المثني: تأخرنا في نشر ملخص موسم الربيع و ذلك لكونه حافل بالعديد من الأعمال حيث تجاوزت عدد الأعمال التي تمت متابعتها فوق الثلاثين عملا.
الناقد: كان موسما حافلا بالفعل اذا لم يكن مجنونا بمعنى أصح كمية الأعمال المتابعة كانت غير معتادة (كنت أظن أن الموسم الماضي هو أكثر المواسم كمية).
المثني: تأخرنا على المتابعين في تقديم الملخص و نظرا لكثرة الأعمال سنخصص كل عمل برد مستقل ليسهل على القاريء المتابعة و سنبدأ كالعادة بالأعمال المستمرة من الموسم الماضي.
اخر تعديل كان بواسطة » Lady Sara في يوم » 03-05-2022 عند الساعة » 01:32 السبب: إضافة الوسام
المثني: نبدأ بأطول سلسلة انطلاقا حتى هذه اللحظة و هي التجديد لمسلسل divining adventure و الذي يستمر في مستواه المتذبذب.
الناقد: لم نشهد أي تقدم يذكر في الأحداث طوال الموسم ولا وجود حتى أي تطور يذكر للشخصيات الأخرى.
المثني: لكن كانت لدينا تلك المواجهة النهائية ضد ميلينيامون.
الناقد: تقصد مواجهة تايتشي ضد ميلينيامون.
المثني: صحيح كان الأجدر تسمية العمل Taichi Adventures بدلا من Digimon Adventures
الناقد: ليست مسألة تستحمل الضحك.. هذه كارثة بحق العمل و إلا ما فائدة السبع شخصيات الأخرى؟ حتى مواجهة ميلينيامون في النهاية لم تكن نهائية على الإطلاق
المثني: لكن يحسب لهم التطورات الجديدة للديجيمونز فقد شهدنا أشكال و تطورات جديدة للديجيمونز في مرحلة ال mega evolution.
الناقد: كل هذا تم إفساد بالحبكة المتهالكة التي خلخلها التركيز المبالغ فيه على تايتشي و كأن العمل لا يستطيع المضي قدما بدون موافقة تايتشي المسبقة.. لنأمل أن تتحسن الأحداث في الموسم الاخير هذا الصيف.
المثني: ما نزال مع الأعمال المستمرة و ثاني أطول عمل مستمر هو مغامرة داي الكبرى
الناقد: هنا يمكن القول أن الأحداث كانت حامية مع المزيد من الكشوفات في آرك فارس التنين و النضج الهائل في الشخصيات.
المثني: خصوصا في حالة بوب و حتى بقية أفراد الفرقة مثل كروكوداين و هيونكل و حتى ليونا.
الناقد: رغم أن المواجهة ضد باران كانت تفوح منها رائحة المسلسل الشقيق دراغون بول ولا عجب في ذلك فهذا العمل يعتبر أحد أعمدة الاستديو المنتج تويي أنيميشن. النضج تحديدا في شخصية بوب يستحق الثناء كان نضج مطبوخ على نار هادئة مصدره غياب دور داي بعد فقدانه للذاكرة.. تبين لنا أن بوب هو ذلك النوع من الشخصيات التي لا تبرز إلا حين ينعدم الأمل ليس من باب الثقة المفرطة و إنما من باب (إذا لم يوجد من يقوم بالعمل فيجب أن أقوم به) أو هذا على الاقل ما تبين لنا ابتداء من هذا الأرك الذي من بعده أصبح بوب عمودا بدلا من عبء على الفرقة لدرجة تجعله يتفوق من هذه الناحية على هيونكل الذي أبدى قصورا هائلا أمام باران.
المثني: لدينا أيضا شخصية رغم قصر ظهورها إلا أنها تركت انطباعا هائلا على المتابعين و هي شخصية تابع باران لارهارت.
الناقد: و مالذي تتوقعه من شخصية يؤديها المبدع أكيرا إيشيدا ؟ هذا الاسم كفيل بجعل أي شخصية مهما كانت جانبية تترك أثرا أعمق على الجمهور من بعض الشخصيات الرئيسية.. كان اختيارا موفق للشخصية و أشك أن تترك الشخصية نفس الانطباع لو قدمت بصوت مختلف.
المثني: حلقات هذا الموسم كانت ممتازة على مستوى الموسيقى أيضا قياسا بالموسم الماضي.
الناقد: اعترف الموسيقى التي استخدمت في هذه الفترة هي التي دفعتني للبحث خلف مؤلف موسيقى العمل إذ كانت تحمل القليل من روح karakuri circus و ياللمصادفة السعيدة.. إنه نفس المايسترو السيد يوكي هاياشي صاحب التحف الفنية.
المثني: أخيرا لدينا آخر الأعمال المستمرة و الذي بدأ منذ الموسم الماضي و هو صاحب المركز الثاني في الموسم الماضي بعد سكيت انفينتي و هو جوهرة ستديو فلون backarrow
الناقد: هناك قفزة هائلة حصلت في العمل مع بداية نصفه الثاني في هذا الربيع بدأتها الثورة المدبرة للشعب على ماريي أنطواني..... عفوا الأميرة فينيه فورتيه و التحول الهائل في ميزان القوى بعد تلك اللحظة في تصوير يجسد التطور البشري عبر التاريخ في مجال سباق التسلح.
المثني: العمل في بدايته كان معتمد على الشخصيات و طاقم السييو و لكن الأمر تجاوز ذلك بكثير في النصف الثاني حيث توالى التصعيد الحامي في الأحداث بحيث كانت حلقة تحبس الأنفاس بحد ذاتها.. أتذكر أيام كانت تمر علي بدون رغبة في متابعة أي عمل أخر حتى اتمكن من استيعاب كل لحظة في حلقة الاسبوع.. و طبعا كل الفضل في سخونة الأحداث يعود إلى الثلاثي الخارق
المخطط شوو-بي و الأميرة فينوار و الامبراطور زيتسو دايدان.
الناقد: هذا الثلاثي كان له بصمة قوية في النصف الأول و لكن في النصف الثاني كانوا المحركين الرئيسيين للأحداث.. في الواقع كل الشخصيات في هذا العمل حصلت على نصيبها من السطوع و التميز و التطور عبر الأحداث.
