الفيصلي يقصي انبي المصري ويتأهل الى دور الثمانية فـي دوري ابطال العرب لكرة القدم
عمان - حسام المجالي - واصل امس البطل الفيصلي مشواره في المنافسة على الصعيد العربي وذلك اثر تأهله لدور الثمانية لبطولة دوري ابطال العرب لكرة القدم ( دور المجموعات ) بعد فوزه على انبي المصري 1-0 في لقاء اياب الدور الثاني الذي جرى على ستاد عمان وسط حضور جماهيري لافت .
قدم الفيصلي حامل لقب كأس الاتحاد الاسيوي اداء متوازنا منحه الافضلية النسبية المتمثلة بالامساك بالزمام والانتشار والاستحواذ خاصة في الشوط الاول ليواصل مساعيه في الحصة الثانية وسط تصد ناجح للاندفاع الهجومي لانبي ليتمكن من تغيير مسار المنافسة باحراز هدف الفوز عن طريق حاتم عقل ( 75 ) بعد ان اثمرت سلسلة التبديلات التي اجراها المدير الفني عدنان حمد .
وساهم الحضور الجماهيري في شحن همم لاعبي الفيصلي لبذل المزيد من الجهد والتأهل للدور التالي بعدما اعطى تشجيعهم دفئا زاد من سخونة اللقاء .
وحضر اللقاء المهندس نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد وبشير الرواشدة امين عام وزاة التنمية السياسية وبكر العدوان نائب رئيس النادي الفيصلي وكان الفيصلي خسر موقعة الذهاب التي جرت في القاهرة 2-1 ليتأهل بافضلية تسجيل هدف على ارض الخصم .
المباراة في سطور
- المناسبة : اياب الدور الثاني لبطولة دوري ابطال العرب - النتيجة : فوز الفيصلي على انبي 1-0 سجله حاتم عقل ( 75 ) -الحكام : ادار اللقاء طاقم تحكيمي بقيادة سعد كميل وعاونه غانم السهلي ، عبدالله اكبر وخالد ابل .
- الجمهور : قدر بنحو 14 الفا .
- مثل الفيصلي : لؤي عمايرة ، حيدر عبدالامير ، محمد خميس ، مؤيد ابو كشك ( محمد منير ) ، عبدالهادي المحارمة ، خالد سعد ، قصي ابو عالية ، هيثم الشبول ( سراج التل ) ، شريف عدنان ، حاتم عقل و مؤيد سليم ( خالد نمر ) .
- مثل انبي : عبدالله رجب ، محمد ثابت ، محمد جابر، احمد عبدالظاهر ( احمد المحمدي ) ، سمير صبري ، سليسو هاليلو ، هاني علي ( غزالي محمد ) ، مصطفى كمال ، رضا متولي ، فرج شلبي ( فؤاد سلامة ) ورضا جمعة .
اندفاع مبكر
شهدت بداية الشوط الاول اندفاعا مبكرا من الفيصلي صوب المواقع الامامية للامساك بزمام الامور من خلال فرض السيطرة على منطقة الوسط ليتولى قصي ابو عالية وشريف عدنان ومؤيد سليم مهمة ضبط رتم الاداء في منطقة المناورة وتبدأ المحاولات الهجومية من محاور مختلفة وان كان التركيز على الاطراف حيث سليم وابوكشك على الطرف الايمن قابلهما خالد سعد والشبول على الطرف الاخر ليرسل الاخير كرة امامية طالت عن ابو كشك ويمسك بها الحارس .
في ظل هذا الواقع لجأ انبي الى توفير التغطية الدفاعية في المنطقة الخلفية للتصدي للمخططات الهجومية الواضحة للفيصلي وذلك من خلال توفير الكثافة العددية الى جانب المحترف الموزمبيقي هاليلو وفرض الرقابة على عبدالهادي المحارمة لتقييد تحركاته .
الاندفاع النسبي للفيصلي وبتفاضل عددي وسط الميدان اثر بشكل واضح على فاعلية المنظومة الدفاعية بقيادة حاتم عقل والتي امتازت في البداية باليقظة التامة وابعاد الكرات من المسة الاولى ، الامر الذي عرض مرمى العمايرة للخطورة في اكثر من موقف جراء انكشاف العمق الدفاعي حيث شكلت الانطلاقات السريعة لرضا بيومي وفرج شلبي من الركن الايسر مصدرا حيويا للوصول للمرمى وارسال الكرات العرضية صوب هاني عبدالله ليبعد كرة في منتهى الخطورة من امام بيومي وهو في مواجهة المرمى .
عاد الفيصلي سريعا الى اجواء اللقاء بعدما عمل على رفع وتيرة الاداء عبر توسيع رقعة اللعب وحسن الانتشار وتناقل الكرات الى جانب اللجوء للمناولات الطويلة لاختزال منطقة الوسط ليرسل سليم كرة امامية غاص خلفها ابو كشك وتجاوز المرمى لكنه سدد بدون تركيز فوق المرمى قبل ان تعلو كرة سليم التي نفذها من ركلة حرة مباشرة العارضة بقليل .
تواصلت افضلية الفيصلي في الاستحواذ على الكرة الا انه افتقد اللمسة الاخيرة وتفعيل الخيارات الهجومية في ظل الاغلاق المحكم الانبي الذي كان الاخطر في محاولاته التي اتسمت بالسرعة والتسديد بعيد المدى لتذهب كرة بيومي فوق المرمى قبل ان يحول العمايرة تسديدة اللاعب نفسه من داخل المنطقة الركنية ويمسك برأسية احمد عبدالظاهر بحضور .
هدف التأهل
ايقن الفيصلي اهمية مواصلة مساعيه بذات النسق ومسابقة الزمن لتحقيق هدف يريح الاعصاب ويسهل من المهمة ، ذلك ان بقاء النتيجة على حالها تصب في مصلحة الفريق المصري الذي ابدى انه لا يعتمد على مواجهة الذهاب .
وعلى الرغم من ذلك وفي ظل تمركز لاعبي انبي في مواقع متأخرة كثف الفيصلي من مناوراته في محاولة لسحب اللاعبين وايجاد منافذ للوصول للمرمى في حين اشهر المحارمة سلاح التسديد من كرة مرتدة من الدفاع لعبها على الطاير لتمر بمحاذاة القائم الايمن .
انتقل سليم الى الطرف الايسر الى جانب الشبول في واحدة من محاولات الفيصلي لايجاد الحلول المناسبة وفك الشيفرة الدفاعية لانبي ، وبالفعل توغلا في اكثر من مناسبة وعكسا كرات عرضية وجدت الابعاد محسن التغطية في الوقت الذي اعتمد فيه انبي على الكرات المرتدة والهجمات المعاكسة ليطيح هاني عبدالله بتمريرة محمد ثابت بتهور فوق المرمى وهو في موقع مناسب للتسجيل قبل ان يمسك العمايرة بالكرة اثر لحاق عبدالظاهر بها ووسط ضغط هجومي على مشارف منطقة الجزاء لتتعدد الركلات الركنية والكرات العرضية تصدى لها العمايرة بيقظة .
شعر الجهاز الفني للفيصلي بقيادة عدنان حمد بحراجة الموقف ، فمضي الوقت ليس في مصلحة الفريق ، ليشرك سراج التل مكان الشبول وخالد نمر عوضا عن سليم قبل ان يدخل محمد منير على حساب ابو كشك وذلك لتجديد حيوية الخطوط الامامية وتفعيل الخيرات الهجومية لتنشط تحركات الفيصلي على طول خط المواجهة ليتبادل سعد وابو عالية جملة من التمريرات البينية وصولا لداخل المنطقة ويتعثر سعد ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى عقل لتنفيذها هدف السبق والفوز الثمين ( 75) .
في المقابل استنفر انبي طاقاته باجراء سلسلة من التبديلات بالزج بالمحمدي وسلامة والابرز غزالي لتعود مشاهد التهديد والخطورة على مرمى العمايرة الذي اثبت حضوره بالتصدي لكرات متولي ورفاقه في حين اعتمد الفيصلي فيما تبقى من وقت على الكرات المرتدة ليعكس سعد كرة عرضية من الميسرة غمزها المحارمة برأسه فوق المرمى .
ماذا قال المدربــــان؟
اشار العراقي عدنان حمد مدرب الفيصلي الى ان الفريقان قدما مستوى عالي ولعب الفيصلي مباراة صعبة كون الفريق المصري يلعب بتنظيم جيد ويحمل افضلية لفوزه ذهابا 2/1، لكن بالرغم من المعاناة التي واجهت الفيصلي استطاع بجدارة ان يتأهل في ظل مروره بظروف صعبة تتمثل بعدم خوضه لمباريات الدوري المحلي نهائيا الى الان مما افقد اللاعبين ميزة التجانس.
واضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء ''قدمنا مباراة مغايرة عن تلك في مصر التي غاب فيها عن الفيصلي 4 لاعبين اساسيين، وسنعمل بجدية في المرحلة القادمة التي نتوقع ان نظهر فيها بشكل افضل لانتظام اللاعبين وتفرغهم مع فريقهم الفيصلي''، كما لم يعلق حمد على قرارات الحكم واكد ان الفيصلي استحق التأهل الى دور الثمانية.
من جانبه بارك الالماني تسوبيل مدرب انبي للفيصلي بالتأهل ولم يعتبر الخسارة بحد ذاتها هي المشكلة، لكن طريقة الخسارة هي المشكلة لانه اعتبر ركلة الجزاء التي سجل خلالها الفيصلي هدف المباراة الوحيد غير صحيحة كتلك التي احتسبت له في الذهاب.
وقال'' لعب الفرقان بطريقة قوية وحاول فريقنا التركيز على الهجوم المعاكس مع اللجوء الى الدفاع للحفاظ على التعادل والتأهل بأفضلية نتيجة مباراة الذهاب، لكن احتساب ركلة الجزاء خلطت جميع القراءات التي كنت اعدها للمباراة في وقتها المتبقي''.
المفضلات