الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 27
  1. #1
    الحمد لله P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ H I N A T A






    مقالات المدونة
    1

    Twinkle Twinkle
    عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة
    Carnaval di Mexat 2013 Carnaval di Mexat 2013

    سلسلة الطريق إلى النورِ ـ الإسلام ..


    attachment

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مساء / صباح الورد والياسمين أهل النور الأفاضل أسعد الله أوقاتكم 7b6b47d2327a7ff3639a4695aed9a69e

    attachment

    في الظُلمات عاشوا، وفي السيئات غاصوا، وبالذنوب هاموا، وبالهموم ثقلوا، وبالإحزان غرقوا ..
    حتى جاء الإسلام كالشمس البهية وكالنجوم الشجية .. لينير حياتهم ويُضيء أيامهم ويُسعد
    قلوبهم ويُبهج دربهم .. إنه الإسلام أخر الأديان وأُوُحي به سيد المرسلين وأشرف الخلق أجمعين
    فصلوا عليه إلى يوم الدين ..

    حيث قالى تعالى في قرأنه الكريم { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
    كما قال تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ
    وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }

    فالإسلام دين سلام، دين محبة، دين وئام، فالإسلام عقيدة جوهرها التوحيد، وعبادة جوهرها الإخلاص، ومعاملة
    جوهرها الصدق، وخُلق جوهرها الرحمة، ورسوله خير الأنام .. فعلى خُطاك نسير، وعلى دين الإسلام نحيا نموت بإذن الله ..


    فحياتي كلها لله




    اللهم إشفِ خالتي وأمي شفاءً لا يُغادر سقما ..


    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
    إنا لله وإنا اليه راجعون ..



    ميسيتا شكراً لكِ embarrassed

    7b6b47d2327a7ff3639a4695aed9a69eHamyuts Meseta



  2. ...

  3. #2
    الحمد لله P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ H I N A T A






    مقالات المدونة
    1

    Twinkle Twinkle
    عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة
    Carnaval di Mexat 2013 Carnaval di Mexat 2013



    الفهرس

    1 ـ نبذة عن الإسلام وتسميته

    2 ـ التاريخ الإسلامي
    أ ـ العصر النبوي
    ب ـ عصر الخلفاء الراشدين
    ج ـ العصر الأموي
    د ـ العصر العبّاسي
    ه ـ العصر العثماني وما بعده

    3 ـ نبذة عن الشريعة والفقه الإسلامي
    أ ـ مصادر التشريع بالإسلام
    ب ـ المذاهب الفقهية
    1 ـ مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان
    2 ـ مذهب الإمام مالك بن أنس
    3 ـ مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي
    4 ـ مذهب الإمام أحمد بن حنبل

    4 ـ أركان الإسلام
    أ ـ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
    ب ـ إقامة الصلاة
    ج ـ إيتاء الزكاة
    د ـ صوم رمضان
    ه ـ الحج

    5 ـ الأداب والأخلاق
    أ ـ آداب الأكل والشرب
    ب ـ آداب الكلام والمزاح
    ج ـ آداب المجالس والطرقات
    د ـ آداب التثاؤب والعطاس
    ه ـ آداب الضيافة
    و ـ آداب عيادة المريض
    ز ـ آداب الجوار
    ح ـ آداب السلام والمصافحة
    ط ـ آداب النوم والمشي والقعود والاضطجاع
    ي ـ آداب المعاملة

    6 ـ الأذكار والأدعية
    أ ـ أذكار الصباح والمساء
    ب ـ أذكار الحوادث الكونية
    ج ـ أذكار الخوف والكرب
    د ـ أذكار المرض والموت
    ه ـ أذكار السفر

    7 ـ خاتمة



  4. #3
    الحمد لله P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ H I N A T A






    مقالات المدونة
    1

    Twinkle Twinkle
    عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة عضو متميّز في فريق الصفحة الأخيرة
    Carnaval di Mexat 2013 Carnaval di Mexat 2013

    attachment


    نبذة عن الإسلام

    بدأ الإسلام ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم لمّا نزل عليه جبريل بالوحي من الله في مكة في جزيرة العرب وكان ذلك في يوم الاثنين في
    شهر رمضان في العام الأربعين من عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل ثلاث عشرة سنة من هجرته إلى المدينة ( وهو بدء التاريخ
    الهجري ) وبالتأريخ الميلادي تكون البعثة قد حدثت تقريبا في عام 608 أو 609 للميلاد ، وقد أخبر سلمان الفارسي رضي الله عنه ( وهو من
    أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) أن بين محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى صلى الله عليه وسلم ستمائة عام .

    إن الحقائق القرآنية الواضحة تؤكد أن الإسلام دين مكمِّلٌ لما سبقه من الأديان ، وأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به الأنبياء
    السابقون يخرج من مشكاة واحدة ، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة .
    يقول الله عز وجل : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) آل عمران/144، ويقول سبحانه : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/19،
    ويقول تعالى : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الأحقاف/9.

    والمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي
    صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه إلا اتباعه .

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " فمن كان متبعا لشرع التوراة أو الإنجيل الذي لم يبدَّل ولم ينسخ فهو على دين الإسلام ، كالذين كانوا على شريعة التوراة بلا تبديل
    قبل مبعث المسيح عليه السلام ، والذين كانوا على شريعة الإنجيل بلا تبديل قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى من "
    مجموع الفتاوى " (27/370)
    وإذا أخبرنا الله جل وعلا أن الدين عنده هو الإسلام ، وأنه ما من رسول إلا وبعث في قومه ليدعوهم إلى التوحيد الذي هو الإسلام ،
    تبين لنا أن الدين الذي يحب الله من عباده أن يدينوا له به هو الإسلام ، الذي يعني عقيدة التوحيد التي تؤمن بأركان الإيمان الست ،
    وتقوم على قيم الحق والعدل والفضيلة ، وهو الدين الذي بعث به آدم عليه السلام ، وبعث به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله
    عليه وسلم . يقول الحق جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،
    وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/3443) ومسلم (2365) .

    يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " معنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع " انتهى من " فتح الباري " (6/489)

    ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :
    " الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء ، فنوح يقول لقومه :
    ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ
    لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب
    يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه :
    ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )
    آل عمران/52، وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) القصص/53.

    فالإسلام شعار عام كان يدور على ألسنة الأنبياء وأتباعهم منذ أقدم العصور التاريخية إلى عصر النبوة المحمدية " انتهى من
    " الرسل والرسالات " (ص/243) ولكن شرائع الأنبياء والرسل السابقين – أي الأحكام الفقهية – هي التي نسخت وبدلت بمبعث سيد
    الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اختصه الله عز وجل بشريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان ، وأمر جميع الناس أن يتبعوا تلك
    الشريعة ويتركوا ما كانوا يتبعونه من شرائع الرسل السابقين . بل يقرر العلماء أن ما نسخ من شرائع الرسل السابقين هي بعض التفاصيل ،
    أما مجملات الشرائع وكلياتها وأصولها فهي واحدة متفقة .

    يقول الشاطبي رحمه الله :
    " القواعد الكلية من الضروريات والحاجيات والتحسينيات لم يقع فيها نسخ ، وإنما وقع النسخ في أمور جزئية ، بدليل الاستقراء ...بل زعم
    الأصوليون أن الضروريات مراعاة في كل ملة...وهكذا يقتضي الأمر في الحاجيات والتحسينيات ، وقد قال الله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ
    مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى/13.

    وقال تعالى : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) الأحقاف/35. وقال بعد ذكر كثير من الأنبياء عليهم السلام : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى
    اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) الأنعام/90، وقال تعالى : ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ) المائدة/43. " انتهى من " الموافقات " (3/365)

    ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :
    " الناظر في الشرائع يجد أنها متفقة في المسائل الأساسية ، وقد سبق ذكر النصوص التي تتحدث عن تشريع الله للأمم السابقة الصلاة
    والزكاة والحج وأخذ الطعام من حلّه وغير ذلك ، والاختلاف بينها إنّما يكون في بعض التفاصيل ، فأعداد الصلوات وشروطها وأركانها ومقادير
    الزكاة ومواضع النسك ونحو ذلك قد تختلف من شريعة إلى شريعة ، وقد يحلّ الله أمراً في شريعة لحكمة، ويحرمه في شريعة أخرى لحكمة
    " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/250)


    والمهم هنا بيان أن الإسلام العظيم دين الأنبياء جميعا ، ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم عليه السلام ، وكل الرسالات دعت إليه ونادت به ،
    من حيث العقائد وأصول الأحكام كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، كلها كانت لدى الأمم السابقة ، قال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام
    : ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ) مريم/55. ودليل تشريع الصيام للأمم السابقة قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
    عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183. وأما الحج فمذ عهد سيدنا إبراهيم ، قال عز وجل : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ
    بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج/27.

    وأما اختلاف بعض الأحكام ، أو بعض التفاصيل ، فهذا بحسب مراد الله من عباده في ذلك الوقت ، حيث كانت الشرائع السابقة مؤقتة بزمان محدد ،
    وبحسب ما يصلح العباد ، ويصلح عليه شأنهم في ذالك الزمان .


    التسمية

    إذا رجعت إلى معاجم اللغة و علمت أن معنى كلمة الإسلام هو : الانقياد والخضوع والإذعان والاستسلام والامتثال لأمر الآمر ونهيه بلا
    اعتراض , وإخلاص العبادة له سبحانه وتصديق خبره والإيمان به , وأصبح اسم الإسلام عَلَماً على الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

    لماذا سمي الدين بالإسلام ؟ إن جميع ما في الأرض من مختلف الديانات , قد سميت بأسمائها ,إما نسبة إلى اسم رجل خاص و أو
    أمة معينة , فالنصرانية أخذت اسمها من ( النصارى ), وتسمت البوذية على اسم بانيها : ( بوذا ) , واشتهرت الزرادشتية بهذا الاسم لأن
    مؤسسها وحامل لوائها كان ( زرادشت ) , وكذلك اليهودية ظهرت بين ظهراني قبيلة تعرف( بيهوذا ) , فسميت باليهودية , وهلم جرا .

    إلا الإسلام , فإنه لا ينتسب إلى رجل خاص , ولا إلى أمة بعينها , وإنما يدل اسمه على صفة خاصة يتضمنها معنى كلمة الإسلام ,
    ومما يظهر من هذا الاسم أنه ما عني بإيجاد هذا الدين وتأسيسه رجل من البشر , وليس خاصاً بأمةً معينة دون سائر الأمم , وإنما
    غايته أن يحلي أهل الأرض جميعاً بصفة الإسلام , فكل من اتصف بهذه الصفة , من غابر الناس وحاضرهم فهو مسلم ,ويكون مسلماً
    كل من سيتحلى بها في المستقبل .


  5. #4


    attachment


    إننا فى أشد الحاجة لمعرفة ديننا الإسلامى وكذلك المنهاج النبوى وعلينا أن نلتمس من هدى نبينا -صلى الله عليه وسلم - الطريق الصحيح لذلك لنبدأ أولى خطوات معرفة تاريخ الإسلام



    العصر النبوى


    عصر نزول القرآن وبداية ديننا الحنيف ،ولكن قبل أن نتبحر فى التاريخ الإسلامى علينا أن عرف كيف كان العالم قبل مجيئه -صلى الله عليه وسلم - ......

    كان العالم يحكمه عدة قوى كبرى أقواها الفرس والروم ومن ثم الصين والهند وأيضا شبه الجزيرة العربية وقد كانت النزاعات بين الفرس والروم على أشدها وإلى جانب ذلك تعددت الديانات حيث أن :
    - الروم: كانت تدين بالمسيحية ولكنها حادت عنها
    -
    الفرس : كان معظهم من المجوس وعبدة النار
    -
    الهند : انتشرت الديانة الهندوسية
    - وأما
    شبه الجزيرة العربية فقد كانت مليئة بالعديد من الطوائف فقد كانت فيها المسيحية واليهودية والحنيفية وكذلك عبادة الأصنام

    بإختصار العالم كان يتخبط فى ظلمات الجهل وكان يجب أن يبعث رسول الله لكى يخرج الناس من الظلمات إلى النور بدين الإسلام .....



    هناك من يقول بأن هذا العصر بدأ بميلاده -
    صلى الله عليه وسلم- وهناك من قال بدأ بنزول الوحى على رسول الله فى غار حراء ،
    ولد رسول الله -
    صلى الله عليه وسلم- فى عام الفيل يتيم الأب وتمت له البعثة بعدما تم الأربعين من عمره فى غار حراء تلتها الدعوة السرية التى استمرت لثلاث سنوات كان خلالها دار الأرقم بن أبى الأرقم مكان نشر تعاليم الدين الحنيف للمسلمين بعيدا عن أنظار القرشين وكان فى ذلك حكمة عظيمة وقد أسلم فى هذه الفترة عدد كثير من المسلمين منهم العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت ، ومن ثم بدأت الدعوة الجهرية التى بدأت بالأقربين واستمرت عشر سنوات لقى فيها المسلمين شتى أنواع العذاب والحصار حتى أمرهم الرسول بالهجرة إلى الحبشة وكانت الهجرة الأولى وبعدها جاء عام الحزن الذى رحل فيه كل من السيدة خديجة زوجة رسول الله وعمه أبو طالب وتوالت الأحزان على رسول الله مما فعله أهل الطائف ولكن الله سرى عنه برحلتى الإسراء والمعراج والتى فيهما فرضت الصلاة وتوالت أيضا المسرات على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وشاء الله أن تحدث بيعتى العقبة الأولى والثانية وتكون يثرب مكانا مؤهلا لتكون بداية دولة الإسلام والتى غير الرسول -صلى الله عليه وسلم- اسمها إلى المدينة المنورة ،وبدأ المسلمون يهاجرون إلى المدينة بناء على أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله من أواخر من هاجر وقد تزامن وقت مهاجرته مع مؤامرة خبيثة حاكها كفار قريش وقد حماه الله منها ورعاه وقد أخذ رسول الله بالأسباب وجعل عليا بن أبى طالب فى فراشه ليلتها ،ومن ثم بدأت مرحلة جديدة وهى مرحلة بناء الدولة وتأسيس أركانها وقد قات على عدة أسسس أهمها بناء المسجد ومن ثم المؤخاة بين المهاجرين والأنصار وأيضا التعايش مع الآخر والذى تمثل فى اليهود وصحيفة المدينة وقد دافع رسول الله عن الإسلام بعدة غزوات ورد بها الاعتداء الواقع على المسلمين من قبل الكفار ،وقد انتهى هذا العصر بحجة الوداع وأيضا توديع سيد الخلق ورسول الأنام فقد توفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فى 11 من الهجرة ودفن فى المدينة المنورة بعد أن أدى الأمانة وأوصل الرسالة وانتقل إلى جوار ربه



    وبذلك انتهى ذلك العصر الكريم عصر نزول القرآن وفرض الأحكام ونشر الإسلام .....