المثني: ادميرال غرانيدجر و ورقة شوو-بي الرابحة بيت ناميتال كان أكبر مفاجآت العمل و هذا باعتقادي يدخل في باب مسؤولية شوو-بي سخونة الأحداث.
الناقد: لم يكن من المتوقع على الإطلاق أن يحظى الفتى الجبان بيت ناميتال بثقة المخطط الداهية بحيث جهل منه ورقته الرابحة فكان بيت أحد أهم العوامل التي قلبت موازين الحرب ضد رودولف و سيطرته على أرو.
المثني: شخصية فينوار أيضا رغم كونها نصف شخصية إلا أنها حصلت على نصيبها من النضج بسبب شخصية نصفها الآخر الأميرة فينيه و التي نالت نصيبا من النضج من نصفها الشرير فينوار بحيث ترك فراقها وقعا شديدا على نفس الأميرة.
الناقد: العلاقة بين الشخصيتين و تطورها أمر ليس بالجديد في الأعمال سواء في الأدب مثل دكتور جيكل و مستر هايد أو في السينما و الكوميكس و لكن العلاقة بين فينيه و فينوار كانت مميزة ربما بسبب القدرة الصوتية للمؤدية التي أحسنت توضيح الكيان المستقل لكل شخصية بدون الاستعانة بصوت مختلف.
المثني: لا نستطيع ذكر فينوار بدون حضور اسم الامبراطور زيتسو دايدان.. الرجل الخارق جسديا و ذهنيا الذي يخفي قوة جسدية مرعبة تحت قناع الجلد المتغضن للرجل العجوز فقدم اقصى درجات الكاككويي
الناقد: نحن نتحدث عن شخصية بصوت كينيو هورويتشي الذي يبدو أن الطاقم استعان بخبرته السابقة في شخصية روشي من ساينت سيا.. لا يوجد تفسير آخر خلف اختيار هذا الصوت لهذه الشخصية الخارقة التي كسبت احترام خصومها قبل أتباعها و كان كما قالت الأميرة فينيه (أرجل الرجال).
المثني: بمناسبة التحول لا ننسى الخصم العتيد رودولف و دوره المتطرف و الذي ستطول مدة بقاءه في الذاكرة.
الناقد: في بداية ظهوره كان سبب اختيار شينيتشيرو ميكي لتأدية صوته أكثر الأسئلة اثارة للحيرة.. هل يملك الاستديو هذا القدر من الفائض لتوظيف اسم مثل شينيتشيرو ميكي لهذه الشخصية الجانبية؟ لم يخطر في بال أحد الدور الذي سيلعبه منذ انتصاف الأحداث الشخصية كانت تحتاج اللؤم و الخسة التي يتفنن بها شينيتشيرو ميكي.. أضف إلى المعادلة تابعته ديسونانزا و لن تنتهي المتاعب.
المثني: أعترف الشخصيتين و اداؤهما أبدعا في تأجيج الكراهية ضد الشخصيتين و أصواتها.. رغم التغني الشديد بأداء رمز الانوثة كيككوكو اينويه في أعمال الموسم الماضي إلا أنني أعترف أني أصبحت أكره صوتها بنهاية الموسم بعد أداءها في شخصية ديسونانزا.
الناقد: هذا يثبت قدرتها الخارقة على أداء الشخصية بهذا المستوى الغير معهود عنها من الوداعة و الطيبة.. تفوقت على نفسها هنا و هذه أحد أكبر حسنات باك أرو كعمل.
المثني: موسيقى العمل كانت أيضا جبارة فمالذي نتوقعه من السيد كوهي تاناكا و الذي أبدع سابقا في موسيقى ليدي ليدي بجزأيه.
الناقد: هذا يدخل ضمن نظريتي السابقة أن العمل يستهدف جمهور الأعمال القديمة بالدرجة الأولى ولا مانع من استقطاب الجيل الجديد.
المثني: النهاية كانت أكثر من مثالية سواء بطريقة التفسير أو ربط كل النهايات المرتخية أو حتى أدوار الشخصيات.
الناقد: في كل موسم مؤخرا ألاحظ هذا الأمر في عمل واحد اوريجينال على الاقل من كل موسم سواء في أكوداما درايف أو سكيت إنفينيتي.. باك أرو من الأعمال التي أبلت بشكل ممتاز في هذا المجال و هذا يجعله يدخل إلى ذاكرة التاريخ بصفته من أكثر الأعمال تكاملا و استحقاقا للتخليد.
يتبع
المثني: ندخل الآن على الأعمال التي بدأت و انتهت مع الربيع و نستفتحها برابح هذا الموسم vivy: flourite eye's song
الناقد: اااااه رابح الموسم بالفعل.. الجمال و العذوبة و المشاعر الجياشة كلها اجتمعت في هذه التحفة الفنية التي أبدع فيها ستديو ويت و بسببه دخل الاستديو إلى قائمة المفضلة.
المثني: يبدو أن ستديو ويت اتخذ قرارا موفقا بالتخلي عن الموسم الاخير من اتاك اون تايتان على حساب هذه التحفة الجمالية.
الناقد: لم تثبت هذه النظرية بعد و لكن بالفعل فيفي تفوق على اتاك اون تايتان على الاقل من ناحية تقديم نفس القيمة الفنية في عدد حلقات أقل بكثير.. رحلة مائة عام تم اختصارها في ثلاثة عشر حلقة صورت لنا طبيعة النمو البشري في هيئة الذكاء الصناعي (ديفا) التي كانت الأقرب بين بني جنسها من البشر.
المثني: لا ننسى الجمال البصري لتصاميم شخصيات السيسترز (نسخ ديفا) و المشاهد القتالية الخلابة و الأغاني الساحرة في كل حلقتين تقريبا.. و هل ذكرت ماتسوموتو و الشخصيات المساندة؟
الناقد: رحلة فيفي نفسها و صراعها مع مهمتها التي صنعت من أجلها (إسعاد الناس بالغناء من قلبها) مفهوم القلب الذي لم يتفق البشر على تفسيره رغم امتلاكهم له فكيف لذكاء صناعي من صنع البشر أن يفسره؟ و من هنا تبدأ رحلة فيفي بين تحقيق مهمتها و إتمام مشروع الوحدة مع ماتسوموتو بالسفر خلال مائة عام لإفساد الأحداث التي ستدفع إلى تأجيج العداء ضد الذكاء الصناعي و لكن معارضي الذكاء الصناعي (تواك) لهم بالمرصاد و تحديدا السيد كاكيتاني الذي تطور عداؤه للذكاء االصناعي إلى هوس بفيفي شخصيا.
