المستقبل:


واعلم أن المستقبل بيد الله تعالى، وما قدره الله سيكون، فخوفك أو قلقك منه لا يغيره ولا يبدله، فانشغل بما يعود عليك بالنفع، وأحسن الظن بالله تعالى، فإن الله عند ظن عبده به، كما في الحديث القدسي: ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) رواه البخاري (7066) ومسلم (2675) وعند أحمد (16059) بإسناد صحيح : ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )


فظن بالله تعالى أنه سيكرمك، ويرحمك، ويعطيك، ويسعدك في الدنيا والآخرة، لأنه يحب عباده الصالحين، ويكرم عباده المتقين، وأنت والحمد لله حديثة العهد بالإسلام ، قليلة الذنوب والآثام ، فأبشر بالحياة الهنيئة ، كما قال الله : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97


نسأل الله أن يوفقك ويذهب عنك ما تجدين من القلق والخوف .


والله أعلم .


جميع الحقوق محفوظة حصريا