    عصر الخلفاء الراشدين


    يمتد هذا العصر منذ مبايعة المسلمين أبا بكر ليكون الخليفة وحتى انتهاء خلافة على بن أبى طالب
    وقد حدثت خلافات بين المسلمين بعد وفاته -
    صلى الله عليه وسلم - على من يتولى الخلافة إلى أن تمت مبايعة أبو بكر فى سقيفة بنى ساعدة ،واستمرت خلافة أبو بكر عامان توفى بعدها -رضى الله عنه- ومن ثم خلفه عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان وأخيرا على بن أبى طالب
    كان فى هذا العصر بعض المشكلات أهمها حروب الردة التى كانت فى عهد أبو بكر وأيضا الحرب بين أنصار على ومعاوية وغيرها و أيضا كثرت فى هذا العصر الفتوحات الإسلامية وبلغت ذروتها وخاصة فى عهدي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان
    والآن نبذات صغيرة عن خلافة كل منهم :
    أبو بكر


    أعماله

    حروب الردة : بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض القبائل عن الإسلام ومنعت الزكاة فقام أبو بكر الصديق بمحاربتها و شارك في حروب الردة هذه معاوية بن أبي سفيان.

    بعث جيش أسامة بن زيد : كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جهز جيشاً لقتال الروم وأمر عليه أسامة بن زيد, وعندما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم, واصل أبو بكر الصديق مهمة إرسال الجيش
    جمع القرآن : قتل الكثير من حفاظ القرآن في حروب الردة فأشار عمر بن الخطاب علي ابي بكر الصديق بجمع القرآن في مصحف واحد و قام بتجميع القرآن الكريم بعدما كتب على أشياء متفرقة.

    الفتوحات الإسلامية : واصل أبو بكر الصديق فتح البلاد, وكانت أهم فتوحاته فتح بلاد الشام وفتح العراق. وغيرها

    عمر بن الخطاب

    هو ثانى الخلفاء الراشدين ،عهده هو عصر الفتوحات وأحد العصور الذهبية للدولة الإسلامية
    اتسم عهده بإتساع رقعة الدولة الإسلامية، ففتحت مصر والشام وفارس وأرمينية
    وغيرها كثيرا جدا ، وقد استمرت خلافته قرابة العشر سنوات ولقب بالفاروق ، وقد قتله أبو لؤلؤة المجوسى فى صلاة الفجر لتنتهى بذلك خلافة عمر -
    رضى الله عنه-

    عثمان بن عفان

    ثالث الخلفاء الراشدين, ولي عثمان الحكم بعد عمر بن الخطاب وعمره 68 عامًا، في عهده فتح المسلمون قبرص, وأمر بإنشاء أول أسطول إسلامي للحد من سيطرة البيزنطيين على مياه البحر المتوسط. مات مقتولا -في الفتنة الكبرى- وهو جالس في منزله يقرأ القرآن. ومن أهم أعماله نسخ القرآن الكريم وإرسال نسخ منه إلى مختلف البلاد الإسلامية

    على بن أبى طالب

    ابن عم النبي محمد صلي الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين، بايعه المسلمون بعد مقتل عثمان بن عفان،وتخللت فترة حكمه الفتن والمعارك التي أثرت كثيرا في مستقبل تاريخ العالم الإسلامي وقد قتل على يد الخوارج

    وبذلك انتهى عصر الخلفاء الراشدين وإن كان بعض الناس يصفون عمر بن عبد العزيز بخامس الخلفاء الراشدين حيث اتسم عصره بالعدل والرخاء









  6. #5
    العَــــدل , gnmhS4gnmhS4gnmhS4
    الصورة الرمزية الخاصة بـ " SOUL ANIME






    مقالات المدونة
    2

    قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد

    تَابع التَاريخ الإسلامي ‘


    ...‘

    العصر الأموي :


    الدولة الأموية
    أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ أو دولة بني أمية (41 - 132ه / 662 - 750 م)
    هي ثاني خلافة في تاريخ الإسلام ، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام.
    وكانت عاصمة الدولة هِي مدينة دمشق .

    بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك،
    إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً،
    وتمكنت من فتح إفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر .

    يرجع الأمويون في نسبهم إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش أسلَم معاوية
    بن ابي سفيان في عهد الرسول محمد، وتأسست الدولة الأموية على يده،
    وكان قبلاً واليًا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ،
    ثم نشب نزاع بينه وبين علي بن ابي طالب بعد فتنة مقتل عثمان ،
    حتى تنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعد مقتل أبيه، فتأسست الدولة بذلك.

    جرت أكبر الفتوحات الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك، فاستكمل فتح المغرب،
    وفتحت الاندلس بكاملها، وفتحت السند بقيادة محمد بن قاسم الثقفي وبلاد ما وراء النهر بقيادة
    قتيبه بن مسلم . خلفه سليمان بن عبد الملك الذي توفي على أرض المعركة خلال قيادته حصار القسطنيطنيه،
    ثم الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، الذي يعد من أفضل الخلفاء الأمويين سيرة. شهد عهد الدولة الأموية
    ثورات وفتناً كثيرة، وكان منفذوا أغلب هذه الثورات إما الخوارج أو الشيعة.
    من أبرز تلك الثورات ثورة الحسين بن علي على يزيد بن معاوية، عندما طالب بالخلافة،
    فالتقت معه جيوش الأمويين في معركة كربلاء التي انتهت بمقتله.

    كانت الدولة الأموية مقسمة إلى عدة ولايات ذات حدود غير ثابتة،
    فقد كانت تتغير بين الحين والآخر وفق توسع الدولة.
    كان النظام الإداري في عهد الأمويين بسيطًا، فكان الأمويون يختارون ولاتهم من العرب الخلّص.
    على الرُّغم من أن العصر الذهبي للعلوم والحضارة الإسلاميين كان في العهد العباسيّ
    فقد كان للأمويين دورٌ بارز في التمهيد لهذا الازدهار والتهيأة له،
    إذ أنهم أرسوا أسس التراث العلميّ الذي بنى عليه العباسيون.
    ومن أهم هذه التطوُّرات التي هيأت للنهضة العلمية العباسية
    حركة التعريب في عهد عبد الملك بن مروان، الذي جعل من اللغه العربيه لغه
    رسميه للدولة أصبحت تستخدم في كل أصقاعها من المشرق إلى المغرب،


    ...‘


    العَصر العَباسي :

    الدولة العباسية أو الخلافة العباسية أو العباسيون هو الاسم الذي يُطلق
    على ثالث خلافة إسلامية في التاريخ نِسبةً إلى العَباس بن عبد المُطلب ،
    وهي ثاني السلالات الحاكمة الإسلامية. استطاع العباسيون أن يزيحوا
    بَني أمية من دربهم ويستفردوا بالخلافة، وقد قضوا على تلك السلالة الحاكمة

    تأسست الدولة العباسية على يد المتحدرين من سلالة أصغر أعمام نبي الإسلام
    "مُحمد عليه السَلام ، ألا وهو العَباس بن عبد المُطلب ،، وقد اعتمد العباسيون في
    تأسيس دولتهم على الفُرس الناقمين على الأمويين لاستبعادهم إياهم من مناصب
    الدولة والمراكز الكبرى، واحتفاظ العرب بها،

    وقُد قُسمت الدولة العَباسية إلى عصرين مُتفاوتين ،عَصر ينعم بالقوة والإزدهار العلمي "العصر العباسي الأول ،
    وعصر يَعمه الضَعف والنِزاع والفرقة " العَصر العَباسي الثَاني .

    نقل العباسيون عاصمة الدولة، بعد نجاح ثورتهم، من دمشق ، إلى الكُوفة ،
    ثم الأنبار قبل أن يقوموا بتشييد مدينة بَغداد لتكون عاصمة لهم،
    والتي ازدهرت طيلة ثلاث قرون من الزمن، وأصبحت أكبر مدن العالم وأجملها،
    وحاضرة العلوم والفنون، لكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل.

    تنوّعت الأسباب التي أدّت لانهيار الدولة العباسية،ومن أبرزها: بروز حركات شعوبية ودينية مختلفة في هذا العصر،
    وقد أدّت النزعة الشعوبية إلى المُفاضلة بين العرب وغيرهم من أبناء الشُعوب الأخرى ،
    وقام جدل طويل بين طرفيّ النزاع، وانتصر لكل فريق أبناؤه.
    وإلى جانب الشعوبية السياسية، تكوّنت فِرق دِينية متعددة عارضت الحكم العبّاسي.
    وكان محور الخلاف بين هذه الفرق وبين الحكام العبّاسيين هو "الخِلافة ،
    أو إمامة المسلمين. وكان لكل جماعة منهم مبادئها الخاصة ونظامها الخاص وشعاراتها
    وطريقتها في الدعوة إلى هذه المبادئ الهادفة لتحقيق أهدافها في إقامة الحكم الذي تريد.
    وجعلت هذه الفرق الناس طوائف وأحزابًا، وأصبحت المجتمعات العباسيّة ميادين تتصارع فيها الآراء وتتناقض،
    فوسّع ذلك من الخلاف السياسي بين مواطني الدولة العبّاسية وساعد على تصدّع الوحدة العقائدية
    التي هي أساس الوحدة السياسية . ومن العوامل الداخلية التي شجعت على انتشار
    الحركات الانفصالية، اتساع رقعة الدولة العبّاسية، ومن أبرز الحركات الانفصالية عن
    الدولة العباسية: حَركة الأدَارِسة والحَركة الفَاطمية وحَركة الأغالبة .

    انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258 م عندما أقدم هولاكو خَان التتري
    على نهب وحرق المدينة وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبنائه. انتقل من بقي
    على قيد الحياة من بني العباس إلى القاهرة بعد تدمير بغداد،
    حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261 م ، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح
    مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك المصريين
    كانوا هم الحكّام الفعليين للدولة. استمرت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 1519 م،
    عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر وفتحت مدنها وقلاعها،
    فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان، سليم الأول ،
    فأصبح العُثمانيون خلفاء المسلمين، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القُسطنطينية .


    ...‘
    العصر العثماني :

    الدولة العثمانية هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل،
    واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد منذ حوالي 27 يوليو سنة 1299م
    حتى 29 أكتوبر سنة 1923م.

    انقسمت الدولة العثمانية إلى حُقبيتين : حقبة النمو والإزدهار تمتد حتى 1566م،
    وحقبة شهدت ركود سياسي وعسكري دامت حتى سنة 1683 م..
    بلغت الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر،
    فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا ،
    حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا وغربي آسيا وشمال إفريقيا .

    حصل في العهد العثماني معارك عظيمه وفتــــــوحات كبيرة من أهــــمها فتح أوروبا
    ومدينة القسطنـــطينية التي قام بفتحها محـــمد الفاتح "محمد الثاني " وكان العصر الذهبي "
    عصر سليمان القانوني في عصر الدولة العثمانيه أيضاً ..
    وحدثت الحرب العالمية الأولى في العصر العثماني سنة (1914–1918)
    عندما إغتيل وليّ عهد العرش النمساوي في مدينة سراييفو في البوسنه الخاضعة للنمسا،
    من قبل أحد القوميين الصرب، فاعتبرت اللإمبراطورية النمساوية المجريه صربيا مسؤولة عن هذا
    الإغتيال،
    فتدخلت روسيا لدعم صربيا ، مدعومة من فرنسا وتحركت ألمانيا ضدهما،
    وما لبثت أن دخلت بريطانيا الحرب بعد ذلك بفترة قليلة، ومن ثم تشكلت الأحلاف،
    فدخلت الدولة العثمانية الحرب إلى جانب ألمانيا والنمسا وبلغاريا ،
    بعد أن فقد العثمانيون الأمل في محاولات التقارب مع بريطانيا وفرنسا، وفشلوا في الحصول
    على قروض عاجلة منهما لدعم الخزينة، وعُزلت الدولة سياسيًا بعد حروب البلقان وإيطاليا؛
    وخرج العثمانيون من الحرب عن طريق عقد صلح معاهدة مودروس مع الحلف ،

    ومذابح الأرمن وحصلت أيضاً في العصر العثماني من قبل العثمانيون .

    سقوط الدولة العثمانيه كان على يد اليهود :
    حيث كانت الأفكار القومية قد تغلغلت بشكل كبير في جسم الدولة العثمانية
    في أواخر عهد السلطان عبد الحميد الثاني ، وأنشأ الداعون لهذه المفاهيم المؤسسات والجمعيات
    التي تحمل أفكارهم، وكان من أهم هذه الجمعيات جمعية تركيا الفتاة ،
    التي تأسست في باريس وكان لها فروع أخرى في برلين، وفي أنحاء الدولة العثمانية في سالونيك والآستانة ،
    واستطاعت أن تضع لها قدمًا في الجيش العثماني ، وقد اعتلى عرش السلطنة العثمانية،
    بعد تنازل السلطان محمد السادس، وليّ العهد عبد المجيد الثاني ،
    وبعد أن أصبح مصطفى كمال سيد الموقف، وقّع معاهدة لوزان مع الحلفاء
    التي تنازل بمقتضاها عن باقي الأراضي العثمانية غير التركية، ثم جرّد السلطان
    من السلطة الزمنية وجعله مجرّد خليفة، أي أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحيّة أيضًا.
    ثم ألغى الخلافة سنة 1924 وطرد عبد المجيد من البلاد، وبهذا سقطت الدولة العثمانية فعليًا بعد أن استمرت
    لما يقرب من 600 سنة، وانهارت معها الخلافة الإسلامية بعد أن استمرت ما يزيد عن ألف سنة.

    .

    يُتبع

    اخر تعديل كان بواسطة » " SOUL ANIME في يوم » 22-12-2014 عند الساعة » 20:20

    bd54f4438e5fe17abec72dd709272df1
    . شُكراً غندرتي <3..

    * حَسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيمـ ..
    askSoul

  7. #6
    العَــــدل , gnmhS4gnmhS4gnmhS4
    الصورة الرمزية الخاصة بـ " SOUL ANIME






    مقالات المدونة
    2

    قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد



    attachment
    ...
    ،



    نبذة عن الشريعة والفقه الإسلامي :

    · مصادر الشريعة الإسلامية المُتفق عليها عِند أهل السنة والجَماعه هي ثِلاث ،
    * القُرأن الكريم ،
    * السُنة النبوية ( الحديث الشريف )
    * الإجماع .

    .



    المذاهب الفقهية :

    · .تعددت المذاهب الفقهية لكنها لم تختلف في مصدر التشريع.
    وتقوم المذاهب الفقهية على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة
    وفق قواعد وأصول فقهية محددة، ويمكن تسميتها مدارس فقهية لاتفاقها في العقيدة والأصول
    والشريعة ولكن قد تختلف قليلا في الأحكام المستنبطة، لكن جمبعها تعتبر صحيحة ،
    والمذاهب الفقهية الأربعة التي انتشرت بشكل واسع عند أهل السنة وأصبحت رسمية في
    معظم كتبهم وهي تمثل الاجتهادات الفقهيه الراجعة للأئمة الأربعه من أهل السنة والجماعه
    وهم حسب ترتيبهم التاريخي كالاتي:

    * الإمام أبو حنيفة بن النعمان ومذهبه الحنفي تأسس المذهب في العراق وبغداد .
    *الإمام مالك بن أنس ومذهبه المَالكي تأسس المذهب في الحِجاز والمَدينة المُنورة .
    * الإمام محمد بن ادريس الشافعي ومذهبه الشَافعي تأسس المذهب في العِراق وبغداد .
    * الإمام أحمد ين حنيل ومذهبه الحَنبلي تأسس المذهب في العِراق وبَغداد .

