمخاطرة و استلام أى مهمة !! "

    أماء وفيه برأسه ببطء ، و كأنه يحاول استقراء ما يحدث لهذا الشخص ، الذى برغم كل شئ و رغم غضبه ، يبقى صديقه !
    تنهد فى النهاية بقوة و هو يستدير جهة باب المكتب ، هاتفاً : " هذا لن يغير رأيى ! لايزال ذهابه واحداً !! "

    " وفيه تمهل !! "
    هتفت بها سالى و هو يمسك بمقبض الباب ، ليثبت لبرهة و هو يستدير برأسه نحوها ، راسماً ابتسامة هادئة عذبة ، هاتفاً : " أعتذر على رفع صوتى ، تعلمين أننى لم أقصد "
    طرفت بعينيها قبل أن تبتسم بعذوبة ، مجيبة : " لا عليك ، تعلم أننى لا أغضب منك "
    لم ينتظر أكثر و هو يتحرك خارج المكتب ، تاركاً سالى تتنهد بقوة ..

    و حيرة ..


    يـتـبـع فـى الـرد الـتـالـى



  14. #53

    تـابـع الـفـصل الثانى



    تحركت برجفة من الفراش ، و أنظارها تتبعثر بين حركاتها أملاً فى أن تجد بُغيتها ، ألقت بنظرة واحدة تائهة نحو النافذة و الأشعة المتخللة إياها ، قبل أن تبتلع ما يتكون من غصة بحلقها و تتجه نحو باب الغرفة باضطراب يخشى أن يُصرح ما به من هلع ..

    بعثرت أنظارها مع خطواتها للمرة الألف ، لا تدرى بأى جهة تبحث ولا بأى اتجاه تسير ، سارت يمنة قبل أن تهجر الجهة و تستدير نحو الدرج ، لتتحرك قدماها أسفل الدرجات بخطى متبعثرة ، و تستقر بعد طابق واحد ، تحديداً قبل غرفة ديو بخطوات ..

    استعادت أنفاسها بسرعة و هى تحاول أن تبدو هادئة على قدر استطاعتها ، تاركة أذنيها تتسمعا لكل ما يصل إليهما من ضحكات خفيفة مصدرها الغرفة القريبة ..
    حررت الهلع المستقر بصدرها و هى تتحرك ببطء جهة الغرفة ، لتنتوى طرق الباب قبل أن تلمحه نصف مفتوح ، طلت برأسها بتوجس ، متفحصة الجالسين؛ ديو على فراشه الأبيض ، و فراش ثانى قريب منه؛ تحتله هايلد بملامحها المُجهدة ،، و ربما لولا الهلع الذى يطغى على بصيرة المرتجفة خلف الباب ، للمحت عينا هايلد ببريقهما ، و ابتسامتها التى تشارك بها الملتفين حول الفراشين !

    طرفت بعينيها مرة واحدة و هى تتأكد من ماهية الأشخاص الباقين؛ كاثرين ، تروا ، و كواتر !
    شدت على قبضة يدها و هى تخشى الإقتراب أكثر من الباب حرصاً ألا يلمحها أحدهم ، فأمامها ما يشغلها فى مهمة بحثها عن المفقود !!

    " صباح الخير ! "
    انتفضت و هى تستدير جهة الصوت من خلفها ، لتضم يدها لصدرها محدقة بوفيه و قد علا التعجب ملامحه إثر وقفتها ، هاتفاً : " ما الأمر ؟! "
    لاحقت عنف أنفاسها و سؤال تلقائى ينسل من بين شفتيها : " أين هيرو ؟! "

    انقلبت ملامحه المتعجبة لأخرى غامضة صامتة ، و كأنه يفضل الصمت عن الإجابة ، لتتدفق الدماء بوجه المسكينة أمامه و هى تقترب منه خطوة ، منفعلة بعبارتها و هى تُعيد : " أين هو ؟!! "