المثني: العلاقة المميزة بين فيفي و شريكها ماتسوموتو كانت أحد نقاط القوة للعمل.. و بصراحة فإن المكعب الطريف اخترق قلوب المتابعين و حجز لنفسه مكانا لا يستهان به.
الناقد: بالفعل أداء جون فوكوياما هنا كان على مستوى أخر لم نعهده منه.. من الدبدوب إلى المكعب أيا كانت هيئته إلا أنه كان فارس فيفي ذو الدرع اللامع و في بعض الأحيان حصانها الأبيض حين تنتطلق للإنقاذ.
المثني: لا ننسى الأسماء الكبيرة التي ظهرت كضيوف شرف في العمل من أمثال تاكيهيتو كوياسو و كنجيرو تسودا و ريكيا كوياما و غيرهم.
الناقد: من نقاط قوة العمل الدور المحوري الذي تلعبه حتى الشخصيات الجانبية فكل تفصيل في هذا العمل مهما بدا هامشيا يكون له تفسير جوهري للأحداث ما يجعلها أشبه بقطع من الأحجية و التي تحتاج لتركيب كل القطع في مكانها المناسب.
المثني: و ماذا عن الأغاني و ما أدراك مالأغاني؟
الناقد: كل الأغاني كانت ساحرة بحد ذاتها و خصوصا تلك الواقعة بين فترتي تهويدة (جوقة مكرسة لنجم الشمال) في الحلقتين الثالثة و الرابعة و مسك الختام (أغنية عدسة الكاميرا) في الحلقة الأخيرة و التي كانت معزوفة النهاية لأداء ساحر استمر على مدى ثلاثة عشر أسبوعا.
المثني: من الطرافة في الموضوع أن العمل مؤجج للعواطف رغم أن محوره الأساسي و أغلب شخصياته عبارة عن ذكاء صناعي.
الناقد: الأمر أشبه بلمسات المنتج الهوليوودي الشهير ستيفن سبيلبيرغ الذي تميز ببث الروح العاقلة في الكائنات الغير عاقلة من آليات أو ديناصورات أو مخلوقات فضائية.. العمل فعلا يستحق أن يكون جوهرة لاستديو ويت عمل أقل ما يقال عنه (يستحق التخليد).
يتبع
المثني: بمناسبة ذكر هذا النوع من الآليات فلا يجب إغفال الاسم الذي تمكن من إثبات نفسه في هذا الموسم الحافل ssss داينازينون
الناقد: في الواقع الكلام هنا يحتاج إلى بعض التوقف.. لعل السبب يعود للتوقعات التي وضعها الجمهور على العمل بعد نجاح المشروع السابق ssss غريدمان فقد كان هناك الكثير النهايات المرتخية التي لم يحكم ربطها و فراغات كثيرة أكبر من الرقع المجهزة لها.
المثني: و لكنه قدم هدية ضخمة للجمهور حين قدم شخصيتي نايت و نيداي من مشروع غريدمان.
الناقد: و لكن هذا جاء بضريبة هائلة فلم يتم توضيح علاقتهما بهذا العالم أو كيفية ترابط العوالم أو المدة الزمنية أن وجدت.
المثني: لعل هذه الإجابات ستتوفر في المشروع القادم؛ فقد وعدنا بمشروع مستقبلي يدمج مشروعي غريدمان و داينازينون.
الناقد: قد يكون الوقت مبكر بالفعل على أخذ هذه النقطة ضد العمل فمن باب الإنصاف طريقة إخراج العمل ما تزال بمستوى المشروع السابق و كذلك نضج الشخصيات في النهاية و صراعها النفسي.. بدون ذكر الجمالية البصرية و الانسيابية سواء في الرسم أو التحريك
المثني: مبدأ الغاتتاي في العمل أيضا كان عامل قوة كبير في صف العمل
الناقد: تقصد اندماج رباعي داينازينون مع غريدنايت و غولدبوم؟ نعم أتفق أنها كانت لذة بصرية تميز بها العمل و أضفت المزيد من السيادة على العمل و أفراده.. كما أن العمل ذو حبكة قوية رغم الزوائد المتدلية و التي لم تأخذ الكثير من نقاط العمل لنكون ممثلين و حتى الشخصيات كانت قريبة من النفس كونها تمثل الكثير من الأشخاص في محيطنا يشمل ذلك فريق مروضي الكايجو الممثلين لدور الخصم في المشروع.. خلاصة الكلام العمل يستحق المتابعة بشكل مستقل و واجب المتابعة لجمهور المشروع السابق غريدمان
المثني: من بين الأعمال الرابحة في الموسم و الذي يمكن وضعه تاليا في الترتيب بعد باك أرو و فيفي و هو الأنيمي المسرحي مارس رد Mars Red
الناقد: سبق و قدمنا موضوعا كاملا عن العمل تأكيدا على أهمية تجربته.
المثني: اذن بدون تعمق في وصف العمل و الذي سبق تفصيله في الموضوع سنكتفي بتبادل الآراء في هذه التحفة المسرحية و التي قدمت لنا عرق الفامباير بصورة جديدة بعيدة عن صورة دراكولا النمطية المبتذلة.
الناقد: الكثير من المتابعين نفر من العمل بسبب طريقته الجديدة و البعيدة كل البعد عن أجواء الشونن القتالية أو الرسوم الرومانسية المتعارف عليها في الأنيميشن الياباني و لكن هذا بالضبط هو الميزة الكبرى للعمل و الذي سبق أن ذكرنا أنه مبني نص مسرحي حقق نجاحات لسنين متتالية. و بسبب هذه الطبيعة المسرحية لا يوجد مجال لمعارك جسدية ملحمية فكل المعارك التي يتم خوضها هي معارك نفسية في تجسيد مبهر للصراعات النفسية.. و النقطة الأهم طبعا هو ربط كل الزوائد باحترافية و الكلوجر المناسب لكل شخصية.
المثني: من المثير للاهتمام أن السييو لأبطال العمل هم نفسهم قدموا شخصياتهم في العروض المسرحية و تلك الأسماء لها ثقلها في عالم السييو ولا أظنهم تعبوا في تمثيلها كثيرا إذ يبدو أن الشخصيات كانت مصممة عليهم و ليس العكس.
الناقد: لا يقتصر هذا على الأفراد الخمسة لكتيبة زيرو من قوات مكافحة الفامبايرز فحتى أداء ميوكي ساواشيرو في شخصية ديفلوت كان مذهلا و طبعا كويتشي ياماديرا كان النبرة المطلوبة لشخصية ياماغامي الطريفة دون قصور بالأسطورتين أكيرا إيشيدا و جونيتشي سوابيه.. حتى كينتشي سوزومورا خرج عن المعتاد بشخصية سوا التسوندري بينما يواصل النجم الصاعد هاتاناكا تاسوكو تألقه بدور شوتارو بطل العمل.
المثني: هل كان شوتارو هو بطل العمل؟ كنت أظن طوال الوقت أنه الكولونيل مايدا !
الناقد: هذا لأن العمل لا يركز على هوية البطل بقدر تسليط الضوء على القضية الأساسية و هي عبارة عن تشريح للهوية الإنسانية يشترك في هذه الناحية مع فيفي و لعل هذا سبب ترتيبه تاليا
المثني: أتفهم هذه النقطة جيدا إذا تذكرت كم الاقتباسات الشكسبيرية التي رددتها شخصية ديفلوت و لعل عنوان الحلقة الأخيرة المقتبس من هاملت أكبر إثبات على ذلك.
الناقد: أيها الضعف إن اسمك هو المرأ.... فامباير
المثني: إنها إقتباسي المفضل و اختيارها كعنوان للحلقة الاخيرة بمثابة حبة الكرز فوق الحلوى.
الناقد: درجة العمل في هذا العمل لا تصلح لمدمني الشونن shounen junkies فهو موجه لمرحلة ذهنية أكثر ركودا و أقرب إلى الجانب التأملي الفلسفي
يتبع..
المثني: بمناسبة الاقتباسات الشكسبيرية العمل التالي في القائمة هو جوران: أميرة الثلج و الدم
الناقد: هذا العمل يكاد يكون التالي في الأفضلية لولا إخفاقه في ربط النهاية لشخصية رئيسية في العمل.
المثني: هل المقصود هنا شخصية ماكوتو تسوكيشيرو؟
الناقد: و هل هناك شخصية أخرى؟ الشخصية انتهت مع نهاية الكتاب الثاني رغم كونها رئيسية و الأدهى أنها خرجت من مسرح الأحداث كما دخلت بدون أي تفسير يوضح شخصيتها.
المثني: الصوت المزدوج لشوتا أوي كان الخيار المثالي لشخصية مزدوجة مثل تسوكيشيرو.
الناقد: بصرف النظر عن فشل تعامل الحبكة مع الشخصية إلا أن أداء شوتا أوي كان الميزة الوحيدة لهذه الشخصية بالفعل.. بشكل يدفعني للاعتراف به كسييو له وزنه الخاص.
المثني: ال setting للعمل كان مميز أيضا.
الناقد: بالفعل فتقديم عالم مواز على طريقة (ماذا لو) ماذا لو فشلت ثورة مييجي على عكس ما حصل تاريخيا و استمر توكوغاوا يوشينوبو في سياسة توكوغاوا الاستبدادية حتى دخول الحرب العالمية الثانية (ما يوافق عصر شووا في التاريخ الحقيقي).
المثني: رغم ذلك كان هناك اسقاطات على التاريخ الحقيقي مثل قضية التنازل عن جزيرة كيوشو للفرنسيين مقابل الحصول على دعمها ضاربين بإرادة أهل الجزيرة عرض الحائط.. أو الانفتاح الغربي في نفس تلك الحقبة.. إضافة إلى تسليط الضوء على الثورة الأدبية في تلك الحقبة مع تنوع الكتب من الخارج و كثرتها.. و الأمثلة الأخرى كثيرة.
الناقد: أعتقد أن مشكلتنا تكمن هنا
المثني: ما المقصد؟
الناقد: هذا التحري المبالغ فيه الدقة التاريخية الاجتماعية يفترض أن يكون ناقوس الخطر للمتابع أن هناك كارثة ستخسف بتقييم العمل مثل ما حصل مع موريارتي البطل القومي.. على الاغلب أن التركيز على الحقائق التاريخية يكون من باب التغطية على قصور في موضع بل مواضع أخرى.
المثني: لا يعني هذا أن العمل بنفس كارثية موريارتي فعلى الاقل حصلنا هنا على نضج للشخصيات جميعها تقريبا.
الناقد: لا يمكننا تعميم ذلك على جميع الشخصيات فهناك شخصية رينكو على سبيل المثال.. ماهي قصتها بالضبط ؟ مالذي تريده من الحياة؟ مالغاية من تقديمها إلى مسرح الأحداث في تلك المرحلة المتأخرة؟
المثني:.. مقصدي هو أن مزايا العمل أكثر من مساوءه و أكبر مزاياه هو النقلة الخارقة في شخصية إلينا هاناكازيه.
الناقد: هذه هي الشخصية التي تستحق أن تكون الأفضل في هذا العمل من حيث النضج الواقعي الشخصية و التحول (انقلاب) في شخصيتها بطريقة تؤكد أن الوردة تظل وردة مهما حاولت إنكار ذلك
المثني: العمل يتميز بجمال الاقتباسات و كان وفيا لعنوانه (جوران) و تعني الفوضى و البعثرة.. فكل شيء في هذا العمل ليس كما يبدو عليه على الإطلاق و في كل كتاب من الكتب الثلاثة رسالة و عبرة مؤثرة و لعل آخرها (التاريخ يعيد نفسه)
الناقد: بصراحة العمل يعاني مشكلة وحيدة ولكنها جوهرية في الشخصيات.. صحيح أنها نالت نصيبها من النضج و لكن الكثير من عوامل تركيبها أشعل المزيد من الاستفهامات.. رغم ذلك أقدر للكاتب/ة جودة التعامل مع الحبكة و الابتعاد عن الوضوح المباشر الذي يميز أعمال الأطفال أو الغموض و التعقيد المبالغ فيه لدرجة انعدام المنطق.. فالقليل من التفكير كفيل بمساعدتك على فهم المطلوب بدون إجهاد أو تنميل.. أعتقد أنه من السليم وضعه ضمن قائمة الأعمال الناجية المميزة و أن لم تصل درجة الأعمال المفضلة في الموسم إلا على مستو شخصي لا نقدي.
يتبع
المثني: عودة إلى رابحي هذا الموسم لدينا الكاهنة سيه في Seijo no Maryoku wa Bannou Desu
الناقد: تقصد نسمة ربيع 2021
المثني: اعتدنا تصنيف الإيسيكاي و لكن في عالم الأنيميه تعتبر هذه المرة الأولى التي ندخل فيها هذا التصنيف بمنظور الجوسيه (المرأة الناضجة) و مغامراتها في العالم الجديد.
الناقد: غالبا ما يكون الاستدعاء في تصنيف الإيسيكاي لليوشا وحده و لكن هذه المرأة الاستدعاء هو للكاهنة قد يرى البعض في ذلك مناهضة للتوجه الجديد بالمساواة بين الجنسين و لكن في حالة سيه كونها كانت تعمل في شركة أبحاث نجد أن وظيفة الكاهنة هي الأقرب لخصائصها.
المثني: أغنية البداية للعمل تعزز هذه النظرة بأنغامها الهادئة و سياق القصة الذي ينافس القصص المعتادة أن لم يتغلب عليها.
الناقد: لا نقابل الكثير من الحالات التي يتم فيها استدعاء شخصين لشغل نفس المنصب.. هناك الكثير مما يدخل ضمن (أول مرة) في الحلقة الأولى بما في ذلك حجم الأسماء المشاركة في العمل حتى كشخصيات جانبية.
المثني: القدرات الصوتية مسألة أخرى ولا أنسى سعادتي بسماع صوت المخضرمة مامي كوياما.. أتمنى أن يشكل العمل باكورة لهذا التصنيف فهناك الكثير من الأعمال المشابهة حبيسة صفحات الروايات و المانجا.
الناقد: هنا نحتاج إلى منتجين يتمتعون بالجرأة و حس المغامرة مثل منتجة هذا العمل.. اختيارات الأصوات للشخصيات أكثر من موفق و تصوير المقارنة بين وضع الكاهنتين سيه و أيرا منح أبعاد إضافية للعمل.
المثني: بالفعل كانت إضافة ممتازة مقارنة وضع القصة في حال كانت البطلة شوجو مثل أيرا مقابل جوسيه مثل سيه.
الناقد: في حالة أيرا دخلنا نطاق الايسيكاي شوجو حيث الاكادمية و حب الأمير للطالبة الجديدة و غيرة بقية الطالبات من هذا الاهتمام.. أما في حالة سيه فكما رأينا كانت الأحداث أكثر استقرارا و أقرب إلى منظور البالغين و هنا تتجلى فكرة المرة الأولى بوضوح.. هذا العمل بالفعل هو أحد اجمل هدايا هذا الربيع فحلقته كانت البلسم الشافي بعد ألم الجراح التي تتسبب بها حلقة جوران في نفس اليوم.. للأسف أصبح مساء الثلثاء فارغ بشكل موحش منذ انتهاء عرض الحلقة الأخيرة.
يتبع
المثني: كدنا ننسى رابح آخر من هذا الموسم و هو bishounen detective club
الناقد: تقصد Ouran High school Host club بنكهة الغموض؟
المثني: فكرة انضمام فتاة إلى نادي مخصص للفتيان ليست سبب كافي لربطه بأوران هايسكول.
الناقد: و ماذا عن كون البطولة بصوت مايا ساكاموتو مؤدية صوت هاروهي فوجيوكا في أوران؟
المثني: حتى لو كان كذلك.. من اللطيف استعادة هذه الأجواء التي افتقدناها منذ أكثر من عشر سنوات.. كما أن أجواء التحري و البحث عن الحقيقة فكرة مرحب بها غالبا.
الناقد: ليست أجواء التحري فحسب.. فالعمل جمع أكثر من تصنيف بشكل متوازن فلدينا الشوجو و الشونن و الغموض و الكوميديا و حتى الاكشن.. و الأهم من كل هذا موسيقى الجاز
المثني: shake shake.. أضف shake أخرى و نحصل على أغنية يوما اوتشيدا من الموسم السابق في الطبيب رامونيه
الناقد: و كأن الأغنية كانت تحتاج إلى رقص الشخصيات لنبتهج.. ألحان الجاز المرحة كفيلة بتحقيق ذلك.. ليست فرقة سوميكا فحسب بل حتى مؤدي أصوات أفراد نادي البيشونن تانتي ساهموا بطريقتهم في أجواء البهجة لأغنية النهاية.
المثني: من المثير للإعجاب بالعمل تعامله مع قضايا حساسة جدا و على مستوى عال رغم نطاقه المدرسي فهناك أسرار عسكرية و قضايا اختطاف و اغتيال و ترصد.
الناقد: لنكون منصفين العمل في بدايته يدفع إلى الملل و لكن هذا قبل استيعابنا لضرورة التفصيل في خطوات حل القضايا الغامضة التي يسعى لحلها أفراد النادي.. لهذا انتقل العمل من كونه ضمن خاسري الموسم إلى أكبر رابحيه.
يتبع
المثني: بمناسبة الحديث عن الغموض لدينا the world ends with you و المبني على لعبة فيديو بنفس العنوان مع اختلاف الشخصيات
الناقد: هذا العمل كان الأكثر إثارة للاستفهام.. قد لا يكون مفهوم لعبة الشينيغامي جديدا في عالم الأنيمي و لكن الجديد فعلا هو حصولنا على ثلاث حلقات أخيرة في عمل واحد
المثني: "تعددت الأسباب و الموت واحد" تجسدت حرفيا في هذا العمل بشخصية البطل نيكو.
الناقد: قد يكون العمل بحاجة إلى تجربة اللعبة و لكن هذا الاحتمال مستبعد فالرسالة توضحت بشكل كامل في الحلقة الأخيرة ما يجعل احتمال أن المسلسل وسيلة ترويج للعبة هو الأقرب للواقع.
المثني: أغنية البداية (تويستر) كانت عامل الجذب الأول للعمل.
الناقد: و هذا هو أقرب وصف للعمل فقد كان أشبه بإعصار يصعب التنبوء به و يعيث فسادا بكل ما أمامه.. عمل يستحق التجربة أيضا على سبيل التجديد.
يتبع
المثني: لدينا ناج من نوع آخر و هو the way of the household husband
الناقد: إنه ناج بالفعل فقلما يحظى عمل من إنتاج نتفليكس بالرضا و الموافقة.
المثني: حين نقول one man show فهذا العمل هو أول ما يخطر في البال.
الناقد: بالرغم من رداءة الإنتاج إلا أن الفكرة و القصة و حتى نكات العمل و أجواءه تصنف من الدرجة الأولى.. زعيم الياكوزا تاتسو يتخلى عن حياة العصابات ليصبح رب المنزل المثالي و لعله هنا تفوق على كوككوري سان
المثني: رغم ثقل متابعة مجموعة حلقات و هو أحد عوامل استثقال انتاجات نتفليكس إلا أن أجواء هذا العمل بخفتها تخفف هذه المهمة بشكل مفاجيء.
الناقد: ١لخفة على النفس هي أكبر مزايا العمل بالفعل و مونولوجات التنين الخالد رافد مهم للضحك.. رداءة الأنيميشن مقبولة إذا قارنتها ب yami no shibai على سبيل المثال.. مجرد فكرة أنه أحد إنتاجات نتفليكس و حظي بالقبول تجعل منه عمل يستحق التجربة.
المثني: رابح آخر من موسم الربيع و هو fruits basket the final season
الناقد: كان من المحتمل أن يحقق المركز الثاني بعد فيفي لولا النقص البسيط في تقديم الكلوجر لشخصيات العمل الحلقة الاخيرة اختصرت بشكل كبير كان من الممكن أن يحافظ العمل على وتيرته في تبني أحداث المانجا على مدى 24 حلقة أخرى.
المثني: و لكن لا يجب أن ننكر أن الوتيرة المتسارعة كانت نقطة قوة للعمل قياسا بالموسمين السابقين.
الناقد: إلا أننا نتعامل هنا مع ريميك لمانجا مكتملة و بما أن الموسمين الماضيين تبنيا الأحداث بالتفصيل لماذا اقتصر الاختصار على الموسم الأخير؟
المثني: و لكن القيمة الفنية المستفادة تشفع للقصور محل الاعتراض.
الناقد: العمل القادم في 2022 سيسلط الضوء على ماضي كيوكو و كاتسويا والدي بطلة العمل تورو و لكن مالذي سيعطينا فكرة عن مصير عائلة سوما ؟
المثني: في الواقع أعترف أننا لا يمكن أن نكتفي من حيوانات الأبراج السابقين.
الناقد: و لا ننسى المزيد من أفراد القصة الأصلية و الوليمة الأولى التي جمعت الحيوانات مع الملك للمرة الأولى.. لا يعني هذا أبدا فشل العمل و لكنه يجعل ترتيبه متأخر أكثر من فيفي أو رد مارس أو Seijo no Maryoku
يتبع
المثني: من رابحي الموسم تصنيف يدخل للمرة الأولى في المفضلة و هو الرياضي Burning Kabaddi
الناقد: في البداية يجب التنويه إلى أن الكابادي رياضة حقيقية بدأت من شبه القارة الهندية و تتأجج شهرتها في دول جنوب و شرق آسيا
المثني: ليس من العادة أن يسحب أحد الأعمال الرياضية اهتمامنا و لكن برنينغ كابادي خرج عن المألوف و إلى هذه اللحظة لا أعرف السبب.. هل هو البوستر الجذاب؟
الناقد: إما هذا أو أن أسماء السييو المشاركين هي السبب.. فهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها نوبوهيكو اوكاموتو شخصية رئيسية منذ عودته الأخيرة
المثني: أيا كان السبب إلا أنه كان من أفضل القرارات التي اتخذناها هذا الموسم فلم نندم على أي لحظة.
الناقد: بالفعل سواء من ناحية تعرفنا على رياضة جديدة أو الأحداث الحماسية أو حتى نمو و نضج الشخصيات
المثني: على عكس النمط السائد للأعمال الرياضية حيث يفوز الفريق البطل دوما ففريق نوكين هنا بدأ بتجنيد الأفراد الجدد ثم بدأ أولى مبارياته بخسارة ساهمت لتكون الدرس المطلوب خلال الحلقات القليلة المتبقية رغم أن الحلقات لا تتجاوز الاثني عشر حلقة.
الناقد: هذا أحد الأمثلة على تألق ستديو توكيو موفي بتقديم عمل رياضي متكامل حتى هذه اللحظة في اثني عشر حلقة رغم اقتصارها على آرك واحد أو اثنين و لكن ما لا يختلف عليه اثنان هو المتعة التي حظينا بها كمتابعين للعمل.
المثني: بمناسبة الحديث عن خسارة البطل لدينا رابح أخر من هذا الموسم و هو Mashiro no Too
الناقد: العمل حجز مكانه منذ البداية مع أغنية الافتتاحية ذات النغم الجميل على دقات الشاميسين و اللقطات التصويرية الملائمة
المثني: هل هي أغنية البداية وحدها أم النهاية التي تفوقت عليها بصراحة
الناقد: اذا كان العمل يتناول آلة الشاميسين التقليدية بدون إضافة شيء من الأخوين يوشيدا (ملوك الشاميسين) فإن يكتمل أبدا فهذا العمل هو ثاني مشاركة لهما في مجال الأنيمي بعد جيبييت من صيف العام الماضي.
المثني: في البداية قد يبدو العمل مملا برسمه القريب من سانغاتسو نو ليون أو اللكنة الغريبة التي تتحدث بها الشخصيات.
الناقد: تقصد لكنة الكانساي الشمالية
المثني: حتى سير الأحداث البطيء ظاهريا كلها كانت علامات خطر ولكن لماذا استمرينا في المتابعة؟
الناقد: لعله الفضول الممزوج بالسحر الأخاذ لانغام الشاميسين و فبحكم معرفتنا المتواضعة بتاريخ اليابان و العنصرية ضد سكان الشمال في جزيرة هوكايدو أو شمال هونشو حيث تقع البلدة التي نشأ فيها البطل سيتسو (مقاطعة أوموري) أو الغابة الزرقاء؛ لابد أن تشد اهتمامنا القصة و كيف سيتم التعامل مع هذه الحقيقة التي تظهر للمرة الأولى في الأنيمي.. أضف إلى ذلك نخبة السييو المشاركين من يوشيماسا هوسويا أو نوبوناغا شيمازاكي أو حتى ضيوف الشرف أمثال نوبوهيكو اوكاموتو و كاكيهارا تيتسويا.. هل ذكرنا أنغام الشاميسين التي تتخلل كل حلقة؟
المثني: حتى كاجي يوكي عاد بعد طول انقطاع لشخصية تجسد شهرته بصفته السييو الكاوايي بعد أن تخلى عن هذه الأدوار لفترة طويلة بل حتى الشخصية التي أدى صوتها كان اسمها كاجي أيضا و أبهرت الجمهور بهيأتها و تصرفاتها الكاويي.. لكن يجب علينا الإقرار أن العمل قدم مفاجأة بالنسبة لعمل من بطولة طفل معجزة.
الناقد: قد لا تكون الظروف العائلية الغامضة بالشيء الجديد في مثل هذه الأعمال التي تركز على نضج الشخصية و لكن الأمر تجاوز ذلك لكثير بالنسبة لبطل العمل سيتسو الذي فشل في تحقيق المركز الأول في كلا المسابقتين التي شارك بهما ما جعل الحلقة الاخيرة نقطة الربح للعمل بسبب أسلوبها الجديد البعيد عن النهايات المؤقتة السعيدة.. نعم كانت نهاية حزينة ولا يخففها سوى علمنا أن هناك تكملة للقصة و لنأمل أن يكون هناك موسم آخر فالمانجا ستكون ناقصة جدا بدون القدرات الصوتية و انغام الشاميسين.
المثني: الرابح التالي في هذا الموسم هو العمل الذي انتظرناه طويلا منذ قراءة أول فصل من المانجا shadows house
الناقد: العمل لم يخيب الأمل أبدا و كأن وفيا للمانجا بشكل قوي حتى حلت لعنة الاثني عشر حلقة التي اشتهر بها ستديو كلوفر ووركس و لكن من باب الإنصاف فإن الاستديو يستحق الثناء على حسن التصرف بالحلقة الاخيرة باللمسة الذكية التي تفتح المجال لموسم آخر إذا تسهلت الامور مستقبلا
المثني: العمل يحمل شيئا لكل الفئات العمرية و لعل هذا أحد أكبر عوامل الجذب فلدينا براءة الأطفال مع الحبكة المظلمة و الأجواء المتوجسة طول فترة المتابعة.
الناقد: لا عجب أن يحقق العمل مثل هذه الشعبية بين العديد من الفئات العمرية.. رغم أن غناء الدمى الحية في نهاية الحلقة الأخيرة للنشيد الوطني للشادوز هاوس و العفو الممنوح لإدوارد و أتباعه لا تبعث على الاسترخاء إطلاقا.
يتبع
المثني: أخر الرابحين من هذا الموسم قبل انتقالنا للفئة المتوسطة و هو تحفة أخرى من سيغنال إم دي dragon goes house hunting
الناقد: كيف نسينا فاكهة الموسم و عنصر الضحكة الرئيسي؟
المثني: مغامرات التنين ليتي مع الماوو/وكيل العقارات ديريا بحثا عن منزل الأحلام المناسب لليتي التنين الأحمر الذي طرده والده من المنزل بسبب ضعفه و جبنه.. لا يمكن أن يوجد محور أفضل من هذا لحبك قصة كوميدية من عالم ألعاب الار بي جي.
الناقد: لقد تفوق شون هوريي على نفسه هنا بشخصية التنين الضعيف ليتي بعد أداءه القوي بشخصية الهاكر في اكوداما درايف.. ولا ننسى كايتو ايشيكاوا الذي جسد أفضل أداء لشخصية بمثل برود و استفزاز ديريا.. و الأهم من ذلك طبعا نخبة ضيوف الشرف من الأسماء العملاقة التي تشارك كضيوف شرف في كل حلقة أمثال جوجي ناكاتا و كنجيرو تسودا و شو هايامي و هيكارو ميدوريكاوا و غيرهم كثير.
المثني: الإسقاطات من الحياة الواقعية على عالم ألعاب الار بي جي و مخلوقاته كانت جوهر الضحك في هذا العمل إلى جانب تعليقات ليتي المضحكة من شدة واقعيتها.
الناقد: من الطريف تناول عالم الار بي جي بهذه الطريقة المعكوسة حيث تعاني الوحوش و الشياطين من طغيان و طمع اليووشا و فرقته و مع ليتي و ديريا نتعرف على المزيد و المزيد من القصص و المزيد من الأصدقاء أيضا.. فالتنين ليس بالضرورة مخلوق قوي شرس و اليووشا ليس بالضرورة محقق العدالة و ملك الشياطين الماوو بكل بساطة يفعل ما بوسعه لتأمين رعاياه من شر البشر.. الفكرة بسيطة و لكنها نفذت بذكاء جعل من العمل آخر رابحي هذا الموسم.
يتبع...
المثني: لدينا فئة الأعمال الأقل تفضيلا من هذا الموسم و التي نجحت في الوصول لدرجة الرضا و لكن ليس التفوق و أولها Koikimo
الناقد: قد تكون البداية تعيسة و لكن النهاية رفعت أسهم العمل بطريقة تبين حسن تصرف ستديو كلوفر ووركس في تغطية كامل القصة في إطار الاثني عشر حلقة الذي اشتهر به.
المثني: أعتقد أن المشكلة تكمن في طريقة تعامل كلا البطلين مع مشاعره في بداية العمل بطريقة أقل ما يقال عنها (غير صحية)
الناقد: و لكن من ناحية إيجابية فإن ذلك ساهم في إيصال الرسالة بشكل أفضل لنا كمتابعين لنعيش التحول التدريجي في شخصية كلا البطلين حتى لحظة تعاملهما السليم مع القضية في النهاية بطريقة تجعل من العمل رسالة توعوية للفتيات المراهقات.
المثني: شخصية ريو (الفتاة) صديقة البطلة و أخت البطل كانت أفضل شيء في هذا العمل حيث وفرت عنصر الجمال و النضج و الوعي الذي يحتاجه هذا العمل.
الناقد: ريو هي الغراء الذي جمع كل عناصر العمل المتفرقة ليس على مستوى البطلين فحسب بل ربما على مستوى جميع الشخصيات كانت الصديقة المثالية و الأخت و الابنة المثالية.. بل حتى الشخصية المستقلة المثالية التي تأسر قلوب الشباب و الفتيات على حد سواء
المثني: السييو المؤدي لصوت البطل ريو أيضا يستحق الثناء على أداءه المميز هنا.
الناقد: السيد توشيوكي تويوناغا و الذي اشتهر بأداء أصوات للشونن و أخرها أشهرها بوب في داي نو دايبوكن (دراغون كويست) يقدم للمرة الأولى شخصية بالغة ناضجة و المفاجأة هو النجاح من المرة الأولى حيث أحسن إيصال درجة الاشمئزاز التي يفترض أن تقدم في شخصية ريو في البداية و نجح أيضا في إيصال صورة البالغ ذو التفكير السوي المتوازن.
المثني: ألا تظن أننا ظلمنا العمل بجعله ضمن الاقل تفضيلا؟
الناقد: ليس لهذه الدرجة فالعمل متأخر من حيث تصاميم الشخصيات أو الأغاني أو حتى الموسيقى التصويرية.. ميزته الوحيدة هي الحبكة و القصة و نضج الشخصيات
المثني: عمل أخر من المؤسف دخوله ضمن الأقل تفضيلا و لكن تفوق الأعمال أعلاه عليه تؤخر ترتيبه و هو full dive
الناقد: على العكس من سابقه koikimo فقد بدأ بداية قوية تجعل منه الأفضل كوميديا لولا النهاية الضعيفة التي فاجأنا بها.
المثني: من المثير للسخط أن العمل حتى الحلقة الحادية عشر كان يسير على المسار الممتاز قبل أن يصدمنا في نهاية حلقته الاخيرة.
الناقد: نعم فقد بلغ الحماس ذروته حين تم كشف سر بلدة تيد الدفين و حقيقة اللاعب الغامض كاموي و لكن و ياللأسف بدأ من النصف الأخر من الحلقة الأخيرة فشل العمل في تقديم نهاية محترمة كفيلة باحترام وقت المتابع المتحمس
المثني: من ناحية كوميدية الشخصية كانت تحتاج صوت دايكي ياماشيتا لإيصال الروح المطلوبة من شخصية البطل المنحوس هيرو و الذي حاول الهروب من واقعه التعيس إلى عالم اللعبة الأكثر تعاسة.
الناقد: كانت هناك رسالة مهمة نجح العمل في إيصالها و هي أنه لا يوجد عالم أفضل من الآخر فالأمر يبدأ و ينتهي من الشخص نفسه و كيفية تعامله مع محيطه.
المثني: لا ننسى جودة الأداء الصوتي للطاقم المصاحب و أولهم أوي كوغا بشخصية الأخت و المبدع يوشيتسوغو ماتسوكا بدور اللاعب الغامض كاموي.
الناقد: يوشيتسوغو ماتسوكا هو الاسم الذي لا يكاد يخلو منه أي موسم و ظهوره المتأخر في فل دايف و لعبة كيوامي كويست كان أشبه بالكرزة فوق الحلوى
المثني: أغنية النهاية أيضا كانت عامل إيجابي مهم يحسب للعمل بأجوائها الصاخبة و المرحة و كلماتها المعززة للحب القاتل.
الناقد: قد يطرح هذا تساؤلا حول سبب اختيار داينازينون ضمن المفضلة على عكس فل دايف و الإجابة ستكون ببساطة أن داينازينون رغم الأسئلة التي لم يجب عليها كانت النهاية محسومة إلى حد ما على عكس فل دايف الذي كانت نهايته to be continued
يتبع...
المثني: بمناسبة الحديث عن يوشيتسوغو ماتسوكا لدينا Osamake
الناقد: يواصل الثنائي يوشيتسوغو ماتسوكا و إينوري ميناسيه مشوار أعمالها المشتركة في هذا العمل ضم إليهم نوبوناغا شيمازاكي
المثني: فكرة العمل كانت جذابة ضمن تصنيف الرومانس كوميدي و كان الحماس مشتعلا طول الحلقات مع منافسات شيرو و كورو.
الناقد: كل الأمور كانت ممتازة حتى اقتربت النهاية لنكتشف أننا عدنا من حيث بدأنا و كأن المنافسات الماضية لا قيمة لها و هذا ما خسف من تقييم العمل للأسف.. قد يكون هذا التصرف الأكثر أمانا لعمل مبني على مانجا غير مكتملة و لكن المغامرة هنا قد تكون الخيار الأفضل
المثني: لا ننكر استمتاعنا بالتفاعل بين ماتسوكا و ميناسيه بعد نجاحاتهما السابقة في my next life as a villainess و maoujou deoyasumi كما أن شخصية تيتسوهيكو كانت إضافة ممتازة.
الناقد: الثنائي كان السبب الرئيسي للمتابعة في الواقع و بقية الأحداث كانت تستحق المتابعة الأسبوعية بذا يمكن القول أن العمل مثالي لمن يبحث عن تمضية لوقت الفراغ و لكنه غير مرحب به لمن يبحث عن قصة جادة متكاملة.
عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)
قوانين المشاركة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات