-المقدّمة
-ما التجويد؟
-أحكامه
-أحكام الميم الساكنة
-أحكام النّون السّاكنة و التنوينْ
-أحكام الاستعاذة و البسملة
-أحكام الميم و النّون المشدّدتين
-أحكام الادغام
-أحكام المدود
-الخاتمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف).
فما بالك لو تعلّمت مخارج حروف القرآن الكريم و أحكامه و طبقتها
كم حسنة ستكسب؟؟
لو قرأت آية من القرآن الكريم و طبقت عليها أحكام التجويد
حتما سيضاعف لك الأجر عند الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يقال لصاحب القران اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). (صحيح الجامع8122)
إنّ التجويد في اللغة يعني: الإتيان بالشّيء الجيّد،
وأمّا في الاصطلاح فقد عرّفه العلماء على أنّه: علم يعرف به
إخراج كلّ حرف من مخرجه، متصفاً بصفاته.
. وقد وصل إلينا هذا العلم من خلال أئمّة ثقات، وضعوا أصوله،
وقاموا باستنباط أحكامه، وذلك من خلال قراءة
النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المأثورة، وصحابته، والتّابعين.
الهدف الرّئيسي من هذا العلم هو حفظ اللسان من الوقوع
في اللحن عند قراءة ألفاظ القرآن الكريم، وعند أدائه،
ولذلك فإنّ مراعاة قوانين قراءته فرض عيّن على كلّ شخص مكلّف.
قسّم علماء التجويد هذا العلم إلى عدّة أقسام،
كي يسهل على المسلم فهمه،
وسيتم الشرح بالتفصيل فيما يأتي. ^^
إنّ للميم السّاكنة ثلاثة أحكام رئيسيّة، وهي:
الإدغام: ويعنى ذلك أن يتمّ إدغام الميم السّاكنة في
ميم مثلها ولكنّها متحرّكة، حيث تكون واقعةً في
بداية كلمة أخرى، فتصبحان بذلك ميماً واحدةً مشدّدةً،
ويسمّى هذا الإدغام إدغاماً شفويّاً أو إدغاماً متماثلاً،
مع مراعاة وجود غنّة كاملة،
مثالْ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ، لَهُمْ مَثَلًا.
الإخفاء: وفيه يتمّ إخفاء الميم السّاكنة،
في حال وقع بعدها في الكلمة التّالية حرف الباء،
ويسمّى في هذه الحالة إخفاءً شفويّاً،
وذلك لأنّ حرفي الميم والباء يخرجان من الشّفة،
مثالْ: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ، يَعْتَصِمْ بِاللهِ، كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ، فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ.
الإظهار: حيث تظهر الميم السّاكنة في حال وقع
بعدها حرف من أحرف الإظهار، وهي كلّ الحروف الهجائيّة،
ما عدا حرفي الميم والباء، ويسمّى في هذه الحالة إظهاراً شفويّاً،
مثالْ: أَمْ كُنْتُمْ، أَمْ حَسِبْتُمْ، يَمْشُونَ،
ويكون الإظهار أشدّ مع حرفي الواو والفاء،
مثلَ: وَهُمْ فِيها، هم في رحمة الله، أنتم وما،
وتحت هذا تندرج العديد من الأحكام التي تحتاج
إلى تفصيل دقيق، نذكر منها على وجه الإجمال لا التفصيل:
الإظهار الحلقي:
والإظهار لغةً: هو البيان والوضوح،
اصطلاحاً: هو إخراج كلّ حرف من مخرجه من غير غنّة
فى الحرف المظهر.
وأمّا حروف الإظهار فهى حروف الحلق:
الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء،
وعدد حروف الإظهار ستّة أحرف، تمّ جمعها مع بعضها
البعض فى أوائل حروف شطر هذا البيت، وهي:
أخى هاك علماً حازه غير خاسر.
و للاظهار عدّة مراتب:
أعلى مرتبة ظهوراً: وتكون عند حرفي الهمزة والهاء،
وذلك لأنّهما يخرجان من أقصى الحلق.
أوسط مرتبة ظهوراً: وتكون عند حرفي العين والحاء،
وذلك لأنّهما يخرجان من وسط الحلق.
أدنى مرتبة ظهوراً: وتكون عند حرفي الغين والخاء،
وذلك لأنّهما يخرجان من أدنى الحلق.
يعدّ حكم الاستعاذة سنّةً مستحبّةً، وهي أمر مطلوب
عند قراءة القرآن الكريم، وذلك على الرّغم من
أنّها ليست جزءً منه، وقد قال بعضهم إنّ حكمها
هو الوجوب، خاصّةً عند البدء بالقراءة، حتّى
لو كانت القراءة من بداية السّورة، أو من خلالها.
وأمّا الدّليل على ذلك فهو قوله الله سبحانه وتعالى:
(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) سورة النحل، 98 .
ومن السّنة أن يُجهر بالاستعاذة في حالتين، هما:
عند قراءة المسلم في الأماكن العامّة، أو الاحتفالات،
أو الاجتماعات، ونحوها. عند تعليم المسلم لغيره وتعلمه،
وذلك حتّى ينتبه الحاضرون وينصتوا للقراءة من بدياتها.
ويسرّ بالاستعاذة في أربع حالات، هي:
عند قراءة المسلم للقرآن قراءةً سريّةً.
عند قيام المسلم بأداء الصّلاة.
عند قراءة المسلم على الدّور وبالترتيب،
حيث تكون القراءة جهريّةً مع الجماعة
ولا يكون هو المبتدئ بالقراءة.
عندما يكون خالياً، سواءً أكانت القراءة سريّةً أم جهريّةً.
أمّا البسلمة فهي كلمة منحوتة من قول:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وعند حفص تعدّ واجبة القراءة في أوّل كلّ سورة، إلّا في بداية سورة براءة،
وأمّا البسلمة في أواسط السّور فإنّ المسلم مخيّر في قراءتها،
فهو إن أراد بسمل، وإن أراد اكتفى بالاستعاذة وحدها.
وأمّا في حال وقعت البسملة بين سورتين، فإنّ لذلك أربع أوجه محتملة، وهي:
قطع الكلّ: ويعني ذلك قطع آخر السّورة عن البسملة،
وقطع البسملة عن بداية السّورة التالية أيضاً،
ويعدّ هذا الوجه جائزاً شرعاً.
وصل البسملة مع بداية السّورة التّالية: ويعدّ هذا
الوجه جائزاً أيضاً.
وصل الكلّ: ويعني ذلك وصل البسملة
مع السّورة التي قبلها، ومع السّورة التي بعدها أيضاً،
ويعدّ هذا الوجه جائزاً أيضاً.
وصل آخر السّورة بالبسملة: وذلك مع قطعها عن أوّل
السّورة التّالية، ويعدّ هذا الوجه ممتنعاً شرعاً،
وذلك لأنّه يوهم المستمع أنّ البسملة
تابعة لآخر السّورة السّابقة.
~ يرجى عدم الرّد من فضلكم ~
المفضلات