    المذهب الحنفي:
    سمي بهذا نسبة للإمام أبي حنيفة النعمان ، نشأ المذهب الحنفي
    في الكوفة ونما في بغداد، واتسع بمؤازرة الدولة العباسية له.
    وكان مذهبه يعتمد –بالإضافة إلى الأصول النقلية المتفق عليها-
    على القياس والاستحسان والعرف وقول الصحابي وشرع من قبلنا،
    فتوسع المذهب في اعتماد الأصول العقلية وتشدد في ضوابط الأخذ
    بالحديث بسبب تعقد الحياة وتطور المدنية في البيئة العراقية.


    المذهب المالكي:
    سمي بهذا نسبة إلى الإمام مالك،
    ويعتمد المذهب ـإضافة إلى الأصول المتفق عليها بين جميع الأئمة
    من الكتاب والسنة والقياس وإجماع الصحابة ـ على عمل أهل المدينة والاستصلاح.
    وانتشر المذهب المالكي في شمال افريقيا ومصر والاندلس.


    المذهب الشافعي :
    سمي بهذا نسبة لصاحبه الإمام محمد بن إدريس الشافعي
    جاء مذهبه وسطاً بين مذهب " أبي حنيفة" المتوسع في الرأي،
    ومذهب "مالك بن أنس " المعتمد على الحديث. ويعتمد المذهب الشافعي
    في استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التي وضعها الإمام الشافعي
    ودونها في كتابه الشهير "بالرسالة"،

    المذهب الحنبلي :
    سمي بهذا نسبة ل صاحبه الإمام أحمد بن حنبل ،
    وهو آخر المذاهب الأربعة من الناحية الزمنية.
    وكان ابن حنبل يرى أن يقوم الفقه على النص من الكتاب أو الحديث،
    وأنكر على أستاذه " الشافعي " أخذه بالرأي، واعتبر الحديث أفضل من الرأي.
    لذلك عد في نظر كثير من العلماء من رجال الحديث لا من الفقهاء.
    ومن أشهر كتبه "المسند" الذي يعتبر موسوعة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،
    والذي يحوي أربعين ألف حديث .
    ومن أشهر رجال الحنابلة الذين قاموا بنشر المذهب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية . .

    ...‘

    يُتبع .

    اخر تعديل كان بواسطة » " SOUL ANIME في يوم » 22-12-2014 عند الساعة » 20:34

  8. #7

    attachment


    أ ـ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

    هي اول ركن من اركان الاسلام , وبدونها لا يدخل الجنه ابدآ ,
    فمهما حصل ومهما زاد من صلاته وصيامه ماعماله الحسنه وصله رحم وزكاته ولو حج بيت الله ولا يشهد ان الله واحد اجد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوآ احد وان محمد صلى الله عليه وسلم رسوله
    لا يقبل منه ذلك , فهو اول شرط لكونك مسلم
    قال تعالى
    بسم الله الرحمن الرحيم "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا"
    بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

    فشرط دخول الاسلام هاتين الشهادتين , لا اله الا الله محمد رسول الله ~صلى الله عليه وسلم
    تقولها موقنآ بها
    جاء في حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله."
    الشهادتان هما أصلا كل شيء للمسلم :
    فهي مجمل الإيمان ,نطق باللسان وإقرار وتصديق بوحدانية الله فبدونها لا يصح أي عمل للمسلم ولا يؤجر عليه أبدا فلا تصح صلاة ولا يصح صوم بدون تحقيق أصل الإيمان المتمثل في الشهادتين. فقوله تعالى في:
    سورة محمد : "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ".
    معنى الشهادتين :
    والمعنى الذي يقصده الإسلام من هذه الجملة هو : الإقرار بأنه لا إله يستحق أن يعبد سوى الله ،الذي هو الخالق أي أنَّه لا معبود بحق إلا الله. وأنَّ محمداً هو الرسول الذي أرسله الله إلى البشر لينشر بينهم الإسلام ويتبعوا رسالته. وتعد الشهادتان أول أركان الإسلام ولايتم الإسلام لله الا بها.

    شروط الشهادة

    لا تقبل الشهادتان ممن أتى بها إلا إذا حقق:

    العلم بمعناها نفياً وإثباتاً.
    استيقان القلب بها.
    الانقياد لها ظاهراً وباطناً.
    القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها.
    الإخلاص فيها.
    الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط.
    المحبة ، قال الله عز وجل في :

    سورة البقرة : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ" .

    وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت ) ، قال : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل" رواه مسلم .
    وقد نظمها العلماء في البيتين التاليين:
    علم يقين وإخلاص وصدقك مع *** محبة وانقياد والقبول لهاد
    وزيد ثامنها الـ كـ فران منك بما *** سوى الإله من الأنداد قد ألها

    ب ـ إقامة الصلاة

    وهي ثاني ركن من اركان الاسلام
    الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ,لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً",
    والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى , وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء الإسراء والمعراج .

    في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرا أو أنثى بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف وصلاة الاستخارة .
    الصلاة هي وسيلة مناجاة بين العبد وربّه.

    أهمية الصلاة
    فالصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها. ولا تسقط عن أي رجل بالغ عاقل، بينما تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس .

    شروط الصلاة

    شروط الصلاة تقسم إلى قسمين هي شروط صحة لا تصح الصلاة إلا بها وشروط وجوب لا تجب الصلاة إلا بها.
    شروط الوجوب

    الإسلام: فكل مسلم يؤمن بوحدانية الله جل جلاله ، وأن محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول الخاتم، ويؤمن بباقي الرسل والأنبياء والكتب السماوية والملائكة والقدر تجب عليه الصلاة، ولا تسقط عنه تحت أي ظرف عدا المرأة الحائض والنفساء.
    فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة ولا تقبل منه لأن العقيدة عنده فاسدة.
    العقل: فلا تجب على المريض مرضا عقليا (المجنون) لأنه ليس مسئولا عن أفعاله وأقواله. فلا تجب الصلاة على غير العاقل المميز لأن العقل مناط التكليف.
    البلوغ: فلا تجب الصلاة على غير البالغ أما الصبي فيؤمر بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر سنين، أما التكاليف الشرعية فعند البلوغ.
    وشرط زائد للمرأة وهو النقاء من دم الحيض والنفاس.
    شروط الصحة
    الطهارة : وتشمل طهارة البدن من الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالاغتسال وطهارة الثوب واللباس وطهارة المكان.
    استقبال القبلة : يشترط على المسلم استقبال القبلة بشرطين أحدهما القدرة والثاني الأمن, فمن عجز عن استقبال القبلة لمرض أو غيره فإنه يصلي للجهة التي يواجها، والثاني الأمن فمن خاف من عدو أو غيره على نفسه أو ماله أو عرضه فإن قبلته حيث يقدر على استقبالها ولا تجب عليه إعادة الصلاة فيما بعد.
    النية : وهي قصد كون الفعل لما شرع له، وينبغي استحضار النية مقارناً بالتكبير ولا تصح الصلاة بالنية المتأخرة من التكبير.
    ستر العورة .
    دخول الوقت : العلم بدخول الوقت ولو ظنا والواجب التحري عن دخول الوقت.
    ترك مبطلات الصلاة.

    العلم بالكيفية: أن يعلم فرائضها فلا يؤدي سنة وهو يظن أنها ركن ولا يترك ركن من الأركان عن جهل، فالعلم بكيفية الاداء والاركان والشروط واجب لصحة الصلاة


    الصلاة وقتها [11] الركعات الواجبة السنن الرواتب1 جهرية/سرية1
    قبل الصلاة بعد الصلاة للرجال للنساء
    صلاة الفجر من بداية الفجر الثاني إلى شروق الشمس ركعتان ركعتان جهرية سرية
    صلاة الظهر يبدأ من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله غير ظل الاستواء، أي إلى دخول وقت العصر. 4 ركعات 4 ركعات ركعتان او 4 ركعات
    #254
    سرية سرية
    صلاة العصر ويبدأ من خروج وقت الظهر إلى غروب الشمس 4 ركعات - - سرية سرية
    صلاة المغرب من غروب الشمس، ويمتد إلى مغيب الشفق الأحمر 3 ركعات - ركعتان جهرية سرية
    صلاة العشاء ممن غيب الشفق الأحمر إلى طلوع الفجر الثاني 4 ركعات - ركعتان جهرية سرية



    المواقيت

    مواقيت الصلوات الخمس المفروضات كمايلى:
    وقا الظهر : يبدأ من زوال الشمس عن وسط السماء ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
    وقت العصر : يبدأ إذا صار ظل كل شيء مثله إلى غروب الشمس عند المذاهب الثلاث ماعدا الحنفية حتى يصبح كل شي مثلي ظله.
    وقت المغرب : يبدأ إذا غابت الشمس وتوارت إلى مغيب الشفق الأحمر.
    وقت العشاء : يبدأ بمغيب الشفق الأحمر، إلى نصف الليل الأول.
    وقت الفجر : يبدأ من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .
    وقت صلاة الجمعة : نفس وقت صلاة الظهر.


    فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله ! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنه ويباعدني عن النار، قال: « لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت » ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير ؟: الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل» ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} حتى بلغ {يَعْمَلُونَ} [السجدة:17،16] ثم قال: « ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ » قلت: بلى يا رسول الله، قال: « رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد » ثم قال: « ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ » فقلت: بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال: « كف عليك هذا»، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: «ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : (على مناخرهم ) - إلا حصائد ألسنتهم ؟!».
    [رواه الترمذي:2616، وقال: حديث حسن صحيح].


    وهي عامود الدين كما جاء في الحديث
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، مَنْ أقَامَها فَقدْ أقَامَ الدِّينَ، وَمنْ هَدمَها فَقَد هَدَمَ الدِّينَ"

    الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
    كما جاء في حديث
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله" -أو كما قال ,

    فمن ترك الصلاة كفر لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة"

    فتارك الصلاة يدخل النار لقوله تعالى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ(40)عَنْ الْمُجْرِمِينَ(41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)"

    ج ـ إيتاء الزكاة

    الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام بدليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما

    فضل الزكاة :-
    الحكمة من الزكاة‏ تطهير النفوس من البخل،‏ وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تقارب المجتمع وتكافل أفراده ‏وهي عبادة مالية، وهي أيضاً سبب لنيل رحمة الله‏، ذكر القرآن الكريم :‏ ‏"ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏" ‏سورة الأعراف :156‏ ,
    وشرط لاستحقاق نصره الله‏، ذكر القرآن الكريم :‏ ‏"‏ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز‏، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏"‏ ‏سورة الحج:‏40 - 41‏ ،

    شروط الزكاة :-


    * لإسلام، فلا تجب على غير المسلم.
    * مرور حول ("وآتو حقه يوم حصاده" - سورة الأنعام)، والحول يعني (مُضى سنة قمرية كاملة)، والحول يعتمد فيه الشهر القمري (الهجري) وليس الشهر الشمسي. عدا المزروعات الخارجة من الأرض فزكاتها عند اشتداد الحب وظهور الثمار ونضجها.
    * النصاب وهو الحد الادنى الذي اذا بلغه المال وجبت فيه الزكاة.
    * النماء اي ان يكون المال ناميا كالمواشي التي تتوالد او المال المعد للتجارة.
    * السلامة من الدين اي اننا يجب ان نسدد ديوننا اولا اما عن زكاة الحرث و الماشية فيجب ان نزكي عليهما ولو مع الدين لقوله تعالى: و آتوا حقه يوم حصاده.

    احكام الزكاة :-


    تجب الزكاة في الأنواع التالية:
    * أنعام (الإبل والبقر والغنم وبعض العلماء أوجبها في الخيول كذلك).
    * الخارج من الأرض كالحبوب والثمار والزروع المقتاتة حالة الاختيار.
    * الذهب والفضة والمعدن والركاز منهما وما راج رواجهما في التعامل كالعملة الورقية والحلي (اختلف العلماء في وجوبها).
    * أموال التجارة، ولكن لا تجب الزكاة في أدوات الإنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضى التي ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها.ولا تجب قبل بلوغ النصاب وحولان الحول إلا في المعدن فإنها تجب حالا بعد تنقيته من التراب وفي الركاز فإنها تجب حالا إن بلغ النصاب.
    والنصاب هو المقدار المعين من المال الذي لا تجب الزكاة في أقل منه وتختلف قيمة النصاب حسب نوع المال.



    يُتبع
    ...................




    اخر تعديل كان بواسطة » JłMüzR في يوم » 27-01-2015 عند الساعة » 11:57

  9. #8

    مصارف الزكاة :-


    مصارف الزكاة ثمانية، حددها الله في الآية التالية من القرآن الكريم " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " سورة التوبة آية 60

    * الفقراء: والفقير هو من لا يجد كفايته.
    *المساكين: والمسكين من يجد كفايته بالكاد وقد لا تسد حاجته.
    * العاملون عليها: وهم العمال القائمين على شأن الزكاة حيث أن الزكاة في الإسلام نظام كامل متكامل يتطلب من يقوم على تطبيقه والتفرغ التام له، ومن ثم أجاز الشارع الحكيم لهؤلاء العاملين عليها أن يؤجروا منها، أي من أموال الزكاة التي يتم جمعها.
    * المؤلفة قلوبهم: وهم نوعان، النوع الأول هم من دخلوا في الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم، والنوع الثاني من يريد الإسلام أن يستميلهم، أو على الأقل أن يكفوا أذاهم عن المسلمين.
    * الرقاب: وهم العبيد والإماء المكاتبون أي الذين اتفقوا مع من يملكونهم على أن يتم تحريرهم نظير مبلغ معين فتجوز الزكاة لهم حتى يصبحوا أحراراً.
    * الغارمون: والغارم هو الذي تراكمت عليه الديون، فيأخذ من الزكاة ما يفي دينه.
    * في سبيل الله: وهم المجاهدون المتطوعون وليس معناه كل عمل خيري، فلا يشمل عمل الرابطة أو الجمعية ولا أمثالها. وبالتالي لا يجوز صرفه في نشاطاتها ونفقاتها. والفتوى بخلاف ذلك غلط فاحش يحرم العمل بها لمخالفتها نص القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأئمة المجتهدين وأقوالهم. نقل ابن هبيرة الحنبلي الإجماع على ذلك ذكره في الإفصاح فَلْيُتَنَبَّهْ وقال مالك في المدونة (2/59): "لا يجزئه أن يُعطي من زكاته في كفن ميت لأن الصدقة إنما هي للفقراء والمساكين ومن سمَّى الله وليس للأموات ولا لبناء المساجد"اهـ.
    * ابن السبيل: وابن السبيل هو المسافر الذي قد يكون نفد ماله وهو في مكان غير بلده فيعطى ما يكفيه للعودة إلى بلده.

    احاديث النبي صلى الله عليه وسلم :-
    عن أبي ذر قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة قال فرآني مقبلا فقال هم الأخسرون ورب الكعبة يوم القيامة قال فقلت ما لي لعله أنزل في شيء قال قلت من هم فداك أبي وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الأكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا فحثا بين يديه وعن يمينه وعن شماله ثم قال والذي نفسي بيده لا يموت رجل فيدع إبلا أو بقرا لم يؤد زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس

    عن
    أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه أنه ذكر الزكاة فقال رجل يا رسول الله هل علي غيرها فقال لا إلا أن تتطوع

    عن أنس قال كنا نتمنى أن يأتي الأعرابي العاقل فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فبينا نحن كذلك إذ أتاه أعرابي فجثا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن رسولك أتانا فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فبالذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال آلله أرسلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا خمس صلوات في اليوم والليلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا صوم شهر في السنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا في أموالنا الزكاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا الحج إلى البيت من استطاع إليه سبيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم فقال والذي بعثك بالحق لا أدع منهن شيئا ولا أجاوزهن ثم وثب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن صدق الأعرابي دخل الجنة

    عن سعيد الطائي أبي البختري أنه قال حدثني ابو كبشة الانماري أنه "سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء "

    د ـ صوم رمضان
    الصوم في اللغة: الإمساك وفي الشرع: هو عبادة بمعنى: (الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية).
    وصيام شهر رمضان؛ من أركان الدين، إذ هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة كما بينا سابقآ .
    هو فرض بالإجماع. وما عداه إما واجب؛ مثل: صوم القضاء أو النذر أو الكفارة.
    وإما تطوع؛ ويشمل: المسنون المؤكد، وغير المؤكد، والنفل المطلق.
    والصوم المنهي عنه كصيام يوم الشك. ويحرم صوم يوم عيدي الفطر والأضحى.

    لأن الصوم عمل، والنية لازمة شرعاً لصحة الأعمال. ونية الصوم لازمة باتفاق الأئمة الأربعة فلا يصح الصوم إلا بالنية. وهذا لا خلاف عليه.
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا صيام لمن لم بيت النية ليلا"

    ايات من كتاب الله

    بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"

    احاديث نبويه
    قال رسول الله صلى الله علية وسلم : "من صام رمضان ايمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه". (رواه أبو هريرة)

    "كل عمل ابن اّدم يضاعف: الحسنة بعشر امثالها الي سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به. يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي".

    "للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه".
    "ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل : إني امرؤ صائم".

    لذلك لا بد من تجديد التوبة في هذا الشهر،
    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر"


    فوائد الصوم
    * ان الله يباعد بين بين الصائم والنار سبعين خريفآ أي سبعين سنه كما جاء في الحديث
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".

    * وان الله يرفع درجته
    * ويستجيب دعوته بأذن الله كما جاء في الحديث
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين " ( رواه الترمذي ) .
    * من فوائد الصيام التذكر بالفقراء والاحساس بهم
    فكثرة الصوم وهو منع النفس عن الطعام والشراف وما تشتهي , وبهذا يبدآ المرئ بالاحساس كل الاحساس بالفقراء والمساكين ومن لا يجد من يطعمه ولا يسقيه ولا يؤويه


    الأعذار المبيحة للفطر

    هناك بعض الأعذار تبيح الفطر في رمضان على أن يقوم المفطر بالقضاء، أي أن يصوم بدلاً من الأيام التي فطرها، ويجب عليه انهاؤها قبل حلول رمضان الثاني.
    ولا يشترط أن يصومها متصلة بل يجوز له أن يفرقها.
    فإذا حل عليه رمضان الثاني قبل اتمامها فيكون عليه الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره و'الفدية' مقدارها وجبتين كاملتين من أوسط ما يأكله ويجوز إعطائه للمسكين قيمتها.
    ونذكر فيما يلي الأعذار المبيحة للفطر:

    * المرض: إذا لحق بالصائم مرض شديد أو خاف من زيادة مرضه إذا صام سواء بتفاقم المرض أو زيادة مدته؛ فيكون له أن يفطر، ويحدد هذا الأمر الطبيب.
    * السفر: لمسافة لا تقل عن 84كم تقريبا، فإذا تضرر المسافر من الصيام فله أن يفطر.
    * الحيض والنفاس.
    * الرضاعة والحمل: إذا كان الصوم يضر بالحامل أو المرضع أو الطفل فلها أن تفطر أيضاً على أن تقضي أو تخرج الفدية كما أسلفنا البيان.
    * كبر السن: إذا لم يطق العجوز الصيام أو لحق به مشقة فله أن يفطر ويخرج الفدية.
    * العمل الشاق: للصائم الذي لا يجد سبيلاً آخر للرزق مثل الفعلة أو عمال المناجم له أن يفطر للضرورة، ولكن عليه الإمساك بعد ذلك في نهار رمضان حرمة للوقت، وعليه القضاء فقط، ولا يباح له الفطر في نهار رمضان الإ بقدر الحاجة، لأن الضرورة تقدر بقدرها.

    مبطلات الصيام

    مبطلات الصيام بمعنى: ما يجعل صيام المسلم أو المسلمة غير صحيح، وهي :-
    * ما وصل عمدا إلى الجوف؛ مثل: الأكل والشرب، حال العمد.
    * الجماع.
    * خروج المني بالمباشرة بشهوة، أما الإحتلام وهو: خروج المني حال النوم ؛ فلا يبطل به الصيام.
    * خروج دم الحيض والنفاس.
    * الولادة؛
    * تعمد القيئ.
    * الجنون؛ إذا طرأ على الصائم ولو لحظة.
    * الإغماء؛ إن عم جميع النهار.
    * السكر عمدا؛ إن عم جميع النهار.
    * الردة؛ -والعياذ بالله- بكفر صريح.

    صيام رمضان فرض وقيامه سنة

    في رواية للنسائي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله فرض صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه ايمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
    ** اللهم اجزينا في شهر رمضان خيرا ياارحم الراحمين واغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات امين
    ه ـ الحج
    الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ,كما بينا سابقآ
    والحج فرض على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن الكريم : "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " ،والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط ،
    تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة ،
    بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى ،
    ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة ، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق ،
    ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.


    قام النبي صلى الله عليه وسلم بالحج مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 10هـ ,
    وفيها قام النبي صلى الله عليه وسلم بعمل مناسك الحج الصحيحة ، وقال صلى الله عليه وسلم : " خذوا عني مناسككم " ،
    كما ألقى النبي صلى الله عليه وسلم خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي .


    فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة ،ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره ،
    فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه ،
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضى الله عنه ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا " ، فقَالَ رَجُلٌ : أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ قُلْتُ : نَعَمْ ، لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ " .

    شروط الحج :-
    الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج .
    الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه .
    الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم .
    الشرط الرابع الحرية فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق.
    الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.


    سبحان من أبَى الكمال الا لذاتهِ العليه
    اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد صلى الله عليه وسلم
    قضية الأمة "القضية الفلسطينية"
    attachment
    ناغاتو

  10. #9





    فضل الحج :-
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ " .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ"
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
    عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ: أنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم قال: " العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفّارةٌ لِمَا بيْنَهُما، والحجُّ المبْرورُ لَيْسَ له جَزَاءٌ إلا الجنّةُ ".
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "النَّفَقَةُ في الْحَجِّ، كَالنَّفَقَةِ في سَبِيلِ اللَّهِ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ" .

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما ، أَنَّ عُمَرَ رضى الله عنه اسْتَأْذَنَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم في الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: "يَا أَخِي، أَشْرِكْنَا في صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلاَ تَنْسَنَا " .
    او " أَشْرِكْنَا في دُعَائِكَ " ، او كما قال ,

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا لَقِيتَ الْحَاجَّ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَصَافِحْهُ، وَمُرْهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ، فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ".
    قَالَتْ ام المؤمنين عَائِشَةُ رضى الله عنها إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاء" ِ. رواه مسلم

    أنواع نسك الحج :-

    حج التمتع: ويعني أن الحاج ينوي أولا أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: "لبيك بعمرة"، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة،
    حج القران: ويعني أن ينوي الحاج عند الاحرام الحج والعمرة معا فيقول: "لبيك بحج وعمرة" , ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك،وليس على الحاج أن يطوف ويسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه،
    وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لام المؤمنين عائشة رضى الله عنها : " طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك " .
    حج الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط ويقول: "لبيك بحج" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنية العمرة - اذا شاء وما يشاء الا ان يشاء الله رب العالمين - وأدى مناسكها.
    والإفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية ؛ لأن حجة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت عندهم بالإفراد.

    المناسك :-

    الإحرام :-
    هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية
    وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة،أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.
    إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ.
    ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام،
    بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين،
    أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد,لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين.
    بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام،ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه،
    فأما الحاج المتمتع فيقول: "لبيك بعمرة" لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، أما الحاج المفرد فيقول:
    "لبيك بحج" .

    إذا انتهى الحاج من إحرامه خرج من الميقات، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب له أن يقول: "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين"،
    وعندما يدخل المسجد الحرام يقول: "لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا، وزد من زاره شرفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا"

    يوم التروية:-
    هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان معدوما في ذلك الايام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج ,
    بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات‏، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج،
    يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها، والمبيت في منى سنة وليس واجب؛
    بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه،
    ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة ،ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى،كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع؛
    بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة، ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.

    يوم عرفة :-
    هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهم أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيدا هما؛
    الاول أن أبو البشر آدم التقا مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة،
    الثاني أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.
    مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجها إلى عرفة للوقوف بها،والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفا أو راكبا أو مضطجعا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حجه،
    يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه" . وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها ,
    ما رواه أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا" ،
    وما روته ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم"

    وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى ويصلي الحاج صلاتي الظهروالعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين،
    ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاءوالتلبية وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"،
    يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغربوالعشاءجمع تأخير؛
    بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء،
    ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى وعددها 70 حصاة 'فوق حجم الحمص وأقل من البندق'
    وذلك لرمي الجمرات كلها، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
    عيد الأضحى :-
    اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى، بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجها إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى ، وقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي،ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر، عند وصول الحاج يقطع التلبيةويستحب له أن يجعل منى عن يمينه، والكعبة عن يساره، وجمرة العقبة أمامه، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت،
    إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي،وهي الإبل أوالبقر أو الغنم، والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط،ويستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني"،
    ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها أيضا،ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق،
    ويجوز للحاج أن يذبح في منى أو في مكة،وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر" .
    ثم إذا فرغ الحاج من ذبح الهدي لمن كان له هدي، حلق رأسه أو قصره، والحلق هو الأفضل للرجال ذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة،
    عَنِ
    ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " ، قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " ، قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " ، قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " وَالْمُقَصِّرِينَ "
    أما المرأة فليس عليها إلا التقصير بأن تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل. بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للمحرم كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول،
    فإذا تحلل الحاج التحلل الأول استحب له أن يتطيب ويستحب له أن يتنظف ويلبس أحسن ثيابه.يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف حول الكعبة، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة،
    وهو ركن من أركان الحج، وقد ذكر في القرآن الكريم في الآية,
    بسم الله الرحمن الرحيم " ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ "،ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ويستحب أن يشرب من ماء زمزم. بعد الطواف وصلاة الركعتين يسعى الحاج بين الصفا والمروة في حالة إذا كان الحاج متمتعا،
    وذلك لأن سعيه الأول كان للعمرة أما هذا السعي فللحج، أما الحاج القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة، وإلا سعى بعد طواف الإفاضة،وبهذا يتحلل الحاج التحلل الثاني، ويحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء،ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق.

    أيام التشريق :-
    هي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس،وقيل لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق ,
    وفي هذه الأيام يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى على الترتيب.
    اليوم الحادي عشر وهو أول أيام التشريق، فيه يقوم الحاج برمى الجمرات الثلاث متعاقبة، بدء من وقت الزوال وحتى غروب الشمس،وفي كل مرة يرمي الحاج سبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، ثم يقف للدعاء، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعد الرمي مباشرة،ويقضي الحاج ليلته في منى، وكذلك الحال في ثاني وثالث أيام التشريق. بعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى ذلك بالنفر الأول،
    أما من تأخر في الخروج من منى؛
    فعليه ان يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.

    طواف الوداع :-


    بعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى، وأرادوا الخروج من مكة والعودة إلى بلدانهم بعد الانتهاء من المناسك وجب عليهم أن يطوفوا طواف الوداع،بأن يطوفوا حول الكعبة سبعة أشواط،
    ويصلوا خلف مقام إبراهيم ركعتين
    ختاما للمناسك وليكون آخر عهدهم المسجد الحرام قبل مغادرتهم لمكة المكرمة،
    وذلك لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس أنه قال: "كان الناس ينصرفون من كل وجه"، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : " لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" ,
    بمعنى أنه طواف الوداع واجب على كل الحجاج، وذكر في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس أنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"،
    بمعنى أن الحائض والنفساء ليست مطالبة بأداء الطواف ولا حتى فدية، وبعد الانتهاء من الطواف يخرج الحجاج من مكة عائدين إلى بلدانهم.



    يتبع .......

  11. #10
    العَــــدل , gnmhS4gnmhS4gnmhS4
    الصورة الرمزية الخاصة بـ " SOUL ANIME






    مقالات المدونة
    2

    قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد قَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، يَنْبِضُ مِنْ جَدِيد
    attachment
    أمر الإسلام بكل ما تستحسنه العقول ، ونهى عن ما تستقبحه العقول الذكية ، فأمر بالآداب والأخلاق الإسلامية
    التي من شأنها التأليف بين قلوب البشر وإزالة البغضاء والشحناء عنهم .
    فالإسلام دين يهدف إلى إنشاء أمم وشعوب راقية تتمسك بالأخلاق والسلوكيات الحسنة ، وتهدف إلى تسهيل حياة
    الناس وحفظ استقرارهم وأمنهم والتأليف بين قلوبهم .
    فنجد الإسلام قد حث على الأخلاق والآداب الحسنة ووضع أسس وقواعد يسير عليها الإنسان ويعمل بها .
    فكان أفضل معلم للأخلاقيات والسلوكيات والآداب هو نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أثنى الله
    عليه بقوله ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ .


    فآداب الأكل قد ذكر لنا نبي الرحمة كيف نتصرف ونأكل

    كـ غسل اليدين قبل الطعام و بعده : لما ورد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه و سلم : ( بركة الطعام الوضوء قبله و الوضوء بعده ) و عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
    صلى الله عليه و سلم يقول : (من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غذاؤه و إذا رفع ) و لا يخفى
    ما في ذلك من الفوائد الصحية ، بالإضافة إلى إبعاد الشيطان الذي يشارك الإنسان في كل شيء مما يقلل
    البركة.


    و التسمية في أول الطعام و الحمد في آخره : لما ورد في حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : قال
    لي رسول الله علية و سلم : (سم الله و كل بيمينك ،و كل مما يليك ) فإذا نسي الشخص أن يذكر اسم الله بعد
    أن شرع في الأكل فليقل (بسم الله أوله وآخره ) كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها و عن أبي أمامة رضي
    الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ،
    غير مكفي ، و لا مستغنى عنه ربنا )

    وعلى المسلم ألا يعيب طعاماً قدم إليه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه
    و سلم طعاما قط ، إن اشتهاه أكله ، و أن كرهه تركه) . و ذلك لما في إعابة الطعام من الكبر و الرعونة
    و الترف ، و ما في ذمه من احتقار للنعمة التي ينبغي أن تصان بحمد الله و شكره , و القناعة بالقليل منها .


    والأكل بيمينه ومما يليه لما ورد عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : كنت غلاما في حجر رسول الله صلى
    الله عليه و سلم, و كانت يدي تطيش في الصحفة ,فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : (يا غلام ، سم الله، و كل
    بيمينك، وكل مما يليك )


    وايضاً يستحب للمسلم لعق اصابعه بعد الأكل لحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بعلق
    الأصابع و الصحفة وقال : ( إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة )



    اما بالنسبة للشرب فقد أرشدنا رسول الله للطرق الصحيحة للشرب والتي تعود بالفائدة علينا

    كـ التسمية و الحمد و الشرب ثلاثا : لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
    و سلم : ( لا تشربوا واحدا كشرب البعير ، و لكن اشربوا مثنى و ثلاث ، و سموا إذا أنتم شربتم ، و
    احمدوا إذا أنتم رفعتم ) أي انتهيتم من الشرب

    وقد كره الإسلام النفخ في الشراب ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه : ( أن الرسول صلى الله عليه و سلم ، نهى
    أن يتنفس في الإناء أو أن ينفخ فيه)

    و استحباب الأكل والشرب في حالة الجلوس لقول أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم (أنه نهى
    ان يشرب الرجل قائما ، قال قتادة: فقلنا لأنس: فالأكل ؟ قال: ذلك أشر )

    و النهي عن الشرب من آنية الذهب و الفضة : لما رواه مسلم : ( من شرب في إناء من ذهب أو فضة
    فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم ) و ذلك لما يسببه إستعمال هذه الآنية من جرح لكرامة الفقراء
    و المساكين، و لما فيه من مظاهر الكبر و الإستعلاء.


    و النهي عن ملء المعدة في الأكل و الشرب : لقوله صلى الله عليه و سلم : ( ما ملأ ابن آدم و عاء شراً
    من بطنه: بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه. فان كان لا بد فاعلا ، فثلث لطعامه و ثلث لشرابه ، و ثلث
    لنفسه ) وقد ذكر العلماء أضرار كثيرة للشبع و ملء البطن من الناحية الصحية و غيرها مثل: قسوة
    القلب ,و التجرؤ على المعاصي, و عدم الشعور بحاجة الآخرين ، و التبلد الى غير ذلك مما لا يسع
    المجال لذكره.

    و الشرب باليمين : لما أوردناه من الأدلة في فضل اليمين والبدء بها في الأمور المحمودة من أكل
    ولباس ودخول مسجد ونحو ذلك . والشرب كالأكل . وقد ورد في أدلة أخرى أن الشيطان يأكل ويشرب بشماله ،
    ولذا كان النهي عن الأكل أو الشرب بالشمال .



    آداب الكلام المزاح


    قال تعالى [ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ]
    فمن آداب الكلام :-



    أن تقول خيراً أو تصمت .
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يؤذي
    جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه , و من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا
    أو ليصمت ) .


    الكلمة الطيبة صدقة .
    عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه و سلم ( ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها ثم ذكر النار
    فأشاح بوجهه فتعوذ منها ثم قال اتقوا النار و لو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ).


    تجنب القيل والقال .
    قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعاً وهات ، ووأد البنات، وكره لكم قيل
    وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال )

    وقوله : ( وكره لكم … قيل وقال ) فهو الخوض في أخبار الناس وحكايات ما لا يعني من أحوالهم
    وتصرفاتهم , قاله النووي .


    الحذر من الغيبة والنميمة .
    قال تعالى { وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
    اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12


    عدم مقاطعة الحديث .


    التأني في الكلام وعدم الإسراع فيه .


    خفض الصوت عند الكلام .
    قال تعالى : { وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19





    يشتهر عند غير المسلمين للأسف بأن الإسلام دين جمود وكبت ، فلا ضحك ولا مزاح ، ولكن الإسلام دين شامل
    يأبى إلى أن يبيح الترويح عن النفس ، لكن بحدود وضوابط حتى لا يؤدي إلى جرح من نمازحه ، ومن بعض
    الضوابط والأخلاقيات :-


    عدم الإفراط في المزاح ،
    فإن إكثار المزاح يسقط من الهيبة ويوقع في الخطأ
    قال صلى الله عليه وسلم: «ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب».


    ألا يكون بكذب ، فسيد ولد آدم كان ما يمزح به من كلمات ليس بها كذب
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له».


    أن لا يكون المزاح فيما يتعلق بالدين
    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: «ومن هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو برسله
    فهو كافر، لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة. كيف يسخر ويستهزئ بأمر يؤمن به ؟ فالمؤمن
    بالشيء لا بد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به. والكفر كفران: كفر إعراض وكفر معارضة ،
    والمستهزئ كافر كفر معارضة، فهو أعظم ممن يسجد لصنم فقط، وهذه المسألة خطيرة جدًا، ورب كلمة
    أوقعت بصاحبها البلاء بل والهلاك وهو لا يشعر فقد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله ﻷ لا يلقي لها
    بالاً يهوي بها في النار، فمن استهزأ بالصلاة ولو مازحًا أو بالصوم أو بالزكاة أو بالحج فهو كافر
    بإجماع المسلمين. كذلك من استهزأ بالآيات الكونية بأن قال مثلاً: إن وجود الحر في أيام الشتاء سفه ،
    أو قال: إن وجود البرد في أيام الصيف سفه. فهذا كفر مخرج من الملة لأن الرب كل أفعاله مبنية على
    الحكمة».


    عدم الإنقاص من الآخرين
    قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ
    بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ .
    فمن آداب المزاح عدم الإنقاص أو إيذاء الغير لسبيل الضحك .


    ألا يكون محتوى المزاح فيه فحش

    ألا يكون بالمزاح غيبة .

    وأن يكون المزاح في الوقت المناسب
    فإحذر أخي المسلم أن تختار وقتاً للمزاح يكون غير مناسب مثل وقت الوعظ أو العزاء .

    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ
    أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِير ٌ﴾


    الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي ، لذا حرص الإٍسلام على أن يبين لنا آداب المجلس حتى لا نقع بالأخطاء
    ووضح لنا كيف نتصرف وماذا نفعل ، ومن أمثلة آداب المجلس :-



    السلام عند الدخول والخروج: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:« إِذَا
    انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ »

    عدم إقامة أحدٍ والجلوس مكانه، فعن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى أن يقام الرجل
    من مجلسه ويجلس فيه آخر ولكن تفسحوا وتوسعوا، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يكره أن يقوم الرجل
    من مجلسه ثم يجلس مكانه .

    أن يكون المجلس عامراً بذكر الله - تعالى - قال:« مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً،
    وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةً » والترة : النقص .

    ترك التناجي بين الاثنين والثالث موجود، لأن ذلك يؤذيه؛ فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال
    النبي - صلى الله عليه وسلم -:«إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس أجل
    أن يحزنه »

    حسن الاستماع ، والإنصات .

    النظر باهتمام إلى المتحدث، وإبداء الرغبة في مشاركته .

    اختيار الجلسة المناسبة التي لا محظور فيها ، ولا تكشف عورة المرء .

    اختيار الجليس الصالح، والحذر من جليس السوء فعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال
    النبي - صلى الله عليه وسلم -:« مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ
    إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ،
    وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً » .






    الطريق مكان عام يلتقي فيه الناس ليقضوا حوائجهم ويصلوا لبيوتهم ، فأثناء مشيك في الطريق لابد
    من الإلتزام بآداب الطريق حتى لا تزعج وتوؤذي غيرك بالفعل أو بالقول ،
    ومن آداب الطريق :-

    غض البصر عن المحرمات ومراقبة الناس .
    تجنب الجلوس في الطرقات .
    القاء السلام على الآخرين .
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    عن أبي سعيد الخدري قال: إيّاكم والجلوس على الطرقات . فقالوا: ما لنا بدّ إنما هي مجالسنا نتحدث
    فيها . قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق ؟ قال: غضّ البصر ،
    وكفّ الأذى، وردّ السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر متفق عليه .

    المحافظة على نظافة الطريق وإماطة الأذى .
    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها
    إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من شعب الإيمان متفق عليه .

    مساعدة المحتاجين وإرشاد الضالين .

    عدم الإسراع من المشي .
    قوله تعالى [ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ ] لقمان 19.

    تجنب رفع الصوت واللعب في الطرقات .



    آداب التثاؤب والعطاس


    التقيد بألفاظ الحمد و الرحمة و الهداية كما ثبت في السنة
    لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : { إذا عطس فليقل : الحمد لله .
    فإذا قال ، فليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله . فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديك
    الله و يصلح بالك } .

    و ضع اليد أو المنديل على الفم ، و التخفيض من الصوت ما أمكن
    لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع
    يده أو ثوبه على فمه ، و خفض أو غض - بها صوته }


    رد التثاؤب ما استطاع
    لما روي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ إذا تثاءب
    أحدكم فليكظم ما استطاع } .

    تشميت العاطس مأمور به ومندوب إليه: وهو فرض على الكفاية إذا فعله الحاضرين سقط الأمر عن الباقين ,
    ولا ينبغي تركه لقوله صلى الله عليه وسلم : { فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً على كل من
    سمعه أن يقول له : يرحمك الله }

    يجب تشميت العاطس ويكون عند سماع حمد العاطس .
    عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إذا عطس
    أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه }

    إذا زاد العطاس على ثلاث فلا يشمت لأنه زكام فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يقول : ( إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه ، وإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ، ولا تشمت
    بعد ثلاث مرات ).

    إذا عطس والإمام يخطب فإنه يحمد الله تعالى إلا أنه لا يشمت ، لأن الإنصات للخطبة واجب .

    روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " التثاؤُب مِن الشيْطان
    ؛ فإذا تثاءب أَحدكم فليرده مَا استطاع ، فَإِن أَحدكم إِذَا قَالَ : هَا ، ضَحِكَ الشيطان" رواه البخاري


    إكرام الضيف :
    من مكارم الأخلاق ومن جميل الخصال التي تحلى بها الأنبياء واتصف بها الأجواد وكرام النفوس ،
    والرسول صلى الله عليه وسلم حث على إكرام الضيف لقوله : "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه"
    وبما أن إكرام الضيف يعتبر من الخصال الحميدة فقد بين لنا الإسلام عدة آداب يجب أن نتحلى بها إذا أتانا ضيوف
    وعدة آداب إذا كنا نحن الضيوف

    وبالنسبة للآداب التي يجب أن يتحلى بها المضيف فهيّ :

    أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفسَّاق :
    لقول النبي صلى اله عليه وسلم: «لا تُصاحب إلاَّ مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلاَّ تقيٌّ»

    ألاَّ يخصَّ بضيافته الأغنياء دون الفقراء :
    لقوله صلى اله عليه وسلم: «شرُّ الطعام طعام الوليمة؛ يُدعَى إليها الأغنياء دون الفقراء»

    ألا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة :
    بل ينوي الاقتداء بسنة النبي ص وإدخال السرور على إخوانه .

    ألاَّ يتكلَّف الضيف :
    لحديث أنس قال : «كنا عند عمر فقال : نُهينا عن التكلُّف»

    الترحيب بالضيف والبشاشة بوجهه .

    أن يعجل بتقديم الطعام للضيف : لأن في ذلك إكرام له .

    ألاَّ يُبادر إلى رفع الطعام قبل أن يرفع الضيف يده .

    يُستحب أن يخرج مع الضيف إلى باب الدار : وهذا من تمام الضيافة وحسن الرعاية .



    وعلى الضيف :

    أن يُجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا لعذر :
    لحديث «من دُعي إلى عرس أو نحوه فليجب»

    ألاَّ يميز في الإجابة بين الفقير والغني :
    لأنَّ في عدم إجابة الفقير كسر لخاطره .

    ألا يطيل الانتظار عند المضيف فيقلقه وألا يعجل المجيء فيفاجئه قبل الاستعداد له .

    ألا يزيد مدة ضيافته عن ثلاثة أيام : إلاَّ أن يلح عليه المضيف في البقاء أكثر .

    أن ينصرف طيب النفس: وأن يغفر لمضيفه أي تقصير حدث له .

    أن يدعو لمن استضافه بعد الفراغ من الطعام :
    ومنها : «اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم» « اللهم اطعم من أطعمنا واسق من سقانا » .

    .‘

  12. #11


    و ـ آداب عيادة المريض

    المسلمون أخوة في دينهم، الذي وحد بينهم، وألف قلوبهم؛ لهذا كان لزاماً على الأخ أن يعمل بحقوق إخوانه؛ فيساعدهم إن احتاجوا ويكون عوناً لهم دائماً، كتفاً بكتف لنهضة هذه الأمة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى ها هنا بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم".
    ومن حقوق الأخ على أخيه، أن يعيده إذا مرض؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "حق المسلم على المسلم ست وذكر منها : ... وإذا مرض فعده".
    الإمام البخاري يقول: العيادة واجبة، وقال: إنها فرض كفاية؛ أي إذا قام به البعض سقط عن الكل.
    وهذا ما يدل عليه حديث أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
    "أَطْعِمُوا الْجَائِعَ, وَعُودُوا الْمَرِيضَ, وَفُكُّوا الْعَانِي"، أخرجه البخاري في الصحيح، وأبو داود في سننه.
    وروى الترمذي وابن ماجه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال أيضاً : "من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً".
    وذكر أن في السنة عيادة المريض سنةٌ مؤكدةٌ عند جمهور العلماء، بقول ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: "عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوع".
    ولما كان الأمر بهذا القدر من الضرورة؛ فلم يترك ديننا الحنيف الأمر مفتوحاً لأهواء البشر، بل رتب فيه العديد من الآداب؛ لتقويم النفوس ولكي لا تكون عيادة المريض إثقالاً عليه عوض رفعها لمعنوياته ومساندته لمقاومة مرضه؛ فوضع الأساس التالي:
    1. ضرورة اختيار الوقت المناسب؛ فيستحيل أن يقرر شخص عيادة صديق له مريض؛ فيزوره في أواخر الليل أو بكور الصباح!
    2. أن يكون حضوره خفيفاً، قصير الأمد؛ فلا يقضي وقتاً طويلاً لدى المريض بحيث يزعجه أو يقلل راحته ويزيد إعياءه، خاصة لو كان المكان مزدحماً بالزوار.
    3. أن يغض بصره عن حرمات أهل بيت المريض.
    4. أن يسأل أهله عن حاله.
    5. أن يطيب خاطره ويكثر له بالدعاء، ويصبره لما في الأمر من ثواب، ويحذره مضار الجزع والتذمر.
    وفيما يلي اقتباس من خطبة للشيخ عبد الحميد بن جعفر:
    ومن آداب زيارة المريض المسارعة إلى عيادته وهذا يفهم من قوله: "إذا مرض فعده".
    وهناك أحاديث تدل على أن زيارة المريض تكون بعد ثلاثة أيام من مرضه لما رواه ابن ماجة والبيهقى قال: "كان النبى لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث".
    فإذا لم يكن المرض خطير يخشى على المريض من جرائه الموت ولم يتأذى من الزيارة تكون الزيارة مباشرة.
    أما إذا كان المرض عاديا فتكون الزيارة بعد ثلاث، و|لا يترك بحسب سعة حال المريض وبحسب ما تمليه الظروف من سرعة فى العيادة او تأخيرها بعد ثلاث أيام.
    ومن السنة تخفيف العيادة ولاسيما عند ضعف المريض أو عند كثرة الزوار أو عند ضيق المكان، ويكون الدخول |لى المريض بحسب حالته واحتياجه لما روي عنه عند الحاكم أنه قال: "زر غبا تزدد حبا".
    ومن أعظم ما يهدى للمريض عند الدخول عليه الدعاء له، لا تهريب ما منعه الأطباء منه من شراب أو غذاء، لاسيما إن كان محرما كدخان أو نحوه.
    ويفعـل الزائر كما كان يفعل النبي يمسح يده اليمنى عليه ويقول: "أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما"، أو يقول سبعا: "اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك"؛ عن ابن عباس عن النبى قال: "من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض"، رواه أبو داود.
    ومما يهدى إلى المريض تذكيره بوصية النبي في الاستشفاء فقد جاء عثمان بن أبي العاص إلى النبى يشكوه وجعا فى جسده فقال له: "ضع يدك على الذى يألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"، رواه مسلم.
    ومن الود والأدب أن يسأل المسلم أهل المريض عن حاله، فقد سأل الناس عليا لما خرج من عند النبي في مرضه فأجابهم على بقوله: "يصبح بحمد الله بارئا".
    قال رسول الله: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك عدته لوجدتني عنده"، رواه مسلم.
    ويستحب قعود الزائر عند رأس المريض، ويستحب تطييب نفس المريض بالشفاء العاجل والعمر الطويل: "إذا دخلتم على مريض فنفسوا له في أجله - بطول العمر- فإن ذلك لا يرد شيئا ويطيب بنفسه"، رواه ابن ماجة والترمذي.
    ويقال له: "لا بأس طهور إن شاء الله تعالى".
    طلب الدعاء من المريض: "إذا دخلت على مريض فمره أن يدعوا لك، فإن دعاءه كدعاء الملائكة"، رواه ابن ماجة والنسائي.
    تذكيره بلا إله إلا الله عند الاحتضار.
    "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله".
    "من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة".



    ز ـ آداب الجوار

    لقد أشفق الله على عباده فوضع لهم دين حق ليسيروا عليه، وبين لهم كماله ليعرفوا بنعمه، وكان من أهم ما أقره الدين الإسلامي هو ضرورة التآخي بين المسلمين؛ وهذا ليوضح لنا أن يداً واحدة لا تصفق ولا تبني، والعصا يسهل كسرها إن لم تكن رفقة أخريات، وجميعنا طبعاً نعرف أن الذئب لا يأكل إلا من غنم قاصية، لا رفيق لها ولا معين.
    وحسن جيرة كل إنسان مع آخر لهو من أسمى صور التعاون والأخوة.
    ولقد أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالجيران حتى سابع جار، وقد قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ...﴾(النساء:36).
    وقد روي عن الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم -: "حرمة الجار على الإنسان كحرمة أمه".
    ولشدة ما كانت الوصية بالجار تتنزل على رسول الله‏ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه فمن قصر في حقه عداوة أو بخلا فهو آثم".
    وقد وضع الإسلام آداباً خاصة لتسود المحبة بين الجيران، ومنها:
    1. اختيار الجار الصالح؛ فيجب أن يعرف المرء خلق سكان المنطقة التي ينوي العيش فيها؛ لأن أكثر من سيساعد المرء في ضيقة هو الجار؛ فهو أقرب الناس له من حيث المسافة، والتي قد تفصل في حياة المئات - ما شاء الله ذلك -، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنئ. وأربع من الشقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق"؛ أحمد (1/168 ) وابن حبان (4021) إحسان. وأبو نعيم في الحلية (8/388) والبيهقي في الشعب (9556، 9557) عن سعد. صحيح الجامع (887). وقد قيل في الأمثال: الجار قبل الدار.
    2. أن يحب لجاره ما يحب لنفسه؛ وهذا الحق واجب على أخ لأخوه، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده. لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره مايحب لنفسه"، مسلم (45).
    3. عدم أذية الجار بالقول أو بالفعل، وأذية الجار محرمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره"، البخاري(6018).
    4. الإحسان إليه، في كل أم ممكن ومتى استطاع دائماً؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت"، مسلم (48) عن أبي شريح وأبي هريرة، وأخرجه البخاري بنحوه في الصحيح، وبمثله في الأدب المفرد، انظر صحيح الأدب المفرد(75/102).
    5. تحمل أذاه والصبر عليه، يقال: ليس حسن الجوار بكف الأذى عن الجار، ولكن بتحمل أذاه؛ والذي بالطبع يكون عن طريق الإحسان إليه ومقابلة السيئة بالحسنة، وهذا واجب على المسلم مع جميع الناس سواء أكانوا إخوته من المسلمين أو حتى غير المسلمين.
    6. مواساته بالطعام، وخاصة إذا كان فقيراً، ولعلنا سمعنا دائماً من جداتنا بل وحتى أمهاتنا حديثهن عن الماضي وكيف كن يتشاركن الطعام مع غيرهن بل وحتى يؤثرنهن على نفوسهن، والواجب أن يعطي الرجل جاره من الطعام وألا يحتقر القليل منه أو يشعر أنه سيظهر بمظهر بسيط لو قدم له جزءاً يسيراً، وأن يمتنع عن شراء ما لذ وطاب لأبنائه، ويتركهم ليأكلوه أمام أبناء جاره لو كانوا فقراء، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه"، الطبراني، في الكبير (12/154/ح12741) والحاكم(4/167) وصححه، ووافقه الذهبي، والبخاري في المفرد (ص20ح82) والبيهقي في الكبير (10/3) وغيرهم، من حديث ابن عباس. السلسلة الصحيحة برقم (148). وقال أيضاً: "إذا طبخ أحدكم قدرا فليكثر مرقها، ثم ليناول جاره منها"، قال في المجمع ( 08/165): (رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره. وبقية رجاله ثـقات ) أ هـ. وأبو ورده الألباني في صحيح الجامع برقم(676). وأما في احتقار الشيء البسيط قال ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: "يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فر سن شاة"، البخاري (2566،6017) ومسلم(1030).
    7. تقديم المعونة له إن كان بحاجة إليها والسؤال عنه دائماً؛ حيث يجب عليه أن يتفقد أمره ويسأل عنه، فإن عثر عليه بحاجة إلى مال فعليه مواساته به وهذا حق من حقوق الأخوة في الإسلام وحق الجار أعظم من ذلك، وليس شرطاً أن يكون معلناً حاجته تلك، بل يتقدم الأخ المسلم بالمساعدة لجاره من دون أن يسأله إياها؛ فيبحث عنه عندما يلاحظ اختفاءه أو يستفسر إذا انتبه لتغير عادة من عاداته، ولا يخفى على أحد منا قصة الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع جاره الكافر الذي ما فتأ يضع الشوك وغيره في طريق الرسول - صلى الله عليه وسلم - كل يوم، حتى إذا انتبه الرسول - عليه الصلاة والسلام - إلى اختفائها مرة سأل عنه، وزاره عندما علم أنه مريض مرض موته؛ فأقنعه باعتناق الإسلام.
    8. مشاركته الفرح والحزن، وهو من واجب الأخ على أخيه والجار أولى به؛ فيعوده في مصيبته ويطيب خاطره، ويزوره في فرحه ويشاركه إياه بصدق وكل هذا ما دام يخلو من معصية الله، ويحذر المسلم من زيارة جاره في فرحه فقط والتخلي عنه في مصائبه.
    9. أن يعرض عليه مسكنه لو أراد الانتقال عنه، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره"، ابن ماجه(2493) وغيره، عن ابن عباس. صحيح ابن ماجه(2022)؛ وهذا طبعاً للتخفيف عنه وليس لينتقل الأمر إلى عداء كما يحصل مع بعض الناس هداهم الله - سبحانه وتعالى -.
    10. ألا يمنع جاره من غرسة خشبة في جداره، إذا احتاج الجار إلى ذلك، فينبغي أن يسمح له بغرس هذه الخشبة، ولا يمنعه من الانتفاع بها فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يمنع جار جاره أن يغرس خشبة في جداره"، البخاري (2463) ومسلم (1609) عن أبي هريرة؛ ثم قال أبو هريرة: ما لي أراكم عنها معرضين ؟ والله! لأرمين بها بين أكتافكم أي لأصرحن ولأحدثن بها بينكم مهما ساءكم ذلك وأوجعكم.
    11. احترام وتعظيم حرمة الجار وعدم خيانته، ويتضمن ذلك حفظ الأسرار التي تعرض عليه واحترام عرض الجار وماله، ومن أقبح الكبائر خيانة الجار سواء في نفسه أو ماله والأهم عرضه، فقد روى ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك"، قيل: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك"، قيل: ثم أي قال: "أن تزني حليلة جارك"، البخاري (6001) ومسلم(86)؛ ويجدر أن يأمن الجار جاره؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:" والله لا يؤمن – ثلاثا – الذي لا يأمن جاره بوائقه"، البخاري (6016) عن أبي شريح وأبي هريرة؛ والمقصود: أنه ردد "والله لا يؤمن" ثلاث مرات للتأكيد والتنبيه على ضرورة الأمر، وبوائقه تعني: غدره وخيانته.
    12. يؤدي إليه حقوق الإخوة المسلمين، والجار أحق وأولى بكل هذه الآداب المتضمنة والتي يفعلها الأخ لأخيه باستمرار، من زيارة عند المرض واستقصاء عن الأحوال واهتمام بأهل بيت الجار حال غيابه وتشييعه عند مماته ونصحه في حياته، وغيرها.
    13. أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وتقديم النصيحة له، ويعد من الخيانة للجار والتفريط بحقوقه أن يراه على خطأ فيتجاهل الأمر والواجب إعلامه وتنبيهه ونصحه وإرشاده وتقديم المساعدة له والحث على أن يسير إلى الطريق الصحيح حتى يهتدى بل والواجب أيضاً أن يبقى مسانداً بعد هدايته كي لا ينتكس مرة أخرى أو يعود إلى حال أسوء.
    وهذه الآداب في مجملها تعامل مع الجيران، ويخطئ بعض الناس عندما يعتقدون أن عليهم أن يبغضوا الجار الكافر، والصحيح أن يعاملوهم بذات معاملته للجار المسلم وإن احتمل الأمر بعض الرسمية المصحوبة بالمودة الطبيعية في البشر أنفسهم، بالإضافة إلى عدم الانحياز وراء تقاليدهم المخالفة للتعاليم الإسلامية، ولكن المعاملة الحسنة مع الجيران غير المسلمون لتحملهم على الاعتراف بالإسلام كدين محبة ورشد، وعلى أن ينظروا إليه بطريقة صحيحة مخالفة لما اعتقدوا مما تنشره وسائل الإعلام وسواه، وهذا قد يدفعهم إلى البحث أكثر ومن ثم اعتناقه - ما شاء الله ذلك -، والرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يحسن معاملة جيرانه، اليهود منهم والمسلمين، ولم يفرق بين جار وجار على حسب دينه، بل كان يحسن ويعطف على الجميع.







  13. #12

    ح ـ آداب السلام والمصافحة

    يلقى المرء صديقه فيصافحه، وقد يكون الأمر صدفة بحتة بعد غياب طويل فيعانقه ويقبله، وهذا وارد في حياتنا كثيراً، ولم يتركه ديننا الحنيف مفتوحاً كأي شيء آخر وضع له أحكاماً وقوانيناً ليعيش المسلمون وفق نظام دقيق شديد الكمال وقويم الصنع، ومن هذه الأحكام:
    1. إذا التقا رجلان مسلمان فتصافحا غفر لهما ذنبها، وهذا ما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في إحدى الأحاديث التي نقلت إلينا من صحابة وسلف صالح.
    2. إشهار المصافحة وإعلانها سنة، وقيل أن الخليل إبراهيم - عليه السلام - هو أول من بدأ بالمصافحة، ولكن هذا الخبر يفتقر دليلاً يؤكده.
    3. المصافحة بعد الصلوات المفروضة في جماعة في المسجد أو ما سواه فهي بدعة، لأنها لم ترد لا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة، ومع أن البدعة قد تكون جيدة وقد تكون سيئة إلا أن الكثير من العلماء لم يحبذوا المصافحة عن اليمين والشمال بعد الصلاة، ولو التقى رجلان أثناء دخولهم المسجد أو خروجهم به فلا بأس.
    4. إذا مد أحدهم يده مصافحاً في أثناء خطبة الجمعة فصافحه دون سلام؛ لأن القول في أثناء الخطبة لغو وهو ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولا يجوز أن يشغل شخص آخر عن الخطبة ولكن لو تفاجأت به يمد يده، فافعل كما سلف الذكر، مصافحته بلا حديث.
    5. يمكن أن يطول التصافح ليعلم الشخص غيره شيئاً، وهو ما ورد عن النبي عندما كان يعلم ابن مسعود - رضي الله عنهما - التشهد وكف الصحابي بين كفي رسول الله، وقد قال في ذلك: صافحت بكفي هذه كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر خزاً ولا حريراً ألين من كفه عليه الصلاة والسلام.
    6. المصافحة ليست واجبة ولكن لا يجدر بالمرء - إن مر بشخص ما - أن يفوت عليه الأجر الكبير من مصافحته.
    7. الأصل في المصافحة أن تكون باليد اليمنى، أما لو كانت هذه اليد مكسورة أو مصابة بما تعسر المصافحة بسبب كحرق أو جرح؛ فلا بأس من استعمال اليد الأخرى.
    8. ينبغي التأكيد على مصافحة العلماء والأرحام، ومصافحة أولي العلم أولى من مصافحة غيرهم وهو ما يجب أن يهتم به طالب العلم جيداً.
    9. المصافحة بكلتا اليدين لا بأس بها؛ فكما سلف القول أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعلها، وقد ورد أيضاً أن ابن المبارك صافح حماد بن زيد بكلتا يديه، وهذا من جهة دينية، أما من جهة نفسية؛ فقد تعبر عن زيادة مودة واشتياق لو كانت بين رجل كبير ومن يكون في مقام أخيه الصغير أو صديق قريب وقد يتبع ذلك التربيت عل الكتف بخفة، أما في حالات ومواقف أخرى عديدة، قد يعتبرها الطرف الآخر فرض قوة ومكانة عليه خصوصاً لو كان هناك فرق مادي أو جسمي أو غيرهما بين الطرفين؛ فلا يحبذ العديد من الناس مقابلة من يصافح باليدين وأميل إلى الاعتقاد بانتشار هذا الأمر في أوساط رجال الأعمال بكثرة هذه الأيام، والله أعلم بنفوس البشر.
    10. المصافحة هي وضع الصفح بالصفح، وليس منها القبض على الإبهام كما يفعل البعض.
    11. لا يعد وضع الساعد على الساعد مصافحة في اللغة، ولكن إن كان لضرورة وحاجة - كإذا مد شخص يده مصافحاً ولا يمكن للآخر أن يفعل لأنه غير جاهز أو يكون من غير الممكن المصافحة في الوقت الحالي فيمد ساعده أو أن يكون كفي الرجل مقطوعتين فيقبض المصافح الآخر على الساعد - فلا بأس على الرغم من أنه ليس الأصل.
    12. المصافحة فيها شيء من الهز، وهنا أقتبس كلام الشيخ محمد المنجد؛ إذ أوضح:
    إذا قبض على اليدين فهزها فلا بأس بذلك أيضاً، ولكن برفق، فمن أخطاء المصافحة: أنه إذا قبض على يده قبض بقوة.. يفرقع بها أصابع الآخر، ويشد بها شداً مؤذياً مؤلماً، حتى تجده يقول: ليتني لم أصافحه، أو تراه يحتال لتخليص يده، أو يريد أن ينـزع يده بسرعة، فلاشك أن هذا ليس من الأدب.
    وكذلك إذا هزها بقوة حتى يكاد يخلع يده، فهذا أيضاً ليس من الأدب. فالمصافحة وضع الصفح في الصفح بلين ورفق وهز يسير لو أراد، هذا هو ما ينبغي أن تكون المصافحة، أما أن تكون المصافحة وسيلة لإيذاء الآخر فهذه ليست مصافحة مشروعة، وينبغي على القوي أن يرفق بالضعيف، وعلى الكبير أن يراعي الصغير، فيصافح برفق ولين.


    وللإضافة، أضع حكمين للشيخ الوارد ذكره أعلاه:
    1. حكم مصافحة أهل الذمة:
    بالنسبة لمصافحة غير المسلمين، فقد سئل الإمام أحمد عن مصافحة أهل الذمة؟ فقال: لا يعجبني. وهذا اللفظ من ألفاظ الكراهة عنده.
    إذاً: يكره عند الإمام أحمد رحمه الله للرجل أن يصافح كافراً، لكن لو صافحه جاز ذلك ولا يأثم، خصوصاً إذا كان يرجو تأليف قلبه للدخول في الإسلام.
    أما ما عمت به البلوى اليوم من كثرة وجود الكفرة بيننا في الأعمال المختلفة والمكاتب والجامعات.. ونحو ذلك، ونحن ننصح ونقول: أنت لا تمد يدك ابتداءً، لكن لو مد هو يده فإن خشيت من مفسدة، كأن يضر بك مثلاً، فيمكن أن تصافحه، لكن الأحسن ألا تفعل ذلك، لكن إذا صافحته فلا تأثم، وهؤلاء الذين يعملون في المكاتب والشركات.. ونحو ذلك يجدون حرجاً كبيراً في هذا الموضوع، فنقول: لا تبتدئ الكافر بالمصافحة، لكن لو مد الكافر يده ولم يكن في ذلك ضرراً على الإسلام وأهله، أو لم يكن في يده نجاسة مثلاً، لأن هؤلاء لا تدري عنهم ماذا يمسون بأيديهم، وقد يدخل دورة المياه والحمام والمرحاض وبيت الخلاء ويمس نجاسة ولا يغسل يده، فأنت لا تعلم كيف يفعلون، فهم أناس لم يتعلموا التنـزه والطهارة، ولم يطبقوا ذلك، لاشك أن أيديهم يكون فيها ما فيها، فهذا ما يمكن أن يقال في موضوع مصافحة الكافر.
    2. حكم مصافحة الكفار المحاربين:
    أما مصافحة عدو الله المحارب للإسلام، والمجاهر بالعداء للدين، أو يطعن في الدين، أو يثير الشبهات حول الإسلام، أو عن أي شيء في الدين، أو المبتدع، فلا مصافحة، وخصوصاً الذي بدعته كفرية تخرج عن الملة، فلا تجوز مصافحته؛ لأن المصافحة فيها مودة، والله عز وجل حرَّم المودة تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا [الممتحنة:1] ثم هؤلاء الذين أظهروا وأبدوا العداوة، فلا يجوز إظهار المودة لهم، والمصافحة من المودة.
    وقول الناظم رحمه الله تعالى: "تناثر خطاياكم"، فتناثر الخطايا: تفرقها وتساقطها، والخطايا جمع خطيئة، وهي: الذنب، أو ما يتعمد من الخطايا.
    وقوله: كما في المسنَّد: الأصل المُسْنَدِ ، لكن شدده لضرورة الوزن.




    ط ـ آداب النوم والمشي والقعود والاضطجاع

    الإنسان في عبادة ما دام على قيد الحياة ومسلماً لله؛ فحتى نوم الإنسان، إذا استغله المرء جيداً واتبع ما يفعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند نومه، كان في عبادة ما شاء الله ذلك، وبقي محميا من الشيطان ووسوته، ومن هذه التعاليم:
    1. الوضوء قبل النوم، أو النوم على طهارة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ".
    2. الاستلقاء على الشق الأيمن ووضع اليد اليمنى أسفل الخد، لقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في أحد أحاديثه الشريفة: "... ثم اضطجع على شقك الأيمن …"، رواه البخاري ومسلم؛ وما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه: "كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده"، رواه أبو داود.
    3. أن ينفض فراشه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده …"، رواه البخاري ومسلم؛ وعلى الرغم من أن الحديث قد يبدو غامضاً للبعض وقد لا يصدقه البعض الآخر، إلا أن الدراسات الحديثة، قد أثبتت أن من أهم الأماكن التي تتخفى فيها حشرة بق الفراش يكون بين أخشاب السرير وأنها تنشط ليلاً، ونفض سريرك قبل النوم، يساعدك على التخلص من أي خطر محدق بسببها.
    4. الإكثار من الأدعية، وجمع الكفين فيهما وقراءة بعضها، ثم مسح ما تيسر من الجسد بهما، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات"، رواه البخاري.

    ومن الأدعية المستحب قولها:
    1. "باسمك اللهم أموت وأحيا"، رواه البخاري.
    2. قراءة آية الكرسي ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) رواه البخاري .
    ثمرة قراءة هذه الآية: من قرأها لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان.
    3. "باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظهـا بما تحفظ بـه عبـادك الصـالحين"، رواه البخاري ومسلم.
    4. "اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية"، رواه مسلم.
    5. "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك"، رواه أبو داود والترمذي؛ ويقوله إذا وضع يده اليمنى تحت خده، ويرددها ثلاث مرات.
    6. "سبحان الله" ثلاثاً وثلاثين مرة، و"الحمد لله" ثلاثاً وثلاثين مرة، و"الله أكبر" أربعاً وثلاثين، رواه البخاري ومسلم.
    7. "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مأوي"، رواه مسلم.
    8. "اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم"، رواه أبو داود والترمذي.
    9. "اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت"، رواه البخاري ومسلم.
    10. "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضي عنا الدين وأغننا من الفقر"، رواه مسلم.
    11. قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، من قوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ"، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قرآ بهما في ليلة كفتاه"، رواه البخاري ومسلم.
    وقد اختلف العلماء في معنى كفتاه: فالبعض قال: كفتاه عن قيام ليلته، وأما الآخرين اعتقدوا أن المقصود هو: كفتاه من كل سوء ومكروه وشر، وقال النووي: ويجوز أن يراد الأمران.
    12. قراءة سورة "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، وما يدل على مدى فائدتها قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - عنها: "أنها براءة من الشرك"، رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني.
    وقال النووي: الأولى أن يأتي الإنسان بجميع المذكور في هذا الباب، فإن لم يتمكن اقتصر على ما يقدر عليه من أهمه.
    ويقصد هنا، باب الأذكار.



    والجدير بالذكر أن بعض الناس تنام مرتين أو أكثر في اليوم، وهذه الآداب ليست حصراً عل المساء، بل يمكن فعلها في أي وقت، أي أن المرء قد يعمل بها مرتين في يومه - أو حتى ببعضها -، فيكسب الأجر الكثير.



  14. #13

    اداب المشي :-
    وضع الله الإسلام للناس كاملاً وافياً لهم، ولا شك أن للبشر حوائج يقضوها في أماكن يتوجب عليهم السير حتى يصلوا لها، ولا شك أيضاً أن هناك آداباً محددة للطريق وجب الحفاظ عليها؛ ليسود الوئام في مجتمعاتنا:
    1. أن يكون المشي وسطاً بين الإسراع والتماوت؛ فيكون بتواضع وسكينة ووقار، قال تعالى: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً، وقال أيضاً: وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان:18-19].
    2. ألا يتلفت في الطريق إلا لحاجة، كأن يحذر السيارات القادمة أو ما شابه، وأن يغض بصره.
    3. كان أشبه الناس مشياً بمشية الرسول - صلى الله عليها وسلم - فاطمة - رضي الله عنها -، ومشيته متكافئة، يعرف الناس أنه ليس بكسلان ولا عاجز.
    4. مشية المرأة تكون على جانب الطريق أما الرجل ففي وسطه، وإذا ما احتاجت لضرورة محادثة رجل ما فإنها تمشي إليه على استحياء، وخطواتها متقاربة، قال تعالى: فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ [القصص:25].
    5. لا يجوز أن يقلد الرجل سير المرأة، فهي تمشي بخطوات حيية متقاربة، أما هو فبخطوات قوية واثقة، رافع الرأس ولكن مخفض العينين بغض للبصر، وتلك مشية عبد الرحمن، والتشبه بالنساء لعنه الله تعالى.
    6. لو كان الرجل ماشياً إلى صلاة الجمعة فقد أجمع معظم العلماء على جواز مقاربته الخطى؛ إذ إن كل خطو يخطوها تكون بحسنة وثواب وهذا ليس من تقليد النساء في شيء.
    7. ويجدر بالذكر أيضاً أن الإسلام أمرنا بالحفاظ على نظافة الطريق، وأن نميط الأذى عنه.

    وقد وصف ابن القيم - رحمه الله - مشية النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتابه زاد المعاد؛ فقال:

    كان إذا مشى تكفأ تكفؤاً، وكان أسرع الناس مشيةً وأحسنها وأسكنها، قال أبو هريرة : (ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه) وذكر حديث الترمذي الذي تقدم ذكر ضعفه، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صبب) وقال مرةً: (إذا مشى تقلع) قلت: والكلام لـابن القيم رحمه الله، والتقلع الارتفاع من الأرض بجملته.
    فلا يسحب رجليه سحباً كما يفعل بعض الناس، بل كان صلى الله عليه وسلم يرفعها رفعاً ويضعها وضعاً.
    فإذاً كان يرتفع من الأرض بجملته كحال المنحط من صبب، وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة، وهي أعدل المشيات وأروحها للأعضاء، وأبعدها من مشية الهوج والمهانة والتماوت، فإن الماشي إما أن يتماوت في مشيه ويمشي قطعة ًواحدة كأنه خشبةٌ محمولة، وهي مشيةٌ مذمومةٌ قبيحة، وإما أن يمشي بانزعاج واضطراب كمشي الجمل الأهوج وهي مشيةٌ مذمومة أيضاً، تجد أن كل شيء يتحرك فيه وهو يمشي، فهذه مشية الأهوج، وهي دالةٌ على خفة عقل صاحبها، أي إذا رأيت من يمشي مشي الأهوج في الشارع، وكل شيء يتحرك فيه، فاعلم أن في عقله خفة، وليس من اللازم أن يكون مجنوناً، لكن في عقله خفة، ولا سيما إذا كان يكثر الالتفات حال مشيه يميناً وشمالاً.
    وإما هذا الاحتمال الآخر: أن يمشي هوناً، وهي مشية عباد الرحمن كما وصفهم بها في كتابه فقال: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً [الفرقان:63] قال غير واحد من السلف: بسكينة ووقار من غير تكبرٍ ولا تماوت، وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه مع هذه المشية كان كأنما ينحط من صبب، وكأنما الأرض تطوى له، حتى كان الماشي معه يجهد نفسه ورسول الله صلى الله عليه وسلم غير مكترث، وهذا يدل على أمرين، أن مشيته لم تكن بتماوت ولا بمهانة، بل كانت أعدل المشيات.




    القعود والاضطجاع :-

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يجلس كان مستلقيآ ,يضع احدى رجليه على الاخرى
    فعن عبد الله بن زيد رضى الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقياً في المسجد، واضعاً إحدى رجليه على الأخرى‏.‏ ‏
    وينبغي ان تذكر الله في جلوسك فأنه افضل ما تشغل به وقتك , وجاء التحذير من عدم ذكر الله في ذلك المجلس
    فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة‏"‏
    وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم فيه، إلا كان عليهم ترة؛ فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم‏"‏ ‏.‏
    ‏وعن أبى هريرة رضى الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه،كانت عليه من الله تعالى ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله ترة‏"‏ .‏
    كما جاء التحذير من وضع اليد اليسرى خلف الظهر والاتكاء على الية اليد
    وعن الشريد بن سويد رضى الله عنه قال‏:‏ مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على إلية يدي فقال‏:‏ ‏"‏أتقعد قعدة المغضوب عليهم‏؟‏‏!‏‏"‏ ‏.‏
    وينبغي للمسلم ان يوسع لاخوته المسلمون في المجلس لقوله الله تعالى
    بسم الله الرحمن الرحيم "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ"
    وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يقمن أحدكم من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن توسعوا وتفسحوا‏"‏ وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه‏.
    كما جاء التحذير من التفريق بين المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم "‏لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما‏"‏ ‏‏.‏
    ‏‏وفى رواية لأبى داود‏:‏ ‏"‏لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما‏"‏‏‏‏.‏
    وان خير المجالس اوسعها لقوله صلى الله عليه وسلم ‏"‏خير المجالس أوسعها‏".
    ويجب على المسلم ان يحفظ دعاء كفارة المجلس لما فيه من اجر عظيم
    فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من جلس في مجلس، فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك‏:‏ سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك‏"‏ ‏‏.‏

    وعن أبى برزة رضى الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس‏:‏ ‏"‏سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ذلك كفارة لما يكون في المجلس‏"‏

    ي ـ آداب المعاملة

    علمنا الاسلام اداب المعامله مع الاخرين , فأن التعامل بالرفق واللين افضل من حيث الاثار في النفوس والعاقبه كذلك ,
    فإن بالرفق وحسن الأسلوب نصل إلى ما لا يمكن أن نصل إليه بالشدة والعنف.
    فالتعامل بالرفق والإحسان أكثر نفعاً وأشد قبولاً في نفوس الجميع ليكون ذلك أدعى لقبولهم ومحبتهم للخير وأهله، فالعنف معهم دون سبب بين لا يولد إلا العنف والكراهية والانفعالات،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه».

    فلو تأملتم خطاب الله جل وعلا لكليمه موسى وأخيه هارون عليهما السلام في قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}،
    أي اذهبا إلى فرعون الطاغية الذي جاوز الحد في كفره وطغيانه وظلمه وعدوانه «فقولا له قولاً ليناً» أي: سهلاً لطيفاً برفق ولين وأدب في اللفظ، من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال أو فظاظة في الأفعال «لعله» بسبب القول اللين «يتذكر» ما ينفعه فيأتيه «أو يخشى» ما يضره فيتركه،
    فإن القول اللين داع لذلك والقول الغليظ منفر عن صاحبه، وقد فسر القول اللين في قوله تعالى: {فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}، فإن في هذا الكلام من لطف القول وسهولته وعدم بشاعته ما لا يخفى على المتأمل فإنه أتى بـ «هل» الدالة على العرض والمشاورة والتي لا يشمئز منها أحد ودعاه إلى التزكي والتطهر من الأدناس التي أصلها التطهر عن الشرك, الذي يقبله عاقل سليم ولم يقل «أزكيك» بل قال «تزكى» أنت بنفسك،
    ثم دعاه إلى سبيل ربه الذي رباه وأنعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة التي ينبغي مقابلتها بشكرها وذكرها فقال: {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}.

    والجميع مشمول بالمعامله كمعاملتك لوالديك رفقاً بوالديك وقولاً ليناً.
    ألم تشعر يوماً ما بقسوتك في التعامل معهما وهما اللذان سهرا على تربيتك والإحسان إليك، فإذا كان الرفق مطلوب مع الآخرين فهو مع الوالدين أوجب وأولى بل إن التأفف في وجههما إثم وقطيعة، "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، فأحسن صحبتهما وارفق بهما فإنهما باب عظيم موصل إلى الجنة بإذن الله تعالى.
    هل سمعت بوصية الله تعالى لك في قوله جل وعلا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
    فعليك بالبر والإحسان ولا تبخل عليهما بمالك وجهدك وحسن خلقك وطيب معشرك، بارك الله فيك ووفقك لكل خير.
    عن أنس رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به: مه مه (أي أترك)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرفوه دعوه (لا تقطعوا بوله)، فيترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله، ثم دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي فقال له: إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه دلواً من الماء. فقال الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لقد تحجرت واسعاً) «أي ضيقت واسعاً» متفق عليه…
    فعلى الجميع الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لانهُ اسوة حسنه "
    لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"
    فعلى المسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم ويعمل بسنته، فالحق أحق أن يتبع،
    وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس أخلاقاً وأحسنهم تعليماً وأرفق الخلق بالخلق، صلوات الله وسلامه عليه.
    فعلى الإنسان أن يكون رفيقاً في جميع شؤونه، رفيقاً في معاملة أهله، وفي معاملة إخوانه، وفي معاملة أصدقائه، وفي معاملة عامة الناس يرفق بهم، فإن الله عزّ وجلَّ رفيقٌ يحب الرفق. ولهذا فإن الإنسان إذا عامل الناس بالرفق يجد لذة وانشراحاً، وإذا عاملهم بالشدة والعنف ندم، ثم قال ليتني لم أفعل، لكن بعد أن يفوت الأوان، أما إذا عاملهم بالرفق واللين والأناة انشرح صدره، ولم يندم على شيء فعله. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح وحسن الأخلاق والآداب.

  15. #14



    attachment



    فضل الذكر




    قال الله تعالى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ﴾ سورة البقرة , ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ( 41 ) , ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( 35 ) ﴾ , الأيتين الكريمة التي سبقة من سورة الأحزاب , ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205)﴾ سورة الأعراف .

    وقال صلى الله عليه وسلم : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) البخاري مع الفتح 11/208 ومسلم بلفظ ( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت )

    و قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاھا عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب و الورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟.)) قالوا بلى , قال: (( ذكر الله تعالى )) .

    وقال صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )

    وعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : (( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ))
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ﴿ الـم ﴾ حرف ؛ ولكن : ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف ) .

    وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً )
    . وقال صلى الله عليه وسلم : ( َماَ جلََس قَْوٌمٌ مْجلًِسا لَْم يذكُروا الله فيه , ولَْم يصلوا علَى نبيهم إِلا كان عليهم تَِرةً ، فَإِْنَ شاَءَ عذبهم وإِْنَ شاَءَ غفََر لهم ).









    أذكار الصباح والمساء



    ( الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . عن أنس يرفعه ( لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة )


    1- آية الكرسي . من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسي , ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح

    2- سورة الإخلاص والمعوذتين ( ثلاث مرات ) . من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته من كل شيء .

    3- " أصبحنا وأصبح الملك لله ، والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده , ربِّ أعوذ بك من الكسل , وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر" .وإذا أمسى قال : أمسينا وأمسى الملك لله . وإذا أمسى قال : رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها .

    4- " اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور" وإذا أمسى قال : " اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك المصير ".

    5- " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوءلك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" . من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ،

    6- "" اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك ، وملائكتك وجميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك"" ( أربع مرات ). وإذا أمسى قال اللهم إني أمسيت . من قالها حين يصبح وحين يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار .

    7- " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر " . وإذا أمسى قال : اللهم ما أمسى بي . من قالها حين يصبح فقد أدي شكر يومه ، ومن قالها حين يمسى فقد أدى شكر ليلته .

    8- "اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت .اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت" ( ثلاث مرات )

    9- "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " ( سبع مرات ) . من قالها حين يصبح ويمسي سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة .

    10- "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" .

    11- "اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم" .

    12- " بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ( ثلاث مرات ) . من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شيء

    13- ( رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ) ( ثلاث مرات ). من قالها ثلاثاً حين يصبح وحين يمسي كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة .

    14- ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين).

    15-(أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم : فتحه، ونصره ،ونوره ،وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده). وإذا أمسى قال:( أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين . وإذا أمسى قال: اللهم إني أسألك خير هذه الليلة فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها)

    16- "أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين" . وإذا أمسى قال: أمسينا على فطرة الإسلام .

    17- " سبحان الله وبحمده " (مائة مرة ). من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد

    18- " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير "( عشر مرات) .
    19- " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" (مائة مرة إذا أصبح ) من قالها مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة ،ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ،ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك .

    20- (سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته )( ثلاث مرات إذا أصبح )

    21- " اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً "

    22- " أستغفر الله وأتوب إليه " (مائة مرة في اليوم )

    23- ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )( ثلاث مرات إذا أمسى) من قالها حين يمسي ثلاث مرات لم تضره حمة تلك الليلة

    24- ( اللهم صل وسلم على نبينا محمد ) (عشر مرات ) " من صلى علي حين يُصبح عشراً ، وحين يُمسي عشراً أدركتهُ شفاعتي يوم القيامة"
    أذكار الحوادث الكونية




    1
    - المسنون قوله عند سماع صوت الديكة ونهيق الحمار , عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا بالله مِنَ الشَّيْطانِ، فإنَّهَا رأتْ شَيْطاناً، وَإذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فإنَّها رأتْ مَلَكاً )) "

    2- ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
    فالحاصل أن المسلم إذا تفكر في خلق الله للبحر وغيره من المخلوقات فله أن يدعو ربه ويقول: ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. والله أعلم

    3- فقد روى الترمذي وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: ( اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله )

    4- كان صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب فيقول : (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله أنت رب العرش العظيم، لا إله إلا أنت رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)

    5- قال الوليد بن الوليد: يا رسول الله إني أجد وحشة قال: ( فإذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك وبالحرى لا يقربك)

    6- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهم صيباً نافعاً"

    7- روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا رأى -تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- غيماً أو ريحاً عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف من وجهك الكراهية! فقال: ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب.. عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا ((, أخرج أبو داود عن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا سمعتم الرعد فسبحوا . (( ونقل الألوسي في تفسيره عن ابن مردويه أن أبا هريرة قال: (( كان إذا سمع الرعد قال: سبحان من يسبح الرعد بحمده.((
















    اخر تعديل كان بواسطة » ice-fiori في يوم » 03-04-2015 عند الساعة » 05:31

    attachment

    اريغاتو مسكة تشي على التوقيع السوبر كيوت 031

  16. #15




    أذكار الخوف والكرب



    1- من الأدعية المأثورة التي يستجاب لمن دعا بها: ما روى أحمد عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها؟ فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها )) .

    2- عن أبي سعيد الخدري قال: (( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني )).

    3- قال صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )).

    4- جاء أيضاً في سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي، لا أشرك به شيئاً )) .

    5- قال صلى الله عليه وسلم: (( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء.(( رواه أبو داود وحسنه الألباني, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا )) : ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء. ((


    6- مما يقال عند البلاء ما ورد عن ابن مسعود أنه قال: (( إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارًا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط عليّ أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت . (( رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني, وكذلك ما ورد عن ابن عباس أنه قال )) : إذا أتيت سلطانًا مهيبًا تخاف أن يسطو بك، فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارًا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ))، ثلاث مرات. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

    7-
    أخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت )) . وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: (( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم )) .

    8-
    عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه، فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال، ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك، قال: قل : (( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك )).

    9-
    " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء .

    أذكار المرض و الموت


    دعاء المريض في عيادته


    1- " لا بأس طهور إن شاء الله "
    2- " أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" (سبع مرات) ما من عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول: سبع مرات....."الحديث إلا عوفي .


    دعاء المريض الذي يئس من حياته

    1- " اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الأعلى" البخاري 7/10 ومسلم 4/1893 .
    2- " جعل النبي صلى الله عليه وسلم يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجههُ ويقول : لا إله إلا الله إن للموت لسكرات" البخاري مع الفتح 8/144وفي الحديث السواك .
    3- " لا إله إلا الله والله أكبر ، لا إله إلا الله وحده ، لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ ، لا إله إلا الله لهُ الملك ولهُ الحمد ، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله"



    تلقين المحتضر
    1- " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "

    الدعاء عند إغماض الميت
    1- " اللهم اغفر لفلان ( باسمه) ورفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين ،وافسح له في قبره ونور له فيه"


    الدعاء للميت في الصلاة عليه
    1- " اللهم اغفر له وارحمه، وعافه ،واعف عنه ،وأكرم نُزُله ، ووسع مُدخلهُ ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة ،وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار )"
    2- " اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده"
    3- " اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، وحبل جوارك ،فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق . فاغفر له وارحمهُ إنك أنت الغفور الرحيم"

    4-
    " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك ،وأنت غني عن عذابه ،إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه"



    دعاء عند إدخال الميت القبر


    1- " بسم الله وعلى سُنة رسول الله "

    دعاء بعد دفن الميت
    1- " اللهم اغفر له اللهم ثبته " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل" .


    دعاء التعزية

    1-
    " إن لله ما أخذ وله ما أعطى . وكل شيء عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب " . وإن قال : " أعظم الله أجرك ،وأحسن عزاءك وغفر لميتك " فحسن .


    الدعاء للفرط في الصلاة عليه

    1-
    " اللهم أعذه من عذاب القبر " قال سعيد بن المسيب صليت وراء أبي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط فسمعته يقول ..."
    :" اللهم اجعله فرطاً وذخراً لوالديه ،وشفيعاً مجاباً .اللهم ثقل به موازينها وأعظم به أجورهما ، وألحقهُ بصالح المؤمنين ، واجعلهُ في كفالة إبراهيم ، وقه برحمتك عذاب الجحيم ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، اللهم اغفر لاسلافنا ، وأفراطنا ، ومن سبقنا بالإيمان " فحسن .

    2-
    " اللهم اجعله لنا فرطاً ،وسلفاً وأجراً " كان الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول .. " الحديث



    أذكار السفر


    دعاء السفر
    "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} "اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل" وإذا رجع قالهن وزاد فيهن "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون".
    الدعاء إذا نزل منزلا في سفر أو غيره
    " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
    "


    دعاء المسافر إذا أسحر
    " سَمعَ سَامعً بحمد الله وحُسنِ بلائه علينا، ربنا صاحبنا ، وأفضِل علينا عائذا بالله من النار" مسلم4/ 2086 ومعني سمع سامع : أي شهد شاهد على حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه . ومعني سمع سامع : بلغ سامع قولي هذا لغيره وقال مثله تنبيهاً على الذكر في السحر والدعاء . وقوله : ربنا صاحبنا وأفضل علينا : أي احفظنا وحطنا واكلأنا وأفضل علينا بجزيل نعمك واصرف عنا كل مكروه ،

    التكبير والتسبيح في سير السفر
    قال جابر رضي الله عنه : " كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا "

    ذكر الرجوع من السفر
    " يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ ،لهُ الملك ، ولهُ الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير ، آيبون ،تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون ،صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده" كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله إذا قفل من غزو أو حج ،

    دعاء المقيم للمسافر
    1- " أستودع الله دينك وأمانتك ،وخواتيم عملك "
    2- " زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت "


    دعاء المسافر للمقيم
    " أستودعُكَ الله الذي لا تضيع ودائعه "

    دعاء ركوب الدابة
    " بسم الله. الحمد لله. {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله اكبر ، الله اكبر ، الله اكبر ، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "




  17. #16

  18. #17

  19. #18



    attachment



    رغم أن الحوار يطول، فعن الإسلام وحكاويه بحور ولن يكفينا هذا الموضوع المتواضع، فللحوار بقية بإذن الله

    وطريق النور سلسلة سنكملها بمواضيع مُقبلة بإذن الله، ولكن إلى هنا إنتهى موضوعنا الأول بحمد الله ..

    فـ {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم }

    "رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم وتب علينا انك انت التواب الرحيم "

    اللهم اجعله خالصآ لوجهك الكريم وبارك لنا فيه وتقبل منا انك انت السميع العليم

    وفي الختام نتمنى أن يحوز الموضوع على إعجابكم بإذن الله...

    التصماميم من عمل المبدعه |
    لوبيليا| , جزاها ربي كل خير واسكنها الفردوس الاعلى من الجنة classic

    وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

    attachment
    attachment



    اخر تعديل كان بواسطة » JłMüzR في يوم » 24-04-2015 عند الساعة » 11:59

  20. #19
    بارك الله في جهودكم الرائعة وسأله سبحانه ان لا يضيع عملكم
    فعلا من الرائع ان نرى مواضع كهذه تفيد الكل smile
    +

    امتأكدون من أن ويكيبيديا مرجع ممتاز لأحكام الشرع paranoid؟ أعني ان بإمكان اي شخص تغيير المعلومات فيه paranoid
    || سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم ||

    attachment
    مافيا روليفيتe30e


  21. #20
    اخذنا منها مقتطفات وما هو مناسب ^_^
    اخر تعديل كان بواسطة » JłMüzR في يوم » 27-04-2015 عند الساعة » 14:19

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter