بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية لم أشأ أن أضع أية مواضيع لكن فور أن سمعته شرعت بالكتابة دون تردد
صوته الذي رافقنا في كل نشيد يحمل رسالات واضحة سامية رحمة الله عليه توفي قريبا منذ سنة وكثيرا مااستحضر الناعون نشيده
كلما سمعت له قلت (يارب) أعط عبدك ماسألك
فرشي التراب - لمشاري العرادة (2004) ضمن سلسة يارجائي
أنجح نشيد لاقى التفاعل من كل من سمعها فبكى وكل من هرب من إتمام سمعها دليل هروب قاطع للتذكير الذي قرع الأفئدة
كلمات بلسان ميت يصف هول الموت، وحشة القبر من منظور الإسلام
قال فيها منشدها أنه :
<صادف وقت تلحينها وفاة أحد أقاربي المقربين مني جدًا، فكانت القصيدة متنفسا لألحاني الحزينة التي لم يخالطها تصنع>
فأدت ماكانت له فيقشعر لها السامع وتذرف العين مصيرها
بلحنها الحزين المؤثر.
تناولت الكلمات دور المال والأهل والصحب والاسم (السمعة)
وكيف أن كل ذلك لم يجده ثم يصف وحشة الوحدة والنهاية ويختمها بالرجاء والدعاء بجنان الهناء
فنسأل الله أن يعطي عبده ماسأله
الكلمات من إبداع الكاتب: أحمد الكندري
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني، بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمةً فيها ابتلائي
والنور خطّ كتابه، أُنسي لقائي
والأهل أين حنانهم؟!
باعوا وفائي
والصحب أين جموعهم؟!
تركوا إخائي
والمال أينَ هنائه؟!
صار ورائي
والاسم أين بريقه؟!
بين الثناء
هاذي نهاية حالي.
والحب ودّع شوقه وبكى رثائي
والدمع جفّ مسيره بعد البكاء
والكون ضاق بوسعه، ضاقت فضائي
فاللحد صار بجثتي، أرضي سمائي
هاذي نهاية حالي.
والخوف يملأ غريتي، والحزن دائي
أرجو الثبات وإنه قسماً دوائي
والربّ أدعو مخلصاً (أنت رجائي)
أبغي إلهي جنّة فيها هنائي.
لسماعها بدون مؤثرات
المفضلات