ذكريات المخضرمين فقط
نكتفي بهذا القدر!
يا الله .. كم أتعبتني هذه الصورة التلفزيونية الجامدة .. كم تسمرت أمامها في طفولتي ... منتظراً ما تبقى من برنامجي المفضل ..انتظرت دقائق .. ساعات .. أيام ..شهور .. سنين.. ولا حياة لمن تنادي.. و ها أنا اليوم كبرت .. لأجد المساحة الإعلامية و الفرصة لآخذ حقي من تلفزيوننا العزيز لأطالب ببقية برامج و مسلسلات انتظرتها طويلا ولم تأتى ..يا الله كانت في نهايتها..
كنت أنا و اخوتي المشاهدين على وشك قطف الثمرة ..
الثمرة التي تعاون طاقم العمل ــ المغلوب أيضاً على آمره ــ في بذرها و رعايتها بالماء و الهواء .. فما أن أينعت وحان قطافها ..إلا و يظهر مذيع الربط (هو غالباً خالد اليوسف )ليقتنصها من بين أفواهنا.. معلناً اكتفاءنا بهذا القدر !.. اكتفاءنا نحن !.. والله والله يا خالد لم نكتف..
كم من برنامج بترت نهايته ؟! ..وكم من تمثيلية مصرية قطعت وهي في الرمق الأخير من إثارتها وكم من مسلسل كرتوني مدبلج قتل في حلقته ما قبل الأخيرة !..
يا موظف أرشيف القناة الأولى بالتلفزيون السعودي :هل تعلم بأنك الوحيد في هذا الكون الذي تملك ما تبقى من ذكرياتنا؟1..أرجوك اجمع نهايات كل البرامج و المسلسلات القديمة .. و ضعها في شريط واحد .. ليبث في برنامج يذاع في القناة الأولى .. بعنوان (نقاط على حروف طفولتكم )..
هل تعلم بأنه سيحطم الرقم القياسي في عدد المشاهدين ..إذ سيكون البرنامج الوحيد في العالم الذي سيشاهده (جيل ) بأكمله !..تخيل!..جيل يشاهد برنامجك ..
هيا ..توكل على الله ..قل تم .. وانتبه لأمرين عند تجميعك لمواد عند تجميعك لمواد البرنامج الحالم..الأمر الأول :لا تتهور و تعلن في نهاية الشريط اكتفاءنا بهذا القدر .. إذ لن يمنعنا حينها من الانتحار إلا إيماننا بالقدر خيرة و شره !.. أما الأمر الثاني :فيا ليتك تكثر لنا من (جاسم العثمان ) فوالله إننا نحبه و برامجه التي كم عانت من (التمصع ) في نهاياتها .. بدعوى اكتفاءنا بهذا القدر .. عاد في ذمتك فيه أحد ذيك الأيام يكتفي من جاسم العثمان .
.....مجلة فواصل ....بقلم محمد الخضيري
هذي المقالة لقيتها في مجلة فواصل
العدد193 ــ 1ديسمبر 2006
حاولت انقلها زي ما هي حتى التنسيقات
كانت أختي تفر المجلة بسرعة وأنا لمحت صورة شعار القناة الأولى يالله حسيت قلبي وقف على طول سحبت المجلة من يدها و فتحت على الصفحة ترددت و كنت خايفه أقرا المقالة
العجيب ان هذي الصورة هي نفس الصورة الي حطتها انمي بلوز في مشاركه سابقة بس في المجلة حطوا لها إطارات بيضاء
لكن على مين
الخطاب الي وجهه الكاتب لموظف الأرشيف ذكرني بطلب الأعضاء زمان و أمنيتهم لو انهم يقدرون يدخلون مبنى التلفزيون
من هو جاسم العثمان!!
لا يكون واحد منكم هو الي كاتب المقالة اعترفوا
المفضلات