    أدار أنظاره عنها للحظة قبل أن يعود إليها بشئ من الغموض ذاته ، هاتفاً : " ماذا تتوقعين أنتِ منه ؟! "
    احمر وجهها انفعالاً و هى تتابع مسيرة الواقع الذى تنكره : " هيرو لم يذهب .. لن يذهب هيرو هكذا !!! "

    اقترب وفيه منها خطوة ، ليلمح الدمعات التى تجمعت أسرع مما توقع ، هاتفاً : " لا تنكرى ما تعرفيه ريلينا ، لا تحلقى بأحلامك لمجرد ظهوره لساعات قليلة !! "

    ضمت يديها لصدرها و قلبها ينقبض مما لا تريد تصديقه ، ليتابع الشخص الأخر أمامها بحزم : " هيرو كان لابد ذاهب ، وأنتِ تعلمين هذا الأمر ريلينا ؛ لا تدعى ذهابه يسرق ما تبقى من أنفاس بصدرك .. هو لا يستحق ! "

    تحرك خطوة بجانبها و ملامحها تفارق عالمنا ، ليحبس بداخله قلقاً و ألماً على حالها دون أن يتفوه به ، و يردف : " أنتِ حرة فى أن تنتظريه ، و لكن لابد أن تتيقنى من حقيقة عدم عودته .. هيرو ليس طائراً يمكن حبسه بقفص "
    رفع أنظاره نحوها و حركتها قد شُلت ، متابعاً : " بل هو مقاتلة كاندام ، إن أبعدتِها عن ساحة المعركة ، ستصدأ و تتأكل !! "

    انحدرت دمعتها و شهقة تقف بحلقها تمنعها من الصراخ ، لتعاندها و تصرخ ببحة صوتها : " اصــمــت !!! "

    تفاجأ من ردها ، ليحرر نفساً عنيفاً و هو يتحرك خطوة باتجاه الغرفة القريبة ، مردداً : " كما تريدين ، و لكن إن أردتِ رأيى ، أمامك غرفة ديو و هايلد ، على الأقل هما لن يخذلاكِ أبداً "
    أمسك بمقبض باب الغرفة متماً : " و لا نحن ريلينا .. قد لا نكون بأهمية هيرو عندك ، و لكننا لن نخذلك على الأقل ! "

    تحرك خطوته الأخيرة ليدلف للغرفة ، تاركها على وضعيتها المشتتة الضائعة التائهة ، المنكسرة .. الشبه ميتة !!

    « »


    أخرجها من شرودها رنين خافت ، لتستدير عن الأوراق المتبعثرة على مكتبها و كأنها تعود لعالمنا بعد مراحل عدة من الجُهد ، تنهيدة قوية تفر من صدرها و هى تتحرك بتثاقل ، تلف بكرسيها جهة الجهاز القريب ، لتتناول بلا مبالاة ورقة الفاكس الواصلة لتوها ، و عينيها تعكسا توابع شرودها الطويل ..

    تحررت منها تنهيدة مماثلة و هى تعود تواجه مكتبها و الورقة تستقر بين أصابعها ، دون أن يبدو أنها منتوية قرائتها حتى ..

    عادت تتذكر عبارة وفيه ؛
    " كونه يختار طريق الموت بكل مرة لا شأن لى به ، فليذهب للجحيم إن أراد ، و لكن أن يختار الطريق لهما سوياً هذا ما لن أقبله !! "

    تنهدت للمرة المآئة مرددة : " أى طريق تراك اخترت هذه المرة يا هيرو !! "
    عادت بانظارها المستسلمة نحو ورقة الفاكس بيدها ، لتمرر عينيها على أول كلمات منها ببطء ، ثم تزداد سرعة قرائتها نسبياً ، حتى تتوسع عينيها و هى تلم بأطراف الكلمات ، و تربطهم معاً برأسها ..
    عادت تقرأ العبارة المكتوبة فى الورقة من جديد ، مرة ثانية و ثالثة ، تحاول التيقن مما فهمته ، قبل أن تنطلق منها بسرعة عبارة واحدة ، قائلة ؛ " وفييييه .. تمهل !! "

    « »


    عاد يكرر قرائته للورقة التى تناولها من سالى ، فاغراً فاهه و هو يتهجأ : " و رغم أن هيرو قادر على متابعة مهامه بنفس مستواه المعتاد ، إلا أننى أخبرته بنتيجة مزيفة لاختبار العضلات الذى أجريته له منذ ساعات ، أخشى أن تحين نهايتهما قريباً إن تابعا الإثنين على هذا المنوال

    ضمنت لها هيرو .. و بقى أن تضمنى أنتِ ريلينا "

    عاد يحدق بتوقيع الدكتور جى للمرة الألف ، قبل أن يرفع أنظاره جهة سالى هاتفاً بذات دهشته : " هل أنتِ واثقة ؟!!!! "
    ابتسمت سالى بهدوء و هى تستند على جدار الممر خارج غرفة ديو و هايلد ، متابعة ضحكات كاثرين التى تحث هايلد على استعادة شقاوتها ، تاركة إحساس بالراحة يغزو قلبها اطمئناناً على الثنائى المريض ، و المزعج رغم ذلك ، لتعود بانظارها نحو وفيه المندهش أمامها ، مرددة : " أخبرتك مراراً ألا تحاول مجاراة هيرو فى طريقة اختياره ! "
    حدقت بعينيه السوداوان و هى تهتف بنبرة جادة واثقة : " خاصة عندما يتعلق الأمر بريلينا ! "

    تنهد بقوة و هو يحك رأسه بيده ، مردفاً : " إذا كان الأمر هكذا ، فيجب علىّ أن اسرع ! "
    تحرك خطوة أمامها ، لترفع يدها أمامه تمنعه من متابعة سيره ، هاتفة بجدية : " انتهى دورنا هنا يا وفيه ! "
    رفع أنظاره نحوها مردداً : " و لكن !! "
    ابتسمت بهدوء مرددة : " دورنا الأهم هما هاذان المجنونان "
    مُشيرة بيدها جهة الغرفة القريبة و ضحكات ديو هى ما تتعالى هذه المرة ، ليتنهد وفيه بقوة مردداً : " أتظنى أن ريلينا ستكون بخير ؟! "
    أماءت برأسها بهدوء و هى تتجه نحو الغرفة التى يتجمع فيها الجميع ، مرددة : " الإثنين سيكونا بخير "

    تنهد بقوة و هو يرمقها بنظرة متفحصة على ثقتها ، قبل أن يستسلم لرغبتها و يتحرك ورائها جهة باب الغرفة ..

    دون أن تتوقف عبارة عن الدوران بعقله : " أثق أنها ستكون بخير .. معك يا صديقى العنيد "
    أمسك بمقبض الباب إثر دخول سالى ، ليهمس أخيراً : " و أثق أنك ستكون بخير .. معها "



  15. #54



    ~

    إلى هنا أقف nervous
    و أتسائل ؛ rambo


    cheeky
    أتوقع أحد الذى حدث ؟
    أقصد ، الذى لم يحدث nervous
    كانت التوقعات جميعها إن لم تكن أغلبها تصب فى جانب أكشنى بعض الشئ cheeky
    و لكن عند موازنة ما حدث فى الفصل الثانى ، أيخبرنى أى منكم ما الذى حدث nervous ؟

    إلى أى درجة جمال أو سوء هذا الفصل biggrin ؟
    و أى وصف يفوز بالصف الأول paranoid
    القصة كلها عبارة عن تراكيب وصفية كما أرى ، فـ أريد أن أعرف و بشدة أى وصف كان الأدق smile
    و لأى مدى كانت دقته ؟

    و لو أن الحوار فى القصة ليس طويلاً ولا متعدداً
    أرغب بالسؤال ؛ أى عبارة كانت الاجمل ؟

    من الصعب أن أسأل أى مشهد و المشاهد أعدها على أصابع يدى ؛ و لكن إن كان أى منكم يملك إجابة فيسعدنى سماعها smile

    ابتلع أنفاسه بصعوبة و هو يرفع يده الأخرى نحو خصلات شعرها ، هامساً : " أنـ..ـا .. "
    حدق بها أعمق و ملامحها تزداد إرهاقاً .. و كأنه للحظة يشاهد أحداث خمس سنوات من الإنتظار على وجهها .. ليس إرهاقاً من هم عالم وحده ، و إنما من صبر لم يُهديه أحدهم إليه من قبل ، عاد يبتلع أنفاسه مكرراً محاولته فى الهمس : " أنـ.. ـاا .. "
    ماذا كان ليقول ؟
    أنا حقاً أريد أن أعرف paranoid

    وفيه
    دائماً ما يكون دوره هامشياً ، و لكن أحببت هنا أن يأخذ محل ديو - تقريباً laugh - بما أن ديو راقداً فى فراش المشفى ولا بد من صديق جاد ^_~
    كيف كان ؟
    أراهن أن البعض سيكرهه أكثر cheeky

    تبريرات هيرو عن ذهابه
    ألا يخبرنى أى منكم عن موقف هيرو الآن ؟
    و واثقة أن بعضكم لديه تحليل نفسى لهذا الشخص الحائر
    ألا من متحدث هنا ؟ cheeky

    و بعيداً عن كل هذا
    إن وُضع كل منكم مكان ريلينا ، أمستعد للانتظار من جديد ؟
    بالاستسلام لحقيقة أن هيرو سيذهب فعلياً
    كم من سنون إضافية ينتظر كل منكم ؟

    أسذاجة هى و غباء أن يطول الإنتظار بهذا الشكل ؟
    أم سجن يفتك بآسراه حتى لا يجدوا منه فِكاكاً ؟!


    بمناسبة أن الفصل القادم بمشيئة المولى هو الثلث الأخير و تتمة القصة
    أى أفكار تدور برأسكم smile ؟!
    و أى نهاية تحبون رؤيتها ؟!
    هل ستكون نهاية فعلية ؟!
    أم بداية لانتظار جديد ؟!

    توقعاتكم تهمنى smile

    إن تابعت قراءة الفصل مرة واحدة إضافية ستنهال المزيد من الأسئلة علىّ و عليكم laugh
    لذا سأكتفى بهذا القدر ، و أضع سؤالين فقط فى الختام؛

    ما السؤال الذى توجب علىّ سؤاله laugh ؟
    ضعوه و أجيبوا عنه zlick

    و أى سؤال ترغون بطرحه علىّ smile ؟
    و اُلزم بالإجابة عنه بإذن المولى مع نزول الفصل القادم ^_^

    و أخيراً أقول؛

    دمتم فى أمان المولى دائماً و أبداً smile
    مودتى ^_~

  16. #55

  17. #56

  18. #57
    يبدو اني تاخرت كثيرا
    عذرا على ذلك
    ردي قادم باذن الله

  19. #58
    cry
    ندى..
    هل قلتُ لكِ سابقاً أنني أكرهك؟؟

    (..

    ثمّةَ أحزانٌ تنزِلُ بالقلبِ مَنزلةً حَيرى .. فتتساوى فيها منحنياتُ الحُزنِ و الفَرَح أمامً عُيوننا ..وَ يَحارُ القلبُ أيّ شُعورٍ يَستَدرّ في سبيلِها ..
    هِيَ _
    فقط_ أحزانٌ تَرمي بنأَماتِنـا على عَتباتِ الرّوَعْ .. وَ تَذهَبُ بِخَلَجاتِنا إلى أصقاعِ الذّهُول .!!


    جُلّسانْ_ 28/2/2014


















  20. #59

    نقاش

    ياالهي ماهذا الفصل مشوق جدا انت من المبدعات يا ندىe106e106e106e106e106e106e106em_1f610

  21. #60
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك ندوش ؟؟ اتمنى تكوني بافضل صحه وعافيه

    عذرا على عدم ردي على الفصل السابق تعرفين العيد وظروفه ايضا لم اكن اتوقع نزول الفصل الاخر بهذه السرعه << مع شدة فرحي لنزوله بهذه السرعه
    e404

    احم احم نعود للاسئله
    لحظه هناك شئ قبل الاسئله
    cheeky
    تعلمين كم اكره هذه الجمله الى هنا اقف واتساءل
    tired
    يعني لماذا يكون للبارت نهايه الا يمكن ان يكون انفنتي
    ogre
    طيب لا فائده من هذا الموضوع
    e403

    والان نأتي للواجابات
    اولا وقبل كل شئ بارت كان في قمة الروعه كما عودتنا دوما
    دقتك في وصف الحوار والمشهد وتصرف الشخصيات تجاه كل حدث مفاجئ كان متقنا
    ولكن لو سمحت هناك سؤال بسيط الا ترين انك اهملت دور تروا وكواتر ؟؟
    بعيدا عن هدوء تروا ولطف كواتر ولكن على الاقل تكون لهم مشاركه ولو صغيره في اجتماعهم مع سالي
    فكما رأينا ان وفي اخذ مجمل الحديث << وعذرا على التدخل
    وهناك ايضا جزء لم افهمه وهو ان اجتمعاهم مع سالي بدء فحواه عن اصابة هيرو ثم انتهى المطاف بالحديث عن ذهاب هيرو وريلينا
    هناك حلقه مفقوده لم اتبينها << تأثير العطله على دماغي بالتاكيد
    biggrin

    اما عن توقعاتي فصراحة لم اتوقع مطلقا ان جو الفصل سيكون حول هيرو وريلينا
    فكل ما خيل الي انه سيكون مربوطا بحالة ديو وهايلد
    وهذا ما احبه في رواياتك الا وهو هو عنصر المفاجأة افكر فشئ ثم افاجئ بحدث اخر لم يخطر على بالي
    وما لاحظته هنا ولا اعلم ان كان صحيحا وهو ان شوق هيرو لريلينا اكبر بكثير ولكن طبعه الحاد يفرض عليه الصلابة دوما فلا مجال للضعف ابدا
    ولكن هل ذهب فعلا ام ان ذهابه هذه المرة مؤقتا ؟؟

    إلى أى درجة جمال أو سوء هذا الفصل
    biggrin
    ؟

    وهل هذا سؤال
    tired
    روعه هي اناملك فلا داعي لمثل هذا السؤال
    classic

    سؤالك عن الوصف حرت فيه كثيرا فكل ما وصف في هذا البارت يحتل المركز الاول بدون منازع
    اما عن الادق فاظن انه

    اتجهت نحو النافذة تُلقى بأنظارها من خلال الزجاج ، تبحث بعينيها عن نجمات مستترة ، ارتسمت ابتسامة ملائكية على وجهها و هى تلمح ما أرادت ، شئ ينشر الأمان بجوفها و لو للحظات ، ضمت يديها لصدرها هامسة : " عاد "

    انحجب عنها انعكاس الغرفة على الزجاج ، ليحل محله انعكاس أخر ، يفعل ربما فعل النجوم و أشد ، و لكن بلحظة مماثلة ، لم يفعل سوى أنه عمق إحساسها بالسكون و هى تحدق بالنجمات البعيدة ، و دفء خاص يحيط خصرها ..

    ليس دقيقا جدا فسحب بل ايضا وصفك لكتمانها شوقها له عندما رأته كان في قمة الابداع
    لم تنتفض ولم تصرخ بل انها بقيت ساكنه بحكم مكانتها غير ان ما يعتري داخلها لا يمكن وصفه

    " أثق أنها ستكون بخير .. معك يا صديقى العنيد "
    " و أثق أنك ستكون بخير .. معها "

    انها اجمل عبارتين على الاطلاق حيث انها وصفت حب وحرص وفي على هيرو بعد ما ابداه من عصبية تجاه تصرفاته
    فالصديق مهما حدث لا يمكن التخلي عنه

    تحركت برجفة من الفراش ، و أنظارها تتبعثر بين حركاتها أملاً فى أن تجد بُغيتها ، ألقت بنظرة واحدة تائهة نحو النافذة و الأشعة المتخللة إياها ، قبل أن تبتلع ما يتكون من غصة بحلقها و تتجه نحو باب الغرفة باضطراب يخشى أن يُصرح ما به من هلع ..

    بعثرت أنظارها مع خطواتها للمرة الألف ، لا تدرى بأى جهة تبحث ولا بأى اتجاه تسير ، سارت يمنة قبل أن تهجر الجهة و تستدير نحو الدرج ، لتتحرك قدماها أسفل الدرجات بخطى متبعثرة ، و تستقر بعد طابق واحد ، تحديداً قبل غرفة ديو بخطوات ..

    من اكثر المشاهد التي شدتني بعدما كانت في قمة استرخائها ومع ادراكها الحال تبعثر كيانها وخاض عقلها في خضم ملاحم لم تكن تتمنى الغمار فيها

    ابتلع أنفاسه بصعوبة و هو يرفع يده الأخرى نحو خصلات شعرها ، هامساً : " أنـ..ـا .. "
    حدق بها أعمق و ملامحها تزداد إرهاقاً .. و كأنه للحظة يشاهد أحداث خمس سنوات من الإنتظار على وجهها .. ليس إرهاقاً من هم عالم وحده ، و إنما من صبر لم يُهديه أحدهم إليه من قبل ، عاد يبتلع أنفاسه مكرراً محاولته فى الهمس : " أنـ.. ـاا .. "

    اما انه كان يريد تبرير ابتعاده عنها او انه يريد ان يخبرها عن اصابته واحتمال ابتعاده عن ساحة المعركه ولكني استبعد ذلك

    وفي بصراحه وبعد هذا الموقف زاد كرهي له بشده
    ولكنها انتقالة غريبة فعلا فمن صمته الدائم وابتعاده عن المشاكل الى ادخال نفسه الى مشاكل غيره
    فعلى الرغم من انه صديقه ولكنه لا يستطيع ان يتحكم في افعاله حتى ولو كان الامر يتعلق باميرة السلام

    نأتي لهيرو وتقلباته
    من صرامته في حديثه مع سالي الى ليونته ووعوده لريلينا
    اخائف من خسرانها ام انه خائف من ان تخسره ويعلم يقينا ما سيحدث لها
    هل رؤيته لها اعاد له قلبه وحنينه بل وافقده صوابه
    هل انه لا يريد الابتعاد عنها
    وهل وهل وهل صدقا انا حائرة فيه ايضا

    لو وضعت مكان ريلينا صراحة لم اكن اتوقع هكذا سؤال ولكني اجزم لك اني سانتظر وانتظر وانتظر ولن امل مطلقا
    طالما ان الذي انتظره سيعيد الي روحي وكياني
    لا ليست سذاجه بقدر ما هو امل وامنيه لا سيما وان الشخص المنتظر لا زال على قيد الحياة ولم يواره الثرى

    بمناسبة أن الفصل القادم بمشيئة المولى هو الثلث الأخير و تتمة القصة
    صحيح اني كرهت هذا المقطع ولكنه يعيد لي الامل بعودتك
    rambo

    وعن النهايه التي اريدها فانا اريد ماينسجه عقلك وما تخطه اناملك

    ما السؤال الذى توجب علىّ سؤاله laugh ؟

    ضعوه و أجيبوا عنه
    zlick
    لم اتبينه
    sleeping

    ليس لدي سؤال اخر حاليا

    وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااو
    asian
    واخييييييرا انتهيت
    laugh

    شكرا على روعة البارت
    embarrassed
    دمت بخير دوما وابدا embarrassed

الصفحة رقم 3 من 8 البدايةالبداية 12345 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter